«ترينيتي هاوس» تعكس المخاوف من تغييرات ما بعد الانتخابات الأميركية
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أكدت دوائر سياسية وتحليلية في لندن أن اتفاقية التعاون الدفاعي التي وقعتها المملكة المتحدة مع ألمانيا الأسبوع الماضي، تشكل جزءاً من جهود أوسع نطاقا، تسعى من خلالها حكومة رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر، لإعادة توطيد الصلات بين بريطانيا والدول الرئيسة في أوروبا، سواء في إطار حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أو على أسس التعاون الثنائي.
كما أن الاتفاقية، التي أُطلق عليها «ترينيتي هاوس» نسبة إلى اسم المبنى الذي وقعها فيه وزيرا الدفاع البريطاني جون هيلي والألماني بوريس بيستوريوس، تمثل مؤشرا على ما يساور القوى الأوروبية من مخاوف، إزاء إمكانية أن تشهد السياسة الخارجية للولايات المتحدة، تغييرات واسعة بعد الانتخابات الرئاسية في هذا البلد، بما قد يستلزم أن يعزز الحلفاء عبر الأطلسي، أمنهم المشترك بشكل جماعي، دون اعتماد مفرط على واشنطن في هذا الشأن.
واعتبر المحللون السياسيون الأوروبيون أن إبرام الاتفاقية، التي تنص على انخراط لندن وبرلين في مشروعات محورية ومختلفة للتعاون العسكري الثنائي في مجالات متنوعة، يكمل ما وصفوه بـ «مثلث الاتفاقات الدفاعية»، التي تجمع بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وهي القوى العسكرية الأكبر في القارة العجوز.
فقبل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بسنوات قليلة، أبرمت لندن وباريس اتفاقا مماثلاً عام 2010، يُعرف باسم «لانكستر هاوس».
وفي عام 2019، توصلت فرنسا وألمانيا، إلى اتفاقية للتعاون والتكامل الثنائي، تحمل أسم «معاهدة آخن».
وفي سياق الإعلان عن الشراكة الدفاعية الجديدة، حرص الجانبان البريطاني والألماني، على تأكيد أن بإمكان الحلفاء والشركاء في الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا على وجه الخصوص، الانخراط في المشروعات المشتركة المخطط لها في إطار هذه الاتفاقية.
وبحسب تصريحات نشرتها صحيفة «بوليتيكو» الأميركية واسعة الاطلاع، قال المحللون إن التوصل إلى اتفاقية «ترينيتي هاوس»، يشكل ركيزة لمعاهدة شراكة بريطانية ألمانية قيد التفاوض حالياً، ومن المقرر أن يتم التوقيع عليها من جانب قادة البلدين، خلال العام المقبل.
كما أن إبرام هذه الاتفاقية في خطوة وُصِفَت بـ «غير المسبوقة»، يعكس الأولوية الكبيرة التي منحتها حكومة ستارمر، لتعزيز التعاون مع ألمانيا. فبعد ثلاثة أسابيع فحسب، من الانتخابات التشريعية التي أعادت «العمال» إلى سدة الحكم بعد 14 عاماً من البقاء في صفوف المعارضة، توجه وزير الدفاع البريطاني إلى برلين، من أجل إجراء محادثات مع نظيره الألماني، بهدف تسريع وتيرة التفاوض، بشأن سبل التوصل إلى اتفاقيات عسكرية وأمنية مع الحلفاء الأوروبيين.
ويؤكد خبراء عسكريون بريطانيون أن من شأن تفعيل اتفاقية «ترينيتي هاوس»، تعزيز الأمن الأوروبي بشكل عام، من خلال زيادة القدرات الدفاعية للندن وبرلين، في ما يتعلق بتصنيع الآليات والمركبات المدرعة وقطع المدفعية.
