التعزيزات الأميركية في الشرق الأوسط والتصعيد بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
يعكس قرار الولايات المتحدة إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، استمرار القلق في واشنطن من مزيد من التصعيد بين إيران وإسرائيل رغم الدعوات المتكررة إلى كسر دوامة الرد والرد المضاد.
ولم تعمر الآمال في احتواء التوتر طويلا في أعقاب تصريحات المسؤولين الإيرانيين الأولية التي قللت من آثار الضربات الجوية الاسرائيلية ضد منشآت عسكرية.
وصول قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز بي - 52 ستراتوفورتريس من جناح القاذفات الخامس بقاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية pic.twitter.com/CJ2dtctLLZ
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) November 3, 2024وحذر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان، من أن أيّة محاولة من إيران أو شركائها أو وكلائها لاستغلال هذه اللحظة، لاستهداف جنود أو مصالح أميركية في المنطقة، ستدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة.
ويعكس نشر هذه التعزيزات العسكرية في المنطقة بعد حوالي أسبوعين من وصول منظومة ثاد المتقدمة للدفاع الصاروخي، برفقة طاقم أميركي من مئة عنصر لتشغيلها، إلى إسرائيل حرص واشنطن على إبراز التزامها بدعم حليفها الاستراتيجي وتبديد أية شكوك قد تساور طهران بشأن أي تأثير محتمل للخلافات بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن حربي غزة ولبنان على الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل.
وكان موقع "أكسيوس" قال نقلا عن مسؤول أميركي حالي وآخر إسرائيلي سابق، إن الولايات المتحدة حذرت إيران مؤخرا من شن هجوم آخر على إسرائيل، وأكدت أنها لن تتمكن من كبح جماح الإسرائيليين في حال أقدمت طهران على ذلك.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي مطلع القول إن الأميركيين أبلغوا الإيرانيين أنهم لن يتمكنوا من كبح إسرائيل ولا ضمان أن الرد الإسرائيلي سيكون مضبوطا وموجها كسابقه".
بدوره أفاد المسؤول الإسرائيلي بأنه جرى إيصال الرسالة الأميركية لطهران عبر سويسرا.
وكان ذات الموقع ذكر في وقت سابق أن المخابرات الإسرائيلية أشارت إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر.
وهاجم الجيش الإسرائيلي في 26 أكتوبر أهدافا عسكرية في الأراضي الإيرانية ردا على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل في الأول من الشهر نفسه.
ونقلت وسائل إعلام رسمية في طهران عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله، السبت، إن الولايات المتحدة وإسرائيل "ستتلقيان بلا شك ردا ساحقا" على ما تفعلانه ضد إيران.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، مطلعين على التخطيط العسكري لطهران، القول إن خامنئي أمر المجلس الأعلى للأمن القومي الاثنين بالاستعداد لمهاجمة إسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي يختتم جولته للشرق الأوسط في الإمارات
يزور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأربعاء، دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي المحطة الأخيرة في جولته الحالية بالشرق الأوسط التي هيمن عليها الاجتماع الذي عُقد أمس الثلاثاء في الرياض بين وفدين أمريكي وروسي.
وصل روبيو صباح الأربعاء إلى أبوظبي قادمًا من العاصمة السعودية، ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان.
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يغادر الرياض متوجها إلى أبوظبي، في إطار جولته الأولى للشرق الأوسط بعدما عقد جلسات مباحثات مع نظيره الروسي في السعودية. #الشرق #الشرق_للأخبار pic.twitter.com/mEb2o9kKl1 — Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) February 19, 2025
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب التحضيرات لقمة مصغرة تستضيفها الرياض يوم الجمعة القادمة، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، بالإضافة إلى مصر والأردن، لبحث الرد على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة.
واقترح ترامب وضع القطاع، الذي دُمّر جراء 15 شهرًا من الإبادة الجماعية التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، تحت سيطرة الولايات المتحدة، مع نقل سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى دول أخرى، بما في ذلك الأردن ومصر، وهو ما قوبل بالرفض من الجانبين.
وأكد روبيو، خلال اجتماعه الاثنين الماضي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، أن أي ترتيبات تتعلق بقطاع غزة يجب أن "تسهم في الأمن الإقليمي"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
كما دعت واشنطن، التي تستبعد أي دور لحركة المقاومة الإسلامية حماس في مستقبل القطاع، الدول العربية المعارضة لخطة ترامب إلى تقديم بدائل مقبولة.
من جانبه، قال سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، في أول رد رسمي إماراتي، إن الولايات المتحدة تتبع نهجًا "صعبًا" بشأن غزة، مشيرًا إلى عدم وجود خطة بديلة لما تم طرحه حتى الآن.
وجاءت تصريحات العتيبة خلال جلسة حوارية في القمة العالمية للحكومات التي عُقدت مؤخرًا في دبي. وأضاف السفير الإماراتي، ردا على سؤال حول إمكانية إيجاد أرضية مشتركة مع الإدارة الأمريكية بشأن الشرق الأوسط: "سنحاول، أعتقد أن النهج الحالي سيكون صعبًا، لكن في النهاية، نحن جميعًا في مهمة البحث عن حلول، ولا نعرف أين ستنتهي الأمور".