الإمارات تشارك في اجتماع وزراء صحة مجموعة العشرين بالبرازيل
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
شاركت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، في اجتماع وزراء الصحة لدول مجموعة العشرين (G20) لعام 2024، الذي استضافته جمهورية البرازيل بهدف بحث التحديات الصحية العالمية وتحديد الأولويات الاستراتيجية ووضع خطط بعيدة المدى لبناء أنظمة صحية مرنة وقادرة على مواجهة المستقبل، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
ترأس وفد الدولة المشارك في الاجتماع معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وضم سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وسعادة ناصر البدور، الوكيل المساعد لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وسعادة عبد الله النقبي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وعدداً من المسؤولين.
وشارك الوفد بحضور سعادة صالح أحمد السويدي، سفير الدولة لدى جمهورية البرازيل الاتحادية في عدد من الاجتماعات رفيعة المستوى شهدت نقاشات حيوية حول حزمة من المواضيع المحورية وذات الأولوية على أجندة مجموعة العشرين كان أبرزها تغير المناخ والتحديات الصحية الناجمة عنه والمساواة وتعزيز الالتزام بنهج “الصحة الواحدة” والتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، إلى جانب تطوير استراتيجيات مبتكرة للتصدي للأوبئة والبحث والتطوير لرفع كفاءة الأنظمة الصحية وزيادة مرونتها.
وشهدت الاجتماعات أيضا لقاءً مشتركاً بين وزراء الصحة والمالية لمناقشة سبل تعزيز التمويل في مجال الجاهزية والتصدي للأوبئة وتكثيف الاستثمار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ويضمن التكامل بين قطاعي الصحة والمالية للارتقاء بالعمل المشترك في مواجهة التحديات الصحية العالمية.
تعكس مشاركة دولة الإمارات في اجتماع وزراء الصحة لمجموعة العشرين التزامها العميق بالتعاون الدولي لدعم الأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم، تماشياً مع أهداف مئوية الإمارات 2071 الرامية إلى تحسين جودة الحياة الصحية للفرد والمجتمع وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وتأتي هذه الجهود لتؤكد موقف الإمارات الداعم للنهج متعدد الأطراف باعتبارها شريكاً استراتيجياً دولياً في تحقيق الأمن الصحي وضمان رفاه المجتمعات من خلال سعيها المتواصل لتحسين النتائج الصحية وتسهيل الوصول العادل للرعاية الصحية.
وأكد معالي العويس في مداخلته خلال الاجتماع أن التصدي للتغير المناخي يتطلب نهجاً متكاملاً وتنسيقاً مشتركاً على جميع المستويات، حيث تلعب الأنظمة الصحية دوراً حيوياً في هذا الشأن، مشيراً إلى أهمية تطوير البنية التحتية الصحية وجعلها أكثر مرونة واستباقية، وتطوير سياسات شاملة تركز على معالجة الأسباب البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تسهم في تفاقم المخاطر الصحية الناتجة عن تغير المناخ، وتوفير الرعاية الصحية المتكافئة للفئات الأكثر تأثراً.
وقال إن دولة الإمارات تدرك الرابط العميق بين تغير المناخ والصحة، وتسعى إلى تطوير أنظمة صحية تتمتع بالقدرة على مواجهة الأزمات المناخية، مع التركيز على خطط التكيف الوطنية التي تشمل أنظمة الإنذار المبكر وتقييمات التعرض للمخاطر المناخية..ومن خلال توثيق علاقات التعاون العابر للحدود، تسعى الإمارات لضمان الاستجابة الفعالة للأمراض الناتجة عن تغير المناخ، والتي قد تؤثر على فئات معينة دون غيرها.
وأضاف معاليه أن الإمارات تضع نهج الصحة الواحدة في صميم سياساتها الصحية الوطنية، وتحرص على تبني رؤية استشرافية من خلال رفع الجاهزية لمواجهة الأوبئة، ودعم التعاون بين القطاعات الصحية والبيئية وغيرها من القطاعات المعنية، وتوفير بيئة مواتية لتطبيق هذا النهج عبر تعزيز ممارسات الحوكمة وتبني السياسات والتشريعات اللازمة، بالإضافة إلى دعم البحوث وتبني التقنيات وتطوير أنظمة المراقبة المتكاملة لمواجهة الأمراض المعدية والحيوانية المنشأ.
وأشاد معاليه بإلتزام دول مجموعة العشرين بتضمين هذا التوجه في السياسات الصحية العالمية، لما له من دور أساسي في التصدي لمقاومة المضادات الحيوية ومعالجة الأمراض المدارية المعدية والمهمَلة، فضلاً عن رفع جاهزية الأنظمة الصحية لمواجهة الطوارئ المستقبلية.
وثمّن معاليه الدور الحيوي الذي تلعبه منظمة الصحة العالمية في ترسيخ العدالة والاستدامة في قطاع الصحة العالمي، مؤكداً دعم دولة الإمارات الكامل لمهمة المنظمة، وتطلعها للمساهمة في المساعي الجماعية التي من شأنها توفير مستقبل أكثر صحة واستدامة.
