بعد قرار المحكمة الإسرائيلية اليوم الأحد، فك حظر النشر فيما يتعلق بفضيحة تسريب وثائق من مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كشفت وسائل إعلام عبرية، عن شخصية المسؤول من مكتب نتنياهو، الذي تم القبض عليه بتهمة تسريب أسرار خاصة بالعدوان، وخطة دولة الاحتلال فيما يخص قطاع غزة.. فما القصة؟

فضيحة تسريب وثائق من مكتب نتنياهو

تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية توترا غير مسبوق نتيجة فضيحة تسريبات أمنية من مكتب نتنياهو، ما أفضى إلى تصاعد حالة عدم الثقة بين الحكومة والوزراء والشعب، ووصفت المعارضة ووزراء سابقون هذه الفضيحة بأنها تمثل إفشاء لأسرار الدولة لأهداف سياسية.

بدأت القضية عندما كُشف عن تسريب مستشار بارز وثائق سرية للغاية إلى وسائل إعلام أجنبية، على الرغم من عدم حصوله على التصنيف الأمني المطلوب للاطلاع على مثل هذه المعلومات.

وكانت صحيفة ألمانية مقربة من نتنياهو نشرت، في 6 سبتمبر الماضي، وثيقة زعمت أنها صادرة عن «حماس»، تتناول استراتيجية الحركة التفاوضية مع إسرائيل. 

ونسبت الوثيقة لمكتب يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس، إلا أن التحقيقات الإسرائيلية لاحقًا أظهرت أنها مزورة.

في 11 سبتمبر، تم تسريب أخبار عن تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي في تزوير وثائق يُدعى أنها تابعة لحماس، مما دفع المحكمة لاحقًا إلى رفع جزء من أمر حظر النشر في القضية. وكشفت المحكمة أن المشتبه به الرئيسي هو إيلي فيلدشتاين، المتحدث باسم نتنياهو، مع استمرار مخاوف من إضرار هذه التسريبات بالأمن القومي الإسرائيلي.

شخصية المسؤول الإسرائيلي

ذكرت وسائل الإعلام العبرية أنه جرى اعتقال 4 أشخاص ضمن هذه القضية، فيما فرضت الرقابة العسكرية حظرا صارمًا على تفاصيل فضيحة التسريبات الأمنية في مكتب نتنياهو، وسط اتهامات بأن رئيس الحكومة يسعى لاستغلال هذه القضية للتأثير على الرأي العام، وتبرير رفضه التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، مع إلقاء اللوم على حركة حماس.

ومع تزايد الضغط، قرر قاضٍ إسرائيلي رفع حظر النشر جزئيًا، مما سمح بالكشف عن أن المشتبه به الرئيسي في القضية هو إيلي فيلدشتاين، أحد المتحدثين باسم نتنياهو.

وقال القاضي في قراره إن التحقيق بدأ بعد أن ظهرت شكوك كبيرة لدى جهاز «الشاباك» والجيش الإسرائيلي، وتزايدت بعد نشر تقارير صحفية تشير إلى تسريب معلومات استخباراتية سرية وحساسة من أنظمة الجيش، وتداولها بشكل غير قانوني، ما أثار مخاوف من تأثير ذلك بشكل خطير على الأمن القومي وسلامة مصادر الاستخبارات، وفق ما نقلت صحيفة واينت العبرية.

ورغم عدم الكشف عن جميع تفاصيل القضية، أوضح الحكم القضائي أن رفع الحظر جزئيًا يقدم لمحة أولية عنها، مؤكدًا أن التسريبات عرّضت مصادر أمنية للخطر وربما ألحقت ضررًا بالحرب الإسرائيلية. 

ونفى نتنياهو من جانبه أن يكون موظفو مكتبه قد ارتكبوا أي مخالفات، موضحًا في بيان له أمس السبت أنه لم يعلم بشأن الوثائق المسربة إلا عبر وسائل الإعلام.

ونشرت وسائل الإعلام العبرية صورًا لإيلي فيلدشتاين، المتهم الرئيسي في القضية، مشيرة إلى دوره كمتحدث باسم نتنياهو.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية واستخباراتية إسرائيلية قولها إن «مجموعة من الأشخاص في مكتب نتنياهو تعمل في الظلام، وتدبر وتدير عملاء في الجيش يستهترون بالأسرار، مما يعرض طرق العمل ومصادر المعلومات للخطر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فضيحة نتنياهو تسريب وثائق من مكتب نتنياهو اسرائيل عدوان على غزة من مکتب نتنیاهو فضیحة تسریب

إقرأ أيضاً:

وسائل اعلام لبنانية: الجيش الإسرائيلي عاجز عن التقدم باتجاه بلدة الناقورة

ذكرت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي عاجز عن التقدم باتجاه بلدة الناقورة أو اسقاطها، مشيرة إلى أن بلدة الناقورة ثابتة عسكريا رغم أنها محاذية للحدود وتعتبر من الخط الأول.

الأرجنتين تسحب جنودها من بعثة “ اليونيفيل” في لبنان مقتل 3 أشخاص جراء غارة إسرائيلية في بلدة زفتا جنوب لبنان

وقالت، لتعويض ذلك، ولأنه لم يستطع دخولها واسقاطها، يحاول العدو الآن أن يعزلها عبر تقدمه الذي قام به باتجاه بلدة شمع محاولا إسقاطها والوصول من بعدها إلى بلدة البياضة".

وتابعت، "يحاول الاحتلال عبر إسقاط شمع والوصول إلى البياضة أن يحقق هدفين عزل بلدة الناقورة وقطع طريق إمداها وعزل بلدة طيرحرفا، وما حصل خلال الايام الماضية إلى اليوم هو تصدي المقاومة لمحاولة التقدم هذه عبر 3 اشتباكات حتى الآن، اشتباكين في الليل واشتباك في النهار، والاشتباكات حصلت في محيط بلدية شمع وفي محيط المقام، وقد نتج عن الاشتباكات الثلاث استهداف دبابة واستهداف جرافة بصواريخ موجهة وإصابتها بشكل دقيق، ورماية تجمعات أفراد بمحيط المقام بقذائف الهاون 120، واستهداف تلة ارمز بصلية من صواريخ الكاتيوشا، ورماية دبابة تجمع للأفراد عند مثلث طيرحرفا الجبين".

وكشفت أنه في النتائج "لم تتمكن قوات العدو من تثبيت القوات المتوغلة إلى بلدة شمع وتكبدت خسائر وانسحبت منها، ولم يحاولوا الدخول إلى بلدة طيرحرفا، وبانسحابهم من شمع بالمعنى العملي هذا يعني أنهم لم ينجحوا بعزلها"، مضيفة "خروجهم من شمع يعني فشلهم بالوصول إلى بلدة البياضة و قطع طريق امداد الناقورة وعزلها وبالمسارات البديلة يحاول العدو الآن الالتفاف على بلدة شمع ليصل إلى بلدة البياضة مباشرة متجاوزاً التثبيت في داخل شمع لتلافي الخسائر فيها، وهذا ما صدر في إحدى بيانات المقاومة اليوم أنها استهدفت تجمعا للعدو جنوب بلدة البياضة".

وقالت انه "بناء على ما تقدم من لم يدخل طيرحرفا ومن لم يتمكن من إسقاط شمع وتثبيت قواته فيها، هو بإذن الله لن يتمكن من الوصول إلى البياضة والتثبيت فيها".

وأشارت القناة إلى أن "في قطاع بنت جبيل، لا زالت مدينة بنت جبيل صامدة ولم يستطع العدو الدخول إليها أو إسقاطها، ومحاولات تقدمه باتجاهها أو حصارها من ناحية عيناتا خفت وتيرتها".

 ففي قطاع الحجير لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من تجاوز حولا وميس الجبل باتجاه شقرا ومجدل سلم"، موضحة أنه "حاول التقدم خلف مركبا باتجاه بلدة طلوسة إلا أنها جنوب وادي الحجير وليست شماله، أي أنها متصلة بمركبا ولا تعتبر من الخط الثاني بل امتداد متصل للخط الأول، فإذا هو لم يتمكن من تجاوز وادي الحجير أو الوصول لأي قرية من الخط الدفاعي الثاني".

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
  • برلماني: قرار اعتقال نتنياهو يأتي تتويجًا لدور مصر الفعال في دعم القضية الفلسطينية
  • ‏بن غفير: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت فضيحة غير مسبوقة ولكنها ليست مفاجئة على الإطلاق
  • النيابة العامة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام بحق المتحدث باسم نتنياهو بتهمة تسريب معلومات أمنية بهدف المس بأمن إسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو
  • لتصفية القضية.. الكنيست الإسرائيلي يمرر قوانين عنصرية جديدة ضد الفلسطينيين
  • وثائق تكشف مفاجأة بشأن احتكار نتنياهو لإدارة الحرب
  • دلائل جديدة تميط اللثام عن متهم جديد في فضيحة تسريب وثائق لصحيفة ألمانية وعلاقته بنتنياهو
  • وسائل اعلام لبنانية: الجيش الإسرائيلي عاجز عن التقدم باتجاه بلدة الناقورة
  • فضيحة جديدة: فيلدشتاين تواصل مع نتنياهو قبل تسريب الوثائق السرية