يمانيون – متابعات
لا زالت أصداءُ الهزيمة الفاضحة لحاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس أيزنهاور) بالبحر الأحمر تتردّدُ في وسائل الإعلام الأمريكية، كاشفةً عن المزيد من جوانب التفوُّق التأريخي الذي أثبتته القواتُ المسلحة في مواجهة أحدث وأكبر القطع البحرية العسكرية في العالم، على الرغم من التكتُّم المُستمرّ على معظم تفاصيل الضربات غير المسبوقة التي تعرضت لها الحاملةُ الفارَّة.

وفي اعترافٍ جزئي جديدٍ بتعرض حاملة الطائرات الأمريكية لضربات يمنية، وهو ما كانت الولايات المتحدة قد أنكرته سابقًا بشكل تام، قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية مساء السبت: إن تقريرًا جديدًا صدر عن مركَزِ مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية ذكر أن صاروخًا يمنيًّا تم إطلاقُه في يونيو الماضي اقترب لمسافة 200 متر من ضرب حاملة الطائرات (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) في البحر الأحمر.

ويتوافقُ الموعِدُ الذي ذكره التقرير مع موعد إعلان القوات المسلحة عن استهداف حاملة الطائرات ومطاردتها حتى شمالي البحر الأحمر في عدة عمليات، وهو ما كانت البحريةُ الأمريكية قد حاولت إنكارَه بشكل كامل؛ الأمر الذي يجعلُ الإقرار الجزئي بشأن اقتراب الصاروخ اليمني اعترافًا ضمنيًّا بنجاح تلك العمليات في تحقيق إصابةٍ مباشرة تتجنَّبُ الولاياتُ المتحدة تأكيدَها بشكل واضح؛ لأَنَّها ستشكِّلُ فضيحةً تأريخية مدوية.

وقد نقلت “ناشيونال إنترست” عن المحلِّل الأمريكي البارز في معهد واشنطن، مايكل نايتس، قوله: “إن الجمعَ بين المراقبة على نطاق واسع، وتتبُّع الهدف عن قُرب، والتوجيه النهائي، سمح للحوثيين بتحقيق بعضِ الإنجازات المثيرة للإعجاب في الرماية، مثل إصابة حاملة طائرات أمريكية على ما يبدو”.

وَأَضَـافَ نايتس أنه “وفقًا للروايات فَــإنَّ صاروخًا باليستيًّا مضادًّا للسفن أَو صاروخًا آخر وصل مع تحذير ضئيل وبدون فرصة للاعتراض”.

واعتبرت “ناشيونال إنترست” أن اقترابَ الصاروخ اليمني من حاملة الطائرات الأمريكية شكّل “فرصةً سلَّطت الضوءَ على المخاطر التي تواجهُها السفن البحرية الأمريكية من قوات الحوثيين” حسب وصفها مشيرة إلى أنه “في وقت سابق من يناير الماضي، كانت السفينة الحربية الأمريكية (غرافلي) قد نجت بصعوبة من ضربة صاروخية”، حَيثُ “اقترب صاروخ كروز مضاد للسفن أطلقه الحوثيون إلى مسافة ميل واحد من المدمّـرة الأمريكية وكان على بُعد ثوانٍ فقط من ضربها” حسب وصف التقرير.

وقالت المجلة: إن “هذه الحوادث تؤكّـدُ على الدقة المتزايدة في عمليات الاستهداف الصاروخية” للقوات المسلحة اليمنية.

وأشَارَت إلى أن وصولَ الصاروخ إلى حاملة الطائرات “كانت سيتسبَّبُ بأضرار جسيمة وربما خسائر كبيرة في الأرواح”.

هذا الاعتراف الجزئي بتعرض حاملة الطائرات الأمريكية لهجوم يمني، بعد محاولات إنكار مستميتة، يشير بوضوح إلى أن ما حدث كان أكبرَ من مُجَـرّد وصول صاروخ واحد إلى مسافة قريبة، وأن الولايات المتحدة تحاول تخفيفَ وَقْعِ الحقيقة، وهو ما تؤكّـده أَيْـضًا مسارعةُ الحاملة (أيزنهاور) لمغادرة البحر الأحمر، بالتزامن مع الضربات اليمنية وبالرغم من عدم وصول البديل وقتها، حَيثُ يبدو بشكل جلي أن البحرية الأمريكية اضطرت إلى سحب الحاملة بشكل عاجل تحت وطأة فشل تام في التصدي للهجمات، وقلق كبير من وقوع أضرار جسيمة لا يمكن إخفاؤها.

