محمود المغربي

لقد عمل الكيان الصهيوني لعقود على فصل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي والإسلامي، وجعل فلسطين ملكية خَاصَّة به وما يحدث فيها شأن داخلي؛ كونه يدرك أن ربط القضية الفلسطينية بالمحيط العربي والإسلامي سوف يجعل منها قضية أُمَّـة ويجعل صراعه ليس مع الفلسطينيين بل مع الأُمَّــة العربية والإسلامية، وأن أية تسوية حتى لو قبل بها أبناء فلسطين لن يسقط ذلك حق الأُمَّــة العربية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وهذا سوف يجعل الصراع أبدياً لا نهاية له إلا بزواله أَو زوال الأُمَّــة العربية والإسلامية.

وأعتقد أن أعظم انتصارات للكيان الصهيوني وربما يفوق ما حقّق في 1967 م هو اتّفاقية السلام مع مصر والأردن والتطبيع معهما، حَيثُ شكل ذلك أول نجاح للكيان في فصل المسار المصري والأردني عن القضية والمسار الفلسطيني، وجعل من القضية الفلسطينية قضية فلسطينية فقط، وكلّ عملية تطبيع لاحقة دون تسوية مع فلسطين تزيد من فصل فلسطين عن محيطها العربي والإسلامي، وتجعل الصراع شخصياً، وهذا ما جعل الكيان يبتهج بالتطبيع مع دولة مثل البحرين أَو السودان، لن تضيف له كسباً مادياً بل لتعزيز عملية الفصل الفلسطيني.

وبلا شك أن أكثر ما يزعج ويغضب ويربك العدوّ الصهيوني وأمريكا والأنظمة العربية ربط ما يقوم به محور المقاومة من أعمال بالقضية الفلسطينية وأحداث غزة.

ومن أهم الأسباب التي دفعت بالكيان الصهيوني إلى المقامرة والمغامرة لفتح جبهة مع لبنان وتصفية قيادة حزب الله هو ربط تلك القيادات وما تقوم به من أعمال بالقضية الفلسطينية ورفضها أي حديث بعيداً عن غزة.

كما أن سبب عداوة الكيان وأمريكا والأنظمة العربية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو جعل قيادة الثورة في إيران القضية الفلسطينية قضية مركزية للأُمَّـة وتخصيص يوماً عالمياً للقدس.

كما أن دخول اليمن على خط القضية الفلسطينية وقرار منع السفن قد أصاب أمريكا بالجنون وجعلها تتحَرّك عسكريًّا وسياسيًّا لرفض ربط ما تقوم به اليمن بأحدث غزة، وما دفع بها للقيام بعملية عسكرية ضد اليمن هو لمنع الكيان من الرد على اليمن حتى لا يعزز رد الكيان نظرية ربط القضية الفلسطينية بكل ما يجري وليس خوفها من توسع العمليات العسكرية كما تقول.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

دورة استثنائية لمهرجان القاهرة السينمائي تحتفي بالقضية الفلسطينية واللاجئين

كشف مهرجان القاهرة السينمائي عن تفاصيل دورته الـ45، التي ستنعقد من 13 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمشاركة متميزة لعدد من الأفلام التي تسلط الضوء على قضايا اللاجئين والهجرة، ودعم القضية الفلسطينية.

وفي مؤتمر صحفي، أكد رئيس المهرجان الممثل حسين فهمي أن الدورة الحالية، والتي تأجلت دعمًا للشعب الفلسطيني، ستكون استثنائية بمشاركة 194 فيلمًا من 72 دولة، من ضمنها 37 فيلمًا في عرضه العالمي الأول.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"فينوم: الرقصة الأخيرة" في المقدمة و"سمايل 2″ لا يتراجع بسهولة في معركة شباك التذاكرlist 2 of 2"المتدرب" الفيلم الذي أغضب دونالد ترامب وطالب بمنع عرضهend of list دعم القضية الفلسطينية

واختير العمل السينمائي الفلسطيني "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي ليكون فيلم الافتتاح، حيث أشار فهمي إلى أن عرضه في البداية يعكس رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني.

