الجديد برس:

توعّد زعيم حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، السعودية، بردٍّ “حازم وصارم” على خلفية تهرّبها من تنفيذ استحقاقات السلام في اليمن، ملمّحاً، في خطاب ألقاه لمناسبة “ذكرى استشهاد الإمام زيد”، مساء السبت، إلى اعتزام صنعاء إضافة مشروع مدينة “نيوم” – الحجر الأساس في رؤية وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، الاقتصادية – إلى بنك أهداف الحركة، إلى جانب منشآت شركة “أرامكو” النفطية.

وأكد، في الوقت ذاته، أن صنعاء أفسحت ما يكفي من المجال أمام الوساطة العُمانية، وأنها “لن تسكت إزاء ما يريده السعودي والإماراتي من تنفيذ أجندات أميركية وبريطانية ضدّ بلدنا”، متّهماً واشنطن بأنها “حريصة على استمرار حالة الحرب والاحتلال ونهب الثروات اليمنية”.

كذلك، أشار الحوثي إلى أن صنعاء تدرك كل المخطّطات التآمرية التي تُحاك ضدّها، قائلاً إنه لن يكون في إمكان المملكة “الانتقال إلى الخطة “ب” في اليمن بعد فشلها عسكرياً”، أي “أن تُبقي اليمن تحت الحصار، وأن تواصل حربها الاقتصادية وتستمرّ في تجويع الشعب اليمني وحرمانه من ثرواته بالتزامن مع استمرار خفض التصعيد”. ولفت زعيم الحركة، في الموازاة، إلى أن “محاولات الجانب السعودي التهرّب من تحمُّل فاتورة العدوان والحصار على اليمن مستحيلة”.

 

تبيّن النبرة الحادّة للحوثي، أن الطريق أمام السلام لا تزال مسدودة

وتبيّن النبرة الحادّة للحوثي، أن الطريق أمام السلام لا تزال مسدودة، وأن المحاولات التي تقودها سلطنة عمان اصطدمت بتعنُّت أميركي واضح. فالتحركات التي قام بها مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن، تيم ليندركينغ، وسفيرها لدى حكومة عدن، ستيفن فاجن، قبيل زيارة متوقّعة للوفد العُماني إلى صنعاء، حملت رسائل سلبية في شأن ملفّ الرواتب، الذي كانت الرياض وعدت، في رمضان الماضي، بحلحلته، لولا تدخُّل واشنطن التي ترفض تمرير الاتفاق.

وفي هذا الإطار، وصف ليندركينغ، في تصريح لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، حلّ ملفّ المعاشات بـ”المعقّد”، وهو ما أثار موجة سخط رسمية وشعبية في صنعاء. وتزامنت هذه التصريحات مع جولة جديدة قام بها المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة السعودية، حيث التقى رئيس “المجلس الرئاسي”، رشاد العليمي، ووزير خارجيته.

ووفقاً لمصدر ديبلوماسي مطّلع، فإن اللقاء الذي جمع غروندبرغ إلى العليمي، تركّز حول ملفّ الأسرى والمعتقلين والتحدّيات التي أدّت إلى تأجيل جولة جديدة من المفاوضات كان متوقّعاً عقدها قبل شهرين في العاصمة الأردنية عمّان، برعاية أممية.

كذلك، تطرّق اللقاء إلى مراحل تنفيذ خطّة إنقاذ السفينة “صافر” والتي تعدّها المنظّمة الأممية إنجازاً كبيراً لها في اليمن، على الرغم من عدم علاقة تلك الجهود بالسلام، ولكن الجانبَين لم يأتيا على ذكْر البنود الأخرى، وخاصّة ملف الرواتب.

المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی الیمن التی ت

إقرأ أيضاً:

روسيا: التوافق مع واشنطن على السلام بأوكرانيا ليس سهلاً

عواصم (وكالات)

أخبار ذات صلة «الإمارات للمحاسبة» يوقِّع مذكرة تفاهم مع مكتب المدعي العام لروسيا الاتحادية إطلاق نار في مدرسة ثانوية بدالاس الأميركية الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس، إنه ليس من السهل الاتفاق مع الولايات المتحدة على الجوانب الرئيسية لاتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي تصريح منفصل قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، إن مساعي واشنطن لسلام دائم في أوكرانيا «ليست سهلة»، مندداً بالهجمات الروسية على أهداف أوكرانية.
وأوضح لافروف في مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت»، رداً على سؤال عما إذا كانت موسكو وواشنطن قد اتفقتا على بعض جوانب اتفاق سلام محتمل، أنه «ليس من السهل الاتفاق على الجوانب الرئيسية للتسوية.. إنها قيد النقاش».
وقال في المقابلة التي نُشرت أمس، «إننا ندرك تماماً شكل الاتفاق الذي يمكن أن يضمن المنفعة المتبادلة، وهو أمر لم نرفضه قط، كما ندرك تماماً شكل الاتفاق الذي قد يقودنا إلى فخ آخر».
وأشار لافروف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين حدد بوضوح موقف روسيا في يونيو 2024 عندما طالب أوكرانيا رسمياً بالتخلي عن طموحاتها للانضمام لحلف الناتو وبسحب قواتها من كامل أراضي أربع مناطق تعتبرها روسيا تابعة لها.
وأضاف: «إننا نتحدث عن حقوق سكان هذه الأراضي. ولهذا السبب، فهذه الأراضي غالية علينا. ولا يمكننا التخلي عنها». 
وتسيطر روسيا حالياً على ما يقل قليلاً عن 20 بالمئة من مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014 وأجزاء من أربع مناطق أخرى تقول إنها جزء من أراضيها.
وأشاد لافروف بـ«الإدراك السديد» لترامب وبتصريحه الذي قال فيه: إن الدعم الأميركي السابق لمساعي أوكرانيا للانضمام إلى الناتو كان سبباً رئيسياً للحرب.
وشدد على أن النخبة السياسية الروسية لن تسمح بأي إجراءات تعيد روسيا إلى الاعتماد الاقتصادي أو العسكري أو التكنولوجي أو الزراعي على الغرب.
وكان الكرملين صرح، الأحد، بأنه من السابق لأوانه توقع نتائج من المضي في استعادة العلاقات الطبيعية مع واشنطن.
وفي الأثناء شدد الأمين العام للناتو، مارك روته، على أن مساعي دونالد ترامب للتوصل لوقف لإطلاق نار وسلام دائم في أوكرانيا «ليست سهلة».
وخلال زيارة غير معلنة لمدينة أوديسا الساحلية، حيث التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال روته عن المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة إنها «ليست سهلة لا سيما عقب هذا العنف المروع.. لكننا جميعاً ندعم مساعي الرئيس ترامب لتحقيق السلام».
من جهته، أكد زيلينسكي لروته أن أوكرانيا في حاجة ماسة إلى أنظمة دفاع جوّي بعدما أسفرت الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقال الرئيس الأوكراني إن «الجميع يدرك تماماً مدى حاجة أوكرانيا الماسة إلى أنظمة دفاع جوي وصواريخ. لقد تحدثنا عن هذا الأمر كثيراً اليوم».

مقالات مشابهة

  • ما المناطق التي استهدفها القصف الأميركي العنيف في صنعاء؟
  • وزيرا الصناعة والخدمات السعودي يتفقدان مشروع نيوم على البحر الأحمر
  • خلال زيارته للسعودية.. كامل الوزير ووزير النقل السعودي يتفقدان مشروع نيوم
  • مباحثات سعودية أوروبية حول جهود السلام في اليمن
  • اليمن.. صوت الموقف حين خَرِسَت الأبواق!
  • اجتماع برئاسة الهادي يناقش آلية تنفيذ مشروع توزيع وزراعة شتلات السدر في صنعاء
  • روسيا: التوافق مع واشنطن على السلام بأوكرانيا ليس سهلاً
  • مجلس الأمن يناقش التصعيد العسكري في اليمن وتأثيراته على جهود السلام والأوضاع الإنسانية
  • استهداف مطار بن غوريون يؤسس لمرحلة متقدمة في حصار اليمن لـ”إسرائيل”
  • الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل