طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة.. هل تؤدي إلى نفوق الحيتان؟ (تقرير)
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
مقالات مشابهة أول بئر غاز في العالم.. عمقها 8 أمتار وإنتاجها أضاء شوارع (صور)
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
3 ساعات مضت
4 ساعات مضت
أعظم مايك استوديو MKE 600 والفرق مابيتع وبين الملك MKE 4165 ساعات مضت
. ما القصة؟
5 ساعات مضت
اقرأ في هذا المقال
• الرياح البحرية صديقة للبيئة، وهي المفتاح لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050• لا يوجد أيّ دليل على الإطلاق يربط توربينات الرياح بوفيات الحيتان• طاقة الرياح البحرية تظل حتى الآن هامشية في الولايات المتحدة• قبل 50 عامًا كان دعاة حماية البيئة يثيرون ضجة كبيرة بسبب نفوق 1000حوت ودلفينيرى بعض الباحثين وجود علاقة سببية بين ارتفاع قدرة طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة وجنوح الحيتان وموتها على الشاطئ، على الرغم من إنكار بعض دعاة حماية البيئة ذلك، وتستُّر بعض وسائل الإعلام.
وبالنظر إلى انتشار مزارع الرياح البحرية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، طوال العقد الماضي، لوحِظ ارتفاع مقلق في حالات جنوح الحيتان والدلافين وخنازير البحر على الساحل، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.
ومنذ مطلع القرن، ازدادت حالات جنوح الحيتان والدلافين وخنازير البحر بأكثر من الضعف، ويذهب ضحيتها أكثر من 1000 حيوان سنويًا.
رغم ذلك، تجاهلت وسائل الإعلام الرئيسة المذبحة، إلى حدّ كبير، انطلاقًا من كون طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة تعدّ صديقة للبيئة، وهي المفتاح لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
مخاطر التوربينات على الأحياء المهددة بالانقراضتمثّل توربينات طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، سواء على الشاطئ أو قبالة الساحل، خطرًا واضحًا على العديد من الأحياء المهددة بالانقراض، وتتزايد المخاوف بشأن آثارها الواسعة النطاق والضارة في العالم الطبيعي، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن مدونة مدونة “ديلي سكيبتيك” Daily Sceptic.
قبل سنوات، تَمثَّل السبب الرئيس وراء حماية البيئة في إنقاذ الحيتان، ولكن يبدو أن هذه المخاوف قد خفّت مؤخرًا، في حين يُتجاهَل ذبح الملايين من الخفافيش على الشاطئ، جنبًا إلى جنب مع تدمير العديد من أنواع الجوارح الكبيرة.
بدوره، قام مدير حملة “نت زيرو ووتش” Net Zero Watch، أندرو مونتفورد، بتحديث الرسم البياني لديه حول جنوح فصيلة الحوتيات في المملكة المتحدة، وقارنه بارتفاع قدرة الرياح البحرية.
وارتفعت كل من المجموعتين بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وقال مونتفورد، إن اقتراح وجود علاقة سببية “يظل قويًا جدًا”.
مزارع الرياح البحرية الضخمة في الولايات المتحدةنشرت مدونة “ديلي سكيبتيك” Daily Sceptic ، سابقًا، تقارير عن تزايد أعداد الضحايا من الحيتان التي جنحت قبالة الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة، في أعقاب بناء مزارع الرياح البحرية الضخمة.
وقد وقعت نحو 300 حالة وفاة في السنوات الـ5 الماضية، ويشير كثيرون إلى أن عمليات قياس الموجات فوق الصوتية المكثفة، ودوران التوربينات، وحركة السفن الكثيفة المركزة، تُسبب دمارًا في تغذية الحيتان وتكاثرها وهجرتها على طول الساحل.
وقد أُبلِغ عن أحدث أرقام جنوح الحيتان في المملكة المتحدة إلى منظمة أسكوبانز، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة للحفاظ على البيئة من أجل الحيتان في شمال شرق المحيط الأطلسي.
وفي تعليقه على الأرقام “المذهلة”، وصفها الكاتب البيئي والناشط جيسون إندفيلد بأنها “جرس إنذار لأولئك الذين يخططون لمزيد من التصنيع في بحارنا باسم الطاقة المتجددة، خصوصًا طاقة الرياح البحرية”.
