لا تزال المعطيات الجديّة والواقعية المتصلة بلجم الحرب وإيقافها شديدة القتامة رغم ان البعض يعتبر أن انتطار "الثلاثاء الانتخابي الكبير"، في الولايات المتحدة غداً، لا يعدو كونه محطة أمل وتمنيات جديدة وليس أكثر.
هذه الانطباعات لا يفصح عنها المطلعون والمعنيون في السلطة اللبنانية ولكنها واقعياً تسود كل المناخ الرسمي والسياسي منذ تهاوت مهمة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين قبل أيام في إسرائيل، إذ تيقن الجميع، وفق مصادر وثيقة الصلة بهؤلاء المعنيين، أن حسابات وقف الحرب لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا ترتبط إلا بحسابات إسرائيلية داخلية واستراتيجية وباتت خارج أي حسابات أخرى لفترة طويلة أقلها إلى حين تسلّم الرئيس الأميركي الذي سينتخب مقاليد الرئاسة في كانون الثاني المقبل.

لذا يخشى هؤلاء المعنيون أن يكون الوضع متجهاً نحو الانزلاق إلى مزيد من الاستنزاف الحربي المفتوح ولو أن الأمل لدى المراجع الرسمية في استئناف هوكشتاين مهمته بعد الانتخابات الأميركية لم ينقطع. 
وعشية الاستحقاق الأميركي نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اكد أن "أولويتنا هي تنفيذ القرار 1701 وأننا ندعم مقترح هوكشتاين بما في ذلك نشر قوات لبنانية في الجنوب ووجود الية مراقبة". وأكد من جهة أخرى "أننا ما زلنا منقسمين من سيتولى الرئاسة".
وكتبت " النهار": لعل ما فاقم مناخ التشاؤم أن عملية الانزال والخطف في البترون الجمعة الماضي أدرجها الخبراء العسكريون في اطار فاتحة خطيرة لمرحلة هجومية إسرائيلية تتساقط معها تباعاً كل الخطوط الحمراء التي لا تقيم عبرها إسرائيل أي اعتبار لسيادة الدولة اللبنانية أو لاستباحة معالم الدولة.  
وكتبت" اللواء": دخلت الحرب مرحلة بالغة الخطورة، في ظل العجز عن تحديد موعداً أو فترة زمنية لإنهاء الحرب سواء في غزة أو لبنان.
وحسب معلومات مصادر رسمية متابعة عن قرب لـ «اللواء»، فإن الانتخابات الاميركيه الرئاسيه بغض النظر عن الفائز سواء اكانت كامالا هاريس الديمقراطيه او دونالد ترامب الجمهوري، لن تؤثر كثيراً على توجهات الدولة الاميركية العميقة في ما خصّ مصالح اميركا وسياساتها في الشرق الاوسط، لاسيما لجهة استمرار الدعم للكيان الاسرائيلي بكل الامكانات الماليه والعسكريه والسياسيه وفي كل المحافل الدولية.

