يمانيون:
2025-02-22@08:01:10 GMT

خوَنة العصر: تجارُ المبادئ في زمن الانحياز للعدو

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

خوَنة العصر: تجارُ المبادئ في زمن الانحياز للعدو

شاهر عمير

في عصر مليء بالتحديات والصراعات، تبرُزُ معركةٌ أُخرى أشدُّ وطأةً، إنها معركةُ المبادئ والأخلاق التي تتناقَصُ قيمُها على أيدي من خانوا ضمائرهم وتخلوا عن رسالتهم تجاه أمتهم.

“خونة العصر” هم فئة أضاعت الطريق الصحيح وانحازت إلى صف الأعداء، متخلية عن القيم الأصيلة والنزاهة، متجردة من كُـلّ مبدأ يربطها بأوطانها وبقضايا الأُمَّــة.

خيانتهم ليست متوارية، بل جهروا بانحيازهم للعدو علنًا، متفاخرين ببيعهم للقيم وسعيهم وراء مصالح شخصية ضيقة على حساب أمن وكرامة شعوبهم.

ما يميز هؤلاء الخونة عن غيرهم هو تظاهرهم الكاذب بالنزاهة وارتداؤهم عباءة العروبة، بينما في الواقع يقفون مع من يسعى لتدمير أوطانهم وتمزيق نسيجها الاجتماعي. تجدهم يتحدثون عن الشرف والمبادئ والوطنية، ولكن حينما تحين لحظة الفعل، يثبتون أنهم لا يملكون سوى الكلام الأجوف والشعارات المزيفة، التي يخدعون بها الناس ويتملقون بها الأعداء.

في الوقت الذي تقدم فيه شعوب الأُمَّــة أغلى ما تملك في سبيل الحفاظ على كرامتها وسيادتها، يقف هؤلاء في الطرف النقيض، يشككون في التضحيات ويطعنون في الظهور، مستخدمين وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي للتقليل من جهود المدافعين عن الأُمَّــة، وتشويه صورة المقاومين والوطنيين الحقيقيين الذين يذودون عن الأرض والعرض. إن هؤلاء الخونة لا يكتفون بخيانتهم للضمير الوطني، بل يمارسون التضليلَ والتشويه، ليصنعوا صورةً مزيَّفةً ويضللوا الناس ويقنعوهم بأن الهزيمةَ هي الحل وأن الاستسلام هو الطريق الأسلم.

هؤلاء الخونة لا يمثلون فقط أعداءً داخليين للأُمَّـة، بل هم أدوات في يد العدوّ يستغلها لتحقيق مآربه ومخطّطاته، وهم “الطابور الخامس” الذي يتغلغل في نسيج المجتمعات ليهدمها ويزرع الفتن ويثير الخلافات بين أبناء الوطن الواحد. فبينما يعمل الشرفاء على الحفاظ على وَحدة الأُمَّــة ويقفون في وجه الأعداء، يجدون أنفسهم محاطين بخونة الداخل الذين يتعاونون مع العدوّ لضرب استقرار أوطانهم.

ولم تقتصر خيانة هؤلاء على دعم الأعداء، بل تجاوزوها إلى محاولة تشويه صورة من يقفون بصدق في وجه الظلم. تجدهم يصفون المقاومين بالمغامرين ويقلِّلون من أهميّة التضحيات التي تُبذَلُ للحفاظ على الكرامة والسيادة، بينما في الواقع هم من يبيعون أوطانهم بثمن بخس ويمتثلون لكل إملاءات العدوّ بلا تردّد، متجاهلين آلام الشعوب ومعاناتهم.

إن خونة العصر استرخصوا كرامتهم وكرامة شعوبهم وباعوا تاريخهم ومستقبلهم، لا يدركون أن الشعوب لن تنسى خيانتَهم وأن التاريخ سيسجل مواقفَهم بمداد الخزي والعار. قد يحاولون أن يخدعوا البعض، لكن لا يمكنهم أن يخدعوا الجميعَ إلى الأبد؛ فوعيُ الشعوب وضمير الأُمَّــة سيكشفُهم مهما طال الزمن.

رسالتنا لهم ولكل من تسوّل له نفسه الانحياز للعدو: العروبة ليست كلمات رنانة أَو عبارات جوفاء، بل هي قيم ومواقف، هي التضحية والفداء والوقوف بوجه الظلم مهما كانت التحديات. إن كُـلّ من يقف في وجه المعتدين ويسعى لرفع الظلم عن الأُمَّــة هو من يمثل الأمة بحق، أما من باع ضميره وانحاز للعدو؛ فهو خارج عن دائرة الشرف والقيم.

العروبة ليست سُلعةً تباع وتشترى، ولا وسيلة لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، بل هي التزام ومسؤولية تجاه كُـلّ أبناء الأُمَّــة. لذلك، لن يغفر التاريخ ولا الشعوب لكل من تخاذل وباع أرضه وكرامته، ولن يرحم الخائنين الذين يسيئون لأوطانهم ويتآمرون مع الأعداء.

