ينطلق اليوم الاثنين وحتى 8 نوفمبر، المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة "WUF12" بالقاهرة، كأول دولة في إفريقيا تستضيف هذا الحدث بعد 20 عامًا، تحت شعار: "كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة". 

ويهدف المنتدى، الذي يعد المؤتمر الرئيسي للأمم المتحدة حول التنمية الحضرية المستدامة، إلى تسليط الضوء على التجربة التنموية الحديثة لمصر ومناقشة التحديات الحضرية العالمية مثل أزمة الإسكان.

ويشارك في المنتدى عشرات الوفود من ممثلي الحكومات، والأكاديميين، وقادة الأعمال، ومخططي المدن، والمجتمع المدني من مختلف دول العالم، لمناقشة الأزمات الحضرية التي تواجه المدن مثل أزمة الإسكان وتغير المناخ، إلى جانب التحديات الناتجة عن انتقال المزيد من السكان للعيش في المدن بوتيرة متسارعة.

ويضم المنتدى نحو 600 حدث، منها حوارات رفيعة المستوى وطاولات مستديرة وزارية حول الحوكمة، ويركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجالات الإسكان وتكاليف المعيشة والمناخ. كما يشمل إطلاق تقرير المدن العالمية 2024 الذي يركز على تأثير التغيرات المناخية على المدن.

وتعكس استضافة المنتدى في مصر دورها الريادي والإقليمي في مجالات التحضر والسلام، ويعتبر شهادة على التطور الكبير الذي شهدته في السنوات العشر الماضية، بقيادة الرئيس السيسي، من خلال مشروعات تنموية ضخمة مثل مدن الجيل الرابع وتطوير البنية التحتية، ما عزز من جودة الحياة للمواطنين وأبرز مصر كوجهة حضرية وسياحية.

محافظ القاهرة يؤكد الجاهزية والاستعداد المناسب

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن الحكومة المصرية استعدت لاستضافة المنتدى الحضري العالمي بشكل مناسب لطبيعة وأهمية وضخامة هذا الحدث على الصعيد العالمي.

وقال "صابر"، في تصريحات خاصة، إن المنتدى فرصة مهمة لعرض تجارب النجاح المصرية في شتى المجالات.

وذكر المحافظ، أنه تم إعداد خطة كاملة لتوفير أتوبيسات صديقية للبيئة لنقل للمشاركين في المنتدى من وإلى مركز المنارة لحضور الفعاليات طوال مدة عقد المنتدى. 

وشدد على أنه تم رفع كفاءة عدد من المناطق والشوارع الرئيسية، موضحا أنه تم وضع جدول زيارات وجولات للوفود المشاركة في المنتدى للاستمتاع بمعالم القاهرة التاريخية والأثرية إلى جانب مشروعات التطوير والتنمية التي تمت بالعاصمة.

إنشاء ساحتي انتظار بطاقة 1200 سيارة 

انتهت محافظة القاهرة ممثلة في هيئة نظافة وتحميل القاهرة، من تجهيز وإنشاء ساحتي انتظار بجوار مركز المنارة للمؤتمرات.

وقال اللواء إيهاب الشرشابي، رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة السابق، المشرف على تنفيذ المشروع قبل ترك الهيئة، إن الساحات الجديدة تقع على مساحة كبيرة يمكنها استيعاب سيارات بإعداد كبيرة في وقت واحد

وأضاف الشرشابي، في تصريحات خاصة، أن الساحتين الجديدتين تسعان نحو 1200 سيارة، وهو ما يحل إشكالية ركن السيارات خاصة مع هذا العدد الكبير وغير المسبوق من المشاركين.

خطة نقل المشاركين في المنتدى 

استعدت وزارة النقل وهيئة النقل العام لنقل الوفود المشاركة في المنتدى الحضري العالمي من وإلى مقر انعقاد المنتدى.

ووفرت الوزارة والهيئة 100 أتوبيس صديق للبيئة يعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي ينطلقون بشكل مستمر من عدة مناطق بالعاصمة بينها التجمع والعباسية والمهندسين والمعادي وعبدالمنعم رياض وغيرها.

وأطلقت الوزارة ممثلة في جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي، تطبيق إلكتروني من خلال رابط تحميل (QR) لخدمة رواد المنتدى الحضري العالمي خلال الفترة من 4 – 8 نوفمبر 2024 لمعرفة مواعيد وأماكن الاتوبيسات الخاصة بنقل رواد المنتدى.

ويوفر التطبيق (مواعيد الأتوبيسات  – خريطة المسارات - إمكانية تخطيط رحلات من موقع جوجل لاستخدام وسائل النقل العام الأخرى بالقاهرة مثل المترو والقطار الكهربي وحافلات النقل العام).

ويمكن تحميل التطبيق من خلال الروابط التالية:

-  رابط تحميل التطبيق:

 https://drive.google.com/.../1iTNKkx_a4-CPm...

