صحيفة البلاد:
2024-11-21@18:26:36 GMT

مقال ذو نوافذ مُطِلَّة

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

مقال ذو نوافذ مُطِلَّة

سيكون مقالي اليوم ذا أربع نوافذ، تطلّ على أربعة موضوعات هامة:النافذة الأولى تطلّ على أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة من أبنائنا وبناتنا، بدأوا بالأمس الأحد، الاختبارات النهائية للفصل الأول، والتي استعدت لها إدارات التعليم، بتهيئة الأجواء المناسبة، لإدائها بيسر وطمأنينة، وليس لدينا شك في ذلك. فمن المعروف سابقاً، وحالياً، أن المدارس، بدعم التعليم، وبجهود كوادرها الإدارية، والتعليمية، تجنِّد كل إمكاناتها، لتوفير الأجواء الصحية، والنفسية، المريحة للطلبة، والطالبات.

وما يخالف ذلك، فهو حالة شاذة لا يعتدّ بها، ويبقى الدور المهم جداً على الأهل، إذ لا تكفي الأجواء السليمة في المدرسة فقط، من المهم جداً الاهتمام بالأبناء، وتهيئة الأجواء الصحية، والتغذية السليمة، والهدوء النفسي، والاطمئنان الروحي، بين أفراد العائلة، وبالذات الوالدين، حتى لو كانوا منفصلين، لأن الأبناء ثروة، وضياعها، أو تأرجح نفسياتهم، أو اهتزازها، خسارة قد لا تعوض.

فحبذا لو يدرك الأهل، أهمية فترة الاختبارات، ودورهم الكبير في نجاح أبنائهم، وتفوقهم، وليحرص الوالدان على التفاهم فيما بينهما بود ورحمة، من أجل أبنائهم، ومن أجل صلاحهم، وفلاحهم، وليتذكروا:( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته )، مع أمنياتنا بالتوفيق للجميع.

أمّا النافذة الثانية، فهي تطلّ على اهتمام الدفاع المدني بالمواطنين، والتحذير من الخروج لمناطق السيول، ووقت الأمطار الغزيرة، رحمةً بأنفسهم، وبذويهم، وبرجال الدفاع المدني، وفرق الإنقاذ. فالله عزّ وجلّ يقول:( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، فإذا عرف الإنسان العاقل، أن الأجواء تنذر بمطر غزير، واستلم رسائل التحذير، فليكتفي بمتابعة ذلك عبر نافذة بيته، أو شُرفته ، أو أي مساحة، تضمن له الاستمتاع بالمطر. المهم، يلتزم بعدم الخروج، ويلزم بذلك أهل بيته. الاستمتاع بالمطر، لا يعني تعّريض النفس للخطر، وإنما هو فرصة، للتسبيح، والدعاء، والتأمل في صنع الله. فالدعاء بإذن الله يستجاب وقت المطر. -حفظكم الله جميعاً-.

أمّا النافذة الثالثة، فهي مطلّة على فئة من الناس، تبذل قصارى جهودها في خطبة فتاة معزّزة مكرّمة في بيت أهلها، ثم يوم زواجها، تبدأ سلسلة الاستهانة بالعروس، وأهلها. مثل هؤلاء الناس، حقيقي يستحقون العقاب، لاستهانتهم بكرامة الفتاة.
الزواج مؤسسة أخلاقية، اهتم بها القرآن، ووضع قواعدها وأُسسها، لذلك، الشاب الذي لا يعرف كيف يصون المرأة، التي وافق على الزواج بها، أجدر به أن يكون إنساناً، فلا يقدم على خطوة غير مؤهل لها.

