أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار،  أنه لا صحة لما يتداول من إشاعات بخصوص إخلاء دير سانت كاترين وهدمه وطرد الرهبان موضحًا أنها إشاعات تستهدف ضرب أعظم مشروع قومي على أرض سيناء منذ استردادها وهو مشروع التجلي الأعظم بتوجيهات القيادة السياسية ومتابعة مستمرة من رئيس مجلس الوزراء والوزراء والهيئات المعنية ومحافظ جنوب سيناء والمنتظر افتتاح مرحلته الأولى إبريل القادم.

 

أهمية دينية 


وأوضح الدكتور ريحان أن الدير مسجل بالقرار رقم 85 لسنة 1993 كأثر من آثار مصر في العصر البيزنطى وهو الدير المعروف بدير سانت كاترين والخاص بطائفة الروم الأرثوذكس ويتبع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وكان الدير بعمارته وتاريخه وأهميته الدينية ودوره الحضارى ضمن المعايير الذي سجلت مدينة سانت كاترين على أساسها تراث عالمى استثنائى باليونسكو 2002.

 

أساسيات الموسيقى والتصميم الفني في جولة جديدة من ورش أهل مصر بالأقصر مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يعلن عن تكريم النجم أحمد ماهر المخرج المسرحي خالد جلال يوجه التهنئة لعطوة وعبد المنعم أكتوبر العبور والمجد.. الثقافة بأسيوط تختتم الاحتفال بذكرى النصر قصور الثقافة تقدم أنشطة متنوعة للأطفال في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية "بداية جديدة".. ندوة تثقيفية بمعهد فتيات طنطا بمشاركة الثقافة والأزهر بالغربية جائزة الأدب العربي للروائية التونسية أميرة غنيم الثقافة تقيم الملتقى الشعري الأول لنادي أدب طنطا ناصف يشهد حفل تخرج المخرجين الجدد وتوزيع جوائز مسابقة الكاتب المصري بعد وضعه ضمن مشروع عاش هنا.. من هو الفنان التشكيلى محمود سعيد؟  دور بطولي 


ونوه الدكتور ريحان لدور الرهبان عبر العصور منذ إنشاء الدير في القرن السادس الميلادى فقد حافظوا على الدير وكل المواقع حوله وكانوا ينتمون للكنيسة اليونانية ولكن اكتسبوا استقلالًا كاملًا داخل الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية منذ عام 1782م وكان بالدير كنائس للطوائف المختلفة للسوريين والأرمينيين والمصريين واللاتينيين لكنهم هجروا كنائسهم وظلت كنيسة اللاتينيين موجودة حتي القرن الـ17 الميلادي وساد الرهبان الأرمن في القرن الثامن والتاسع الميلادي وبعدهم اللاتينيون.
 

وكان لهم دور بطولي وقت الحروب الصليبية واحتلال الصليبين للقدس حين عزم بلدوين الأول ملك أورشليم على زيارة دير سانت كاترين عام 1117م، وكان يحضر الصليبيون للدير كزوار فقط ولكن الرهبان رفضوا طلب ملك أورشليم خوفًا على شعور الدولة الإسلامية حيث كانوا يعيشون في ظل سماحتها.


وأثناء احتلال سيناء قام مطران دير سانت كاترين الحالي قداسة الأب ديمترى دميانوس بنزع علم سلطة الاحتلال الإسرائيلى الذى وضعته على باب الدير ووضع العلم المصرى، وعندما علمت سلطة الاحتلال بذلك وجاءت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل فى ذلك الوقت وسألته بأى حق تنزع علم إسرائيل؟ فأجاب وأنتم بأى حق تضعون علم إسرائيل هذه أرض مصرية وسيعود إليها المصريون؟ فتم اعتقاله لمدة ثلاثة شهور حتى تدخلت انجلترا للإفراج عنه.
 

علاقات أخوة 

 

وأردف الدكتور ريحان بأن العلاقات بين الرهبان وأهل سيناء قامت على أساس الجيرة الحسنة والتعاون فيما بينهم حيث يقوم أهل سيناء بأعمال الحراسة وإحضار المؤن للرهبان من الطور ويأخذون أجورهم إما نقدًا أو عينًا، منوهًا بأن التعاون بين أهل سيناء والرهبان مازال قائما حتى الآن فتقوم قبيلة الجبالية بخدمة رهبان الدير داخل الدير وآخرين يقومون بتأجير الإبل للسياح لصعود جبل موسي.