وعلى هذا لا يُرتقب حصول وقف لإطلاق النار ولو حتى مؤقت، لا في لبنان ولا في غزة حتى بعد اجراء الانتخابات الاميركية، لأن الامور ستأخذ وقتاً طويلاً لمعرفة النتائج اولاً، لا سيما اذا حصلت طعون من هذا الطرف اوذاك كما حصل سابقاً وتأخرت النتائج، ولمعرفه من سيكون الرئيس واي سياسات ستتبنّى ادارته في الأمور والسياسات التكتيكية والاستراتيجية حيال اوضاع العالم.
وتكشف المصادر المتابعة لـ «اللواء» نقلاً عن جهات دبلوماسية مطلعة عن قرب، ان المرشح دونالد ترامب ابلغ نتنياهو خلال الاتصالات بينهما مؤخراً، مامعناه «انه حرّ التصرف طالما انه لا يحتمل وزر الحرب بل تتحملها ادارة بايدن الديموقراطية الحالية». اما اذا وصلت هاريس واكملت سياسة ادارة بايدن فستترك القرار لنتنياهو في اكمال الحرب او وقفها حسب المعطيات والظروف ان كانت مؤاتية اومعاكسة له على الارض، أمّا إذا اختلفت سياستها وكانت حازمة بوقف الحرب ستتخذ قرارات عملية لوقفها، لكن بما لا يضر بمصالح اميركا واسرائيل الكبرى في الشرق الاوسط، وبما يؤمّن لإسرائيل ان تكون كلمتها ويدها هي العليا.
ولفتت مصادر سياسية  لـ» اللواء» إلى أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار لم تشهد أي جديد بأنتظار الانتخابات الرئاسية ،في الوقت نفسه تتواصل المواقف الرسمية الداعمة للقرار ١٧٠١ ، في حين تبقى التوقعات بتكثيف رقعة الحرب قائمة. 
ورأت المصادر  أن محطة بعذران التي جمعت اللقاء الروحي الدرزي  يفترض التوقف عندها في سياق بحث واقع الجبل في ظل وجود العدد الأكبر من النازحين، على ان ما قيل في الخلوة الداخلية بقي مع المعنيين ولايشبه المواقف المعلنة ،على أن هواجس أهل الحيل من أي إشكالات وخروقات كانت الحاضر الأكبر . 
دبلوماسياً، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره الاميركي أنتوني بلينكن على أهمية تضافر الجهود الدولية لتحقيق وقف فوري لاطلاق النار في لبنان وإقرار التهدئة وتنفيذ قرار مجلس الامن بشكل كامل، وتقديم اشكال الدعم الانساني في ظل الازمة الحادة التي يمر بها لبنان.وشدد على أهمية انتخاب رئيس للبنان بتوافق وبدون املاءات خارجية، ودعم الجيش اللبناني واقرار سيادة لبنان ووحدة أراضيه.
وكتبت" البناء": لن يعلن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين عن موعد جديد لاستكمال جولة المفاوضات التي تنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية ومدى تجاوب بنيامين نتنياهو مع الطرح اللبناني الرسمي لوقف إطلاق النار، وإن كان البعض يراهن على احتمال وقف إطلاق النار في الأسابيع المقبلة، حيث سيتمّ العمل على تعزيز المفاوضات التي تقودها واشنطن لوقف إطلاق النار بعد السابع من تشرين الثاني الحالي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت مجلة "فوربس" بأن القوات المسلحة الروسية أصبحت تمتلك طائرات مسيرة تعمل بالألياف الضوئية، قادرة على اختراق المباني والمخابئ حيث تخفي قوات كييف معداتها.

وجاء في المقال: "الطائرات المسيرة الصغيرة من نوع FPV، التي تزن بضعة أرطال فقط ويتم التحكم فيها عن بُعد بواسطة مشغل، يمكنها الاقتراب بما يكفي، كما يمكنها التسلل إلى المساحات الضيقة."

ولمواجهة الحرب الإلكترونية الأوكرانية، تحولت بعض وحدات الطائرات المسيرة الروسية إلى استخدام طائرات مسيرة تعمل بالألياف الضوئية ويتم التحكم فيها عبر الأسلاك، كما أوضحت المجلة.

وخلصت "فوربس" إلى أن "نشر المزيد من الطائرات المسيرة العاملة بالألياف الضوئية يتيح للروس التغلب على وسيلتين رئيسيتين تستخدمهما أوكرانيا للدفاع ضد الطائرات المسيرة الصغيرة: التمويه والتشويش."

وفي الأسبوع الماضي، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن الاستخدام الواسع للطائرات المسيرة الانتحارية العاملة بالألياف الضوئية من قبل وحدات مجموعة "تسنتر" يتيح تدمير معدات القوات المسلحة الأوكرانية المزودة بأنظمة الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى عزل منطقة العمليات القتالية بشكل فعال.

وكما أفاد حاكم منطقة نوفغورود أندريه نيكيتين في يناير الماضي، فإن الطائرات المسيرة العاملة بالألياف الضوئية "كنياز فاندال"، التي تم تطويرها في المنطقة، دمرت معدات (قدمها) "الناتو" بقيمة تجاوزت 300 مليون دولار.

مقالات مشابهة

  • أحمد هارون: الانسحاب من العلاقات التي تسبب الاستنزاف العاطفي ليس ضعفًا بل قوة وحكمة
  • أول تعليق روسي رسمي على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار
  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • أبناء النوبة ينظمون لقاءً حاشداً لجمع الصف ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد منطقة جبال النوبة
  • اللجنة الاستشارية تناقش معالجة «القضايا الخلافية» في الإطار الانتخابي
  • البعثة الأممية: القوي أكد لـ”تيته” استعداد القضاة لدعم الانتخابات
  • الرئيس عون اجتمع مع الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز.. وهذا ما طلبه بشأن إتّفاق وقف إطلاق النار
  • كاتبة بريطانية: كلمة وقف إطلاق النار كلمة جوفاء بالنسبة للفلسطينيين فالقتل مستمر
  • 5 نقاط لفهم ملابسات اللقاء الأميركي الأوكراني في محادثات جدة
  • مرشح محتمل لحاكمية مصرف لبنان