هاشم صفي الدين.. وكرم الشهادة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
التحق بركب الشهداء أسوة برجال حزب الله الذين سبقوه ورجال حماس وغيرهم من المجاهدين الذين بذلوا دماءهم رخيصة في سبيل العزة والكرامة ومواجهة المجرمين والطغاة من أحلاف الشيطان الأكبر-أمريكا وإسرائيل -والحلف الصهيوني -الصليبي الجديد.
في غزوة مؤته ارسل النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم سرية لتأديب الروم على قتلهم رسوله وجمعهم الجموع لهزيمة المسلمين، المسافة بعيدة والعدد قليل والعدو يملك من العدد مئات الألوف ومن الإمكانيات ما يفوق الوصف، وهنا جهز الرسول الأعظم الجيش، وأعد الخطة وأمّر عليه ثلاثة من الصحابة الكرام، وهي أول مرة يتخذ الرسول مثل هذا التدبير وهذا يعني ان الشهادة في سبيل الله سينالها هؤلاء الأمراء لامحالة.
ارجف المنافقون واليهود وذهبوا ليخوفوا القادة الذين عينهم الرسول وهم على الترتيب (زيد بن حارثه) فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب “فإن أصيب فعبدالله بن رواحة”.
كان عدد جيش المسلمين ثلاثة آلاف رجل والمسافة بعيدة وقوام جيش الروم مائة الف تحت قيادة قيصرهم، وانظم إليه من الحلفاء قبائل “لخم، وجذام والقين وبهراء وبلي” مائة الف تحت قيادة-حليف الروم مالك بن زفلة-وانحاز المسلمون إلى قرية مؤته المعروفة اليوم في الأردن-وحينما علم المسلمون بجموع الروم الكثيرة تأثرت معنوياتهم كيف يواجهون هذا الجيش الكبير الوافر العتاد. وهنا يقف الشهيد عبدالله بن رواحة ويرغّب المسلمين في الجهاد ويحثهم على طلب الشهادة قائلا: والله ان التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون الشهادة ؛وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ، ما نقاتلهم الا بهذا الدين الذي اكرمنا الله به ، فإنما هي إحدى الحسنيين أما ظهور وإما شهادة.
وفي زماننا هذا صاح المرجفون والمنافقون: لا تستفزوا الأعداء لانهم يملكون الجيش كثير العدد والعدة-لا تحاربوهم ولا تجاهدوهم دعوهم ينعمون بالأمن والاستقرار طالما وقد استولوا على فلسطين وأجزاء من لبنان والأردن ومصر وسوريا وسيكملون المهمة في الاستيلاء على ما يدعونه ارض الميعاد من الفرات الى النيل .
المشروع ليس خفيا بل ان رئيس الوزراء الصهيوني-نتنياهو صرح به أمام الأمم المتحدة، وهاهم الصهاينة يرتكبون أبشع الجرائم من اجل تهجير الأشقاء في ارض غزة والاستيلاء عليها خالصة لهم وحدهم.
وأما من يرفض المغادرة فسيتم قتله، ومن يقبل ان يعيش تحت سلطانهم إما عبدا وخادما كما هو حال(عباس)رئيس السلطة في رام الله الذي لديه الاستعداد لتنفيذ كل ما يأمرونه به حتى لو كان ذلك على حساب دماء واشلاء الشعب الفلسطيني الذي يدعي انه يمثله ويحمي مصالحه ويدافع عنه.
عباس حاضر في مآتم وافراح القتلة والمجرمين يحبهم ويبكي عليهم ، غائب عن مآتم الشهداء والمجاهدين من أبناء وطنه وقد أوضح الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم :”ان المرء يحشر مع من احب ” أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
ذات مرة أراد احد مادحيه ان “يرهب العالم” -فقال :باسم الرئيس ابو مازن الذي اصبح اسمه يرعب قطعان الاحتلال فارتجف عباس وصاح من فوره “يخرب بيتك”.
عباس حينما يتحدث عن السلام يدين الضحية والمعتدى عليه ويدعو لتحالفات دولية وإقليمية لمحاصرته والقضاء عليه كما هو الحال مع حماس وغيرها، وتلك بعض من سجايا المطبعين وصهاينة العرب وعلى مثل ذلك يكون القياس.
