#سواليف

نحو #برلمان_قوي ومستقل: #صالح_العرموطي مرشحا لرئاسة البرلمان القادم
بقلم: أ.د. #محمد_تركي_بني_سلامة

في ظل التحولات السياسية والمشاركة الديمقراطية التي يشهدها الأردن، تبرز الحركة الإسلامية الأردنية كحركة وطنية رائدة، تميزت عبر تاريخها بحصافة مواقفها وعمق ولائها للوطن والعرش الهاشمي. كانت ولا تزال جزءًا أساسيًا من النسيج الوطني الأردني، تسعى بصدق لخدمة البلاد وأبنائها بكل إخلاص وانتماء، ولا يستطيع أحد التشكيك في هذا الولاء المتجذر.

تشكل الانتخابات النيابية ركيزة أساسية للمشاركة السياسية الفعالة، فلا يمكن تصور ديمقراطية حقيقية أو برلمان فاعل دون انتخابات حرة ونزيهة. وقد شهد الأردن هذا العام انتخابات نيابية اتسمت بالنزاهة والشفافية، وهي خطوة إيجابية تعكس رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في مشروع التحديث السياسي. ومن المهم أن تستكمل هذه العملية الديمقراطية بانتخابات حرة ونزيهة لرئاسة مجلس النواب، مما يتيح للبرلمان اختيار قيادته بشكل مستقل يعبر عن إرادة الشعب.

مقالات ذات صلة الاحتلال يقصف قسم الأطفال بمستشفى كمال عدوان شمال غزة 2024/11/03

ومع دخول الأردن في مرحلة جديدة من مسيرته، وفي ظل الأوضاع الإقليمية المعقدة، تبرز الحاجة لقيادة برلمانية وطنية قوية وحكيمة قادرة على تعزيز مكانة البرلمان وتحسين أدائه وصورته. وجود قيادة برلمانية تتمتع برؤية واضحة ومسيرة وطنية مشرفة يسهم في تعزيز الثقة بين الشعب وممثليه، ويعزز دور البرلمان في ممارسة دوره الرقابي والتشريعي بفاعلية واستقلالية. من هذا المنطلق، يُعتبر الأستاذ صالح العرموطي، شيخ المحامين العرب والنائب المخضرم، مرشحًا يستحق هذه المسؤولية بجدارة لما يمتلكه من خبرة واسعة وإلمام عميق بالشؤون القانونية والوطنية، مما يضفي قيمة إضافية على البرلمان في أدائه ومكانته.

الشائعات التي تتحدث عن تدخلات من جهات عليا في اختيار رئيس مجلس النواب ونوابه وأعضاء لجانه تضر بمصداقية البرلمان وتضعف الثقة به لدى المواطنين. إلا أن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الواعي، يمتلك اليوم القدرة على إثبات أن ديمقراطيته ناضجة وشعبه ملتزم بمسار التحديث السياسي الذي يرتكز على الاستقلال والشفافية. هذا الوعي الديمقراطي يعزز من مكانة الأردن كدولة ذات سيادة ترفض التدخلات الخارجية في شؤونها، وتؤكد استقلالية قرارها الداخلي.

المرحلة المقبلة تتطلب مؤسسات قوية تتناغم مع تطلعات الشعب وتستطيع مواجهة التحديات المختلفة، سواء كانت في البرلمان أو الحكومة أو الصحافة أو أي من مؤسسات الدولة. إن قيادة البرلمان بشخصية متميزة مثل الأستاذ صالح العرموطي ستحقق نقلة نوعية في تعزيز دور البرلمان كصوت للشعب وحصن للديمقراطية وممثل حقيقي لإرادة الأردنيين. إن اختيار العرموطي لهذه المهمة يمثل خطوة نحو تكريس الاستقلالية البرلمانية وترسيخ مبدأ فصل السلطات، بما يضمن توازن القوى في الدولة ويزيد من ثقة المواطن بمؤسساته.

في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأردن، يحتاج مجلس النواب إلى إظهار قوته ووحدته واستقلاليته ليكون رافعة للديمقراطية وحصنًا للوطن في مواجهة التحديات. إن اختيار رئيس مجلس النواب ونوابه وأعضاء لجانه يجب أن يتم بنزاهة وشفافية كاملة، ليعكس الإرادة الشعبية الحرة ويعزز من مكانة البرلمان وهيبته.

