حمار أمريكا وفيلها. أحلاهما مُر..!
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تتجه أنظار العالم، يوم غد الثلاثاء باهتمام واسع وشغف كبير، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لمعرفة من سيكون حاكم البيت الأبيض الجديد، وكأن ذلك القادم سيحمل في جعبته تغييرا جوهريا في سياسة هذه البلاد، وما تمارسه منذ قرون من إرهاب وإجرام وطغيان، ومساندة الطغاة والمجرمين في كل العصور، سواء كانت تحت قيادة حمار الديمقراطيين أو فيل الجمهوريين.
-في الغد، وخلال السنوات الأربع القادمة، وما بعد ذلك بعقود وربما قرون، لن يكون هناك ثمة فرق كبير، في النهج والسياسة الأمريكية القائمة على إشعال الحروب، وإذكاء التوترات، وابتزاز الأنظمة الديكتاتورية، وامتصاص الشعوب وقبل هذا وذاك، الدعم اللامحدود والتبنّي المطلق لكيان الاحتلال الصهيوني المزروع بعناية في خاصرة الوطن العربي، ومواصلة التغطية والتبرير لجرائمه وانتهاكاته، وحروب الإبادة الشاملة، التي ينفذها بحق المدنيين العزّل في فلسطين ولبنان وغيرها، أمام أنظار العالم العاجز عن فعل أي شيء، أمام رغبات ونزوات وأهواء الراعي الرسمي والأب الروحي، في واشنطن.
– في انتخابات الخامس من نوفمبر، وكما جرت عليه العادة منذ أمد بعيد، ليس من جديد سيحمله المستقبل للعالم، على صعيد السياسة الخارجية للدولة الأكبر، في عصرنا وكل ما في الأمر، أن الأجرام والارهاب تحت إدارة الحمار الديمقراطي، يتوارى خلف شعارات ناعمة وعناوين براقة ويافطات تتشدق زورا وبهتانا بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وحماية الحريات، بينما يكون كل ذلك في ظل إدارة الفيل الجمهوري، أكثر فجاجة ووضوحا وعنجهية.
-خلال عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، وما أعقبها من جرائم إسرائيلية غير مسبوقة في وحشيتها ودمويتها، بحق ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة، وهي التي هزت الضمير الإنساني، واصلت إدارة بايدن الديمقراطية دعمها الثابت لحرب الإبادة الجماعية ومنحت حليفها الصهيوني الحق والغطاء لفعل ما يريد بنحو ثلاثة ملايين مدني، ليظهر الوجه الحقيقي لأمريكا الإرهابية.
– لم يعد الحديث الناعم، الذي ما زال يردده بايدن وطاقمه حتى اللحظة، عن حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية، والتأكيد على حل الدولتين كأساس لإنهاء الصراع، يجدي في إخفاء تلك البشاعة، والحفاظ على مكانة أمريكا، التي كان يعتبرها الكثير من الحالمين والمخدوعين، وإلى ما قبل عدوان “غزة” والضاحية الجنوبية لبيروت، منارة للديمقراطية والحريات والمدنية الحديثة.
– يجمع كل المتابعين والمحللين السياسيين في الداخل الأمريكي وخارجه أن الدعم الأعمى للكيان الاسرائيلي سيظل على حاله المعهود، وسيزداد حجمه ومستواه، في ظل حكم كمالا هاريس أو دونالد ترمب، غير أن هناك من العرب والمسلمين من يقول أن هاريس تبقى أخف الضررين وأهون الشرّين، فعلى الأقل ستبقى مستويات الدعم والتبني على وضعها الحالي، بعكس ترمب الذي ينتظر المجرم نتنياهو وصوله إلى البيت الأبيض بفارغ الصبر، لمواصلة جرائمه ومخططاته الشيطانية في غزة ولبنان وغيرها من بلدان المنطقة، وإحياء ما بدأه في ولايته الأولى من كارثة ” صفقة القرن”.
*شكرا نظافة العاصمة!
مستوى التجاوب والتفاعل من قبل قيادة أمانة العاصمة، ممثلة في الإدارة العامة للنظافة ومديرها إبراهيم الصرابي، الذي أبدى تفاعلا سريعا مع مناشدات رفع المخلفات خلف سوق مجمع دبي والسائلة المقابلة بمديرية بني الحارث شمال الأمانة، وتوفير برميل للمخلفات، أثار ارتياحا واسعا في أوساط المواطنين، الذين أكدوا أن إبراهيم الصرابي وبتفاعله الإيجابي مع قضايا المجتمع، قدّم نموذجا رائعا للمسؤول المتفاني في أداء مهامه ومسئولياته والحريص على سد الثغرات والقصور كأحسن ما يكون وتقبّل النقد البناء والملاحظات بجدية وإيجابية.. شكرا للصرابي، ولكل مسؤول حريص على أداء واجبه ومسئولياته كما ينبغي، وتقديم كل ما ينعكس إيجابا على حياة الناس، ومن لم يشكر الناس لا يشكره الله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. الترخيص لـ«مسكن جديد للألم» كبديل لأدوية شائعة!
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية “إف دي أيه”، الموافقة “على نوع جديد من مسكنات الألم مصمم للقضاء على مخاطر الإدمان والجرعة الزائدة المرتبطة بالأدوية “الأفيونية” مثل “فيكودين وأوكسيكونتين”.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية “إف دي أيه”، “إنها وافقت على دواء “جورنافكس” من شركة “فيرتكس” للأدوية للألم قصير المدى الذي غالبا ما يتبع العمليات الجراحية أو الإصابات”.
وأضافت في بيان: “يعد هذا أول نهج دوائي جديد لعلاج الألم منذ أكثر من 20 عاما، ويقدم بديلا لكل من الأدوية “الأفيونية” والأدوية التي تباع دون وصفة طبية مثل “الإيبوبروفين والأسيتامينوفين”، لكن فعالية الدواء المتواضعة وعملية تطويره الطويلة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه البحث عن طرق جديدة للسيطرة على الألم”.
وقال البيان: “أظهرت الدراسات التي شملت أكثر من 870 مريضا يعانون من آلام حادة نتيجة لعمليات جراحية في القدم والبطن أن دواء شركة “فيرتكس” قدم تخفيفا أكبر من الحبة الوهمية، لكنه لم يتفوق على الحبوب المركبة من المواد الأفيونية والأسيتامينوفين الشائعة، وسيباع الدواء الجديد بسعر 15.50 دولارا لكل حبة، مما يجعله أغلى بكثير من الأدوية الأفيونية المشابهة التي غالبا ما تتوافر كأدوية جنيسة بسعر دولار واحد أو أقل”.
هذا “وتعمل الأدوية “الأفيونية” على تخفيف الألم عن طريق الارتباط بالمستقبلات في الدماغ التي تستقبل إشارات الأعصاب من أجزاء مختلفة من الجسم، وهذه التفاعلات الكيميائية هي التي تسبب أيضا التأثيرات الإدمانية “للأفيون”، بينما يعمل “دواء فيرتكس” بطريقة مختلفة، حيث يقوم بحظر “البروتينات” التي تحفز إشارات الألم التي ترسل لاحقا إلى الدماغ”.