وكان القائد السابق لمجموعة حاملة الطائرات (أيزنهاور) مارك ميجيز، قد أقرَّ في أواخر أغسطُس الماضي بأنه اضطرَّ لتحريك الحاملة عدة مرات في البحر الأحمر؛ لحمايتِها من الهجمات اليمنية، مُشيرًا إلى أنه “في البداية كانت الحاملة تتمتَّعُ بِـ حُرية الحركة داخل منطقة العمليات، ولكن مع مرور الوقت وتطور هجمات الحوثيين، تم اللجوء إلى إعادة التمركز؛ مِن أجلِ جعل حاملة الطائرات هدفًا أصعَبَ” وهو اعتراف بحدوث المطارَدة الصاروخية لحاملة الطائرات والتي أعلنتها القواتُ المسلحة اليمنية وأكّـدها السيدُ القائدُ عبدُ الملك بدر الدين الحوثي.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حاملة الطائرات الأمریکیة البحر الأحمر صاروخ ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

“رمز قـوة” أمريكا تهرب إلى الهند

يمانيون – متابعات
بعد تعرّضها لضربات مؤلمة بصواريخ ومسيّرات القوات اليمنية في البحر العربي، وهروبها -بأسطولها الحربي- للاختباء خلف أسطول البحرية الصيني، غادرت حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” من مياه البحر العربي إلى السواحل الهندية في المحيط الهندي.

ويوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان عسكري تلاه ناطقها الرسمي، العميد يحيى سريع، استهداف رمز قوة أمريكا (حاملة الطائرات “ابراهام لينكولن”) في البحر العربي في عملية نوعية بالصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة.

كما استهدفت، في اليوم ذاته، المدمرتين الأمريكتين “توكنديل” و”سبروينس”، بعملية نوعية أخرى في البحر الأحمر بالصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة وتمت العمليتان بنجاح.

واليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، نشر الجيش الأمريكي خريطة محدّثة تظهر موقع حاملة الطائرات الأضخم في العالم (إبراهام لينكولن)، متموضعة أمام السواحل الهندية في المحيط الهندي، بعد تموضعها في السواحل اليمنية في البحر العربي.

ووفقاً لبيان القوات المسلحة اليمنية، أحبطت هجماتها الاستباقية عمليات عدوانية بحرية وجوية واسعة كانت تحضر لها قوات العدو الأمريكي من الحاملة “إبراهام”، ومدمراتها، وقِطعها الحربية المرافقة لها، أثناء تواجدها في البحرين الأحمر والعربي.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي مقطع مرئي ألتقطه قمر صناعي صيني يوثق وإصابة الحاملة الأمريكية “ابرهام لينكولن” واستهداف المدمرتين “توكنديل” و”سبروينس” بصواريخ ومسيرات القوات اليمنية في البحرين العربي والأحمر قبل أن تختبئ خلف أسطول بحري صيني .

يشار إلى أن القوات اليمنية أعلنت استهداف أكثر من 210 قِطع بحرية (“إسرائيلية” وأمريكية وبريطانية وأوروبية) في مياه بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، خلال عام في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ إسناداً لعملية “طوفان الأقصى”، ونصرة غزة وضد العدوان على اليمن.
———————————————
السياسية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • بعد هروب حاملة الطائرات “لينكولن”.. لمن البحر العربي اليوم؟
  • الحوثي: تكلفة مغادرة حاملة الطائرات “لينكولن” تفوق كلفة وقف العدوان على غزة ولبنان
  • شاهد : الصين تفجر جدلاً واسعاً وتنشر مقطعاً للهجوم اليمني على حاملة الطائرات الأمريكية ’’إبراهام لينكولن’’ في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة (فيديو)
  • واشنطن تعلن رسميا سحب “أبراهام”
  • “رمز قـوة” أمريكا تهرب إلى الهند
  • العزي: مغادرة الحاملة “إبراهام” خطوة جيدة وتوقف العمليات اليمنية بوقف العدوان الإسرائيلي
  • معهد أمريكي: فرار حاملةإبراهام لينكولن بعد استهدافها من القوات اليمنية
  • عقب الضربة اليمنية.. فرار مُذل لـ”إبراهام لينكولن” من البحر العربي
  • العمليات اليمنية تثير رعبًا في “يافا” المحتلة وقلقًا في واشنطن
  • استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” ضربة استباقية وتفوق استخباراتي