وهناك النموذج الأسمى لرجال الرجال الذين يدافعون عن كرامة الأمة وعزتها وشرفها ومجدها يتمثلون حكمة حيدر الكرار أمير المؤمنين ويعسوب المتقين الإمام علي كرم الله وجهه
أي يوم من الموت افر يوم لايقدر ام يوم قدر
يوم لايقدر لا أرهبه ومن المقدور لاينجو الحذر
يمضون إلى ربهم كراما مؤمنين صادقين كرارين يمضي الأول ويتبعه الثاني، وهكذا يستمر عطاء الشهداء الكرام الأبرار قادة وجنودا مصداق لإيمانهم بالله وتقديمهم القدوة والأسوة الحسنة، كان يودع الأبطال ويوصيهم (باسمه تعالى أدعوكم بالصبر والتحمل وارجو أن تقفوا للعبور من هذا البلاء والامتحان والاختبار مرفوعي الرأس في الدنيا والآخرة)، كتبها الشهيد القائد حسن نصر الله واثبت القول بالعمل، وخلفه الشهيد القائد-هاشم صفي الدين، وقبلهم نالها الشهيد القائد إسماعيل هنية- ولحقه الشهيد القائد يحي السنوار- وغيرهم كثير.
في اليمن-شهيد المسيرة القرآنية الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي، وفي ايران قاسم سليماني، وفي العراق أبو مهدي المهندس .
صحيح انه آثر عدم الظهور في وسائل الإعلام – كما يحب الآخرون – إدراكا منه أن الإعداد للجهاد والمصابرة وتربية الأجيال المؤمنة بالفكرة اهم من الظهور بغير هدف .
كان يدرك تماما انه سيمضي على درب الشهادة اليوم أو غدا وكان معدا العدة وهي الوصية التي تركها الشهداء من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
“فزت ورب الكعبة” قالها الإمام علي كرم الله وجهه، واعتمدها سيد شباب أهل الجنة وريحانة الرسول(ص)الحسين بن علي، وقالها الإمام زيد بن علي (الشهيد الذي اختار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيرته وسماه اباه على اسم-الحب بن الحب-زيد بن حارثة) وهي مسيرة لاتقف ولا تتراجع، لأنها في سبيل الله ومن أجل إعلاء كلمة الله واعزاز دينه، ودفع الظلم والإجرام عن المستضعفين، والتنكيل بالمجرمين.
مضى الشهيد حسن نصر الله -وقال: لن نتراجع عن دعمنا للأشقاء في غزة حتى لو استشهدنا جميعا وقال: إن كيان الاحتلال أوهن من خيط (العنكبوت) وهو ما جعل نتنياهو يتبجح متفاخرا: لقد قتلنا نصر الله ولن يعود ليقول أننا كبيت العنكبوت, وأجاب عليه الأمين العام الخلف نعيم قاسم: الكيان الإسرائيلي أوهن من بيت (العنكبوت).
رجال لايرهبون الموت في سبيل الله-بل يطلبون احدى الحسنين، يقول السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله:-(لابد في هذه المسيرة أن يسقط شهداء وان كانوا على ارفع مستوى مثل هذا النوع كحمزة سيد الشهداء).
صحيح انهم يغيبون أجسادا وتفتقد عطاءهم الأمة العربية والإسلامية، لكنهم سيظلون فكرا ووجدانا وأسوة وقدوة لأبطال مرغوا الطغاة والمجرمين وأذاقوهم الويلات واثبتوا صدق عهدهم ووعدهم مع الله سبحانه وتعالى ((ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون))آل عمران-169.t
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشهید القائد صلى الله علیه فی سبیل الله
إقرأ أيضاً:
قيادات محافظة عمران وهيئة الأوقاف ومستشفى القدس والتعبئة العامة في ريمة يزورون مقام الشهيد القائد
الثورة /
زار محافظ عمران الدكتور فيصل جعمان، مقام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في منطقة مران بمديرية حيدان محافظة صعدة.
وقرأ المحافظ ومعه عدد من مدراء المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات، الفاتحة على روح الشهيد القائد.. مؤكدين المضي على نهجه ومشروعه القرآني في مواجهة أعداء الأمة.
وخلال الزيارة أشار المحافظ جعمان، إلى أن الشهيد القائد ضحى بنفسه من أجل مبادئ وقيم عظيمة، تتطلب من الجميع الحفاظ عليها والتمسك بها.. مؤكدا السير على نهج الشهيد القائد الذي عزز معاني الجهاد والصمود والعمل الصادق لله تعالى.
