لبنان ٢٤:
2024-11-05@00:10:36 GMT
لبنان يثير إنزال البترون مع الدول الخمس.. التحقيق مستمر لكشف ملابسات العملية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
من المقرر ان يعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الدائمة العضوية لدى مجلس الأمن الدولي لبحث ملف العدوان الاسرائيلي على لبنان وموضوع الانزال الإسرائيلي في البترون والتعديات على المواقع التاريخية.
في المقابل تكثّف الأجهزة القضائية والأمنية تحقيقاتها لكشف ملابسات العملية التي نفّذتها فرقة من الكوماندوز الإسرائيلي، فجر يوم الجمعة، في مدينة البترون واختطفت أثناءها المواطن عماد أمهز من داخل شاليه كان يشغله في المنطقة.
وأفاد مصدر قضائي بأن «شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بدأت منذ صباح السبت تحقيقاتها في هذه العملية التي تعدّ جريمة مكتملة المواصفات». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن التحقيق الأولي «يحتاج 3 أيام بالحدّ الأدنى لكشف خيوط العملية والطريقة التي اعتمدها الإسرائيليون لتنفيذها بنجاح»، مشيراً إلى أن الأمر «يستدعي تعاوناً من قوات (اليونيفيل) المسؤولة عن أمن الشواطئ اللبنانية، ومراقبة حركة السفن والزوارق التي تدخل المياه الإقليمية والمرافئ البحرية اللبنانية، وتخرج منها على مدار الساعة، وهذا غير متوفر حتى الآن».
وتحدّث مصدر أمني لبناني عن أكثر من سيناريو مفترض لجأ إليه الإسرائيليون لتنفيذ الإنزال. وأشار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التحقيق «لم يحسم ما إذا كانت القوة الإسرائيلية قد وصلت إلى شاطئ مدينة البترون عبر الزوارق الحربية أو طائرة هليكوبتر نفّذت إنزالاً جوياً»، مشيراً إلى أن «قوات (اليونيفيل) أبلغت الجانب اللبناني أنها بدأت أيضاً تحقيقاً لتحديد الوسيلة التي نجح عبرها الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية على هذا المستوى من الدقة والخطورة».
وقال المصدر الأمني: «ربما يمتلك الجيش الإسرائيلي أجهزة تشويش على الرادارات، قد تكون عطلت رادارات قوات (اليونيفيل) ما سهّل وصولها إلى شاطئ البترون من دون رصدها سواء من القوات الدولية أو الجيش اللبناني، لكن لا شيء ثابت حتى الآن ما دامت معطيات التحقيق لم تكتمل بعد».
ولفت إلى أن الأجهزة اللبنانية «لا يمكنها أن تحقق مع قوات (اليونيفيل)، أو تستجوب أياً من ضباطها أو عناصرها العسكريين ولا حتى المدنيين الذين يعملون لديها، لمعرفة كيفية تخطي إسرائيل الرقابة البحرية من قبل القوات البحرية الدولية؛ لأن هذه القوات تتمتّع بحصانة دولية، إلّا إذا أبدت الأخيرة تعاونها، وقدّمت المعلومات التي يطلبها لبنان»، مشيراً إلى أن القوات الدولية العاملة في لبنان «ليست ملزمة بأن تزوّد لبنان بنتائج التحقيق الخاص الذي تجريه، بل تقدّمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة دون سواه».
ونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن العملية، وأفادت أنه تم التخطيط للعملية منذ فترة طويلة، وتتبعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عماد أمهز لفترة "وانتظرت فرصة تتيح درجة عالية من اليقين لنجاح العملية". وبحسب الإذاعة، لم يكن الجيش الإسرائيلي يعتزم تحمل المسؤولية عن العملية، و"لو لم تُنشر في وسائل الإعلام اللبنانية، لكانت بقيت سرية ولكن بعد الكشف عن العملية في الإعلام اللبناني، ناقش الجيش الإسرائيلي الأمر وقرر تحمّل المسؤولية". وتزعم المصادر الأمنية الإسرائيلية أن "المعتقل هو عضو رئيسي في "حزب الله" وشخصية منخرطة بالكامل في نشاطات الحزب".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
شكوى من لبنان لمجلس الأمن بعد إنزال البترون.. هل اقترب وقف النار؟
بات مؤكداً أن لا وقف لإطلاق النار قريباً، وان العدوان الاسرائيلي على لبنان قد يستمر أشهراً وربما لحين استلام الرئيس الاميركي الجديد في العشرين من كانون الثاني من العام 2025. كذلك، فإن المفاوضات التي شهدتها الايام الماضية ربطاً بزيارة الوسيط الاميركي اموش هو كشتاين الى تل أبيب فشلت كلها في وقف إطلاق النار، وفي اقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحل. وعليه يمكن القول ان الحراك الدولي سيأخد قسطاً من الراحة الى ما بعد السابع من تشرين الثاني، حيث تكون قد صدرت نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية التي تشكل نقطة مهمة في مستقبل المنطقة، لتعود الاتصالات مجدداً على خط وقف اطلاق النار في لبنان، علماً أن المملكة العربية السعودية سوف تستضيف قمة عربية اسلامية في 11 الجاري لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.وتشير مصادر سياسية الى ان نتنياهو رفض الطرح اللبناني الذي تم التوافق عليه مع هوكشتاين مشيرة الى ان الاسرائيلي تعمّد التضليل بأن هناك اجواء ايجابية في المفاوضات الجارية لكنه لا يريد وقف اطلاق النار في الوقت الراهن.
وتشير اوساط سياسية الى ان حزب الله يرى ان الكلمة هي للميدان وأن الجيش الاسرائيلي سوف يتلقى ضربات موجعة سواء في البر او عبر الاستهدافات التي وصلت وستصل اليها صواريخ الحزب ومسيّراته في حيفا وما بعدها، وهذا الامر من شأنه ان يجبر الحكومة الاسرائيلية على التراجع عن خططها وشروطها، مع تشديد الاوساط على ان لبنان الرسمي لن يقبل بأي تعديلات او اضافات على القرار الدولي 1701 الذي تعهد الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي التزام به.
وكان حزب الله وجه امس سلسلة هجمات بواسطة الصواريخ النوعية والمسيّرات لأهداف في اسرائيل ولا سيما في ضواحي تل أبيب وحيفا. وأفشل محاولات الجيش الاسرائيلي التقدم إلى وسط الخيام من الجهة الشرقية.
وأمس وفي سابقة خطيرة نفّذ العدو الاسرائيلي عملية إنزال بحريّ على شاطئ البترون، حيث تمّ اختطاف المواطن اللّبنانيّ عماد أمهز ، ولا تزال ملابسات ما حصل قيد التحقيق من قبل الأجهزة الأمنيّة. وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قضية الاختطاف وأجرى لهذه الغاية اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية.
كذلك، أجرى اتصالا بقيادة قوات اليونيفيل التي أكدت انها تجري التحقيقات اللازمة في شأن القضية وتنسق في هذا الامر مع الجيش. وطلب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الامن الدولي بهذا الصدد.وشدد رئيس الحكومة على ضرورة الاسراع في التحقيقات لكشف ملابسات هذه القضية ووضع الامور في نصابها.
وأشارت نائبة المتحدث بإسم "اليونيفيل" كانديس أرديل، الى أن "اليونيفيل" لم تتورط في أي انتهاك للسيادة اللبنانية وهدفنا حماية لبنان وتطبيق القرار 1701"، كاشفةً أن "سفننا لم ترصد أي شيء في البحر اللبناني وسنتعاون مع الجيش اللبناني بشأن المعلومات وندعمه. على خط آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إرسال تعزيزات عسكريّة جديدة إلى منطقة الشرق الأوسط، وذكر بيان للبنتاغون أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشر مجموعة طائرات قاذفة من طراز "بي 52"، وسرب من الطائرات المقاتلة، وطائرات التزود بالوقود، ومدمرات بحرية. وأورد البيان أن التعزيزات العسكرية الجديدة تظهر "قدرة الولايات المتحدة على الانتشار عالميا في وقت قصير لمواجهة التهديدات الأمنية المتطورة"، كما توجه رسالة "تقول بوضوح إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا". المصدر: خاص "لبنان 24"