الوطن:
2025-01-23@03:30:28 GMT

أزهري: التوبة أولى مراحل العودة إلى الله

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

أزهري: التوبة أولى مراحل العودة إلى الله

قال الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن مفهوم التوبة لا يقتصر على الندم والإقلاع عن الذنب فقط؛ بل يتعدى ذلك ليعكس حبا عميقا لله، ويكشف عن درجات من العودة الصادقة إلى الله تعالى، يختلف فيها التائب والمنيب والأوّاب، مشيرا إلى أن هذه الدرجات تعبر عن حالات متنوعة للنفس البشرية الساعية للارتقاء بروحها.

شروط التوبة إلى الله 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التوبة تمثل أولى مراحل العودة إلى الله؛ فهي ليست مجرد شعور بالندم على فعل الذنب بل تتطلب العزم على عدم العودة إليه مطلقًا، مؤكدا أن الإسلام شدد على أهمية رد الحقوق لأصحابها، إذ تكون التوبة ناقصة إذا تعلّقت بذنب يتعدى حدود الإنسان.

واستشهد بآية من القرآن الكريم تُبرز عظمة الله في قبوله التوبة وتبديله السيئات إلى حسنات: «إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا»، مشيرًا إلى أن التائب يوم القيامة سيكون مع النبي محمد في موكب النور.

الإنابة خطوة أعمق من التوبة

وأكد تركي، أن الإنابة خطوة أعمق من التوبة؛ فهي استجابة لله بدافع من الشعور بجلال الله وخوفه، وتمثل أرقى درجات التوبة؛ فهي تعكس عودة خالصة إلى الله بدافع الحب، وليس الخوف أو الندم، إذ أن الأواب يتوب حبًا لله دون مقابل أو خوف، ويمثل ذلك درجة روحية عالية تعكس علاقة عميقة بين الإنسان وخالقه، كحال سيدنا داود الذي كانت الجبال تردد معه التسابيح حبًا لله، وتجلّت أيضًا هذه الصفة في سيدنا سليمان عليه السلام، الذي وصفه الله بأنه «نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ».

وتابع العالم الأزهري، أن الإسلام يعرض سبل العودة إلى الله لكل من أخطأ، فيفتح باب التوبة والإنابة والأوبة أمامهم بكل جمال ورحمة وترغيب، ما يحيي القلوب ويزرع فيها الأمل والثبات على طريق الهداية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شروط التوبة إلى الله التوبة إلى الله

إقرأ أيضاً:

دعاء أولى ليالي العشر الأواخر من شهر رجب

شهر رجب... بدأت اليوم أولى ليالي العشر الأواخر من شهر رجب، وهو من الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ في مُحكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].

شهر رجب

روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ».


شهر رجب

اللهم لا تجعل هذه الوقفة آخر العهد، اللهم ما قصر عنه رأينا ولم تبلغه مسألتنا من خير أنزلته على أحد من عبادك فاجعله لنا من أوفر حظ ونصيب.

اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك.

اللهم هب لنا منك عملًا صالحًا يُقرّبنا إليك.

اللهم استرنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض.

اللهم أحسن وقوفنا بين يديك، ولا تُخزِنا يوم العرض عليك، تقبّل صلاتنا وصيامنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا.

أجرنا من النار، أجرنا من خزي النار، أجرنا من كل عمل يُقرّبنا إلى النار، أدخلنا الجنة مع الأبرار برحمتك يا عزيز يا غفّار.

دعا شهر رجب

اللهمّ يا فارج الهم، يا كاشف الهم، يا مُجيب دعوة المضطرّين لا يخفى عليك شيء من أمرنا، نسألك يا ربّنا مسألة المساكين، ونبتهل إليك يا ربّنا ابتهال الخاضع المذنب الذّليل، ندعوك دُعاء من خضعت لك رقبته، وذلّ لك جسمه، ورَغِمَ لك أنفه، وفاضت لك عيناه، يا من يجيب المضطرّ إذا دعاه، ويكشف السّوء عمّن ناداه، يا ربّنا اجعل خير أعمارنا آخرها، وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيّامنا يوم أن نلقاك، وأغننا بفضلك عمّن سواك.

اللهم وفّق جميع المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، وفق الأحياء منهم واغفر للأموات، إنك سميع قريب مجيب للدعوات، اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيّك بالرّسالة وماتوا على ذلك.

اللهم انصرنا على أنفسنا حتى نستحق أن تنصرنا على أعدائنا، استجب دعاءنا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، وأهلك أعداءنا، ولا تُخيّب فيك رجاءنا، بلّغنا ممّا يرضيك آمالنا، ولِّ علينا خيارنا، ولا تولِّ علينا شرارنا، ارفع مقتك وغضبك عنّا، ولا تؤاخذنا بما فعل السّفهاء منا، لا تُسلّط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يخشاك ولا يرحمنا، طهّر قلوبنا، وأزل عيوبنا، واكشف كروبنا، وتولّنا بالحسنى، واجمع لنا خيريّ الدنيا والآخرة، أصلح أحوالنا، ألّف بين قلوبنا.

شهر رجب

اللهم اختم بالباقيات الصّالحات أعمالنا، برحمتك الواسعة اكشف شرّ ما أغمَّنَا وأهمَّنَا، على الإيمان الكامل، والكتاب، والسّنة جمعًا توفنا، وأنت راض عنا، اجعل القرآن لنا في الدنيا قرينًا، وفي القبر مؤنسًا، وعلى الصراط نورًا، وفي القيامة شفيعًا، وإلى الجنة رفيقًا، ومن النار سِترًا وحجابًا، ومن النار سِترًا وحجابًا، وإلى الخيرات دليلًا وإمامًا، بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين.

اللّهم إنّا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ونستعينك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم.

مقالات مشابهة

  • عمرو الورداني: سيدنا النبي قال أهل مصر في رباط إلى يوم القيامة
  • أمين الفتوى: سيدنا النبي قال أهل مصر في رباط إلى يوم القيامة
  • سبب تسمية سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس في القرآن الكريم
  • أزهري: يجب تدبر القرآن بفهم صحيح والتمسك به كمرجع ثابت في حياة كل مُسلم
  • خالد الجندي: لو عاوز ترافق سيدنا النبي في الجنة افعل هذا الأمر.. فيديو
  • خالد الجندي: لو عاوز ترافق سيدنا النبي في الجنة افعل هذا الأمر
  • دعاء أولى ليالي العشر الأواخر من شهر رجب
  • هل أخر سيدنا النبي صلاة العشاء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • دعاء مستحب لغفران الذنوب.. طريقك إلى الجنة
  • رمضان قادم (١) التوبة النصوح.. خطوات عملية لبداية جديدة