يمانيون:
2024-11-21@20:13:51 GMT

عدوانُ الكيان الصهيوني على لبنان

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

عدوانُ الكيان الصهيوني على لبنان

د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي

كانت الحربُ على لبنان لا بُـدَّ أن تحدُثَ، ولكنها كانت في حُكم المؤجَّلة، وكل طرف كان يستعدُّ لها، وما حدث في غزةَ خلالَ (طُـوفَان الأقصى) خلط الأوراقَ وأرغم الكيان الصهيوني على دخول الحرب قبل أن يستعدَّ لها بشكل كامل، وكان هدف الكيان الصهيوني من حربه على لبنان هو القضاء على قدرات حزب الله الممثِّلِ الرئيس للمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان، ولكن على مراحل، وفي هذه المرحلة من الحرب يطمحُ الكيان الصهيوني إلى دفع المقاومة الإسلامية إلى خلف نهر الليطاني، خَاصَّةً بعد عملية تفجير (البيجرات) وأجهزة المنادَاة ثم قتل العديد من قادة الحزب وعلى رأسهم أمينه العام السيد حسن نصر الله، ولكن المفاجأة التي تلقاها العدوُّ خلال هذه المرحلة هي صمودُ المقاومة على أرض المعركة ومنعُها جيشَ العدوّ من التوغل داخل جنوب لبنان، وكذلك كمية الصواريخ والمسيَّرات التي تنطلقُ يوميًّا نحو الأراضي المحتلّة؛ مَا دفع العدوَّ إلى أن يلجأ إلى التدمير الممنهج لمنازل المواطنين وللمؤسّسات الخدمية في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية؛ بهَدفِ الضغط على بيئة المقاومة حتى تقدم تنازلات.

ويراهن الكيان الصهيوني على المجتمع الدولي وعلى المعارضة اللبنانية لتحقيق أهدافه التي فشل في تحقيقها من خلال الحرب؛ ولذلك بدَأَ المجتمعُ الدولي -وخَاصَّة أمريكا وفرنسا- بتقديم المبادرات لإنهاء الحرب بما يتلاءمُ مع أهداف العدوّ وبشروط مجحفة في حق المقاومة وفي حق لبنان؛ مما دفع الحكومة َاللبنانية ورئيسَ مجلس النواب إلى رفض تلك المبادرات والاكتفاء بالموافقة على تطبيق القرار الدولي رقم 1701 من قبل الطرفَينِ، وكان العدوّ يعتبر تحَرُّكُ المجتمع الدولي جزءًا رئيسًا من خُطَّةِ الهجوم العسكري على لبنان، وفي البداية رفع المجتمعُ الدولي سقفَ التفاوض؛ باعتبَار أن المقاومةَ في طريقها إلى الانهيار، وعندما لم يتم ذلك بدَأ بالتنازل عن بعض الشروط، وأهمُّ شرط يركِّزُ عليه العدوُّ هو فرض انسحاب المقاومة إلى جنوب نهر الليطاني، على أن يعملَ في المستقبل على تجريدها من السلاح، وإبقاء لبنانَ من دون درع واقٍ.

وكانت المقاومةُ تعي مخطّطاتِ العدوّ الصهيوني من خلال تحَرّكات المجتمع الدولي، وتعلم أن ما سيمنعُ العدوَّ من تحقيق أهدافه هو الصمودُ في الميدان، والعملُ على إيلامه، من خلال القصف اليومي للمناطق المحتلّة، والعمل مع جبهة الإسناد؛ لإرباك العدوّ وإجباره على وقف عدوانِه في لبنان وفي غزة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی على لبنان

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يستهدف قرى وبلدات في جنوب لبنان بغارات جوية جديدة

يمانيون /

أعلنت وسائلُ إعلامٍ لبنانية، اليوم الأربعاء، بأن غاراتٍ جويةً صهيونية، وقصفاً مدفعياً، استهدف عدةَ قُرًى وبلداتٍ في جنوب لبنان.

وأكدت تعرضَ كلٍّ من بلدتي البياضة والقليلة في قضاء صور جنوب لبنان، لغارتين شنهما الطيران الحربي “الإسرائيلي”.

وأوضحت أن قصفاً مدفعياً عنيفاً، تركز بشكلٍ خاصٍّ على بلدات مجدل زون والخيام وبرج الملوك، وكفرشوبا وراشيا الفخار، وعلى الساحل الممتد من بلدة الناقورة الحدودية مع إسرائيل، حتى رأس العين في صور.

مقالات مشابهة

  • التميمي: الكيان الصهيوني يخطط لجر العراق إلى حرب شاملة
  • طيران الكيان الصهيوني يشن غاراته فوق الضاحية الجنوبية في لبنان
  • عاجل.. الكيان الصهيوني يرتكب مجزرة جديدة شمال قطاع غزة
  • العدو الصهيوني يستهدف قرى وبلدات في جنوب لبنان بغارات جوية جديدة
  • لبنان يرفع شكوى جديدة إلى مجلس الأمن موثقًا اعتداءات الكيان الصهيوني
  • السوداني: رسالة العدو الصهيوني الى مجلس الأمن ذريعة للاعتداء على العراق
  • ذرائع لتبرير عدوان ضدنا.. العراق يرفض الشكوى الصادرة عن الكيان الصهيوني بشأنه
  • حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • حزب الله يواصل استهداف مواقع العدو الصهيوني بعمليات نوعية داخل الأراضي المحتلة
  • مدير مستشفى كمال عدوان: الاستهداف والحصار الصهيوني يفاقمان معاناة القطاع الصحي في غزة