تزايد الجدل مؤخرا عن الجهة المسؤولة عن صرف المرتبات هل الحكومة الشرعية ام المليشيا الحوثية وخاصة بعد تنصل الأخيرة وادعائها إن المرتبات فقط من موارد الدولة النفطية والغازية لكن الواقع والمؤشرات الاقتصادية تؤكد إن الضرائب التي تفرضها المليشيا الحوثية على 80% من سكان الجمهورية اليمنية تفوق ميزانية الحكومة الشرعية بعشرة أضعاف .


وللإجابة عن هذا التساؤل : هل الميزانية التي يجنيها الحوثيين كافية لصرف المرتبات ؟ ومن المسؤول عن صرفها ؟ سنحاول في "المشهد اليمني " طرحها على الناشطين اليمنيين والذين تختلف تخصاصتهم العلمية حيث قال في البداية أحد المدرسين إن الإيرادات التي يجنيها الحوثي مهولة مستدلا بالفارق في المشتقات النفطية والتي يشتريها بأربعة ألف ريال يمني للجالون ويبيعها بعشرة آلاف ريال وكذلك الغاز وحتى الحبوب والأغذية حيث يباع القمح ب16 الف ريال بينما سعرة 5 ألف ريال .
وأضاف الأستاذ والذي طلب عدم ذكر اسمه إن الحوثيين هم المسؤولين عن صرف رواتبنا كوننا ندرس في صنعاء لأكثر من 8 سنوات دون مرتبات او يستعد لثورة تعيده إلى كهوف مران .
من جانبه قال الأستاذ عبدالرحمن صالح معز‎ب " تم نقل إسم البنك المركزي والرسيفرات الى عدن ، وظلت كل الايرادات في مناطق سيطرة الجماعة تورد الى صنعاء وليس الى عدن ، حتى بعض الايرادات الهامة في مناطق الشرعية مثل عوائد الاتصالات والانترنت ، استمرت تورد الى صنعاء وما زالت حتى اليوم وهناك ملاحظات جديرة بالذكر حول نقل رسيفات وبعض ايرادات البنك الى عدن منها ان تتحمل الحكومة الشرعية كل الالتزامات والقروض الدولية والمرتبات ،واعطى مبرر مصطنع للحوثيين لعدم صرف المرتبات ، حتى وإن كانت القدرة الفعليه كاملة ومتوفرة لديهم ، وايضاً عند نقل البنك لم يتم نقل الاحتياطي العام والمقدر بخمسه مليار دولار …
الجانب الاخر والاهم انه بعد نقل البنك لم تعد تورد الايرادات في صنعاء الى مبني البنك المركزي في جولة الشراعي وتحت حساباته ، بل الى البدرومات وتحت حسابات خاصة بالجماعة تحت اشراف وادارة سلطة ظل خاصة بهم ولمصلحتهم فقط خارج الاطر الرسمية الشكلية .. ولذا ليس بمستغرب عندما تتبين الحقيقة انه تم نقل الرسيفرات من صنعاء الى عدن برضاء وموافقة الخوثيين ، وهذه إحدى علامات الاستفهام والتعجبات الكبيرة والكثيرة .
وأضاف معزب " لسنا مُصرين على فهم كل الالغاز التي لا ندركها ولا نعلمها ، ولكن اقل القليل يتحملوا مسؤوليتهم بصرف مرتبات الناس الواقعين تحت سلطتهم ، فلديهم من المخزون والايراد ما يكفي لذلك وزيادة" .
يوافق القاضي عبد الوهاب لمعزب في الطرح حيث قال في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر ‏عن حقيقة ال180 مليار فوارق الديزل والبترول شهريا
كنت انا والرفيق القائد احمد سيف حاشد ،في رمضان الماضي معزومين عشاء لدى رفاق اعزاء من قبيلة حاشد الابية ،وقيلنا عندهم ،واثناء المقيل احتدم النقاش عن حقيقة الموارد وهل لدى سلطة صنعاء قدرة على دفع المرتبات وكان مقيل معنا ‏عضو لجنة ثورية عليا من قيادات الجماعة ،ومجموعة من تجار النفط ،واصحاب المحطات،فسئلهم عضو اللجنة الثورية كم بنستورد ونستهلك باليوم ديزل وبترول بمناطق سلطة صنعاء ،أجابوا 170الف برميل ،اخذ الالة الحاسبة وقلم ودفتر واقام الحسبة امامنا ، واضاف سؤال اخر للتجار كم التكلفة الحقيقية للدبة ‏وكم تكلفة الضرائب والنقل والربح المعقول ،قالوا يطلع سعر الدبة البترول أو الديزل ب4500 ريال ،والدبة تباع بالسوق هنا ب9500ريال ،قام حسب الفوارق طلعت باليوم 6 مليار ريال ،وبالشهر 180 مليار ريال ،فذهل وقال نقدر ندفع ثلاثة مرتبات بالشهر الواحد لكل موظف ،ومانحتاج نجلس نفاوض على المرتبات " .
ويتفق العديد من اليمنيين على طرح قطران ناهيك عن ضرائب الإتصالات والقات وغيرها من السلع والخدمات وخاصة بعد خصخصة المليشيا الحوثية للمستشفيات الحكومية والتعليم بعد فرض رسوم باهظة عليها بشكل مخالف للقانون والتي تجرم خصخصة الطب والتعليم كونها مجانية لجميع اليمنيين وتمنع فرض ضرائب على الأدوية والسلع الأساسية للبقاء من حبوب وحليب ..الخ .
من جانبه قدم الناشط مجدي عقبه نصيحة للحوثيين قائلا " ‏نصيحة مبكرة التغييرات الجذرية يجب أن تحدث قبل26سبتمبر والأهم من ذلك ان تستعد السلطة للاحتفال ب26سبتمبر رسميا وشعبيا بما يليق وقطع الطريق أمام من يحاول استغلال المناسبة لتحقيق ما عجز عنه عسكريا.
وأضاف " الغضب المتراكم خطيرجدا وأخطر ما فيه انه قابل للانفجار لاتفه الأسباب ..احذروا التراكمات " في إشارة إلى قيام ثورة ضد الحوثيين قريبا .
وأكد إن ‏من فوائد التغيير الجذري لو حدث :
- تسليم المرتبات سواء بانتزاعها من التحالف أو بايجاد البدائل الممكنة
-القضاء ع الاحتقان الشعبي المتصاعد وإعادة الامل الى ابناء الشعب
-تمكين الشرفاءوذوي الخبرة من التغيير الى الافضل وليس الى الاسوأ
-الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتعزيز الجبهة الداخلية .
من جانبه الصحفي محمد المقالح : " ‏أصبح ‎مرتبي كرامتي فضية راي عام لاول مرة من بداية الحرب وهذا جيد خصوصا بعد ان شارك المعلمين ف المطالبة بمرتباتهم وقرروا ان يضربوا م اجلها ولو ان الناس انشغلوا بقضاياهم وحقوقهم في كل مرافق الدولة والمجتمع ودافعوا عنها بعيدا على السياسة وبما يملكونه من وسائل لماقطع مرتب ولا قطعت طريق " . والتي تؤكد تزايد الوعي الثوري في أوساط اليمنيين لاستعادة نظامهم الذي خطفته المليشيا الحوثية - الفارسية .

