المهدي: الجيش السوداني يحبط محاولة قائد الدعم السريع في الاستيلاء علي السلطة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
رسالة السيد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة فى العيد ٦٩ للقوات المسلحة
القوات المسلحة السودانية في عيدها التاسع والستون
الجيش السوداني جيش عريق تمتد جذوره لمقاتلي الممالك المروية والكوشية الا ما قبل ميلاد السيد المسيح بالف عام وجيش الثورة المهدية التي اسست اول دول مستقلة في افريقية في القرن التاسع عشر من الميلاد.
شارك الجيش السوداني في عمليات عسكرية اقليمية ودولية في الحرب العالمية الثانية ضد الايطاليين في اريتريا واثيوبيا وفي حرب الصحراء الغربية لدعم الفرنسيين في ” العلمين” لوقف تقدم ثعلب الصحراء الجنرال الالماني رومل . كذلك شارك الجيش السوداني في حروب فلسطين في الاعوام 1948 و 1973, الي جانب مشاركاته في عمليات الامم المتحدة لحفظ الامن والسلام في كل من الكونغو وتشاد ونامبيا كما شارك ضمن قوات الردع العربية في الكويت ولبنان ، مما اكسبه خبرة كبيرة واحترام اقليمي ودولي.
مع مطلع الاستقلال عام 1955 تحمل الجيش عبء الدفاع عن الدولة الوليدة في وجه الفتنة الاستعمارية التي اشعلت التمرد في الاستوائية في جنوب السودان. كما تحمل الجيش العبء الاكبر لاخطاء سياسات الانظمة الانقلابية الشمولية العقائدية التي اشعلت الحروب الاهلية في جنوب وغرب البلاد فكان الجندي السوداني هو وقود هذه الحروب ، استشهد فيها خيرة شباب القوات المسلحة .
الاتهام الشائع للجيش بالمسؤلية عن الانقلابات اتهام باطل ، الانقلابات العسكرية صناعة حزبية عقائدية كان الجيش السوداني اكبر ضحاياها تشريدًا من الخدمة ونقصا في السلاح والتدريب وتضحية بالارواح في الحروب الاهلية. تعرض الجيش السوداني الي محاولات الاختراق السياسي من الحزب الشيوعي في اعقاب انقلاب مايو ٦٩ وكذلك من الجبهة الاسلامية القومية في اعقاب انقلاب الانقاذ يونيو ٨٩، لكن رغم ذلك حافظت القوات المسلحة علي قوميتها ، فكان ان انحازت للشعب في ثورة ابريل ٨٥ واضعة نهاية لحكم المشير جعفر نميري ثم انحازت مرة اخري للشعب في ثورة ديسمبر ٢٠١٩ واسقطت حكم المشير عمر البشير والاسلاميين . يجب علي القوي السياسية السودانية ان تنا بعيدا بصراعاتها عن القوات المسلحة السودانية فهي عماد الدولة السودانية وحارث شعبها الامين.
ياتي العيد التاسع والستون لتاسيس الجيش السوداني وهو يواجه اخطر معاركه في قلب العاصمة المثلثة الخرطوم حيث احتل الجنجويد والمرتزقة احياء ومساكن المواطنين ومستشفياتهم، نهبوا ممتلكاتهم وانتهكوا اعراضهم واتخذوهم دروعا بشرية.
استطاع الجيش السوداني بمهنية عالية وتضحيات جسام ان يحبط محاولة قائد الدعم السريع المدعوم خارجيا في الاستيلاء علي السلطة في البلاد كما استطاع تدمير معسكراته في العاصمة والسيطرة علي جميع قوات الدعم السريع في ١٥ ولاية رغم الغدر والمباغتة. كما ادار المواجهة مع المتمردين في العاصمة باحترافية عالية وسط مساندة شعبية كاسحة مكنته من تدمير معظم قوتهم واسلحتهم ، مقدما ارتال من الشهداء في سبيل الحفاظ علي الدول السودانية وحماية الشعب .
اننا اذ تهنيء هنا القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق عبد الفتاح البرهان وزملاءه في القيادة وهيئة الاركان نهني عبرهم ضباط وجنود الجيش السودان بعيدهم التاسع والستون وهم يقودون اشرف المعارك للحفاظ علي كيان الدولة السودانية . نؤكد لهم مجددا اننا في حزب الامة وكيان الانصار وكافة قطاعات الشعب السوداني نقف من خلفهم صفا واحدا حتي النصر.
المجد والخلود للسودان والرحمة والمغفرة لشهدائنا الكرام ، والنصر لقواتنا المسلحة.
والله المستعان
مبارك الفاضل المهدي
رئيس حزب الامة
١٤ اغسطس ٢٠٢٣
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش السودانی القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
شهدت السودان، تجدد للمعارك، بين الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع، في قلب العاصمة الخرطوم، بينما يواصل الجيش السودانى، تقدمه نحو القصر الرئاسي وبقية المؤسسات السيادية ومركز الخرطوم التجاري .
