تركيا تدعو للاعتراف بسيادة الصومال وتوفير منفذ بحري لإثيوبيا
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
جيبوتي – قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده تبذل جهودا حثيثة لحل الصراع القائم بين إثيوبيا والصومال، عبر اتفاق إطاري يجري تطويره لكي يناسب الطرفين.
وشدد وزير الخارجية التركي خلال مشاركته في "مؤتمر المراجعة الوزاري الثالث للشراكة التركية الأفريقية" الذي عُقد في جيبوتي على أهمية الاعتراف بسيادة الصومال ووحدة أراضيه، وكذلك ضرورة توفير منفذ بحري لإثيوبيا.
وأكد فيدان أن الاتفاق الإطاري يحتاج إلى تجاوز التحديات التاريخية التي تثقل كاهل قادة البلدين، واتخاذ قرارات تخدم احتياجات الحاضر، موضحا أن جوهر القضية يتطلب الاعتراف بسيادة الصومال ووحدة أراضيه بشكل غير مشروط، إلى جانب تلبية حاجة إثيوبيا للوصول إلى البحر عبر طرق سلمية.
وأشار إلى أن إثيوبيا، كدولة غير ساحلية وذات تعداد سكاني كبير، تعتمد كليا على التجارة البحرية، مما يجعل الوصول إلى البحر أمرا حيويا لمصالحها الاقتصادية.
وشدد فيدان على أن التوصل إلى اتفاق بين إثيوبيا والصومال يمثل أولوية قصوى بالنسبة لأنقرة، وأن بلاده تعمل مع جميع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى اتفاق إطاري شامل يرضي جميع الأطراف.
وأوضح أنه أجرى مناقشات مع نظيره الجيبوتي محمود علي يوسف حول هذه القضية، وأن هذا اللقاء من شأنه تعزيز الأفكار والمقترحات المطروحة بين الأطراف، مؤكدا التزام تركيا بمواصلة دعمها للتوصل إلى اتفاق إطاري يُرضي الطرفين ويحقق الاستقرار في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تركيا تدعو لإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة تنظيم قسد
أكد وزير الخارجية التركي، أن بلاده تريد أن تكون جزءا من أي هيكل أمني أوروبي جديد في حال تفكك حلف “الناتو”.
جاء ذلك في تصريحات له إلى صحيفة "فايننشال تايمز"، إذ وصف الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها "دعوة لنا للاستيقاظ لكي نتحد ونصمم مركز ثقل خاص بنا"، مؤكدا أن تركيا ستسعى إلى أن تكون "جزءا من أي هيكل أمني أوروبي جديد إذا انهار الناتو".
وقال فيدان: "لقد خرج المارد من القمقم، ولا يمكن إعادته، وحتى لو قرر ترامب عدم الانسحاب من أوروبا في الوقت الحالي، "من الممكن أن يأتي في المستقبل شخص يحمل وجهات نظر وأفكارا سياسية مماثلة ويفكر في تقليص مساهمات أمريكا في أمن أوروبا".
وأضاف أن إسرائيل ترى كل دولة عربية ومسلمة تهديدا، وهذا أمر بالغ الخطورة إن استراتيجيتها القائمة على إضعاف جميع الدول الحدودية غير قابلة للاستمرار.
وأوضح فيدان أن القلق الأكبر بالنسبة لبلاده هو قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تدعمها الولايات المتحدة، مذكرا أنه حذر مرارا من أن قوات سوريا الديمقراطية، التي يقدر عدد مقاتليها بنحو 65 ألفا، يجب أن تحل نفسها وتطرد المقاتلين غير السوريين، وإلا ستواجه خطر التدخل العسكري التركي مجددا.
وقال إن هؤلاء الأشخاص أعداء تركيا اللدودين.. هناك نحو 2000 مقاتل من حزب العمال الكردستاني، وما يصل إلى 5000 مقاتل آخرين من فروعه السورية"، مشددا على أنه "لا يمكننا السماح لقوات سوريا الديمقراطية بالاستمرار لكننا نريد أن نمنح الحكومة السورية فرصة تولي المسؤولية في هذا الشأن ومعالجة المشكلة بأنفسهم.
كما دعا فيدان، لإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة التنظيم، كبديل للمهمة الأمريكية.
وبيًن أنه يمكن للقوات التركية تولي إدارة المخيمات والسجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، والتي تضم عشرات الآلاف من مقاتلي "داعش" وأفراد عائلاتهم، إذا لزم الأمر.
وقال: "الأمر يتعلق بالاستخبارات والقوة الجوية. لذا، إذا تمكنا، نحن الجيران المباشرون لسوريا، من تشكيل منصة إقليمية خاصة بنا، فسنظل قادرين على محاربة داعش، حتى لو قررت الولايات المتحدة الانسحاب".
وختم قائلا: "في يوم من الأيام، قررت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا سحب دعمها للمعارضة السورية ضد بشار الأسد، وقصرت دورها في سوريا على محاربة داعش بدعم من حزب العمال الكردستاني. لكن وضع تنظيم إرهابي في مواجهة آخر لم يكن الفكرة الصحيحة".