صحيفة الاتحاد:
2024-11-04@23:16:30 GMT

ولاية فيرمونت.. اللون الأزرق «الداكن»

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

أكرم ألفي (القاهرة)

أخبار ذات صلة هاريس في «حزام الصدأ» وترامب بالولايات الحاسمة ولاية ديلاوير.. الإعلام يبحث عن نتائج انتخابات الكونجرس! انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملة

فيرمونت ولاية أميركية صغيرة تحمل في جعبتها 3 أصوات فقط في المجمع الانتخابي، ولكنها شهيرة بكونها صاحبة اللون الأزرق الداكن في خريطة الانتخابات الرئاسية، فهذه الولاية منحت المرشح الديمقراطي بايدن 66.

1% من أصواتها في انتخابات 2020، وبالتالي فأصواتها ستذهب حتماً لكامالا هاريس، بل ستكون أول أصوات تسقط في جعبة المرشحة الديمقراطية مع غلق أبواب التصويت بالولاية الساعة 7 مساء 5 نوفمبر 2024 بتوقيت واشنطن. 
فيرمونت كانت أول ولاية يتم قبولها بعد الولايات الثلاث عشرة الرئيسية إلى الاتحاد في مارس 1791، وشاركت في كل انتخابات منذ عام 1792.
وكانت تنحاز للمرشح الجمهوري منذ تأسيس الحزب «الأحمر» في 1854 إلى انتخابات 1988 باستثناء انتخابات 1964 بانحيازها إلى ليندون جونسون، ولكن منذ 1992 أصبحت الولاية مع بيل كلينتون ديمقراطية جداً. 
وسجلت في انتخابات 2008 تصويتاً تاريخياً بحصول باراك أوباما على 67.5% من أصواتها في أعلى نسبة يحصل عليها مرشح ديمقراطي بولاية أميركية عبر نصف قرن.  
إن الولاية الصغيرة يقطنها أكبر نسبة من البيض في أميركا بنسبة تزيد على 95%، ولكن ارتفاع مستوى التعليم بها وقوة حركة المرأة وثقافتها تدفعها إلى الانحياز إلى الحزب الديمقراطي، حيث يتخذ سكانها موقفاً متشدداً لصالح «حق الحياة» وحقوق المرأة. 
إن التناقضات السياسية لا تغيب عن ولاية «الجبل الأخضر»، حيث إن الولاية التي يسيطر على تمثيلها في مجلس النواب الحزب الديمقراطي منذ عام 1990، يقودها الحاكم الجمهوري فيل سكوت منذ عام 2016. وهي في الوقت نفسه ولاية السيناتور الديمقراطي الشهير بيتر ويلش الذي كان أول سيناتور ينادي بانسحاب جو بايدن من الانتخابات الرئاسية. 
إن تناقضات فيرمونت «البيضاء» تنعكس في آراء حاكمها الجمهوري فيل سكوت والسيناتور الديمقراطي بيتر ويلش، حيث إن سكوت الذي يخوض معركة واضحة مع ويلش بشأن الكثير من القوانين الخاصة بالولاية يعد أحد أهم معارضي دونالد ترامب داخل الحزب الجمهوري بل أعلن في 2020 صراحة التصويت لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن. 
في المقابل، يعد ويلش أحد أصوات المعارضة داخل الحزب الديمقراطي خاصة بشأن تشكيل الحزب وإداراته ومواقفه من القضايا الرئيسية.
إن الحالة الخاصة لفيرمونت تثير فضول الباحثين والمحللين السياسيين في الولايات المتحدة، حيث يرى كثيرون أن سكان الولاية الصغيرة يفضلون حالة التوازن بين حاكم جمهوري «معارض» و3 ممثلين ديمقراطيين في مجلس النواب والشيوخ.
إن تركيبة فيرمونت السياسية والاجتماعية هي تعبير عن رياح التحولات الديموجرافية في الولايات المتحدة خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث انتقل عشرات الآلاف من الشباب اليساري من نيويورك وواشنطن إلى ولاية «الجبل الأخضر» بحثاً عن الطبيعة وفرص سكن أرخص، ومع وصول هؤلاء الشباب بالآلاف انتقلت فيرمونت من اللون الأحمر إلى اللون الأزرق.
ويبدو أن هؤلاء الشباب حاملي ثقافة «الهيبز» ومستعمي موسيقى «البيتلز» أصبحوا أكثر اعتدالاً، فيسعون للتوازن السياسي داخل الولاية بحصول المرشح الجمهوري على منصب الحاكم، فيما لا يمكنهم التسامح مع مرور العقود مع الخطاب المحافظ للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، فهنا في فيرمونت ستسمع صوت «تراث البيتلز»، وستجد أبنائهم «طلاب الجامعات» أكثر تحرراً نتيجة تربيتهم ولكنهم لم يعودوا متمردين مثل آبائهم، إنها قصة «فيرمونت».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ولاية فيرمونت جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية

إقرأ أيضاً:

إنديانا موطن «مايكل جاكسون».. تعشق «الفيل» الجمهوري

أكرم ألفي (القاهرة)

أخبار ذات صلة ولاية ديلاوير.. الإعلام يبحث عن نتائج انتخابات الكونجرس! ولاية ماساتشوستس.. الديموجرافية وغروب شمس التأثير انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملة

إنديانا، ولاية جمهورية حمراء بامتياز، ستمنح أصواتها الـ11 للرئيس السابق دونال ترامب، وستكون أول ولاية تعلن نتيجتها وحسمها لأصواتها في حدود الساعة 7:15 مساء يوم 5 نوفمبر 2024، لتغطي مساحتها باللون الأحمر مبكراً. 
إنديانا، وهي الولاية «الأكثر احمراراً» في الغرب الأوسط. فهذه الولاية لم تصوت للديمقراطيين منذ انتخابات 1940 باستثناء انتخابات ليندون جونسون عام 1964 وباراك أوباما في 2008، ويبلغ الهامش للمرشح الجمهوري أكثر من 15% خلال آخر 3 انتخابات رئاسية.
انضمت إنديانا إلى الاتحاد في ديسمبر عام 1816. وهي ولاية ريفية ومحافظة بامتياز، حيث تعد من الولايات التي يمنع قانونها «الإجهاض» إلا في حالات محددة.
فهذه الولاية التي تقع في الغرب الأوسط، يهيمن عليها الرجل الأبيض بنسبة تصل إلى 88% من إجمالي سكانها البالغ عددهم نحو 6.8 مليون نسمة، فهي تعتبر من الولايات الأقل تنوعاً في الولايات المتحدة، حيث لا تتجاوز نسبة أصحاب الأصول الأفريقية نحو 8.8% و4.5% فقط من اللاتينين «الهسبانيك» و1.2% من أصحاب الأصول الآسيوية.
هنا لا صوت يعلو فوق صوت الرجل الأبيض المحافظ، في الولاية التي تعتبر حجر الزاوية في القطاعين الصناعي والزراعي في الولايات المتحدة، فهي ولاية يتنوع فيها الاقتصاد بين الصناعة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والزراعة إلى جانب موقعها الاستراتيجي الذي يجعلها مركزاً للنقل باعتبارها «مفترق الطرق الأميركية». 
في هذه الأرض الزراعية الشاسعة التي اشتراها المستوطنون الأوائل من الهنود الحمر على طول نهر أوهايو في غرب بنسلفانيا، تزرع الذرة وفول الصويا، ويعمل قسم كبير من سكانها بالزراعة. 
إنها نموذج للولاية الجمهورية في الغرب الأوسط، أغلبية من البيض وقسم كبير من الشباب الذي لم يستكمل تعليمه الجامعي، وبيئة محافظة وترفض ما يطلق عليه «حق الحياة»، ولكنها في نفس الوقت موطن مغني البوب الشهير الراحل مايكل جاكسون. 
إن ولاية «الهوسير» – كما يطلق على سكانها- تعتبر من المناطق الحصينة للحزب الجمهوري، فقد فاز بها ترامب في انتخابات 2020 بنسبة بلغت 57% من الأصوات، فهي مثل أوهايو تمثل حضن الجمهوريين في الغرب الأوسط، بل أن حاكمها السابق مايك بنس تولى منصب نائب الرئيس في ولاية ترامب 2016-2020. 
وقد انعكست هيمنة «اللون الأحمر» بفوز المرشح الجمهوري بأصوات الولاية 13 مرة في آخر 14 انتخاباً.
هذا الحسم المبكر، يجعل إنديانا على هامش الصراع في سباق البيت الأبيض، ولكن أسمها سيظهر بوضوح باعتبارها أول ولاية ستحسم أمورها وسيكون خبر فوز ترامب بأصوات إنديانا هو أول أخبار نتائج التصويت. 
ولكن بعيداً عن السباق المحسوم مسبقاً، فإن إنديانا تشهد منافسة محمومة على منصب الحاكم بين الجمهورية السابقة جنيفر ماكورميك- التي تترشح كديمقراطية، والسيناتور الجمهوري مايك براون، وسط توقعات بخسارة الجمهوريين المنصب الذي هيمنوا عليه منذ عقود.
بالتوازي، فإن إنديانا تحمل معها «سراً خاصاً» بالانتخابات هو مقاطعة فيغو، فهذه المقاطعة الحضرية تصوت لصالح الرئيس الفائز منذ 1888 مع ثلاثة استثناءات فقط طوال 136 عاماً، كانت آخرها في 2020 عندما انحازت لترامب وقبلها في انتخابات 1908 وانتخابات 1952 عندما رفضت المقاطعة الصغيرة التصويت لإيزنهاور. 
فعندما تعلن نتيجة إنديانا مبكراً، ربما علينا أن نلتفت لتصويت مقاطعة فيغو، فربما نعرف من هو الرئيس الأميركي الجديد مبكراً. 

مقالات مشابهة

  • عضو الحزب الجمهوري: فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية سيكون له تأثير جيد لإسرائيل
  • تركيا.. أزمة أسنيورت تعمِّق الصدع داخل حزب الشعب الجمهوري
  • الفيل الجمهوري والحمار الديمقراطي.. متنافسان لا يختلفان على الكيان
  • الحزب الديمقراطي: ترامب يعتمد على سياسة التخويف من انهيار الاقتصاد حال خسارته
  • إنديانا موطن «مايكل جاكسون».. تعشق «الفيل» الجمهوري
  • “الفيل” الجمهوري و”الحمار” الديمقراطي.. متنافسان لا يختلفان على “اسرائيل”
  • الديمقراطي يبدأ حراكًا سياسيًا لتشكيل حكومة الإقليم عبر لجنة تفاوضية
  • عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي: هاريس إنسانة تقدمية وتختلف فكريًا عن ترامب
  • عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي: هاريس إنسانة تقدمية وتختلف فكريًا عن ترامب