 

نهضة كبرى


وتابع الدكتور ريحان بأن الدير وكل المواقع الأثرية بمدينة سانت تقع في نطاق منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية وتشهد نهضة أثرية كبرى والمحافظة على مقتنياته المهمة منذ تسجيله عام 1993 كما ساهمت المنطقة بدور علمي كبير في تسجيل مدينة سانت كاترين تراث عالمى باليونسكو عام 2002 كما تم تسجيل عدد 1043 مقتنى من مقتنيات الدير ومكتبته تشمل كف القديسة كاترين وأوانى كنسية وأيقونات ومخطوطات وتمت أعمال ترميم شاملة بالدير عام 1986 شملت ترميم الكنائس والمسجد الفاطمي، كما قامت بعثة آثار يونانية تحت إشراف المنطقة بأعمال ترميم لبرج القديس جورج بالجدار الشمالي الشرقي عام 2001 وبه قاعة السكيفوفيلاكيون، وهو المكان المخصص لحفظ الأغراض الدينية من أيقونات وأوانٍ مقدسة وثياب مقدسة وتم إعدادها كقاعة عرض دائمة لأيقونات ومقتنيات الدير يطلق عليه متحف الدير يدخله كل زوار الدير.

 

مشروع التجلي الأعظم


كما تمت أعمال ترميم فسيفساء التجلي بواسطة بعثة إيطالية وهى من أقدم وأجمل لوحة فسيفساء في العالم، وأعمال حفائر جنوب شرق الدير بواسطة بعثة آثار منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية كشفت عن مساكن حراس الدير الذين أرسلهم جستنيان في القرن السادس الميلادي وأسلموا بعد ذلك، كما تم السماح بمعارض خارجية لأيقونات ومخطوطات ومقتنيات الدير لعدة دول شملت اليونان وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وإسبانيا، كما تم ترميم الجزء الشرقى من مكتبة الدير ثانى مكتبة على مستوى العالم من حيث أهمية مخطوطاتها بعد مكتبة الفاتيكان 
وتستمر أعمال ترميم وتطوير الدير ضمن مشروع التجلى الأعظم تشمل ترميم الجزء الغربى من المكتبة وكنيسة القديس اسطفانوس وأعمال أغلفة حماية من الفولاذ لمخطوطات الدير الهامة وعمل نظام إنذار مبكر للحريق وإطفاء تلقائى وكاميرات مراقبة بمحيط الدير وتطوير وادى الدير وعمل مسار نبى الله موسى من وادى الراحة إلى جبل موسى وفى مواجهته يقع جبل التجلى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دير سانت كاترين عالم أثار الحروب الصليبية دیر سانت کاترین الدکتور ریحان

إقرأ أيضاً:

عامين حبساً نافذاً لمنسق سابق بمصلحة ترميم الأسنان بمستشفى بني مسوس

أصدرت محكمة الجنح ببئرمرادرايس بالعاصمة حكما يقضي بإدانة منسق سابق بمصلحة ترميم الأسنان بمستشفى ببني مسوس المدعو “د.ج” بعقوبة عامين حبس نافذ و 200 ألف دج غرامة مالية نافذة.

وتتمثل التهمة في  الحصول بغير حق على أختام صحيحة و إستعمالها بطريق الغش طبقا للمادة 52 فقرة اخيرة من قانون 24/02 المتعلق بمكافحة التزوير و استعمال المزور.وتبديد اموال عمومية طبقا للمادة 29 من قانون 01/06 المتعلق بالوقاية الفساد و مكافحته بعد اعادة تكييف الوقائع ،و اساءة استغلال الوظيفة طبقا للمادة 33 من قانون 01/06 .

في حين أصدرت المحكمة حكما يقضي بالبراءة لأربعة موظفيين سابقين بمصلحة الأسنان بمستشفى بني مسوس ويتعلق الامر بكل من”س.ب”,”ق.م”,””ب.ص”,””ر.ح” موظفين .بذات المصلحة من جنحتين إختلاس أموال عمومية،و إساءة إستغلال الوظيفة .