وفي رأيه، لا معنى لزيادة ضوضاء المحيطات إلى مستويات “لا تطاق حرفيًا بالنسبة للثدييات البحرية”، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويستمر التستر الكبير على هذه الكارثة البيئية مع إنشاء المجمعات الصناعية الضخمة حول سواحل العديد من البلدان.
في المملكة المتحدة، تلتزم حكومة حزب العمال المقبلة بالتوسع الهائل في هذه التقنية مع قيام وزير الطاقة، إد ميليباند، بضخ مليارات الجنيهات الإسترلينية في شكل إعانات إضافية لتعزيز صناعة لا يمكن أن توجد في سوق حرة.
يُعدّ كبير مناصري المحيطات لدى منظمة السلام الأخضر في الولايات المتحدة الأميركية، أرلو هيمفيل، في مقدمة من ينشرون آراء مضللة حول هذه القضية، ويزعم أنه “لا يوجد أيّ دليل على الإطلاق” يربط توربينات الرياح بوفيات الحيتان.
ويقول متحدث آخر باسم منظمة السلام الأخضر: “إنها مجرد حملة تضليل ساخرة”، وغالبًا ما تتماشى وسائل الإعلام الرئيسة مع هذه الرواية، حسبما يتضح من التغريدات الأخيرة لمراسلة وكالة فرانس برس، مانون جاكوب.
وقد رفضت جاكوب التركيز على مزارع الرياح بصفتها مجرد ذريعة، “على الرغم من أن طاقة الرياح البحرية تظل حتى الآن هامشية في الولايات المتحدة، ولا يوجد دليل علمي على وفيات الثدييات البحرية الكبيرة”.
وأشارت الصحفية العلمية الاستقصائية، جو نوفا، إلى وجهة نظر مختلفة في هذا الشأن، وقالت: “لقد عرف الباحثون منذ عام 2013 على الأقل أن دوران توربينات الرياح كان يسبّب صداعًا دائمًا للخنازير البحرية، ما يجعلها على الأرجح تموت وهي تتجول في البحار المظلمة أو العكرة”.
وقبل 50 عامًا، كان دعاة حماية البيئة يثيرون ضجة كبيرة بسبب نفوق 1000حوت ودلفين، وأصبحوا الآن جزءًا من عملية التستر.
وأوضحت جو نوفا: “إنهم لا يريدون لفت الانتباه إلى الحيوانات النافقة على الشاطئ عندما يبدأ الناس في طرح أسئلة صعبة”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة توربینات الریاح مزارع الریاح حمایة البیئة جنوح الحیتان على الشاطئ ساعات مضت
إقرأ أيضاً:
"أزمة كشمير".. تقرير يكشف الدور الصيني وأهدافه
ذكر تقرير لمجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية أن كل العيون تركز حاليا على التوترات الجارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران، إلا أن هناك بؤرتين ساخنتين محتملتين أخريين قد تندلع منهما حرب كبيرة.
وأوضح المحلل العسكري الأميركي براندون وايكيرت في "ناشونال إنتريست"، أن المنافسة المتصاعدة بين الهند وباكستان، والمواجهة بين الولايات المتحدة والفلبين وجمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي، تمثلان مصدري خطر إضافيين، حيث تتدخل بكين بمستويات غير مسبوقة في كلتا الحالتين.
وأشار وايكيرت إلى أنه بعد هجوم إرهابي في منطقة باهالجام بكشمير أسفر عن مقتل 26 مدنيا هنديا، ردت نيودلهي بخطة دبلوماسية من خمس نقاط لمنع تكرار مثل هذه الهجمات.
وطالب الزعماء الهنود بأن تجري باكستان، تحقيقات شاملة لمكافحة الإرهاب وتقديم الجناة وداعميهم داخل باكستان إلى العدالة.
وردت إسلام آباد، ووصفت محاولة الهند لربط الهجوم بها بأنها "تفتقر للعقلانية ومنافية للمنطق"، وأضافت الحكومة الباكستانية أن "باكستان وقواتها المسلحة تظل قادرة ومستعدة تماما للدفاع عن سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها".