كما أن الاتفاقية تعزز أنشطة الدفاع والردع، التي تقوم بها قوات حلف «الناتو» في شمالي أوروبا، باعتبار أنها تفسح المجال، أمام طائرات ألمانية، للعمل انطلاقا من قواعد عسكرية بريطانية. فضلا عن ذلك، تمثل الاتفاقية عنصرا مهما، في ما يُوصف باستراتيجية «إعادة ضبط العلاقات» بين بريطانيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد سنوات ضبابية، أعقبت خروج لندن من ذلك التكتل القاري، على إثر تصويت الناخبين البريطانيين بأغلبية ضئيلة لصالح هذا الخيار، في استفتاء شهدته بلادهم في يونيو 2016. أخبار ذات صلة من هي زعيمة حزب المحافظين البريطاني الجديدة؟ حزب المحافظين في بريطانيا يختار زعيماً جديداً له
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا بريطانيا اتفاق عسكري
إقرأ أيضاً:
الميركاتو السعودي: هدوء في الهلال وعاصفة تغييرات بالفتح
فاجأت فترة الانتقالات الشتوية «السعودية» عشاق كرة القدم في الداخل والخارج، بحزمة من الصفقات المذهلة، كان أبرزها انتقال الكولومبي دوران إلى الكتيبة النصراوية، خلاف العشرات من التعاقدات النوعية ما بين أسماء محلية وأجنبية.
ومع حلول يوم السبت، أُسدل الستار على فترة الانتقالات الشتوية للدوري السعودي، التي استمرت من 1 إلى 31 يناير (كانون الثاني)، وشهدت إبرام أكثر من 54 صفقة.ولفت فريق الفتح متذيل الترتيب الأنظار، كونه الأكثر نشاطاً في هذه الفترة حيث قام بضم 6 لاعبين، وأنهى عقود 11 لاعباً، وأعار لاعبَين. في حين كان الهلال الأقل نشاطاً بعدما ضمَّ لاعباً واحداً هو البرازيلي كايو سيزار، واستغنى عن مواطنه نيمار. بينما برز الأهلي بإبرام 8 صفقات.
وسجل نيوم النشط في دوري الدرجة الأولى «يلو» حضوراً ملحوظاً إلى جانب الكبار. في حين أثار الفتح الملقب بالنادي النموذجي التساؤلات بعد رحيل 13 لاعباً من صفوفه، لكنه في الوقت ذاته أبهج عشاقه بصفقات جديدة.
أخبار قد تهمك الفتح يفوز على أبها بثلاثية ويصعد للمركز السادس 10 مارس 2022 - 8:41 مساءً الفتح يحتفل بـ4 أهداف في مرمى الفيصلي 22 فبراير 2022 - 7:57 مساءًوشهدت الفترة الشتوية تعزيزات مهمة لصفوف الأندية في مسعى منها لتقوية تشكيلاتها استعداداً للنصف الثاني من الموسم.
وجاءت الصفقات لتعكس طموحات الفرق المتنافسة، سواء في سباق الصدارة أو في صراع البقاء، حيث نشطت الأندية الكبرى في تدعيم خطوطها، وسجل بعضها حضوراً بارزاً في الميركاتو بإبرامه تعاقدات نوعية.
ودخل نادي نيوم سوق الانتقالات بقوة، حيث نجح في تعزيز تشكيلته بعناصر محلية بارزة وأجنبية، كان من أبرزها التعاقد مع سعيد بن رحمة من ليون الفرنسي الذي وصل قبل لحظات وطوق عنق والدته بشعار نيوم، وعلي الأسمري من الأهلي، إضافة إلى أحمد الغامدي على سبيل الإعارة من الاتحاد، وأحمد عبده من أبها، فيما رحل عنه البرازيلي رومارينهو، وأعار مهند آل سعد إلى نادي دانكيرك الفرنسي.
الهلال أضاف إلى تشكيلته اللاعب البرازيلي كايو سيزار القادم من فيتوريا غيماريش البرتغالي، فيما غادر نجمه البرازيلي نيمار عائداً إلى سانتوس البرازيلي.
