أبوظبي تستضيف «الاجتماع العالمي لفرق الطوارئ» غداً
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أكدت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة –أبوظبي، أن استضافة أبوظبي الدورة السادسة من الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية غداً الثلاثاء، تُعتبر حدثاً مهماً ضمن الأجندة العالمية الخاصة بالرعاية الصحية، وتؤكد تنامي مكانة أبوظبي وجهةً عالميةً لأبرز فعاليات الرعاية الصحية العالمية.
وذكرت أن استضافة هذا الحدث تؤكد دور الإمارة الريادي في التحول النوعي لقطاع الرعاية الصحية بشكل عام وطب الطوارئ على وجه الخصوص، وتعكس قدراتها في إرساء معايير جديدة لقدرات نظم الرعاية الصحية على التكيف والابتكار والتعاون في عالم سريع التغير.
وقالت الغيثي لـ«الاتحاد»: «سيشهد الحدث العالمي توافد ومشاركة هيئات للرعاية الصحية العالمية من 110 بلدان لاستعراض وتبادل المعارف وإثراء الحوارات البناءة حول أبرز الموضوعات الصحية العالمية الملحة والمساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية فِرَق الطوارئ الطبية 2030، ويمثل الاجتماع منصة للكشف عن أحدث البحوث والابتكارات في أنظمة وقدرات الاستعداد للطوارئ، لتعزيز الاستجابة السريعة والفعالة لحالات الطوارئ الصحية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ويمثل الحدث فرصة لأبوظبي لتستعرض جاهزيتها العالية في الاستجابة لمختلف حالات الطوارئ والأزمات، من خلال مواصلة توظيف التقنيات المتطوِّرة، وصقل مهارات كوادر العمل، والتنبُّؤ بالتحديات».
وذكرت أن فعاليات الاجتماع ستركز من خلال ورش العمل والعروض التقديمية والجلسات الحوارية التي يشارك فيها نخبة من الخبراء على بنية الجاهزية والاستجابة والمرونة في حالات الطوارئ الصحية، وستتم مراجعة الإنجازات المنصوص عليها ضمن استراتيجية فرق الطوارئ الطبية 2030، ومشاركة وتبادل المعارف والأبحاث، وحشد جهود العمل الجماعي لتحقيق أهداف الاستراتيجية وهي الحوكمة والقيادة والشراكات، والاستجابة للطوارئ وبناء القدرات، وتطوير المعايير وضمان الجودة، والبحث الابتكار.
وقالت الغيثي: «تتصدر أبوظبي المشهد العالمي في إمكانات الاستجابة للحالات الطبية الطارئة، وتضع معايير جديدة في إدارة الأزمات ومرونة نظم الرعاية الصحية، مرسخة مكانتها كوجهة رائدة في المنظومة الصحية العالمية، حيث تلتزم الإمارة بقيادة تطور بحوث طب الطوارئ وتقديم منصة لتبادل المعارف العالمية، وترسيخ منهجيات الابتكار التي تصنع مستقبل هذا المجال. يأتي ذلك من خلال تسريع وتيرة الاستجابة لحالات الطوارئ والارتقاء بالمخرجات العلاجية للمرضى على مستوى العالم، عبر تبني أحدث التقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي، وتعزيز علاقات التعاون، وتأسيس شبكة عالمية للاستجابة للحالات الطبية الطارئة تتسم بمستويات محسنة من المرونة والكفاءة».
وتم اختيار أبوظبي مقراً لأول مكتب إقليمي للاتحاد الدولي لطب الطوارئ ليكون موقعاً رئيسياً لعملياته الإقليمية، ضمن اتفاقية تعاون وقعتها دائرة الصحة –أبوظبي مع الاتحاد بهدف مواصلة تعزيز طبّ الطوارئ في الإمارة من خلال تطوير الخدمات الفنية والخبرات وتبادل الخبرات والمعارف.
وحققت أبوظبي العديد من الإنجازات اللافتة في تأسيس بنية تحتية متطورة لطب الطوارئ تتمتع بقدرات عالية على الاستجابة بشكل عاجل وعالي الكفاءة للأزمات الصحية، مثل تفشي الأمراض ووقوع الكوارث الطبيعية.
وأنشأت دائرة الصحة – أبوظبي أربعة فِرَق طب طوارئ متخصِّصة في الإمارة، لإدارة عمليات الخط الساخن للدعم النفسي، وتطهير وإدارة المواد الخطرة، والأمراض المعدية والأوبئة، والإصابات، وهو ما يأتي انطلاقاً من التزامها بإرساء منظومة ذكية ورائدة عالمياً للرعاية الصحية تقوم على المرونة والابتكار.
الجدير بالذكر أن الدورة السادسة من الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبية 2024 التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تنعقد في إمارة أبوظبي للمرة الأولى على مستوى المنطقة، وذلك خلال الفترة من 5-7 نوفمبر، 8:00 صباحاً – 5:00 مساءً، بفندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد على مدار ثلاثة أيام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الرعاية الصحية الطوارئ الإمارات دائرة الصحة دائرة الصحة في أبوظبي منظمة الصحة العالمية الصحیة العالمیة الطوارئ الطبیة الرعایة الصحیة من خلال
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية
أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، أن دولة الإمارات تُعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، وعامًا بعد عام، تواصل الإمارات دعم جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم.
