يمانيون – متابعات
قدّمت المقاومة، أمس، عرضاً موجزاً لقيادة العدو حول ما سيكون عليه حال كامل الشمال الفلسطيني المحتلّ، وحتى منطقة تل أبيب الكبرى، في حال استمرّت الحرب “الإسرائيلية” على لبنان، إذ كثّفت المقاومة عمليّاتها ضدّ القواعد العسكرية والمستوطنات في عمق فلسطين المحتلة، إلى جانب تصدّيها لمحاولات التوغّل البرّي المتجدّدة في القرى الحدودية.

ويبدو واضحاً أن المقاومة اتخذت مساراً عنوانه «تعطيل الحياة» في شمال فلسطين، من المستوطنات الحدودية وصولاً إلى حيفا، مع ضرب دقيق ومحدود في منطقة الوسط، بحسب مقتضيات المعركة.

وبالفعل، قرّرت المستوطنات والمدن الإسرائيلية في الشمال، أمس، تعطيل الدراسة حضورياً، واستبدالها بالدراسة عن بعد. كما شدّدت الجبهة الداخلية “الإسرائيلية” إجراءات الوقاية في المستوطنات الشمالية، بعد تكثيف إطلاق المُسيّرات الانقضاضية باتجاه أهداف مختلفة في الشمال، إضافة إلى الصليات الصاروخية على المستوطنات التي دعت المقاومة المستوطنين إلى إخلائها، وضواحي حيفا الشمالية.

ويحاول جيش العدو بكل ما استطاع مواجهة «معضلة» المُسيّرات، إلا أنه يفشل في ذلك يومياً. وبعدما تحدّث العدو عن نشر منظومات اعتراض جديدة للمُسيّرات، عبارة عن رشاشات دقيقة، ثم روّج لمنظومة الاعتراض الليزرية التي ستدخل الخدمة بعد شهور قليلة، كشفت تقارير إعلامية، قبل يومين، أن جيش العدو عمد إلى نشر مجموعات من الجنود على طول الحدود لمراقبة الأجواء والإبلاغ عن أي اختراق للمُسيّرات، في طريقة وصفها إعلام العدو بأنها «عودة إلى الطرق البدائية».

وشملت العمليات التي نفّذها حزب الله، أمس، أهدافاً نوعية وقواعد ومستوطنات تُضرب للمرة الأولى، إذ استهدفت المقاومة قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ‏ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية، ومن ثم بمُسيّرة انقضاضية. وهاجمت بأسراب من المُسيّرات الانقضاضية قاعدة بلماخيم الجوية (تضم مركز أبحاث عسكرية وراداراً لمنظومة حيتس) جنوب تل أبيب، وقاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق حيفا، و‏قاعدة شراغا شمال عكا.

وقصفت المقاومة بالصواريخ (بعضها نوعي) قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية ‏شمال حيفا مرّتين، والفوج اللوجستي الإقليمي في قاعدة مسكاف شمال شرق حيفا، وشركة «ألتا» للصناعات العسكريّة شمال شرق حيفا، وقاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة ‏لقيادة المنطقة الشمالية) شمال عكا، والكريوت شمال مدينة حيفا، ومستوطنات بيريا (شمال صفد) وشاعل ودلتون ويسود هامعلاه وبار يوحاي. كما استهدف المقاومون بصليات صاروخية تجمّعات للقوات “الإسرائيلية” شمال صفد وفي مستوطنات المالكية وبار يوحاي (الصفصاف) وأفيفيم وموقع جل الدير.

عاودت قوات العدو، أمس، محاولتها التقدّم باتجاه حيّين جنوب وشرق الخيام

وعند الحافة الحدودية في الجنوب، استهدفت المقاومة تجمُّعَين لقوات العدو شرق مارون الرأس وفي تلة الخزان عند أطراف حولا بالصواريخ. وبعد رصد قوة معادية مؤلّلة تحاول التقدم باتجاه حولا، استهدف المقاومون بصاروخين مُوجّهين جرّافتين عسكريتين، ما أدى إلى تدميرهما وقتل وجرح من فيهما، وإجبار القوة على الانسحاب باتجاه تلة الخزان، قبل أن تستهدفها مجدداً بـ 3 صليات صاروخية.

وفي محور التقدم باتجاه الخيام، عاودت قوات العدو، أمس، محاولتها التقدم باتجاه حيّي وطى الخيام والمسلخ، جنوبي وشرقي الخيام، بعدما كانت قد تراجعت أول أمس، تحت ضربات المقاومين الذين تصدّوا لقوات العدو هناك، ودمّروا دباباته واشتبكوا مع جنوده من مسافات قريبة. واعترف الجيش الإسرائيلي، أمس، بإصابة 21 ضابطاً وجندياً من قواته، في جنوب لبنان.

في المقابل، شنّ العدو أمس أكثر من 100 غارة على محافظات النبطية والجنوب وبعلبك – الهرمل. وفي منطقة الضاحية الجنوبية، أغار العدو على متجر لبيع وتصليح الدراجات النارية في محلّة غاليري سمعان في الحدت. وتابع العدو برنامج استهدافه المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، فاستهدف أمس عدة معابر في عكار والقاع والهرمل. وأسفرت الغارات، وفق آخر حصيلة رسمية صدرت أمس، عن استشهاد 71 شخصاً وإصابة 169 آخرين، ما رفع العدد الإجمالي إلى 2,968 شهيداً و13,319 جريحاً.
————————————
-موقع الاخبار اللبنانية

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: تل أبیب سی رات

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يُفرج عن 110 أسرى فلسطينيين

ووصلت حافلات الأسرى المفرج عنهم اليوم ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى، لصفقة "طوفان الأحرار"، إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله.

كما وصل قطاع غزة تسعة أسرى مفرج عنهم من سجون العدو، ضمن الدفعة.

واحتشد المئات من المواطنين في استقبال الأسرى المحررين ضمن الصفقة، وسط هتافات تؤيد المقاومة الفلسطينية.

وقال مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة: "تمكن المقاومة من تحرير الدفعة الثالثة ضمن صفقة طوفان الأحرار، هو نتاج وثمرة التضحيات التي بُذلت على طريق الحرية، وأن هذه الصفقة تمثل إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجل المقاومة والصمود الفلسطيني".

وأضاف أن الدفعة الثالثة من الصفقة، شملت تحرير 110 أسرى، من بينهم 32 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و48 أسيرًا يقضون أحكامًا مختلفة، و30 أسيرًا من الأطفال.

ونوه إلى أن خروج هذه الكوكبة من الأسرى، ومن بينهم ، سامي جردات، سامح الشوبكي، محمد أبو وردة، بهاء الدين القصاص، ونضال البرعي، هو دليل واضح على تغيّر معادلة القوة في الصراع، وإثبات أن العدو الصهيوني لا يستطيع كسر إرادة المقاومة.

ومن بين الاسرى المفرج عنهم الأسير زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب الأقصى، وهو من أسرى النفق، الذين أعاد العدو اعتقالهم، بعدما حرروا أنفسهم بفتحة نفق من داخل سجون العدو، وتعهدت كتائب القسام في حينها بالإفراج عنهم، وسبق أن تم إطلاق سراح اثنين منهم بالدفعة الأولى للصفقة.

ويأتي الإفراج عن الأسرى بعد ساعات من اطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم، عددًا من الأسرى الصهاينة وعمال أجانب محتجزين في قطاع غزة إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، في اليوم الـ12 من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى في قصف للدعم السريع على الأبيض ومخاوف من التصعيد
  • انتصار «الضيف»
  • ارتفاع حصيلة قتلى القصف على مدن أوكرانية
  • في رحلة العودة .. الغزاويون يحطمون أحلام العدو
  • عودة إلى الرماد.. مأساة النازحين في شمال غزة بعد أكثر من عام من الحرب
  • برا وجوا.. تعزيزات عسكرية لقواعد التحالف الدولي بسوريا
  • لمن النصر اليوم!!
  • العدو الصهيوني يُفرج عن 110 أسرى فلسطينيين
  • فتح ممر نتساريم.. عودة سكان غزة إلى الشمال بين الزيارة المؤقتة ونهاية الحرب
  • مقتل 10 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في الضفة الغربية