وبحسب التقرير، ردت الهند بتعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، مانعةً باكستان من الحصول على تدفقات حيوية من نهر السند، مما قد يمهد الطريق لنشوب حرب جديدة.
وتعد معاهدة مياه نهر السند، التي وقعت عام 1960 بعد 9 سنوات من المفاوضات بين الطرفين، إحدى الدعائم الأساسية للاستقرار في المنطقة، وقد نصت على الاستخدام غير المقيد من جانب باكستان لمياه أنهار السند وجيلوم وشيناب.
وحذر وايكيرت من أن إلغاء الهند للمعاهدة، التي صمدت لأكثر من 40 عاما رغم التوترات، يفتح الباب أمام تصعيد خطير، خاصة أن باكستان تمتلك ورقة ضغط عبر تحالفها القوي مع الصين، التي تسيطر على منابع عدة أنهار تصب في الهند.
وأوضح وايكيرت أن هناك مخاوف من أن الصين قد تهدد الهند بمنع تدفق مياه بعض الأنهار الواقعة تحت سيطرتها مثل نهر جالوان، كرد فعل على تعليق المعاهدة.
ولفت إلى أن الاشتباكات الحدودية بين الهند والصين عام 2020 كانت تتعلق في جزء منها بالسيطرة على حقوق المياه في هضبة التبت.
ويرى وايكيرت أن الإرهاب، وحروب المياه، والاشتباكات الحدودية جميعها تنطوي على خطر اندلاع حرب حقيقية بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا، فيما قد تستغل الصين حالة عدم الاستقرار لتحقيق مكاسب.
وعلى الجانب الآخر من آسيا، ذكر وايكيرت أن مضيق لوزون بين الفلبين وتايوان يمثل ساحة توتر جديدة، حيث ينشر سلاح مشاة البحرية الأميركي منصة الصواريخ الجديدة "نيميسيس" لمراقبة المضيق الحيوي، في محاولة لردع البحرية الصينية ومنعها من تهديد جيرانها مثل الفلبين.
وبيّن وايكيرت أن مضيق لوزون، الذي يفصل جنوب تايوان عن شمال الفلبين، حيوي لاستراتيجية الصين الساعية لفرض حصار على تايوان، مؤكدا أن منصة نيميسيس قد تعيق السيطرة الصينية على المضيق إذا ما اندلع الصراع.
ووفق وايكيرت فإن البحرية الصينية أرسلت مجموعة حاملة الطائرات "شاندونج" عبر مضيق لوزون، مرورا بالقرب من مواقع منصة نيميسيس، في رسالة تحد واضحة لواشنطن مفادها "لن يتم ردعنا"، وفق تعبيره.
وتابع وايكيرت قائلا إن مرور "شاندونج" عبر المضيق يرمز إلى رسالة استراتيجية من الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مفادها أن الصين تملك اليد العليا في المنطقة، في حين أن الولايات المتحدة أصبحت أضعف عسكريا مقارنة بعقود ماضية، مع انتشار قواتها عبر مناطق عديدة مقابل تركيز القوات الصينية إقليميا.
وأكد وايكيرت أن الولايات المتحدة، إلى جانب منصة نيميسيس، لا تملك سوى حاملة طائرات واحدة في المحيط الهادئ، وهي "يو إس إس نيميتز"، بينما يتمركز معظم أسطولها البحري في الشرق الأوسط.
ويعتقد وايكيرت أن العالم يبدو مشتعلا في كل الاتجاهات، حيث تقترب الحرب في أوكرانيا من استدراج القوى العظمى إلى مواجهة مباشرة، كما تهدد أزمة إيران بحدوث السيناريو نفسه، مع تصاعد التوتر في شبه القارة الهندية.
ونبّه وايكيرت من أن هذه الصراعات استنزفت قوة الولايات المتحدة وشتتت تركيزها عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحيوية، معتبرا أن هذا التشتت ليس عشوائيا، بل جزء من مخطط استراتيجي صيني متعمد.
واختتم وايكيرت تقريره بالتأكيد على أن بكين، عبر إشعال أو تأجيج الحرائق الجيوسياسية حول العالم، ضمنت أن تبقى الولايات المتحدة في حالة عدم توازن دائم عندما يحين وقت المواجهة الكبرى.