وفي الدعوى المدنية الزام المتهم الرئيسي منسق سابق بمصلحة ترميم الأسنان بمستشفى ببني مسوس المدعو “د.ج” بان يدفع للطرف المدني المركز الإستشفائي الجامعي إسعد حساني ببني مسوس تعويض قدره مليون دج عما لحقه من ضرر .

وجاءت هذه الأحكام بعد قيام المتهم “د.ج” بإخفاء مواد صيدلانية. في أسقف القاعات التابعة للمصلحة بطريقة مشبوهة رغم احالته على التقاعد بهدف سرقتها وتهريبها من المشفى .

هذه تفاصيل القضية

و بالرجوع الى تفاصيل قضية الحال حسب مادار بجلسة المحاكمة الى تاريخ 17 اكتوبر ، بعد ان إكتشفت رئيسة مصلحة ترميم الاسنان بالمستشفى الجامعي ببني مسوس لمواد صيدلانية. ومعدات تستعمل في ترميم الأسنان ،تم إخفائها في أسقف بعض قاعات المصلحة كانت مخبأة.

بطريقة مشبوهة،وبعد معاينة ذلك برفقة احدى الطالبات ، تبين وجود قفازات طبية مخفية وعدة علب خاصة بمواد ومعدات صيدلانية مخفية في السقف،وبعد انتقال عناصر الشرطة. ممثلة في مصالح امن ولاية الجزائر ممثلة في فصيلة المساس بالاشخاص بفرقة مكافحة الجريمة الكبرى بالابيار بالعاصمة التي إنتقلت الى عين المكان.

وقامت بتحقيق معمق حيث تبين وجود عدة مواد صيدلانية مخبأة بأحكام بأسقف مصلحة طب الاسنان من بينها 48 كيس جبس ،و 346 سكين جبس من مختلف الاحجام،و 66 قارورة كحول.و 20 علب كرتونية لضمادات معقمة ،و21 ستار جراحي معقم ،و 17 غطاء طبي ،و 147 بدلة طبية من نوع “كاميزول ” ،وقفازات معقمة.

و علبة من مادة تثبيت الأسنان،وعلبتين من مادة حشو الاسنان ،و230 علبة قفازات و100 ضمادة ،و غيرها من المعدات الطبية التي تم اخفائها من طرف المدعو “د.ج” منسق سابق بمصلحة ترميم الأسنان بمستشفى بني مسوس. هذ الاخير بالرغم من احالته على التقاعد الا انه استمر في عمله.بمساعدة المتهمين الاخرين من بينهم عون مكتب ,وعون بالخدمات بذات المشفى .

كما تبين خلال مراحل التحقيق ان المتهم الرئيسي “د.ج” قام بإتلاف كمية معتبرة من مواد صيدلانية منتهية الصلاحية دون إتخاذ الاجراءت القانونية.كما قام بإخراج مواد ومعدات صيدلانية من ذات المصلحة وتحويلها الى وجهة مجهولة.

مقالات مشابهة

  • عامين حبساً نافذاً لمنسق سابق بمصلحة ترميم الأسنان بمستشفى بني مسوس
  • عامين حبس نافذ لمنسق سابق بمصلحة ترميم الأسنان بمستشفى بني مسوس
  • محافظ جنوب سيناء يناقش مع رؤساء المدن تنفيذ الخطة الاستثمارية
  • محافظ جنوب سيناء يوجه بتلبية احتياجات المواطنين وحصر التحديات
  • رئيس المصرية للمطارات يتابع أعمال تطوير مطاري سانت كاترين وشرم الشيخ
  • النشار يتابع تطويرات مطاري سانت كاترين وشرم الشيخ
  • النشار يتابع تطوير مطاري سانت كاترين وشرم الشيخ
  • درنكة والفرنسيسكان.. دروب الإيمان في أرض المعجزات
  • محافظ شمال سيناء يزور الجرحى الفلسطينيين بمستشفى بئر العبد التخصصي
  • عاطف عبداللطيف: الكتاب يوثق تجربة حياتية فى بقعة مقدسة من أرض مصر