الثورة نت:
2025-02-04@10:43:21 GMT

لكي ننتصر

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

الموروث العربي والإسلامي كما هو مليء بالإنجازات والانتصارات مليء في الوقت نفسه بالخيبات والانتكاسات والهزائم التي لحقت بالأمتين العربية والإسلامية، والأسباب لذلك عديدة، ولعل أهمها الفرقة بين المسلمين التي استغلها المستعمرون أسوأ استغلال، حيث راح المستعمرون يبعثون من قبور التاريخ الأسباب المفضية للعداوة والبغضاء بين المسلمين، وينفخون في نار قد أخمدت وانطفأ لهيبها منذ قرون خلت، والشرع الحنيف قد نهانا وحذرنا من الخوض في أحداث الأمم السابقة لأنها باتت غير ذات موضوع، ولا تخدم باستحضارها غير المستعمرين وأعداء الإسلام، وغاية المستعمرين في العرب والمسلمين أن تبقى لهم الكلمة النافذة على بلاد العرب التي حباها الله بخيرات كثيرة لا تكاد توجد في غيرها من البلدان الأخرى، والإسلام قد وضع للمسلمين منظومة قوانين إلهية تنظم لهم شؤون حياتهم في مختلف المجالات، ومتى تمسك المسلمون بالشرع الحنيف قادوا العالم، ومتى تخلوا عن تعاليم دينهم انقادوا للعالم، فربنا يقول وقوله الحق “تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ” [سورة البقرة:141].

والغريب أن المسلمين رغم التضعضع بين الأمم الأخرى، لم يدركوا أن قوتهم مرهونة باتباع أوامر ونواهي الخالق، وباتحاد كلمتهم، فالحرب الدائرة اليوم منذ عام مضى وولوج العام الثاني بين الحق والباطل، بين مستعمر صهيوني مارق، وبين مقاومة إسلامية باسلة في غزة ولبنان، ومساندة للمقاومة من اليمن والعراق، لا زال المسلمون بعيدين عن التطبيق الحرفي والفعلي للقرآن كما أنزل، يقول تعالى: “فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين”، ومعنى ذلك حسب تأويل المفسرين أن الذي يعتدي على ما حَرَّم الله من المكان والزمان والإنسان، يعاقب بمثل فعله، ومن جنس عمله، فمن اعتدى عليكم بالقتال أو غيره فأنزلوا به عقوبة مماثلة لجنايته، ولا حرج عليكم في ذلك، لأنهم هم البادئون بالعدوان، وخافوا الله فلا تتجاوزوا المماثلة في العقوبة، والعدو الصهيوني الملعون يستخدم في عدوانه على بلاد المسلمين حرب الإبادة الجماعية  والأرض المحروقة، فلم يسلم من إجرامه وقتله لا الشجر، ولا الحجر، ناهيكم عن الإنسان، فليس عنده محرمات، ولا استثناءات، لأنه بلا دين، ولا يملك ذرة من الإنسانية، ففي الوقت الذي يرتكب فيه العدو الصهيوني المجازر الوحشية والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين واللبنانيين عن عمد، ويمعن في تدمير المنشآت السكنية، والمشافي، والمدارس والطرقات، تقابل المقاومة تلك الوحشية المفرطة بضرب الأهداف العسكرية فقط، وهذه المعادلة في الحرب غير متكافئة كما أن المقاومة لن تؤتي ثمار مقاومتها ولن ترد العدو الصهيوني عن غيه وإجرامه، فالأصل أن يقابل العدو الصهيوني وأفعاله بالمثل  وتستهدف بنيته التحتية من مشاف وطرقات ومدارس ومنازل، ومصانع، ومزارع، ويستهدف الكل في الداخل الصهيوني دون استثناءات كما أمر الله، وكما يفعل العدو الصهيوني نفسه، سيما وأن  المقاومة تمتلك القدرة على فعل ذلك وإيلام العدو، حينها سيرتدع العدو، ويهاجر المستوطنون من أرض فلسطين، وليس العكس  ويهاجر أصحاب الأرض من أرضهم سواء من فلسطين أو لبنان، والأكيد أن دول التماس المتاخمة للكيان الصهيوني كالأردن والعراق ومصر والسعودية ستلاقي نفس مصير غزة ولبنان طالما ابتلع قادتها ومسؤولوها ألسنتهم وكفوا أيديهم عن مساعدة إخوانهم، وهادنوا العدو، فسوف يؤكلون كما أكل الثور الأبيض . فموالاة اليهود والنصارى لن تنجي المطبعين المتوهمين في الصهاينة والغرب السياسي خيراً، ولا يظنون أنهم محصنون من الغدر الصهيوأمريكي، لأن الصهاينة وباء يطال الجميع فلم يدخلوا مجتمعاً إلا فرقوه، ولا صالح إلا أفسدوه، ولا في كثير إلا قللوه، ولا في قوي إلا أضعفوه، هم منبوذون من كل الدول والمجتمعات التي عاشوا فيها، فهم شر مستطير، وعلى رجال المقاومة ضرب الصهاينة بكل قوة وحزم لكي تنتصر، فليست دماء المستوطنين أغلى من دماء الفلسطينيين واللبنانيين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم

الثورة نت/وكالات واصلت قوات العدو الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم السابع على التوالي. وداهمت قوات العدو برفقة الكلاب البوليسية، الليلة الماضية منازل المواطنين في أحياء متفرقة من مدينة طولكرم وضواحيها، شملت الحي الشرقي وضاحية الطياح وحي الرشيد في ضاحية ذنابة وفتشتها ودققت في هويات سكانها واخضعتهم للاستجواب الميداني، دون ان يبلغ عن اعتقالات. وقال مراسلة “وفا”، إن قوات العدو دفعت بمزيد من آلياتها العسكرية من معسكر “تستعوز” غرب طولكرم، ومن حاجزي الطيبة وجبارة جنوبا، باتجاه المدينة ومخيمها وفرضت حصارا مشددا عليهما، في الوقت الذي تواصل حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي وتعرقل عمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية. وأضافت أن المدينة تشهد انتشاراً كبيراً لقوات المشاة والقناصة على أسطح المباني السكنية والتجارية التي استولت عليها وحولتها الى ثكنات عسكرية في وسط السوق والاحياء الغربية والشرقية. وفي مخيم طولكرم، تواصل قوات العدو حصارها وسط انتشار كثيف لقوات العدو في كافة حاراته والقناصة على المباني المرتفعة داخله وفي محيطه، ومداهمة المنازل وتفتيشها واجبار أصحابها على مغادرتها تحت تهديد السلاح. وذكرت المصادر نقلا عن شهود عيان من المخيم، أن قوات العدو صعدت من عمليات تفجير المنازل في الحارات الداخلية للمخيم، وزادت وتيرتها مع استقدامها لجرافة من النوع الثقيل (D10)، وشرعت بهدم لمنازل اخرى ومحال تجارية في حارتي السوالمة والحمام وتسويتها بالأرض. وأضافت، أن قوات العدو داهمت عشرات المنازل ودمرت محتوياتها من الداخل، واحدثت حفرا في جدرانها لاستخدامها في مداهمة منازل ملاصقة لبعضها، وبثت حالة من الخوف والذعر في صفوف سكانها، غير مبالية بوجود أطفال وكبار سن ونساء، وأجبرتهم على مغادرتها تحت تهديد السلاح. كما وتواصل قوات العدو الاستيلاء على الأبنية العالية داخل المخيم ومحيطه، وتحويلها الى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، تزامنا مع انتشار واسع لفرق المشاة بين المنازل والأزقة. كما ويستمر نزوح المزيد من العائلات من منازلهم قسرا، بعد طردهم من قبل قوات العدو، في مختلف حارات المخيم، وتهديد الاحتلال لهم بعدم العودة اليها.  وتسبب العدوان في تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الاساسية من المياه والكهرباء والانترنت والاتصالات، وما رافقه من نقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الاطفال. واستشهد أمس السبت المواطن وحيد عمر وحيد ماضي (صباغ)، 51 عاماً، متأثراً بإصابته الحرجة في الصدر، إثر إطلاق قناص للاحتلال النار عليه في حارة قاقون بالمخيم، ليرتفع عدد الشهداء خلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها الى أربعة. وفي ظل الاقتحام المستمر لمدينة طولكرم ومخيمها، اعلنت مديرية التربية والتعليم عن تحويل الدوام للفصل الثاني اليوم الأحد الى الدوام الالكتروني عن بعد للمدينة والضواحي، فيما بقية مدارس المحافظة الى الدوام الوجاهي، ويشمل القرار المدارس الخاصة ورياض الأطفال.

مقالات مشابهة

  • سياسي أردني: اليمن أجبر الكيان الصهيوني على وقف عدوانه على غزة
  • مشاهد تسليم الأسرى تهز كيان العدو الصهيوني وتُربك قادته وتفضح هزيمته
  • مفتي الجمهورية: التاريخ نماذج التلاحم بين المسلمين والمسيحيين مثل الهجرة للحبشة ووثيقة المدينة
  • مسؤول حزب الله في البقاع: انتصرنا في هذه المعركة
  • في بيان لأنصارالله: جرائم العدو الصهيوني في جنين تشكل استمرارا لجريمة الإبادة الجماعية في غزة
  • استشهاد فلسطيني برصاص العدو الصهيوني في رفح
  • السيد القائد يحذر العدو الصهيوني من العودة الى التصعيد
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم
  • مخططات العدو الصهيوني تصطدم بالإرادة الحرة للشعب الفلسطيني
  • إصابة طفل فلسطيني وشاب برصاص العدو الصهيوني في بيتونيا ومخيم طولكرم