وحقق الجيش السودانى خلال الأيام الماضية، انتصارات عدة في العاصمة الخرطوم، وهو ما دفع بعض من كبار قادة الدعم السريع للانسحاب ومغادرة الخرطوم باتجاه نيالا دارفور، مع تقدم القوات السودانية.
وكشفت وسائل إعلام سودانية، عن دوى أصوات انفجارات عنيفة في الخرطوم، في الوقت الذى أعلن فيه الجيش السوداني تصديه لهجوم بالمسيرات شنته قوات الدعم السريع التي استهدفت بها مطار مرَوي الدولي في الشمال.
ومن جهته أكد والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة أن الجيش السوداني يحرز تقدما لاستكمال تطهير وتأمين جنوب ووسط الخرطوم وتعزيز حماية المدنيين.
ومن جهة أخرى، كشفت مصادر في الجيش السودانى، أن سلاح المهندسين التابع للجيش سيطر على بعض المواقع المتقدمة جنوبي أم درمان، خاصة حي النخيل وأحياء مجاورة له بعد معارك ضارية مع الدعم السريع.
وبوتيرة متسارعة ومع تصاعد القتال الأيام الماضية، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط "الخرطوم والجزيرة" وولايتي الجنوب "النيل الأبيض وشمال كردفان" المتاخمة غربا لإقليم دارفور.
فيما كشف مصدر عسكرى، مغادرة قائد قطاع أم درمان بميليشيا الدعم السريع، اللواء حسن محجوب، إلى نيالا بجنوب دارفور، بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
وحقق الجيش السوداني انتصارات، بعد تكثيف هجماتهم ضد عناصر الدعم السريع في الخرطوم، بالإضافة إلى مناطق في النيل الأبيض وشمال كردفان، إذ تمكن الجيش خلال الأيام الماضية استعادة السيطرة على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، وفك الحصار عن مدينة الأبيض بشمال كردفان، كما استحوذ الاثنين على الجزء الشرقي من جسر سوبا الاستراتيجي في شرق الخرطوم بعد معارك عنيفة، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وأكد المصدر العسكرى، أن عدداً من القيادات غادرت إلى نيالا برفقة قائد المنطقة، من بينهم اللواء عبد الرحمن القوتي، مدير شئون الجرحى، بالإضافة إلى قيادات من مكتب قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو.
وبدأت قوات الدعم السريع تنفيذ سلسلة من الانسحابات باتجاه كافوري وشرق النيل، بعد انتصارات الجيش، كما اضطر قائد الدعم السريع ببحري، إدريس حسن، إلى تغيير مقر إقامته في كافوري قبل أن ينتقل إلى شارع الستين بالخرطوم.
وفي سياق متصل، يقود الجيش وقوات درع السودان معارك عنيفة في شرق النيل، مدعومين بتعزيزات عسكرية قادمة من ولاية الجزيرة.
ومن جهة أخرى، أعلن الجيش السوداني، نجاحه في التصدي لهجوم شنته الدعم السريع بالطائرات المسيرة على مطار مروى، فجر الأربعاء، وقالت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي التابعة للجيش السوداني شمالي البلاد، أن المضادات الأرضية تصدت للهجوم الذى استهدف المطار.
وخلال شهري يناير وفبراير الحالي استهدفت قوات الدعم السريع سد مروي بالولاية الشمالية ما أثار حالة من القلق حول أمن المنشأة الحيوية واستقرار الكهرباء، وكانت محطة سد مروي لتوليد الكهرباء تعرضت لعدة ضربات من طائرات مسيّرة استهدفت الموقع بشكل مكثف، مما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.
ومن جهتها قالت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي في بيان مقتضب اليوم: "نطمئن جميع المواطنين بالولاية الشمالية وبمحلية مروي أن قواتكم المسلحة في كامل الاستعداد والتأهب التام للتعامل مع أي طارئ أو أي أجسام غريبة في سماء محلية مروي والولاية الشمالية عامة".
ومؤخرا، تصاعدت هجمات ميليشيا الدعم السريع، على عدد من المواقع الاستراتيجية، باستخدام الطائرات المسيرة، واستهدفت مواقع حيوية من بينها محطات الكهرباء، كمحطة مروي والشواك في القضارف، وأم دباكر في النيل الأبيض ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة وزاد من معاناة السكان المدنيين.
وتأتي هذه الهجمات في سياق تصاعد النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، الذي شهد استخدامًا متزايدًا للطائرات المسيرة في العمليات العسكرية، مما جعل القوات المسلحة تكثف جهودها لتعزيز الدفاعات الجوية، خاصة في المناطق الاستراتيجية مثل مروي