تحسم نتائج الانتخابات الأمريكية.. ماذا تعرف عن الولايات المتأرجحة؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
ساعات ويبدأ التصويت للسباق إلى البيت الأبيض، ومن المتوقع أن يحسم نتائج الانتخابات الأمريكية عشرات الآلاف من الأصوات في عدد قليل من الولايات المتنازع عليها بشدة، والتي يُطلق عليها «الولايات المتأرجحة» كما كان الحال في عام 2020، إذ يركز المرشحان دونالد ترامب وكامالا هاريس جهودهما الانتخابية على هذه الولايات خلال الأيام الأخيرة من الحملة، وفق تقرير فرانس 24.
ستكون نتائج الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر، متوقفة على 7 ولايات تُعرف بـ «المتأرجحة»، حيث لا تتميز بولاء واضح لأي من الحزبين، على عكس ولايات مثل كاليفورنيا ونيويورك التي تدعم الديمقراطيين، وولايات مثل كنتاكي وأوكلاهوما التي تميل للجمهوريين.
تُجرى الانتخابات الأمريكية وفق نظام انتخاب غير مباشر، يعتمد على أصوات المجمع الانتخابي، ويصل الفائز إلى البيت الأبيض عندما يتجاوز عتبة 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي.
تفاصيل الولايات المتأرجحةوفيما يلي، تفاصيل نتائج الانتخابات الأمريكية، وفق الولايات المتأرجحة والتي تكون كالتالي:
بنسلفانيا (19 صوتًا): تميل تقليديًا إلى الديمقراطيين، لكن ترامب فاز بها بفارق ضئيل في 2016، وبايدن في 2020، وتشتهر بمدن صناعية كفيلادلفيا وبيتسبرغ يركز ترامب في حملته هنا على استمالة البيض في المناطق الريفية، بينما تروج هاريس لمشاريع البنية التحتية الكبرى التي أطلقها بايدن.
جورجيا (16 صوتًا): أثارت الجدل بعد قضية اتهام ترامب بمحاولة التدخل في انتخابات 2020 تسعى هاريس لجذب أصوات الأقليات المتزايدة في الولاية، في حين أن قاعدة ترامب التقليدية ما زالت مؤثرة.
كارولينا الشمالية (16 صوتًا): رغم أنها صوتت للجمهوريين في 2020، إلا أنها انتخبت حاكمًا ديمقراطيًا منذ 2017 وتعتمد هاريس على دعم الشباب والأمريكيين من أصل أفريقي في هذه الولاية.
ميشيجان (15 صوتًا): تعتبر معقلاً تقليدياً للديمقراطيين، لكنها صوتت لترامب في 2016 قبل أن تعود لبايدن في 2020 ويركز ترامب على تكاليف المعيشة لاستقطاب الطبقة الوسطى، بينما تسعى هاريس لكسب دعم الناخبين من الأصول العربية والمسلمين.
أريزونا (11 صوتًا): صوّتت لبايدن بشكل غير متوقع في 2020.. يعتمد ترامب على قضايا الهجرة غير الشرعية لاستمالة الناخبين، بينما تزور هاريس الحدود للتعهد بإصلاحات لحماية الحدود.
ويسكنسن (10 أصوات): بعد أن خسر الديمقراطيون هذه الولاية في 2016 وفازوا بها في 2020، يسعى كل طرف لاستقطاب الناخبين المعتدلين من الجمهوريين.
