مباحثات مصرية أمريكية تناقش تطورات الأوضاع في السودان وغزة ولبنان
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تلقى وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا اليوم، من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في إطار التشاور المستمر بشأن التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، وتناول الاتصال المساعي المشتركة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان و السودان، ووقف التصعيد في المنطقة.
التغيير ــ وكالات
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، أن الوزيرين ناقشا بشكل مفصل الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية هناك.
وأكد عبد العاطي رفض مصر القاطع للإجراءات الإسرائيلية التصعيدية التي تعرقل تنفيذ المساعدات الإنسانية، مشدداً على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية والتعامل مع الضفة الغربية وقطاع غزة ككيان واحد، تمهيداً لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
كما استعرض الوزيران تطورات الأوضاع في لبنان، حيث تبادلا الرؤى حول المستجدات السياسية والميدانية، وأكد عبد العاطي على أهمية تضافر الجهود الدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بشكل كامل.
وناقش الجهود المصرية الرامية لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان، مشدداً على ضرورة انتخاب رئيس للبنان بتوافق داخلي ودون تدخلات خارجية.
كما تناول الاتصال التطورات في السودان، حيث جدد الوزير التأكيد على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ودعمها، مع ضرورة تكثيف المساعدات الإنسانية في ظل الأوضاع المتدهورة هناك.
وأثار عبد العاطي خلال الاتصال قضية الأمن المائي المصري، مؤكدًا أنها قضية وجودية لمصر، ومشددًا على أهمية أن يكون نهر النيل مصدرًا للتعاون بين دول حوض النيل، وليس سببًا للصراع، وذلك من خلال الالتزام بقواعد القانون الدولي وتجنب الإجراءات الأحادية التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
الوسومأمريكا السودان عبد العاطي غزة لبنان مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمريكا السودان عبد العاطي غزة لبنان مصر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: "من المستحيل تقريبًا" إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
نيويورك- العُمانية
قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن قطاع غزة حاليًا يعد "المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني؛ حيث أصبح من المستحيل تقريبًا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة".
وأضاف فليتشر- في بيان- أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في القطاع؛ حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة. وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ نحو عام. ومع ذلك، فإن استمرار وتيرة العنف تعني أن "المدنيين في غزة لا يجدون مكانًا آمنًا، حيث تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وأوضح المسؤول الأممي أن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة أثار مخاوف من المجاعة، في حين أن جنوب القطاع أصبح مكتظًا بشكل كبير، مما أدى إلى ظروف معيشية مروعة واحتياجات إنسانية متزايدة مع اقتراب فصل الشتاء.
وبيّن أن الغارات المستمرة للاحتلال على المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك المناطق التي أمرت قوات الاحتلال السكان بالانتقال إليها، تسببت في الدمار والنزوح والموت.
وأكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق وشبكات المياه، خاصة في مخيمات اللاجئين. وأضاف أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل زاد من حدة النزوح وارتفاع الاحتياجات الإنسانية، وأن قيود الحركة المفروضة من قبل الاحتلال تعرقل سبل عيش الفلسطينيين وتحد من وصولهم إلى الخدمات الأساسية، وخاصة الرعاية الصحية.
وشدد على أن الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان جهودهما لمواصلة تقديم الخدمات رغم التحديات المتزايدة، داعياً المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، وحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، ودعم عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والعمل على كسر دائرة العنف، على حد قوله.
بعد اجتماع مع الشرع..سوريا: اتفاق على حل الفصائل المسلحة