ويتناول الفيلم، الذي أبدع فيه مشهراوي، حياة شاب فلسطيني يرحل بين المدن في رحلة للبحث عن طائرته المفقودة، مما يعكس صعوبة الحياة اليومية تحت الاحتلال.

كما يحتفي المهرجان بالسينما الفلسطينية من خلال عرض مجموعة أفلام قصيرة بعنوان "من المسافة صفر" التي تم إنتاجها عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتضم 22 فيلمًا لمخرجين من غزة، مثل "خارج الإطار" و"جنة الجحيم" و"تاكسي ونيسة" و"صحوة" والتي تجسد معاناة الحياة اليومية للفلسطينيين.

وتخصص إدارة المهرجان برنامجًا بعنوان "أضواء على السينما الفلسطينية" تعرض فيه أفلاما مميزة أخرى مثل "سن الغزال" للمخرج سيف حماش الذي يعرض حياة شاب يسعى لتحقيق أمنيته رغم قسوة الحياة بالمخيمات، وفيلم "ولدت مشهورًا" للمخرج لؤي عواد الذي يطرح قصة شاب يبحث عن ذاته بعيدًا عن الضغوط العائلية، إلى جانب فيلم "أحلام كيلومتر مربع" للمخرج قسام صبيح الذي يبرز التحديات اليومية للفلسطينيين في جنين.

حضور عربي بارز

ويشارك عدد من الأفلام العربية في مختلف مسابقات المهرجان، حيث ينافس الفيلم التونسي "نوار عشية" للمخرجة خديجة لمكشر في المسابقة الدولية، إلى جانب الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل الذي يعرض حكايات تنبض بالإنسانية في فصل الربيع، ومن لبنان يقدم كريم قاسم فيلمه "موندوف" الذي يناقش أزمة نقص المياه في إحدى القرى.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، يشارك الفيلم المصري "أبو جودي" للمخرج عادل أحمد يحيى، الذي يتناول علاقة فتاة مراهقة بوالدها، وفيلم "الأم والدب" للمخرجة ياسمينا الكمالي، الذي يتناول علاقة معقدة بين أم وابنتها.

ومن السعودية يعرض فيلم "1/2 رحلة" للمخرجة رنا مطر، وفيلم "انصراف" للمخرجة جواهر العامري، بينما يشارك الأردن بفيلمي "زيارة عالحارة" و"أمنية أخيرة".

تكريمات الدورة الـ45

ومن المنتظر أن يكرّم المهرجان 3 شخصيات مؤثرة بالسينما، إذ يُمنح المخرج المصري يسري نصر الله جائزة الهرم الذهبي التقديرية عن مجمل أعماله السينمائية، ويكرّم الممثل أحمد عز بجائزة فاتن حمامة للتميز، كما يكرّم كاتب السيناريو والمخرج دانيس تانوفيتش من البوسنة والهرسك والحائز على جائزة أوسكار عن فيلمه الشهير "أرض محايدة" وذلك تقديرًا لإسهاماته في صناعة السينما العالمية.

مقالات مشابهة

  • “التخاذل العربي والإسلامي” شجع العدو الصهيوني على مواصلة الإبادة في غزة ولبنان
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بصاروخين من نوع “107” موقع قيادة للعدو الإسرائيلي في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة
  • عدوانُ الكيان الصهيوني على لبنان
  • دورة استثنائية لمهرجان القاهرة السينمائي تحتفي بالقضية الفلسطينية واللاجئين
  • الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان الصهيوني على فلسطين
  • بالفيديو | المقاومة الفلسطينية توقع قوات العدو الصهيوني في كمائن محكمة وتستهدف آلياته شمال غزة
  • 20 عملية حتى الآن.. حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف آليات وتحشدات العدو الصهيوني بقطاع غزة
  • اللجنة الوطنية لدعم فلسطين تعتبر تصريح الرئيس الفرنسي حول المقاومة الفلسطينية دعم لحرب الإبادة الجماعية