نيفادا (6 أصوات): تُعرف بدعمها التقليدي للديمقراطيين، لكن الجمهوريين يأملون في كسب أصوات اللاتينيين، خاصة الرجال، بينما تروج هاريس لخطط اقتصادية لدعم الأعمال الصغيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتائج الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأمريكية امريكا الولايات المتأرجحة كامالا هاريس دونالد ترامب نتائج الانتخابات الأمریکیة الولایات المتأرجحة
إقرأ أيضاً:
متى تعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك؟
من رفعوا أصواتهم منذ بداية الفتنة، رافضين للحرب العبثية ولإعطاء مشروعية لأي من أطرافها، كانوا يتخوفون من سفك الدماء وضياع الأرواح والممتلكات وتجذر الفتن بين أبناء الوطن. بما يهدد وحدة هذه البلاد وتماسك نسيجها المجتمعي الذي تأثر كثيرا بسبب مغامرات النظام الانقاذي وحروبه.
في بدايات العهد الانقاذي فتحوا أبواب البلاد على مصراعيها لكل مغامر وكل متطرف، ومنحوهم أوراق الجنسية وجوازات السفر، لم يكن لهم من هم سوى هدم فكرة الوطن وجعله مشاعا ومفتوحا للجميع وأن يصبح قبلة لإخوانهم في كل مكان. حتى أقدم بعض من استقدموهم على قتل المواطنين الآمنين في المساجد.
وفي حين انشغل بعض هؤلاء القادمين من الإرهابيين بإنشاء الخلايا وتجنيد الاعضاء، انشغلوا هم بجمع المعلومات عن تلك المجموعات، وباعوها لاحقا للأمريكان طمعا في شراء رضاهم!
فتحوا أبواب الوطن في البداية واقترحوا قانونا للجنسية لا يعرف الحدود، وانتهى بهم الأمر بعد سنوات للتمييز داخل الحدود ضد أبناء الوطن نفسه، فسنوا قانون الوجوه الغريبة، ليصبح أبناء الوطن غرباء في وطنهم، ويتعرضون للتنكيل والموت لمجرد الاشتباه بأنهم دعموا المليشيا، التي أنشأوها هم وكانوا أكبر داعم لها حتى نازعتهم في السلطان.
هل كانت امارات التشظي البادية الان للعيان ستحدث لو ان قيادة الجيش أرسلت وفدا لمفاوضات جنيف؟ او أعلنت جنوحها للسلم ووقف الحرب، كم من الأرواح كان يمكن إنقاذها؟ أطفال ونساء ورجال ماتوا دون ذنب، جراء سقوط الدانات في المناطق السكنية والأسواق، والقصف العشوائي، ومات وتعذّب الكثيرون وتعرّضوا للانتهاكات في رحلة النزوح، وحتى في المنافي عانوا من الاستغلال وصعوبة الإجراءات وغلاء الرسوم والسلع وانعدام الأمن في بعض المناطق.
هل كانت المواسم الزراعية ستتعرض للفشل بسبب استهداف محطات الكهرباء؟ وتتهدد المجاعة أبناء بلادنا؟ هل كان سيتم تدمير المؤسسات العامة وممتلكات المواطنين؟
من أشعل نيران الحرب لا تهمه آثارها ولا تحّرك معاناة الضحايا ضميره الميت، ثلاثة عقود شنوا فيها الحرب في كل أطراف هذه البلاد ودفعوا الجنوب دفعا للاستقلال عن الوطن الام، وهم في سبيل فعل الشيء نفسه الان مع أجزاء أخرى في بلادنا.
يجب ان يطغى صوت العقل على صوت الرصاص، وتعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك وفوق أصوات دعاة التقسيم، ليتسنى انقاذ وحدة هذه البلاد وضمان سلامة أبنائها.
ستبقى جذوة ثورة ديسمبر مشتعلة في النفوس، لأن الحفاظ على قيم تلك الثورة العظيمة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب ومعالجة آثارها الكارثية واستعادة شعبنا لحريته وكرامته وأمان ابنائه.
لابد من عودة لجنة التفكيك لأنه ما لم يتم تفكيك وتصفية النظام الكيزاني الفاسد الذي يمسك بخناق الدولة، فإن الفتن والحروب لن تتوقف في هذه البلاد.
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب
أحمد الملك
ortoot@gmail.com