مواطن أميركي يعاون الجيش الروسي في أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
قالت صحيفة "غازيتا" الروسية إنه وفي خطوة فريدة مثيرة للجدل، قدم المواطن الأميركي دانييل مارتينديل، الذي وصل أوكرانيا من بولندا، خدمات استمرت عامين لصالح الجيش الروسي.
وأوضحت أن مارتينديل، الذي أُجلي مؤخرا إلى موسكو، عقد أول مؤتمر صحفي له بمركز الإعلام "روسيا اليوم" موضحا تفاصيل انخراطه مع الجنود الروس، واستخدامهم لمعلوماته في تنفيذ عمليات عسكرية.
ووفقا لروايته، فقد دخل مارتينديل أوكرانيا عبر الحدود البولندية في فبراير/شباط 2022، بعد أن توقع نشوب حرب وشيكة بناء على متابعته للأخبار الغربية، مضيفا أن قراره لم يكن عشوائيا، فقد كان يخطط للوصول إلى منطقة دونيتسك، وهو حلم كان يراوده منذ وقت طويل.
وعرض مارتينديل جواز سفره، خلال المؤتمر الصحفي، مشيرا إلى ختم الدخول كدليل على رحلته. وقال إن هذا الجواز ساعده في التنقل عبر كييف وكراماتورسك، وصولا إلى بلدة بوغويافلينكا، حيث أمضى جزءا كبيرا من فترة وجوده في أوكرانيا.
معلومات حساسةوبمجرد وصوله الأراضي الأوكرانية، بدأ مارتينديل بالتواصل مع الجيش الروسي عبر قنوات تليغرام، حيث قدم معلومات حساسة حول المواقع العسكرية الأوكرانية، لتستخدم لاحقا في هجمات موجّهة وضد البنية التحتية. كذلك، قدم تفاصيل حول تحركات القوات الأوكرانية مما ساعد الجيش الروسي في عمليات إستراتيجية، أبرزها التحضير للهجوم على بوغويافلينكا.
وصرح مارتينديل في المؤتمر الصحفي "كنت أرغب في التنسيق مع الجانب الروسي لضمان معرفة مواقع الجنود الروس وخطوط الجبهة. احتفظت باتصالاتي عبر تطبيق تليغرام، وتلقيت رسائل من خلال بوت تابع لوحدة الدفاع الإقليمي في جمهورية دونيتسك الشعبية".
أرسلوا له هاتفا بمسيرةوفي وقت لاحق، قدم له الجنود الروس هاتفا عبر طائرة مسيرة، لتسهيل عملية التواصل وتبادل المعلومات.
وجرت عملية إجلاء مارتينديل من بوغويافلينكا بالتنسيق بين القوات الخاصة الروسية ووحدات المنطقة العسكرية الشرقية التابعة لوزارة الدفاع. وعبّر عن امتنانه للجنود الروس الذين عرّضوا حياتهم للخطر لإخراجه من المنطقة الخطرة، وذكر بوجود تهديدات مستمرة من الطائرات الأوكرانية بدون طيار والقصف المدفعي.
ويقول مارتينديل "أشكر جنود الجيش الـ29 الذين عبروا الخطوط الأمامية لإجلائي، فقد تصرفوا بمهنية عالية على الرغم من الظروف الصعبة".
يرغب الاستقرار في روسياوأكد هذا المواطن الأميركي بالمؤتمر الصحفي أنه موجود في موسكو طواعية، ويرغب في الحصول على جواز سفر روسي، معتبرا أنه يريد الاستقرار بروسيا بعد انتهاء النزاع، مع خطط للعودة إلى العمل في مجال الزراعة وتأسيس عائلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الجیش الروسی
إقرأ أيضاً:
زاخاروفا: كييف ترفض تبادل نحو 700 أسير من قواتها لدى الجيش الروسي
أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تخلي كييف عن المئات من أسراها وعدم رغبتها باستعادتهم من الجيش الروسي مشيرة لمقترح روسي بتبادل 935 أسيرا لتوافق كييف على 279 منهم فقط.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "اقترحت وزارة الدفاع الروسية تبادل 935 أسير حرب أوكرانيا لدى الجيش الروسي ولكن كييف بادلت 279 منهم فقط".
ولفتت زاخاروفا إلى أن "نظام كييف لا يرغب في استخدام الآليات المتوافرة لديه لاستعادة أسراه، وهم هناك غير آبهين بمصير هؤلاء الأسرى وربما عليهم التوجه إلى مونتريال في كندا لحل مشاكلهم الخاصة وجلب بعض الأموال من أرصدتهم البنكية هناك، ومع ذلك يظهرون بأنهم مهتمون بالأسرى الأوكران وأنهم على استعداد لتشكيل ائتلاف دولي لهذا الغرض".
وأكدت زاخاروفا أنهم في كييف "يمكنهم حل المسألة الآن ولكنهم لا يريدون ذلك، لا يعتبرون أسراهم بشرا.. أولئك الذين جندوهم بعد أن اختطفوهم من عائلاتهم ليلقون بهم في أتون المعارك".
نظام كييف يوهم المجتمع الأوكراني بخصوص أسراه
وأردفت متحدثة الخارجية الروسية: "بل أكثر من ذلك، هم يتسترون خلف ستار إعلامي حديدي لتبرير تصرفاتهم على الساحات الدولية وفي المنظمات الدولية وفي اجتماعات الطاولات المستديرة التي تلتئم لهذا الغرض فيقومون بذلك بشكل رسمي ويدعون أن روسيا لا تريد القيام بتبادل الأسرى".
وقالت: "لدى روسيا أرقام وحقائق حول استعدادها لتبادل الأسرى، ولكنهم في كييف لا يحتاجون لهؤلاء البشر وإنما يستخدمون الضجة الاعلامية والدولية ليبرزوا أنهم يعملون ويوهمون المجتمع الأوكراني بأن المجتمع الدولي سيأتي للمساعدة على حل مسألة الأسرى الأوكران".
وتابعت: "من جهتنا هناك وكالات ومسؤولون يعملون على هذا الموضوع وهنا يجب أن يفهم المجتمع الأوكراني كيف تقوم جماعة زيلينسكي بخداعهم".
قديروف ألغى القرار الخاص بأسرى العدو
كما كشفت زاخاروفا أن حاكم جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف أخبرها أنه تلقى آلاف الرسائل من أهالي الأسرى الأوكرانيين وعلى إثر ذلك أعلن أن أمره بعدم قول استسلام عناصر قوات كييف وقتلهم فورا "قد تم إلغاؤه" وبذلك، من يريد الاستسلام من قوات كييف للقوات الروسية فإنه "سيبقى على قيد الحياة".
واختتمت زاخاروفا: "على الأوكرانيين أن يعرفوا أن قيادتهم في كييف ترفض تبادل الأسرى رغم أن الجانب الروسي أرسل كافة بيانات ومعلومات هؤلاء، ونحن ملتزمون بالقوانين الدولية فيما يتعلق بهؤلاء الأسرى لدينا".