الجديد برس:

كشفت وثائق، متداولة عبر وسائل إعلام، عن تجاوزات ومخالفات مالية بعشرات المليارات من الريالات، يمارسها مدير فرع شركة النفط بالمهرة تحت غطاء تشغيل محطات الكهرباء بتوقيع المحافظ، تتضمن سحب مبالغ كبيرة من الحساب الجاري لمشاريع محافظة المهرة في عام 2022.

وبينت الوثائق أن مدير نفط المهرة، محسن بلحاف، قدم في يونيو 2022م طلباً إلى المحافظ محمد علي ياسر بتعزيز حساب المشتقات النفطية والفوارق والسحوبات الخاصة بالكهرباء بشكل عاجل، وطلب تقديم 15 مليار ريال، ليتم التوجيه من قبل المحافظ بمبلغ 10 مليارات ريال، وتقسيط المبلغ المتبقي للشركة من الحساب الجاري المخصص لمشاريع المحافظة.

ووفق وسائل الإعلام، فإنه في العام نفسه تم استلام خمس دفعات متوالية من منحة المشتقات السعودية وتدشينها في نشطون، وتتراوح كل دفعة بين 4 و5 آلاف طن من مادة الديزل لتشغيل الكهرباء في المهرة، أي ما بين 20 إلى 25 ألف طن، وهو ما يكفي لتزويد قطاع الطاقة في المهرة لمدة عامين.

وتشهد محافظة المهرة، منذ أيام، تزايداً في انقطاع التيار الكهربائي، وخروج محطة التوليد، مؤخراً، عن الخدمة لأكثر من يوم، وأرجعت مؤسسة الكهرباء أسباب ذلك إلى قلة الوقود الواصل إلى محطات التوليد، وسط اتهامات للجهات المعنية بمخالفات مالية متعلقة بالوقود.

وقال المركز الإعلامي للمؤسسة، في منشور على منصة “فيسبوك”، إن فرع المؤسسة اضطر لتقليل ساعات الإنارة للتكيف مع كميات الوقود القليلة الواردة للمحطات.

وكان مواطنون قطعوا، الأسبوع الماضي، الطريق الدولي الرابط بين محافظتي المهرة وحضرموت لعدة ساعات، على خلفية انهيار الخدمات وفي مقدمتها قطاع الكهرباء التي يطالبون بتحسين أوضاعها، محمّلين السلطات المحلية مسؤولية تدهور الحياة الاقتصادية والمعيشية والخدمية في المحافظة.

 

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

«الوزير» و«المحافظ» و«التنمية الصناعية»

نتابع بشكل مستمر الجهود التى يبذلها الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد إسناد حقيبة الصناعة له لما يعانى هذا القطاع من أمور كثيرة، فى الوقت الذى تحتاج فيه مصر إلى الصناعة الوطنية وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وتوفير فرص العمل.
ولأننى أحد أبناء مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، فمن الطبيعى أن أتابع أيضًا تحركات ونشاط اللواء دكتور علاء عبدالمعطى، الذى تولى مسئولية المحافظة فى حركة المحافظين الأخيرة، وهو رجل يتحرك فى كل الاتجاهات فى وقت واحد، ويحرص منذ اللحظة الأولى على وضع المحافظة على الخريطة السياحية والصناعية بالشكل الذى يليق بها ومقدراتها وموقعها الجغرافى المتميز.
لكن للأسف الشديد، هناك عدم ترابط واضح بين الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وهيئة الاستثمار، ومحافظة كفر الشيخ، فيما يتعلق بملف التنمية الصناعية وتشجيع المستثمرين على الاستثمار وتوطين الصناعة داخل المحافظة، إلى جانب تسبب البعض فى ضياع كافة الجهود التى تبذل، بل وجعل تصريحات الفريق كامل الوزير بشأن تسهيل الإجراءات للمستثمرين، والإعلان عن تخصيص الأراضى للجادين كأن لم تكن.
وما أذكره هنا كان نتيجة ما حدث على أرض الواقع، وكنت شاهدًا عليه حينما سعى أحد الأصدقاء المقربين وزميل دراسة لسنوات طويلة لعمل توسعات خاصة بمصنع قائم بالفعل عبر الرغبة فى تخصيص قطعة أرض بالمنطقة الصناعية بمطوبس، ومن ثم عمل كافة الإجراءات اللازمة التى طلبتها الإدارات المعنية فى المحافظة، وصولًا إلى إخطاره بضرورة الحضور لتسليم خطاب إلى هيئة التنمية الصناعية للعرض واتخاذ القرار، وذلك كله مرفقًا بالأوراق المطلوبة.
وكانت الصدمة فى أن هيئة التنمية الصناعية رفضت الخطاب المرسل من إدارة الاستثمار فى المحافظة، بدعوى أن هذه الإجراءات غير متبعة وأنها إجراءات قديمة، وهناك إجراءات جديدة منذ أول سبتمبرالماضى، إلى جانب بعض التصريحات الأخرى التى تتعلق بالخريطة الاستثمارية وما شابه ذلك، لتكون النتيجة فى النهاية هى الاحساس المؤكد بأن كل فريق فى جهة يعمل فى واد منعزل تمامًا عن الفريق الآخر، ليكون الاحباط هو سيد الموقف لمن أراد أن يستثمر.
وجاء الرد الواضح من خدمة العملاء فى هيئة التنمية الصناعية كان هو الانتظار لحين طرح الخريطة الاستثمارية الجديدة فى ديسمبر المقبل، مع العلم أن الخريطة الاستثمارية المعلنة منذ فترة لم تتضمن من الأساس وجود قطع شاغرة فى محافظة كفر الشيخ، فكيف يتم ذلك وسط التصريحات التى نقرأها بشكل شبه يومى عن تقديم التسهيلات؟، خاصة أن بعض المسئولين عن الاستثمار والتنمية الصناعية فى كفر الشيخ لم يتم إخطارهم بالمخاطبة عن القطع الشاغرة لإدراجها ضمن الخريطة من الأساس؟!.
خلاصة القول أن التجربة التى كنت شاهدًا عليها غير مُرضية لملف التنمية الصناعية فى محافظة كفر الشيخ، وهذه دعوة واضحة وصريحة للفريق كامل الوزير وزير النقل والصناعة، واللواء دكتور علاء عبد المعطى محافظ كفر الشيخ، للوقوف على حقيقة ما حدث، وما سوف يحدث حال استمرار الوضع على ما هو عليه، ولدينا أقوال أخرى إذا أراد أى مسئول الاستماع لها.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء.. وللحديث بقية إن شاء الله.

مقالات مشابهة

  • الحديدة.. تشييع جثامين شهداء العدوان الصهيوني على محطات الكهرباء
  • معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية تعمل على نقل وغسل أموال الحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة
  • تشييع جثامين شهداء العدوان الصهيوني على محطات الكهرباء بالحديدة
  • «الوزير» و«المحافظ» و«التنمية الصناعية»
  • محافظ المنوفية يتابع آخر مستجدات منظومة التصالح على مخالفات البناء
  • مخالفات سياحية قد تُكبّدك غرامات مالية ضخمة في روما.. تعرّف عليها
  • طهران تدين العدوان الصهيوني على خزانات الوقود ومحطة توليد الكهرباء بميناء الحديدة
  • السعودية تعلن تشغيل أول مشروع لتخزين الغاز بتقنية الحقن المعالج
  • محافظ المهرة يطلع على أوضاع نادي شباب سيحوت
  • محافظ المنوفية يقرر صرف مساعدة مالية ومواد غذائية لذوى الهمم