شيخة الجابري تكتب: الأيام الثقافية المنتظرة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تقترب الأيام من أجملها، حيث يعود كعادته كل عام معرض الشارقة الدولي للكتاب وهذه المرة في دورته الـ 43 حيث يستضيف أكثر من 2520 ناشراً وعارضاً من 112 دولة عربية وأجنبية، في مشهد ثقافي سنوي يحمل العديد من الأنشطة في تمازج ثقافي وعالمي يحفل بالتنوع في الفعاليات والمشاركات التي تجمع 400 مؤلف يوقعون كتبهم الجديدة، بينهم نخبة من كبار الأدباء والفنانين العرب والأجانب، بالإضافة إلى أن المعرض سيشهد تنظيم 500 فعالية ثقافية، تتميز بالتجديد والتنوع الجميل الذي يتطلع له عشاق الكتاب الذين سيلتقون في مركز إكسبو الشارقة بنجومهم من الكتاب والمؤلفين.
ولأن القراء التقليديين دوماً في حالة انتظار لمعارض الكتب وبعضهم يتبعها من مكان إلى آخر، فإن الأنظار تتجه نحو معرض الشارقة لما يكتسبه من أهمية ومكانة منذ بداياته الأولى، وفي كل دورة يشهد المعرض فعاليات جديدة ومبتكرة تنال استحسان وإعجاب جمهور الكتاب، كما أن باستضافته عدداً غير قليل من المؤلفين من دول عدّة يحقق أمنيات وتطلعات الكثيرين ممن يترقبون لقاء كتّابهم المفضّلين.
وفي الوقت الذي يشهد فيه الكتاب الورقي تراجعاً في حضوره ومكانته لدى شباب اليوم إلا أن السطوة تظل للكتاب الورقي المطبوع، ذاك الذي يحمل طابعاً خاصاً، وذكريات جميلة ارتبطت بأجيال من القراء كان الكتاب الورقي أنيسهم ورفيقهم وخير الأصحاب الذي يأتمنونه على أوقاتهم، وعقولهم، وذاكرتهم التي تختزل مع الأيام ما يعبر إليها من معرفة وعلوم وثقافات متعددة، من هنا فإن القيمة العالية لمعارض الكتب تثبت مع الأيام حضورها وسخاءها، وتأثيرها المباشر بدليل ما نراه من حشود بشرية تحرص على زيارة المعارض واقتناء الكتب الورقية بمحبة وألفة ووفاء جميل لمصدر المعرفة الأول.
ومن جميل الأيام المقبلة أنها تحمل الكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تُحرّك الساكن، ومع أحوال الطقس التي بدأت في التحسن فإن الأنشطة الثقافية في إمارات الدولة تستعد للانطلاق، فبعد معرض الشارقة للكتاب يبدأ معرض العين للكتاب الذي يكتسب أهميته من أنه يُقام في مدينة العين الجميلة التي ستشهد أيضاً فعاليات «الزين»، و«ليالي العين» المصاحبة للمعرض. وتحتفي هذه الأيام في سوق القطارة بمهرجان الحرف والصناعات التقليدية، الذي يسعى إلى استقطاب ممارسي هذه المهن والحرف من أنحاء الدولة للتعريف بهذا الإرث العريق، والمحافظة عليه والترويج له، وتوظيف الحرف والصناعات التقليدية كمصدر من مصادر الدخل الوطني.
إنها الأيام الحلوة التي ننتظرها كل عام لما تحمله من خير ثقافي ومعرفي كثير، تحتاجه العقول، والمدن، والناس. أخبار ذات صلة «موسيقى شرطة أبوظبي» تصدح في حب الوطن «أديبك 2024».. منصة عالمية لحلول الطاقة المبتكرة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال معرض الشارقة الدولي للكتاب الإمارات معرض الشارقة للكتاب الشارقة
إقرأ أيضاً:
ورش تفاعلية متنوعة لصناعة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي في "الشارقة الدولي للكتاب 2024"
الشارقة - الوكالات
تشهد "منصة التواصل الاجتماعي" ضمن فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، سلسلة من الفعاليات التعليمية والترفيهية المخصصة للأطفال والشباب في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر 2024، بهدف تلبية احتياجات الجيل الجديد، وتنمية مهاراته في مجالات التواصل الرقمي وصناعة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشمل الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تُعنى بتطوير مهارات المشاركين، مثل كتابة التعليقات الإبداعية، تصميم الإعلانات الرقمية، وإنتاج المحتوى المرئي والمسموع، وتُعد هذه الأنشطة فرصة مثالية للأطفال والشباب لاكتساب خبرات جديدة تسهم في تعزيز حضورهم على منصات التواصل الاجتماعي بطرق إبداعية وآمنة.