سيبقى الأحرار والشرفاء متمسكين بمبادئهم، يقدمون أرواحهم ودماءهم؛ دفاعًا عن كرامة الأُمَّــة وسيادتها، بينما سيظل الخونة في حضيض التاريخ، مثقَلين بعارهم ومرتهنين بعمالتهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قبل رمضان.. حملات شرسة على تجار الياميش الفاسد والشماريخ

أيام قليلة ويحل شهر رمضان الكريم واستعدت وزارة الداخلية لاستقباله بمحاربة الاحتيال وغش المستهلكين بالياميش والسلع الغذائية الفاسدة بخلاف مكافحة تجار الألعاب النارية من الشماريخ الضخمة والصواريخ التي تشكل خطورة على مستخدميها والمواطنين في الشارع.

وأعدت مباحث التموين مأموريات مكبرة لشن حملات ضخمة على تجار الياميش قبل ايام من حلول شهر رمضان الكريم والتي تستمر طوال الشهر لضبط السلع غير الصالحة للاستهلاك الادمي كما يتم التنسيق مع ضباط المباحث على مستوى الجمهورية لضبط تجار الجملة والتجزئة من بائعي الألعاب النارية والشماريخ.

وتستهدف الحملات ضمان توافر السلع الاساسية التي تهم المواطنين ومراقبة الاسواق لمنع الغش وجشع التجار مع التاكد من اعلان التجار عن اسعار السلع وعدم فرض زيادة عن الاسعار المقررة، وتتولي ادارة مباحث التموين بالتنسيق مع وزارة التموين والجهات التنفيذية بمختلف المحافظات طرح السلع الاساسية بسلع مخفضة من خلال مبادرة "كلنا واحد" التي اطلقتها وزارة الداخلية بتوجيه رئاسي لتوفير احتياجات محدودي الدخل دون النظر لأي ارباح.

كما تستهدف الحملات التفتيش علي "ياميش" رمضان حيث يستغل بعض التجار حلول الشهر الكريم وطرح ياميش فاسد ومواد غذائية منذ العام الماضي يتم اعادة تعبئتها ووضع ملصقات بتاريخ حديث عليها واعادة طرحها وبيعها بالاسواق بهدف تحقيق ارباح طائلة، ونجحت الحملات في ضبط كمية كبيرة من الياميش الفاسد بعد الكشف عن مخزن كبير لتعبئة ياميش رمضان منتهي الصلاحية بدون ترخيص.

ونفذت بالفعل وزارة الداخلية حملات نوعية مكبرة، لضبط السلع الغذائية المغشوشة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمى ومجهولة المصدر، استهدفت محلات ومخازن الياميش والتمر وقمر الدين.

وشنت الأجهزة الأمنية بجميع محافظات الجمهورية حملات مكثفة على الألعاب النارية والشماريخ ونجحت في ضبط كميات ضخمة قبل ترويجها على تجار التجزئة الذين ينتشرون أمام محطات المترو والأسواق الشعبية لذلك وضعت وزارة الداخلية خطة محكمة لحصار هؤلاء التجار خاصة بعض رصد شكاوى مواطنين بانتشار استخدام الشماريخ في الشوارع ولما تتسبب فيه تلك الألعاب من حرائق وفي بعض الحالات وفاة أشخاص وارتفاع أصوات انفجاراتها التي تثير رعب المواطنين.

وتأتي الحملات تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بتكثيف الحملات خاصة فيما يتعلق بالمجالات التموينية وغش المستهلكين لضبط الاسعار بالاسواق وتخفيف الاعباء علي المواطنين وخاصة محدودي الدخل.
 

مقالات مشابهة

  • مخدرات وسلاح.. الأمن يلاحق تجار الكيف في أسوان ودمياط
  • اشتباكات خلال اقتحامات للعدو بالضفة الغربية
  • شاهد.. “كتائب القسام” ترفع صورة مفتي سلطنة عمان خلال تسليم رفات أسرى إسرائيليين
  • قبل رمضان.. حملات شرسة على تجار الياميش الفاسد والشماريخ
  • في محافظتين.. اعتقال عدد من تجار الأعضاء البشرية ومبتزين وتهم أخرى
  • المشدد 15 عامًا لـ 3 تجار بتهمة الاتجار في الترامادول بكرداسة
  • ملك البحرين يثمن جهود شيخ الأزهر في تحقيق التعاون بين الشعوب
  • قصف مدفعي للعدو السعودي على القرى الحدودية في مديرية باقم بصعدة
  • كتائب المجاهدين: عائلة بيباس قُتلت بصاروخ للعدو “الإسرائيلي”
  • قصف مدفعي للعدو السعودي على القرى الحدودية في صعدة