وجدد النصر عقد عبد الله الخيبري، وتعاقد مع بسام هزازي وأحمد الرحيلي من الاتفاق، كما ضم الكولومبي جون دوران من أستون فيلا الإنجليزي.
وعلى صعيد المغادرين، رحل سيكو فوفانا إلى رين الفرنسي، وانتقل تاليسكا إلى فنربخشة التركي، كما غادر مختار علي إلى الاتفاق، ونواف العقيدي إلى الفتح.
أما الأهلي فقد عزز صفوفه بضم الهولندي ماتيو دامس من آيندهوفن، والبرازيلي جالينو من بورتو البرتغالي، إلى جانب تمديد عقود ياسين الزبيدي وعبد الله عبده ومحمد بكر. بينما غادره فهد الحمد بعد إنهاء عقده، وانتقل علي الأسمري إلى نيوم.
وكان الاتحاد نشطاً خلال السوق، حيث جدد عقد حارسه نواف الجدعاني، وتعاقد مع الإسباني أوناي هيرنانديز من برشلونة أتلتيك، وضم المدافع الألباني ماريو ميتاي. على صعيد المغادرين، انتقل طلال حاجي إلى الرياض على سبيل الإعارة، وأُعير أحمد بامسعود إلى الاتفاق، وانضم أحمد الغامدي إلى نيوم على سبيل الإعارة.
في المقابل، دعم الاتفاق صفوفه بأحمد بامسعود من الاتحاد، والكولومبي جوسين أسكوبار من أميركا دي كالي، بالإضافة إلى التعاقد مع مختار علي من النصر، ومروان الحيدري من الخليج.
وأنهى النادي إعارة سيكو فوفانا، بينما انتقل بسام هزازي وأحمد الرحيلي إلى النصر.
الفتح أيضاً كان أحد الأندية الأكثر نشاطاً، حيث ضم الأرجنتيني ماتياس فارغاس من شنغهاي الصيني، والحارس نواف العقيدي من النصر، والبرتغالي جورج فيرنانديز من غيماريش، إلى جانب التعاقد مع حسين قاسم من الطائي، والنيجيري زايدو يوسف من فاماليساو البرتغالي، والبرازيلي ماتيوس ماتشادو من زولته فاريجيم البلجيكي. في المقابل، غادر لوكاس زيلارايان إلى أتلتيكو بيلغرانو الأرجنتيني، بينما أنهى النادي عقود بعض اللاعبين، وأُعير بيتر سابانوس إلى باكسي المجري.
من جهته، دعم الشباب تشكيلته بهشام الدبيس من الخليج، والبرازيلي لياندرينهو من فاسكو دي غاما، والأوكراني جيورجي بوشكان من دينامو كييف، والمالي غلين كمارا من رين الفرنسي. بينما أنهى عقد غوستافو كويلار ليصبح لاعباً حراً.
ونجح التعاون في التعاقد مع الكولومبي روجر مارتينيز في صفقة انتقال حر، بالإضافة إلى المغربي عبد الحميد صابيري من فيورنتينا الإيطالي، في حين غادره البرازيليان جواو بيدرو وماتيوس كاسترو بعد إنهاء عقديهما، وانتقل سطام الروقي إلى الفيحاء.
وأخيراً أبرم الفيحاء بعض الصفقات المهمة، من بينها التعاقد مع زياد الصحفي من الرياض، والبرازيلي غابرييل فاريتا من بالميراس، إلى جانب ضم سطام الروقي من التعاون.
وتبدو أندية الدوري في جاهزية لافتة للنصف الثاني من الموسم حيث تحظى بتشكيلات قوية وصفقات نوعية قد تلعب دوراً حاسماً في سباق المنافسة على اللقب أو البقاء. ومع تنوع الأسماء بين نجوم عالميين ومواهب محلية، يُتوقع أن تشهد الجولات المقبلة إثارة كبيرة بين الفرق الطامحة لتحقيق أهدافها في الدوري.