نخبة من صُنّاع المحتوى
ويشارك في فعاليات "منصة التواصل الإجتماعي" نخبة من صُنّاع المحتوى المعروفين الذين يقدمون خبراتهم إلى الأطفال والشباب، من بينهم؛ يارا بو منصف، صانعة محتوى فيديو، وابراهيم معراوي، المعروف باسم "برهوم" صانع محتوى، وناصر وليلى، ثنائي مؤثر في وسائل التواصل، وشهاب الهاشمي، صانع محتوى تعليمي ترفيهي ومذيع ومُتحدث ومدرب إعلامي، وراشد الرميثي، صانع محتوى تعليمي وترفيهي، وحسام كويك، صانع محتوى ترفيهي هادف، وعيسى الحبيب، ممثل ومخرج حائز على جوائز ومتحدث، وسارة الرفاعي، المديرة الإدارية لـ"إدراك ميديا"، وصالح النواوي، صانع محتوى بودكاست كوميدي وهادف، ورائف يوسُف، صانع محتوى مؤثر.
أنشطة مميزة لتنمية المهارات الرقمية
تتميز الفعاليات هذا العام بتقديم ورش تعليمية تفاعلية، مثل "كتابة تعليقات السوشيال ميديا" التي تهدف إلى تعليم الأطفال كيفية جذب الانتباه من خلال كتابة تعليقات مبتكرة تترك أثراً على المتلقي. بالإضافة إلى ذلك، ستُقام ورشة بعنوان "أدب السوشيال ميديا" حيث يتعلم المشاركون كيفية التعامل بلباقة واحترام على الإنترنت من خلال تمثيل سيناريوهات تفاعلية.
وتشمل الفعاليات أيضاً ورش عمل حول البودكاست والتسجيل الصوتي، التي تمكّن الأطفال من إنتاج بودكاست خاص بهم حول مواضيع تهمهم، ما يعزز مهاراتهم في التواصل اللفظي وإيصال أفكارهم بطرق إبداعية. وفي ورشة "إنشاء إعلانات السوشيال ميديا"، يتعلم المشاركون كيفية تصميم إعلانات مبتكرة باستخدام تطبيقات حديثة مثل "Canva" و"Adobe Spark".
أسرار صناعة المحتوى الإبداعي
ويقدم المعرض مجموعة أخرى الورش التعليمية للأطفال واليافعين، من بينها ورشة "الكواليس الخفية لصناعة المحتوى الإبداعي" التي تتيح للأطفال توثيق هواياتهم وأنشطتهم عبر فيديوهات إبداعية. إلى جانب ورشة "كيف تنشئ مدونتك الشخصية أو يومياتك على منصة اليوتيوب؟"، التي تتناول كيفية كتابة وتصوير وتحرير فيديوهات قصيرة بطريقة آمنة ومسؤولة. أما ورشة "كن مؤثراً ليوم واحد: استمتع بتجربة عالم السوشيال ميديا" فتمنح المشاركين فرصة استكشاف مجالات متخصصة مثل الأزياء والفن، وتعلمهم كيفية الترويج لرسائل إيجابية.
فن تحريك الصور وإنشاء الهوية الرقمية
ورش أخرى مثل "المواطنة الرقمية وأدب التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي" تركّز على تعزيز وعي الأطفال حول التفاعلات عبر الإنترنت، حيث يتعلمون كيفية مواجهة التنمر الإلكتروني وتعزيز السلوك الإيجابي. بالإضافة إلى ذلك، تمنح ورشة "فن تحريك الصور: تقنية الستوب موشن" الأطفال فرصة استكشاف تقنيات إنتاج الأفلام القصيرة باستخدام الرسوم المتحركة. وتساهم ورشة "صمم هويتك الرقمي: كيف تنشئ هويتك على وسائل التواصل الاجتماعي" في تعليم اليافعين كيفية بناء هوية رقمية تعكس شخصياتهم واهتماماتهم بطرق إبداعية.
فنون الإبداع على "إنستغرام" وأسرار الانتشار الواسع
وتتيح ورشة "ريمكس الريلز: أضف لمستك على إنستغرام" للشباب تجربة تحرير الفيديوهات بأسلوب فني مميز عبر إضافة لمساتهم الإبداعية الخاصة، بينما تقدم ورشة "ما بين الإنستغرام والواقع: ماذا يوجد خلف الصور المثالية على مواقع التواصل الاجتماعي" فرصة لفهم التوازن بين الصور المثالية والواقع. أما ورشة "تحليل أسرار الانتشار الواسع: كيف تتحول إلى حديث السوشيال ميديا"، فتشجع المشاركين على التفكير النقدي وتحليل محتويات الإنترنت لفهم أسباب انتشارها الكبير.
وتهدف فعاليات وورش منصة التواصل الاجتماعي إلى تحقيق تأثير إيجابي طويل الأمد على المشاركين من خلال تقديم محتوى تعليمي وترفيهي يعزز من قدراتهم في التعامل مع العالم الرقمي، كما تسعى إلى تمكين الأطفال والشباب من اكتساب مهارات تساعدهم على النجاح في المستقبل، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، مع تسليط الضوء على أهمية الاستخدام الآمن والمثمر لوسائل التواصل الاجتماعي.