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الملیشیا الحوثیة الى عدن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اجتماع "متوتر" بين وزير إسرائيلي ومسؤول مصري

ذكرت تقارير صحفية أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر عقد اجتماعا وصفته بـ"المتوتر"، مع مسؤول مصري كبير أواخر شهر فبراير الماضي، بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي ومصدر ثان مطلع على الأمر لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن المسؤول المصري سعى إلى نقل موقف القاهرة المتشدد ضد تهجير سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.

وأضاف المصدران أن "المسؤول المصري شدد على أن القاهرة "منزعجة من دعوات الساسة الإسرائيليين لدفع الفلسطينيين إلى خارج غزة"، وأكد أن مصر "تنظر إلى أي جهد من هذا القبيل باعتباره تهديدا وجوديا".

وحسب "تايمز أوف إسرائيل"، فإن المسؤول المصري عمل على ترتيب اجتماع لاحق لديرمر في القاهرة مع بعض كبار القادة المصريين، من أجل تقديم المزيد من الحجج ضد طرد الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقال المصدران إن مصر كانت تأمل في عقد الاجتماع في وقت سابق من شهر مارس الجاري، إلا أن ذلك لم يحدث.

وأضافا إن الاجتماع جاء على خلفية التوتر المتصاعد بالفعل بين حكومتي إسرائيل ومصر.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، زعم ساسة إسرائيليون أن مصر تنتهك معاهدة السلام بين البلدين، من خلال حشد القوات على طول حدودها مع قطاع غزة.

وذكر متحدث باسم ديرمر أن مكتبه لا يعلق على الاجتماعات الخاصة.

وقبل أسابيع طرح ترامب مقترحه لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، ونقل جميع سكانها البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة إلى مصر والأردن.

لكن الفكرة ووجهت برفض عربي وحتى من معظم الدول الغربية، إلى أن أبدى ترامب بعض المرونة بشأنها عندما قال إنه لن يفرضها.

مقالات مشابهة

  • بعد أيام.. موعد صرف مرتبات شهر مارس 2025
  • مصادر: زيادة التموين الجديدة لم يتم صرفها انتظاراً لتعليمات وزارة المالية
  • تفاصيل اجتماع "متوتر" بين وزير إسرائيلي ومسؤول مصري
  • المسؤول الأمني في الساحل السوري: العمليات التي نفذها فلول النظام المخلوع جاءت بدعم إيراني
  • «هبة في محلها» توفر 100 ألف منتج بـ 10 ملايين درهم
  • لوبس في تحقيق مثير: ثروات ضخمة يجنيها تجار بالتعليم الخاص في فرنسا
  • إعلام أمريكي عن ترامب: اتفاقية المعادن مع أوكرانيا لن تكون كافية
  • موعد صرف مرتبات شهر مارس 2025 لـ القطاع العام والخاص
  • إعلام سوداني: طائرات الجيش استهدفت ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
  • 5 دقائق كانت كافية.. دونجا يمنح الزمالك التقدم على مودرن سبورت «فيديو»