كما زار المحافظ ومرافقوه جرف سلمان، وضريح العلامة زيد علي مصلح وعدداً من الشهداء رفقاء الشهيد القائد.. مشيرين إلى أهمية استذكار التضحيات والمواقف البطولية التي سطروها في مواجهة الطغيان.
واعتبروا المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، مشروع عزة وكرامة واستقلال أصبح الجميع يرون ثماره اليوم في الموقف اليمني المتقدم في مواجهة أمريكا وإسرائيل ونصرة الشعب الفلسطيني.
وأشاروا إلى أن هذه الزيارة تمثل فرصة للوقوف أمام شخصية أحيت في النفوس روحية الجهاد في سبيل الله للدفاع عن الأمة ومقدساتها.
وكان المحافظ جعمان ومرافقوه قد زاروا عددا من المواقع وروضات الشهداء والمعالم الأثرية في المحافظة.
إلى ذلك زار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، ومعه نائب رئيس الهيئة عبدالله علاو، ووكلاء الهيئة ومدراء عموم الإدارات بالهيئة ومدير عام مكتب الهيئة بصعدة، أمس مقام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في منطقة مران بمديرية حيدان بمحافظة صعدة.
وقرأ الزائرون الفاتحة على روح الشهيد القائد، وأرواح رفاقه الشهداء العظماء، الذين استشهدوا وهم يدافعون عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية ومواجهة قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل.
كما زاروا جرف سلمان وروضة الخربان وضريح الشهيد عبدالله علي مصلح، وعددًا من المواقع والمعالم وروضات الشهداء في المحافظة.
وأشارت قيادات الهيئة إلى أن هذه الزيارة تمثل فرصة للوقوف أمام شخصية أحيت في النفوس روحية الجهاد في سبيل الله للدفاع عن الأمة ومقدساتها.. مؤكدة المضي على نهج الشهيد القائد ومشروعه النهضوي، مشيدين بتضحيات وبطولات وعطاءات الشهداء العظماء التي أثمرت عزة ونصراً وتمكيناً للشعب اليمني.
وجدد الزائرون العهد والولاء للشهيد القائد وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالسير على المشروع القرآني ونصرة المظلومين وقضايا الأمة.
كما زار مدير مستشفى القدس العسكري العميد الدكتور عبدالكريم القدمي ومعه نوابه وعدد من كوادر المستشفى أمس ، مقام الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي في مران، وجرف سلمان وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد القائد.
وخلال الزيارة قرأ الزائرون الفاتحة إلى روح الشهيد القائد، مؤكدين أنه حمل هم الأمة وصدح بالحق في زمن الخضوع والإذلال وانطلق متوكلا على الله، بالمشروع القرآني للانتصار لقضايا الأمة ومواجهة قوى الاستكبار والطغيان العالمي.
وأوضح مدير المستشفى، أن ما يعيشه الوطن اليوم من نصر وعزة وتمكين هو بتأييد من الله وثمرة من ثمار المشروع القرآني للشهيد القائد، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي لاستذكار البدايات والانطلاقة المباركة للمسيرة القرآنية وعظمة ما قدمه الشهيد القائد في سبيل الله ومن أجل إخراج الأمة من حالة الذل والهوان والنهوض لمواجهة أعدائها.
وذكر أن رؤية ومشروع الشهيد القائد الذي انطلق من جرف سلمان يدوي اليوم صداه في أسماع العالم وكيف أن صدق القول السديد يترجم اليوم في نصرة ومساندة الأشقاء في غزة وخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
إلى ذلك زارت قيادة وكواد المستشفى جامع الإمام الهادي الذي يمثل منارة دينية وعلمية ومعلما بارزا في محافظة صعدة والوطن بشكل عام.
من جانب آخر زارت قيادة التعبئة العامة بمحافظة ريمة أمس، وعدد من مشايخ ووجهاء المحافظة، مقام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في منطقة مران بمحافظة صعدة.
وقرأ الزائرون الفاتحة إلى روح الشهيد القائد، وأرواح رفاقه، مشيدين بتضحياتهم في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار.
وزارت قيادات التعبئة جرف سلمان وعددًا من المعالم، وروضات الشهداء في المحافظة.. مؤكدة الوفاء لتضحيات الشهيد القائد، والمضي على نهجه في مواجهة قوى الاستكبار.
وأكد الزائرون أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة الشهيد القائد.. مجددين العهد بالمضي على النهج القرآني ومواصلة الصمود والثبات في مواجهة أعداء الأمة.