السرد عند نجيب محفوظ ضمن مناقشات أندية الأدب بثقافة القليوبية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، عددا من الفعاليات الثقافية والفنية بمواقع فرع ثقافة القليوبية، ضمن برامج وزارة الثقافة بالمحافظات.
وشهد نادي الأدب ببيت ثقافة طوخ، أمسية أدبية بعنوان "السرد عند نجيب محفوظ"، أدارها الشاعر محمد شعبان، موضحا أهمية تناول التجارب الإبداعية للرواد بالدراسة والتحليل وعرضها أمام الشباب كنموذج يصلح للبناء عليه، ومن هذه التجارب تجربة السرد عند الأديب الكبير نجيب محفوظ.
ثم تحدث الشاعر محمود الزهيري عن نجيب محفوظ كقيمة أدبية تشكلت على أرض مصر، ويصلح لأن يؤرخ للرواية العربية بما قبله وبعده، كما تناول مفهوم السرد قبل نجيب محفوظ وإشكالياته البنائية، ودرجة التقليدية التي كان عليها، ثم السرد عند نجيب محفوظ وما مثله من بصمة خاصة.
وتناول الناقد محمد علي عزب، القضايا والقيم المجتمعية في سرد نجيب محفوظ، وعن جماليات الثورة على النمط القديم في البناء السردي، وجعله اللغة أداة طيعة لخدمة المشروع الأدبي بعيدا عن التقليد والمحاكاة، وعن جماليات السرد في أدب نجيب محفوظ واعتماده على الوعي والتشكيل، واتصاله عبر الدوائر المتعدده بالنظريات الأدبية، ثم استمع إلى إبداعات الشباب وإدارة مناقشات حولها.
وضمن برامج إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القليوبية برئاسة ياسر فريد، شهد نادي الأدب ببيت ثقافة شبين القناطر أمسية أدبية حول إشكالات وخصائص الشعر السياسي، أوضح فيها الأديب والصحفي مجدي صالح، أن الشعر السياسي ظهر قديما وتطور عبر العصور مدافعا عن المواقف والقضايا السياسية، وأقام نادي الأدب ببيت ثقافة القلج، أمسية شعرية شارك فيها الشعراء سيد مرسي، علي هلال، خالد شديد، خالد الطيب، محمد البحيري، منى الغريب، محمود حامد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «أحب رائحة الليمون» حوارات مع نجيب محفوظ لـ سهام ذهني
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن سلسلة مكتبة نجيب محفوظ، كتاب بعنوان «أحب رائحة الليمون» حوارات مع نجيب محفوظ للكتابة سهام ذهني.
تنعكس صورة نجيب محفوظ في مرايا سهام ذهني من خلال رحلة حوارية قاربت عشرين عاما، التقطت فيها الكاتبة ملامح إنسانية في حياة الأديب العالمي، فظهرت شخصية نجيب التي تعيش الحياة وتتفاعل معها وتتألم بها تارة، وتراها عن بعد وتنزوي عنها تارة أخرى، هنا محفوظ الذي يتعلم ويحتفي بالفن ويخلص لأصحابه بعيدا عن الصخب.
في كل صورة يظهر ملمحا من نفسه وشخصيات عاصرها في الأدب والفن والسياسة، ليشاهد المتلقي لوحة تتسع لأشكال الإبداع واتجاهاته، فيها عمق الجمال ومتغيرات المجتمع وخصوصية الموقف بصدد قضايا ثقافية مهمة كان لها دورها في رسم الحياة الفكرية في مصر، ولأن الكاتبة اختارت الشكل الحواري، فقد جاء نصها مشحونا بحيوية الفعل الكلامي الذي يدور بين رؤيتين مختلفتين.
وفي تقديمها للكتاب تقول سهام ذهني: «العطر المعتق ما إن نفتح غطاء قنينته حتى يفوح العبير، ويتيح الأنس للروح، بمثل هذا الشذى الجذاب استقبلتني كلمات أديبنا الكبير نجيب محفوظ المحفوظة في كتاب لي صدر منذ أكثر من 20 عاما استقبالا غمر وجداني أنا صاحبة الحوارات نفسها التي دارت بيني وبينه وجها لوجه واستمتعت بما قاله لي فيها على مدى حوالي عشرين عاما هي عمر لقاءاتي معه من قبل حصوله على جائزة "نوبل" في الأدب ومن بعد حصوله على الجائزة.
وبالإضافة لاستمتاعي بفيض الجمال فإن قراءتي الجديدة المتأنية قد سمحت لي بأن ألاحظ وجود أمور حصرية لم يذكرها إلا معي، مما دعم عندي فكرة إعادة نشر تلك الحوارات التي كنت قد أستأذنته في جمعها بكتاب فرحب وقتها، وتم نشر الكتاب خلال حياته عن دار أخبار اليوم تحت عنوان "ثرثرة مع نجيب محفوظ"، ومع قراءتي الجديدة للكتاب وجدت أن من المهم عمل بعض الإضافات، فوضعت حوارًا حيويا كان قد أجراه معه ابني جمال دياب لمجلة المدرسة في ذلك الوقت حول طفولته، يتضمن حكايات ومواقف طريفة لم يتحدث حولها من قبل، وقمت بحذف بعض ما تضمنه التاب القديم من أمور كانت لحظية وقتها، كذلك انشغلت بإعادة الصياغة لبعض الحوارات، وإعادة ترتيبها زمنيا من الأقدم إلى الأحدث، وتم تغيير عنوان الكتاب، باستخدام رده على أحد أسئلتي العادية حول عطره المفضل، حيث رده "أحب رائحة الليمون"، كإجابة تلقائية معبرة عن إنسان مصري صادق محتفظ ببساطته».