موقع حيروت الإخباري:
2024-11-04@23:12:10 GMT

طبول بلا حرب

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

طبول بلا حرب

كتب / أزال عمر الجاوي

 

خلال الأيام الماضية ، تعالى قرع طبول الحرب للأطراف تحت عنوانين رئيسيين هما تحشيد القوات في الساحل الغربي وتأسيس مجلس عسكري سعودي في صنعاء .

 

مالا يدركه الكثيرون أن الحرب بين الرياض وصنعاء قد وضعت أوزارها نهائياً برغبة منهما وكذلك ضمن تسويات شملت المنطقة عموماً وبرعاية وضمانات دولية صينية مباشرة وروسية ضمنية ،وضمن إعادة رسم خريطة المصالح الجيواستراتيجية والتي تأسست عليه مصالح لكافّة الأطراف خلال الثلاثة أعوام الماضية وإعادة صياغة مفاهيم التحالفات والخصومة لعموم المنطقة أيضاً وهذا مايجعلنا نؤكد وبشكل جازم أنه لم يعد هناك أي مصلحة للرياض لخوض حرب جديدة في اليمن ،وفي المقابل هناك حالة انزعاج أمريكية من صنعاء بسبب إسنادها لغزة ،إلا أن أمريكا تعرف جيداً أنه لا حرب في اليمن دون مشاركة السعودية وأن الذهاب إلى حرب في اليمن دون السعودية سيؤدي بها إلى التدخل المباشر والمجازفة بوضع الشرعية الهش والآيل للسقوط دون الدعم السعودي المباشر هذا من جهة ،ومن جهة أخرى تعرف السعودية وأمريكا أن إعادة إشعال الحرب في جبهة واحدة هي جبهة الساحل الغربي دون بقية الجبهات هي مجازفة أقرب للفشل وثمنها لايمكن التنبؤ به ، في المقابل تعرف صنعاء جيداً أن فكرة تأسيس مجلس عسكري سعودي لإسقاط النظام هي فكرة أقرب إلى المزحة ، خصوصاً في ظل أوضاع اليمن الاقتصادية الصعبة والانقسامات ،فالذي لم يستطع اسقاط كرش أو قعطبة لن يسقط الرياض أو مكة .

 

إذن ، لماذا نسمع قرع طبول الحرب؟!

 

الأمر يحتمل عدة فرضيات يمكن الأخذ بأحدها أو بها مجتمعة وهي على النحو التالي:

١- جهل البعض بواقع المنطقة الجديد وافتراضهم أن ذلك موضوع مؤقت .

٢- تعمد سلطات الأمر الواقع الاستمرار في خطابات التعبئة الحربية لإحكام قبضتها على مناطق نفوذها

٣- فلسفة سلطات الأمر الواقع لإدارة البلاد بالأزمات كأبسط طريقة للهروب من الاستحقاقات

٤- أطراف خارجية تسعى لإشاعة حالة الخصومة الدائمة لإبقاء الوضع كما هو عليه ولاستنزاف الأطراف بإبقائهم في حالة تأهب دائمة ومرهقة مادياً ومعنوياً .

 

مايمكننا استخلاصه وبشكل أقرب إلى اليقين هو أننا نعم نسمع طبولاً لكن بلا حرب .

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

657 مليار دولار..العليمي: هذا هو ثمن الحرب في اليمن

أكد رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أن الخسائر المباشرة من الحرب في بلاده قد ترتفع حسب تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى 657 مليار دولار بحلول 2030، إذا استمر القتال.

وكان العليمي يتحدث خلال المنتدى الحضري العالمي اليوم الإثنين في القاهرة. وأوضح العليمي أن خسائر "الاقتصاد اليمني والمدن الحضرية تتضاعف يوماً، وقد ترتفع حسب تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى 657 مليار دولار بحلول 2030 في حال استمرت الحرب، ولم تستجب ميليشيا الحوثي لنداء السلام، ومتطلبات استعادة مسار التنمية".

كيف حول الحوثيون #اليمن إلى بؤرة سرطان تعزز ترسانتهم العسكرية؟

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/ndQsMV1uqJ

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) September 10, 2024 وأضاف "بلغة الأرقام تشير التقديرات إلى تضرر خدمات المدن، والحواضر اليمنية بـ 49% من أصول قطاع الطاقة، و38% من قطاع المياهـ والصرف الصحي، فضلاً عن أضرار بالغة الكلفة في شبكة الطرق الداخلية، وأصول قطاع الاتصالات، بينما تضرر قطاع المساكن، بشدة وعادت نحو 16 مدينة يمنية عقوداً إلى الوراء".



وذكر العليمي، أن الأعاصير القوية التي شهدها اليمن أيضاً في السنوات الماضية تسببت في دمار واسع النطاق، بما فيها  الفيضانات، والانهيارات الأرضية، والأضرار التي لحقت بالبنى التحتية والمنازل.
ويواجه اليمن ضغوطاً وصعوبات مالية بعد توقف عائدات النفط التي تشكل 70% من إيرادات البلاد منذ عامين عقب استهداف ميليشيا الحوثي موانىء التصدير في أواخر 2022، وتوقف معظم المساعدات الخارجية، والاستثمارات الأجنبية، وعائدات السياحة.

مقالات مشابهة

  • 657 مليار دولار..العليمي: هذا هو ثمن الحرب في اليمن
  • من سبأ إلى السويدي: كيف أبهرت ”أيام اليمن” الزوار في العاصمة السعودية ؟
  • إرسال للتعزيزات ودفع للتصعيد.. الفشل يلاحق الأمريكان في اليمن
  • ''أيام اليمن''.. فعاليات ترفيهية تراثية في قلب العاصمة السعودية الرياض
  • هاريس تواصل مغازلة الأمريكيين العرب طمعا بدعمهم من بوابة غزة‏
  • الحراك الثوري: السعودية والإمارات ينفّذان الأجندات الأمريكية لاستهداف اليمن والوطن العربي
  • فئة ديموغرافية مهمة .. هاريس: نواصل العمل لكسب دعم الأمريكيين العرب خاصة في ميشيغان
  • طبول الحرب حول تايوان فهل تستعد الصين فعلا للحرب؟
  • اختتام حملة مركز الملك سلمان لقسطرة قلب الكبار في اليمن ضمن برنامج نبض السعودية