وأشار معالي العويس إلى أن دولة الإمارات ترى في الصحة الرقمية أداة محورية لتحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، وذلك من خلال تطوير بنية تحتية قوية تتماشى مع رؤية مجموعة العشرين.
وقال معاليه: “وإذ ترحب الإمارات بإدراج إطار المرونة المناخية العالمي ضمن إعلان وزراء الصحة لمجموعة العشرين فإنها تؤكد التزامها بالعمل المتواصل مع الشركاء الدوليين لإنشاء بنية صحية قادرة على مواجهة تأثيرات المناخ على الصحة العامة.
وعبر معاليه عن تقدير دولة الإمارات للجهود البارزة التي بذلتها الرئاسة البرازيلية في تنظيم القمة وإنجاح أعمالها، مشيراً إلى أسس التعاون والشراكة المتينة التي تقوم عليها العلاقات بين دول المجموعة وأهميتها في صياغة السياسات المشتركة وتحديد الأولويات الصحية لهذا العام، مؤكداً ضرورة تفعيل العمل المشترك، إذ أصبح التنسيق الدولي والتكامل بين القطاعات ضرورة حتمية لرفع كفاءة أنظمة الصحة وإيجاد حلول فعّالة للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً والتي لا يمكن لدولة أو قطاع مواجهتها بمفرده.
وقال معالي العويس في ختام مداخلته إن الإمارات تواصل التزامها الراسخ بدعم الجهود العالمية المشتركة لبناء مستقبل صحي آمن وأكثر إنصافاً للجميع، وستظلّ حاضرة بقوة في مسيرة الارتقاء بصحة ورفاهية المجتمعات حول العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: الإمارات ملتزمة ببناء نموذج رائد للرعاية الصحية المتقدمة
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في المستقبل، وأن الابتكار والتكنولوجيا هما السبيل لتطوير نظم صحية أكثر كفاءة وشمولية، مشيراً إلى التزام دولة الإمارات ببناء نموذج رائد للرعاية الصحية المتقدمة، بما ينسجم مع رؤيتها للمستقبل، ويسهم في ضمان أفضل نوعيات الحياة لمجتمعها.
جاء ذلك خلال زيارته اليوم الأربعاء معرض الصحة العربي 2025، في مركز دبي التجاري العالمي، حيث تفقد جانباً من الأجنحة المشاركة في دورته الخمسين، وهي الأكبر في تاريخ الحدث الممتد على مدار نصف قرن من الزمان، واستقطب في دورته الحالية 3800 عارضاً من 180 دولة، في حين ضم الحدث 40 جناحاً دولياً؛ شاركت من خلالها نخبة من أهم الشركات العالمية المتخصصة في تطوير وإنتاج حلول وخدمات الرعاية الصحية المتطورة.
وقال: "إن انعقاد الدورة الخمسين لمعرض الصحة العربي، يؤكد مكانتنا الرائدة مركزاً عالمياً للابتكار في قطاع الرعاية الصحية...ستبقى دبي نقطة التقاء الأفكار المبدعة والطاقات الخلّاقة لتطوير حلول مستدامة تعالج ما تواجهه المجتمعات من تحديات ".
وأضاف: "ندعم كل جهد هدفه تصميم حلول وخدمات تسهم في مواجهة تحديات الحاضر وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للبشرية... نؤمن بأن الرعاية الصحية حق أساسي لكل إنسان.. لذا جعلنا تعزيز الابتكار في القطاع الصحي بين أهم المستهدفات.. فالمستقبل الذي نصبو إليه يتطلّب بناء شراكات فاعلة والعمل بروح الفريق الواحد... وبتكامل الرؤى والإرادة يمكننا أن نصنع فارقاً حقيقياً ينعكس إيجاباً على الأجيال القادمة".
وتفقّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، جانباً من المنصات المشاركة في معرض الصحة العربي، والتي تعود إلى عدد من كبرى الشركات العالمية المتواجدة في الحدث هذا العام؛ لعرض أحدث حلول وتقنيات التشخيص والعلاج والرعاية الصحية.
وتوقّف لدى منصات كليفلاند كلينك، وشركات سيمنز، وفيليبس، وجنرال إلكتريك للرعاية الصحية، واستمع من مسؤولي تلك الجهات إلى إيجاز حول ما يقدمونه من خدمات وتكنولوجيا متطورة، بما في ذلك تقنيات الأشعة والتصوير المقطعي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والرنين المغناطيسي والتشخيص المخبري، وغيرها من التجهيزات الداعمة لتطور قدرات قطاع الرعاية الصحية.
رافق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الجولة هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، وعوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، والدكتور عامر الشريف، المدير التنفيذي لـ"دبي الصحية".
#محمد_بن_راشد: ندعم كل مبادرة تطور صحة الإنسان وتحسن الخدمات المقدمة لهhttps://t.co/Fwry23nje7 pic.twitter.com/KuS1o8GD9I
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 29, 2025