ترامب أم هاريس... ما كتب للبنان قد كتب
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": انظار الاميركيين ومعهم شعوب العالم، تتطلع الى ما بعد الخامس من تشرين الثاني وما ستفرزه نتائج ذاك الثلاثاء، من تغيير لطبيعة العلاقات على مستوى العالم، ولكن الاهم من دور الولايات المتحدة ووظيفتها لسنوات قادمة طوال.
ومن بين المنتظرين على الرصيف اللبنانيون بشيبهم وشبابهم، الذين اعتادوا ربط مصيرهم باستحقاقات دستورية خارجية، غالبها اميركي، ليبنوا على نتائجها احلامهم واوهامهم وكوابيسهم، خصوصا في هذا الوقت المصيري من تاريخهم، رغم تأكيد العالمين ببواطن السياسة الاميركية، وآليات عمل دولتها العميقة، ان بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، شيئا لن يتغير بالنسبة لما كتب لبنانيا، طالما ان"اسرائيل" من الثوابت.
الا انه رغم ما تقدم، يكشف مصدر اميركي متابع، ان وصول دونالد ترامب سيدفع بواشنطن لاعتماد سياسة غير تقليدية تعتمد على مواقف حادة تجاه إيران، وتعزيز الاتفاقيات "الإبراهيمية" بطريقة تضغط على الدول التي لم تنضم بعد، ومن بينها لبنان، حيث الظروف الحالية مؤاتية جدا.
ويتابع المصدر بانه من المتوقع أن تشهد المنطقة مزيدا من الاستقطاب إذا عادت سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، ما قد يشعل المزيد من الصراعات أو يعمق الانقسامات الطائفية، وهو ما يمثل تحديا للبنان تحديدا، الذي سيجد نفسه مضطرا لايجاد معادلة توازن بين الضغوط الأميركية والتحديات الداخلية.
أما في حال فوز المرشحة الديموقراطية، فان ذلك سيعني استمرارية الدعم التقليدي "لإسرائيل"، لكن ضمن نهج أكثر توازنًا، نتيجة التحرر من المعركة الرئاسية، تحت عنوان تعزيز دور واشنطن كوسيط في المنطقة، مع التركيز على قضايا حقوق الإنسان والاهتمام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول المحور، وفقا للمصادر.
مع ذلك، يرى المصدر أن ما سبق لن يلغي النهج الاستراتيجي الداعم "لإسرائيل"، لجهة تقديم الدعم السياسي والعسكري لـ "تل ابيب" في حربها ضد المحور وتحديدا في لبنان، الذي يجمع الاميركيون على انه البوابة الرئيسية للحد من النفوذ الايراني في الاقليم.
في هذا السياق، قد تبرز فرصة أمام بيروت للاستفادة من الديبلوماسية لإعادة إحياء المبادرات، التي سبق وطرحت للخروج من اوضاعه الحالية، بعيدا عما قد يفرزه الميدان من نتائج، ذلك ان سقف التطورات الميدانية الادنى هو القرار ١٧٠١، وبالتالي من مصلحة لبنان اخراج الميدان من الساحة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رستم اطلع السفير السعودي على الاوضاع الصعبة لمستشفى رفيق الحريري ومعاناة الموظفين
زار النائب أحمد رستم، يرافقه مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور جهاد سعادة والدكتور شادي يمين، السفير السعودي الدكتور وليد بخاري، لاطلاعه على الأوضاع الصعبة التي يمر بها المستشفى جراء الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وللبحث في سبل الدعم المستمر من قبل المملكة العربية السعودية لمواصلة تقديم الخدمات الصحية للمرضى.
وأكد رستم خلال اللقاء، "الدور الحيوي الذي يلعبه مستشفى رفيق الحريري الجامعي في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين، خصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان"، واوضح أن المستشفى "يواجه تحديات كبيرة في تأمين المستلزمات الطبية والأدوية ورواتب الموظفين".
وبحسب المكتب الاعلامي لرستم، "أعرب السفير السعودي عن تقديره للجهود التي يبذلها المستشفى"، مؤكدا "عمق العلاقات الأخوية بين لبنان والمملكة العربية السعودية، واستمرار الدعم السعودي للشعب اللبناني في مختلف المجالات، بما في ذلك القطاع الصحي".
كما تم خلال اللقاء البحث في سبل تعزيز التعاون بين المستشفى والسفارة السعودية والعمل على إيجاد حلول عملية للمشكلات التي يواجهها المستشفى بما يضمن استمراره في تقديم خدماته للمرضى".