والله، لو كنت صاحبة قرار في مثل هذه الأمور، لتتم معاقبة أي طرف، يستهين بالطرف الآخر، ويتلاعب به، حتى تتم معاقبة الأم والأب، اللذيْن يتقدمان خاطبيْن لأبنائهما، ثم تتورط فتاة لا ذنب لها. ولذلك، تزداد حالات الطلاق، وعدم الاستقرار، وقد ينتج عن زواجات لا مودة فيها، ولا رحمة، أطفال هم الضحية. في النهاية، أمراض نفسية، وانحرافات، وشخصيات
مشوَّهة (وقفوهم إنهم مسؤولون).الرسول عليه الصلاة والسلام، يصف الزوج الرجل: (إذا أحبها أكرمها، وإذا كرهها لم يهنها).
النافذة الرابعة، فتطلّ على الانتخابات الأمريكية، التي أتابعها، ليس شغفاً بها، بقدر ما هو حب استطلاع، فيوم غد، يوم حاسم في السباق الأمريكي المحموم، للوصول للبيت الأبيض، بين المرشحيْن: الجمهوري رونالد ترامب، ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا
هاريس.ومنذ بدء فعاليات التسابق في الانتخابات، ورغبة التأثير في المجتمع الأمريكي، والتنقل بين الولايات، لكسب الأصوات، والتأييد على قدم وساق. سباق اتسم بالاتهامات، والتراشق بالألفاظ غيراللائقة. يسمونها ديمقراطية، وأسميها فوضى، وغوغائية، وعدم احترام، لكنها -للأسف-، الدولة العظمى، والتي تكيل القضايا السياسية بمكياليْن، خاصة قضايا الشرق الأوسط. ولكل مرشح منهما، أجندته التي يَعِد فيها الناخبين داخل أمريكا، وتلك بدون شك، مختلفة عن أجندته خارجها.

أقولها بصدق، وثقة، وأنا أتابع الأحداث في العالم، وما تعانيه بعض الدول الإسلامية العربية، لست قلقة ممّن سينجح في انتخابات أمريكا الدولة العظمى، فليكن من يكون، ولتكن أجندته كما تكون، فالسعودية تنعم -ولله الحمد- بالأمن، والاستقرار، وبشجاعة قيادتها، وستكون يوماً قريباً -بإذن الله-، الدولة العظمى دون منازع، لكنني تمنيت، كما تمنى كثيرون: (ليت محمد بن سلمان يتكرر في كل الشرق الأوسط، والعالم)، الذي قال:(أتمنى ألا أموت إلا والشرق الأوسط في مقدمة الدول)، وجعل هدفه، تقدم، وازدهار، وأمان السعودية، وماحولها، -حفظه الله- عمراً مديداً، وحقَّق له ما يتمنى. ودمتم (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).

@almethag

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

اقتصادي: أسواق اليوم الواحد تساهم في ضبط الأسعار

علق الدكتور وليد جاب الله عضو الجمعية المصرية للاقتصاد، على تدشين أسواق اليوم الواحد، مؤكدا أن هذه هذه الاسواق تسهم بشكل كبير في ضبط الأسعار وتوفير المنتجات والسلع.

أسواق اليوم الواحد

 وأشار جاب الله، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نانسي نور، عبر قناة “إكسترا نيوز”، إلى أن الدولة المصرية تقوم بعملية إعادة هيكلة التجارة الداخلية من خلال منظومة متكاملة.

وأضاف أنّ الدولة تقدم عبر هذه المنظومة بدائل متنوعة للمستهلكين للحصول على احتياجاتهم، وركزت الدولة على المتاجر الكبرى المنتشرة على مستوى الجمهورية، إذ تخضع لرقابة الدولة، والمنافذ الحكومية التي استخدمتها الدولة لضبط الأسعار.

وشدد على أن أسواق اليوم الواحد من الآليات التي تعمل فيها الدولة على تقديم خدمات وبدائل للمواطنين لتصل إليهم السلع بأسعار جيدة.

وتابع :"تنظيم هذه الأسواق يتم في مختلف مناطق الجمهورية تحت إشراف المحليات واختيار مناسبة لها وتحديد مواعيدها وجداول متبادلة بين المناطق حتى ينتقل التجار إليها في أحد أيام الأسبوع في كل المنطقة”.
 

مقالات مشابهة

  • بالفيديو| الرئيس السيسي: المنطقة مضطربة للغاية.. ومصر عنصر الاستقرار المهم
  • السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها
  • فاطمة الرميحي: المهرجانات السينمائية ... صرخة إبداع تقاوم الصمت وتُحيي صوت المهمّشين
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • 6 عادات صباحية للزوجين لتعزيز العلاقات الحميمة
  • من لبنان.. مسيّرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية صباحًا
  • 27 مسيّرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية منذ الخميس الماضي
  • اقتصادي: أسواق اليوم الواحد تساهم في ضبط الأسعار
  • الخارجية الأمريكية: من المهم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • أدعية قضاء الحوائج.. ردد هذه الكلمات التي لا ترد