ختامًا، إن الأردن اليوم أمام فرصة ذهبية لتعزيز مسيرته الديمقراطية وإثبات قدرته على تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة تعكس نضج تجربته السياسية، وتؤكد تمسكه بقيادته الهاشمية وحكمته في التعامل مع التحديات السياسية على الصعيدين المحلي والدولي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف صالح العرموطي مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

عادل حمودة: لا كلام على الانتخابات الامريكية بدون الحديث عن الصفقات السياسية

قال الإعلامي عادل حمودة، إنه لا كلام على الانتخابات الرئاسية الأمريكية بدون الحديث عن الصفقات السياسية، موضحا أنه «من أشهر الانتخابات التي شهدت صفقة وراء الكواليس كانت انتخابات 1824، ومنذ 200 سنة أطلقت الصحافة على هذه الانتخابات اسم الصفقة الفاسدة، وهي انتخابات غريبة من البداية».

ماذا حدث في انتخابات 1824؟

وأضاف «حمودة»، خلال تقديم برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»: «كان المرشحون الأربعة كلهم من الحزب الديمقراطي الجمهوري، وكان يشار إلى هذا الحزب باسم الحزب الجيفرسوني، والسبب أن مؤسسيه هما توماس جيفرسون وجيمس مادسون».

ولفت إلى أن أندرو جاكسون، الذي كان بطلا للحرب ورجل الدولة، فاز في الانتخابات، وكذلك التصويت الشعبي، وحصل على 99 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، بينما وزير الخارجية جون كوينسي آدامز فقد حصل على 84 صوتا، وزير الخزانة ويليام كروفورد على 41 صوتا، ورئيس مجلس النواب «هنري كلاي» على 37 صوتا، ولم يحصل مرشح واحد على الأغلبية المطلوبة.

وتابع الكاتب الصحفي: «مجلس النواب أصبح عليه التدخل للخروج من المأزق الصعب، وكان أندرو جاكسون واثقا من فوزه في تصويت الكونجرس، والسبب أنه فاز في التصويت الشعبي، وحصل على نسبة ما من المجمع الانتخابي، ومجلس النواب كان بإمكانه الاختيار بين 3 مرشحين فقط، وأبعد المجلس هنري كلاين وبعد شهر من المزايدات تحول دعم مؤيدي هنري كلاي إلى جون آدامز، وفاز آدامز بأغلبية أصوات مجلس النواب».

 جاكسون أخلى مقعده في مجلس الشيوخ

أوضح عادل حمودة، أن ولايات ماريلاند وإلينوي ولويزيانا غضبت من فوز آدامز، والسبب أن مندوبي المجمع الانتخابي لم يعطوا أصواتهم إليه، وإنما منحوها إلى أندرو جاكسون، كما عبرت ولاية كنتاكي عن غضبها لأنها لم تعط آدامز صوتا واحدا في التصويت الشعبي، وبعد تنصيب جون آدامز اختار هنري كلاي وزيرا للخارجية، ورد اليه الجميل.

كما عبر «أندرو جاكسون» عن غضبه واتهم «جون آدامز» و«هنري كلاي» بعقد صفقة فاسدة، موضحا أن جاكسون أخلى مقعده في مجلس الشيوخ وتعهد بالفوز في انتخابات 1828 بدعم من حزبه، الحزب الديمقراطي، وأوفي أندرو جاكسون بوعده.

مقالات مشابهة

  • البرلمان الأوروبي يستجوب 26 مرشحا للمناصب العليا في الاتحاد الأوروبي
  • نائب يكشف سبب زيارات المشهداني لقادة الكتل والأحزاب السياسية
  • نائب يكشف سبب زيارات المشهداني لقادة الكتل والأحزاب السياسية- عاجل
  • الدغاري: قرار تخفيض الضريبة على العملات الأجنبية لم يُعمم علينا حتى الآن
  • البرلمان يستكمل مناقشات قانون الإجراءات الجنائية.. غدًا
  • جبهة العمل تدرس ترشيح العرموطي لرئاسة مجلس النواب
  • المشهداني والمالكي يؤكدان أهمية التنسيق والتعاون بين القوى السياسية ورئاسة مجلس النواب
  • عادل حمودة: لا كلام على الانتخابات الرئاسية الأمريكية بدون الحديث عن الصفقات السياسية
  • عادل حمودة: لا كلام على الانتخابات الامريكية بدون الحديث عن الصفقات السياسية