وأشار فليتشر إلى أن العمل الإنساني يعد جزءًا راسخًا من ثقافة الإمارات وأولوية لدى قيادتها، كما لفت إلى أن التعاون مع دولة الإمارات مدفوع بروح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وفيما يتعلق بإستراتيجيته لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإغاثية الطارئة، قال فليتشر: "بصفتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أعمل على تنسيق الجهود الإنسانية داخل منظومة الأمم المتحدة، وبصفتي منسق الإغاثة الطارئة، أترأس اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC)، وهي الجهة المسؤولة عن تنسيق العمل الإنساني على المستوى العالمي، بما يشمل منظمات المجتمع المدني".
وكشف توم فليتشر عن إطلاق خطة طموحة لتعزيز كفاءة القطاع الإنساني عقب اجتماع رؤساء اللجنة الدائمة في جنيف الأسبوع الماضي، إذ قال: "نهدف إلى أن نكون أكثر مرونة وسرعة وأقل بيروقراطية، مع تقليل الازدواجية وتوضيح طبيعة عملنا المنقذ للحياة بشكل أدق، ومع تجاوز عدد الأشخاص المحتاجين إلى الدعم العاجل 300 مليون شخص حول العالم، أصبح من الضروري أن نعمل على إيصال المساعدات بشكل أكثر فاعلية واستدامة".
وأضاف: "سنواصل توسيع قاعدة شركائنا، من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، والبنك الدولي، والمجتمع الدولي بشكل أوسع. وأنا على يقين بأن هناك حركة عالمية تضم مليارات الأشخاص الذين يهتمون ويدعمون من هم بحاجة إلى المساعدة والحماية ".
وحول التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة على الصعيد الإنساني، أكد فليتشر أن دولة الإمارات تعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، إذ تواصل الدولة دعم جهود الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، بما في ذلك بقطاع غزة، ففي العام الماضي، تعهدت الإمارات بتقديم نحو 223 مليون دولار أمريكي استجابةً للنداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة، كما قادت الإمارات جهودًا فاعلة في مجلس الأمن الدولي أثمرت عن اعتماد قرار في ديسمبر (كانون الأول) 2023، يطالب بالتسليم الفوري والآمن وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وأشار إلى أن الإمارات قدمت أيضا دعمًا حيويًا في سوريا للصندوق الإنساني الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مما مكّن الجهات الإنسانية الأقرب إلى المجتمعات المتضرّرة من الاستجابة بفعّالية للأزمات، وقال فليتشر: "تُعرب الأمم المتحدة عن تقديرها العميق لدور دولة الإمارات والتزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم".
وبالنسبة للاستفادة من الابتكار والذكاء الاصطناعي لدعم الاحتياجات الإنسانية العالمية، أكد فليتشر أن العاملين في المجال الإنساني يفكرون يوميًا في كيفية تسخير الابتكار والذكاء الاصطناعي لتطوير الاستجابة الإنسانية لجعلها أكثر مرونة وملاءمة لمواكبة تحديات المستقبل.
وأضاف: "نرى في الإمارات نموذجًا رائدًا بهذا المجال، ونسعى إلى التعلم من تجربتها، وهناك فرص كبيرة للتعاون في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والتحليلات التنبؤية، بما يمكننا من الاستجابة للأزمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة”.
وأوضح أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- أوتشا، يعمل من خلال مركز البيانات الإنسانية في لاهاي، على تطوير التحليلات التنبؤية التي تدعم العمل الاستباقي للتغلّب على الأزمات، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تطمح إلى بناء شراكات عالمية ، بما في ذلك مع الإمارات، لتعزيز القدرات وتطوير مجتمع داعم للابتكار.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العمل الإنساني، أوضح فليتشر أن العاملين في هذا المجال يواجهون أزمة متعددة الأبعاد، حيث تتداخل التحديات وتتفاقم الاحتياجات الإنسانية حول العالم، مشيراً إلى أنه من أبرز هذه التحديات التغير المناخي حيث أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في مؤتمر COP28 حساب العمل المناخي كجزء من الصندوق المركزي لمواجهة حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، وذلك للمساهمة في تمويل الاستجابات الإنسانية للصدمات المناخية.
وفي الختام ، أكد توم فليتشر إن شراكتنا مع دولة الإمارات تتجاوز بكثير مجرد التمويل والدعم المالي، إذ ترتكز على روح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وأشاد بمبادرات وجهود دولة الإمارات الإنسانية حيث شهد العام الماضي إنشاء مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تلاه تأسيس وكالة الإمارات الدولية للمساعدات الإنسانية، كما تستضيف دولة الإمارات أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، وهو المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي التي تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود الاستجابة الإنسانية العالمية.