 - التطبيق على Google play:

 https://play.google.com/store/apps/details?id=com.wufapp

- التطبيق على app store:

 https://apps.apple.com/eg/app/wuf12-transport/id6737447998

ويشهد المنتدى، الذي ينظمه برنامج موئل الأمم المتحدة (هابيتات) بالتعاون مع وزارة الإسكان ووزارة التنمية المحلية، مشاركة واسعة من قادة ومسؤولين عالميين ومحليين؛ إذ يجمع المنتدى أكثر من 30 ألف مشارك من 180 دولة، بينهم رؤساء دول و103 وزراء و36 نائب وزير و300 محافظ، إضافة إلى نحو 900 متطوع. 

كما يشارك في المعرض الحضري المصاحب 52 دولة و115 عارضًا، ويضم الجناح المصري هيئات حكومية ووزارات، كما يُعقد ضمن الفعاليات اجتماع وزاري موسع لوزراء الإسكان الأفارقة لاستعراض التجربة العمرانية المصرية والاستفادة من خبراتها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المنتدي الحضري العالمي محافظة القاهرة النقل مركز المنارة المنتدى الحضری العالمی فی المنتدى

إقرأ أيضاً:

النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟

أبريل 23, 2025آخر تحديث: أبريل 23, 2025

المستقلة/- في خطوة تهدف إلى تعزيز الموقع الاستراتيجي للعراق، أعلنت وزارة النقل عن خطط لافتتاح مسارات جوية جديدة في الفضاء العراقي، في محاولة لاستيعاب تزايد حركة الطيران الدولية وتحقيق منافسة قوية على مستوى الأجواء العالمية. لكن، هل ستكون هذه الخطوة بمثابة طفرة في قطاع الطيران العراقي، أم أن هناك مخاوف خفية قد تؤثر على هذه الخطط الطموحة؟

وفي تصريحات لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أكد مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، أن المسارات الجوية في الفضاء العراقي تعد خيارًا مفضلاً للعديد من شركات الطيران العالمية. فالأجواء العراقية تقدم خطوطًا جوية مختصرة، مما يقلل من استهلاك الوقود ويختصر زمن الرحلة. هذه العوامل تجعل الأجواء العراقية نقطة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب، وهو ما يعزز من قدرة العراق على التنافس في سوق الطيران العالمي.

هل العراق مستعد لهذا التحدي؟

إلا أن هذه الخطوات تترافق مع تساؤلات عدة بشأن مدى استعداد العراق لتنفيذ هذا المشروع الطموح. في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لتطوير مسارات الفضاء الجوي العراقي وتحديث الآليات المتبعة في مراقبة الحركة الجوية، تبقى بعض المخاوف بشأن البنية التحتية، خصوصًا في ما يتعلق بأجهزة المراقبة الجوية الحديثة وخدمات الطيران على الأرض.

نموذج بيئي أم عبء إضافي؟

من أبرز النقاط التي تثير الجدل هو الالتزام بمعايير البيئة العالمية. بحسب الصافي، تسعى الوزارة إلى تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) من خلال تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون. لكن، هل من الممكن أن تتحول هذه الوعود إلى واقع على أرض العراق، خاصة وأن البلاد ما زالت تتعامل مع تحديات بيئية واقتصادية قد تؤثر على تنفيذ مثل هذه المبادرات بشكل فعال؟

الفوائد الاقتصادية مقابل المخاوف الأمنية

من جهة أخرى، يتوقع البعض أن تكون هذه الخطوات حافزًا كبيرًا للاقتصاد العراقي، إذ سيزيد مرور شركات الطيران العالمية عبر الأجواء العراقية من الإيرادات التي يمكن أن يحصل عليها العراق من رسوم العبور. لكن هذا التوسع في حركة الطيران قد يتزامن مع تحديات أمنية، خاصة وأن العراق شهد فترات من عدم الاستقرار في الماضي. فهل ستكون الأجواء العراقية آمنة بما يكفي لاستيعاب هذا العدد المتزايد من الرحلات العابرة؟

هل العراق على موعد مع تغيير جذري؟

بينما تواصل وزارة النقل تحديث خدماتها الملاحية وتوسيع المسارات الجوية، يظل السؤال: هل يمكن للعراق أن يصبح بالفعل مركزًا استراتيجيًا للطيران الدولي؟ وفي الوقت الذي يأمل فيه العديد من المتخصصين في صناعة الطيران أن تفتح هذه الخطوات أبواب الفرص الجديدة، يظل الجدل قائمًا حول ما إذا كانت البنية التحتية والأمن يمكن أن يواكبا هذا النمو المتوقع في حركة الطيران.

مقالات مشابهة

  • المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة يُنهي استعدادات الكان
  • استعدادات بمجمع الصالات باستاد القاهرة قبل انطلاق كأس العالم للجمباز الفني
  • استعدادات مجمع الصالات باستاد القاهرة قبل انطلاق كأس العالم للجمباز الفني
  • النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
  • قادة وكالات الفضاء العربية يجتمعون في القاهرة لرسم خارطة الطريق 2025
  • 23 مركبة خاصة للمسنّين وذوي الإعاقة بالشارقة
  • كلاوس شواب يتنحّى عن رئاسة المنتدى الاقتصادي العالمي
  • لفتيت يعلن صرف قرابة 1000 مليار لإصلاح النقل العمومي
  • استقالة مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي من منصبه
  • انعقاد منتدى الأعمال السعودي – الجزائري في الجزائر