شارك عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، في جلسة حوارية بالنسخة الثانية من منتدى "بوابة الخليج 2024"، الذي ينظمه مجلس التنمية الاقتصادية البحريني في المنامة، خلال يومي 3 و4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحت شعار "الاستثمار في منطقة مزدهرة".

واستعرض بن طوق تطورات بيئة الأعمال وفرص الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد بالأسواق الإماراتية، وكذلك التحديثات التشريعية الاقتصادية التي شهدتها الدولة.


وأكد أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، قطعت أشواطاً واسعة نحو تنويع اقتصادها الوطني والتحوّل للنموذج الاقتصادي الجديد القائم على المعرفة والابتكار، حيث وصلت نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية اليوم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 74%، وكذلك تحفيز المستثمرين ورجال الأعمال على التوسع والاستثمار في هذه القطاعات، بما يدعم توجهات الدولة بأن تصبح المركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، في ضوء مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031".
وقال: "أصبحت الدول الخليجية اليوم قوة اقتصادية كبرى لها تأثير فعّال في المشهد الاقتصادي والاستثماري العالمي، وذلك بفضل مواقعها الجغرافية الإستراتيجية وبنيتها التحتية المتميزة واستثماراتها المتنوعة في العديد من بلدان العالم، وهو ما جعلها مراكز دولية للأعمال والاستثمار، وبيئة أعمال حاضنة لكبرى الشركات العالمية، ونحن حريصون على مواصلة دعم التعاون الخليجي المشترك في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والاستثمارية، واستكشاف الفرص المتاحة لتعزيز التكامل الاقتصادي، بما يسهم في تعزيز مرونة وتكامل الاقتصادات الخليجية والارتقاء بها إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً”.

روابط أخوية

وأشار بن طوق إلى عمق العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة البحرينية على كافة المستويات، والتي تستند إلى روابط أخوية راسخة، وتشهد تطوراً مستمراً في شتى المجالات في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة في البلدين.
وأطلع  المشاركين في المنتدى على تطورات بيئة الأعمال والاستثمار في الدولة، والتي شهدت تغييراً جذرياً خلال المرحلة الماضية، ومنها إصدار وتحديث قوانين وتشريعات دعمت التوسع في أنشطة وقطاعات الاقتصاد الجديد، مثل قانون الشركات العائلية والتعاونيات والوكالات التجارية والتجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة والتحكيم، وإتاحة التملك الأجنبي المباشرة بنسبة 100%.
ولفت عبدالله بن طوق إلى أن هذه التطورات التشريعية أسهمت في تعزيز جاذبية الدولة للأعمال وتأسيس الشركات، حيث يوجد 1.5 مليون رخصة تجارية في الأسواق الإماراتية، وسجلت الدولة تدفقات من مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة خلال عام 2023 بلغت أكثر من 30.6 مليار دولار، بنسبة نمو بلغت 35% مقارنة بالعام 2022، كما حلت الإمارات في المرتبة الأول عالمياً كأفضل مكان لبدء وتأسيس الأعمال التجارية لعام 2024، والمرتبة الثانية عالمياً كأكبر متلقي لاستثمارات المشاريع الجديدة على مستوى العالم لعام 2023.
وتطرق إلى جهود الدولة في التحوّل الرقمي، وتطوير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة قائمة على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، وذلك تماشياً مع رؤيتها بأن تصبح موطناً للقطاعات الاقتصادية الجديدة والصناعات الناشئة وريادة الأعمال على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى مجموعة من الإستراتيجيات والخطط الوطنية التي تهدف إلى تعزيز مساهمة القطاعات الاقتصادية في تنوع الاقتصاد واستدامته، خاصة قطاعات الطاقة المتجددة والحلول الخضراء والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والتمويل الرقمي، والتكنولوجيا الحيوية.
وأكد بن طوق نهج دولة الإمارات الهادف إلى مواصلة تعزيز التعاون وبناء الشراكات وتنويعها، من خلال تبني سياسة الانفتاح الاقتصادي وتسهيل حركة التجارة عبر تطوير مجموعة كبيرة من الخدمات اللوجستية والتقنية، التي تخدم تسهيل انتقال البضائع، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مشاركة الإمارات في مبادرة الحزام والطريق تأتي في إطار الالتزام بدعم نمو الروابط الاقتصادية مع كافة الشركاء في العالم وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار بما يسهم في نمو واستدامة الاقتصاد العالمي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات بن طوق

إقرأ أيضاً:

خبير شؤون اقتصادية أوروبية: رفع وكالة «فيتش» تصنيف مصر الائتماني ثقة في اقتصادها

رفعت «وكالة فيتش»، تصنيف مصر الائتماني إلى «B» بعد أن كان «B-»، ونظرة مستقبلية مستقرة للاقتصاد المصري، إذ شرحت في تقريرها، أن موارد مصر الخارجية تلقت الدعم والاستثمار الأجنبي في رأس الحكمة، بخلاف تدفقات غير المقيمين للسوق المصري، والتمويل الجديد من المؤسسات المالية الدولية، الذي سيوفر تحسين إعدادات السياسات، بما فيها زيادة مرونة سعر الصرف، وتشديد الظروف النقدية.

أستاذ اقتصاد: مصر قادرة على الوفاء بالتزاماتها

قال الدكتور علي العبسي، الخبير في الشؤون الاقتصادية الأوروبية، إن تغيير وكالة فيتش تصنيف مصر الائتماني من B بعد أن سجلت منذ أشهر B-، يعكس مدى ثقة مؤسسات التمويل الدولية في الاقتصاد المصري، وضامن قوى بأن مصر قادرة على الوفاء بالتزاماتها، وسداد ما عليها من قروض والتزامات خلال الفترة المقبلة.

وأضاف «العبسي» في تصريحات لـ«الوطن»، أن تغيير النظر المستقبلية للاقتصاد المصري، بمثابة شهادة ثقة في الاقتصاد، وقدرته على الوفاء بالتزاماته.

العبسي: التصنيف الأخير شهادة ثقة في الاقتصاد

أوضح أن تصنيف وكالة فيتش الأخير، دلاله على ثقة مؤسسة التمويل هي صندوق النقد الدولي في الاقتصاد المصري، إذ أن الحكومة ملتزمة بخطة الاصلاح التي بدأتها، مشيرا إلى أن تعديل النظرة المستقبلية للسوق المصري، ستساعد في التأثير على الأوراق المالية والسندات الحكومية، التي تصدرها الحكومة، كما ستكون أكثر ثقة ومصداقية على المستوى العالمي.

وأكد أن تغيير النظرة المستقبلية لمصر، سيدفع عدد أكبر من المستثمرين الأجانب للاستثمار في مصر، نظرا للفائدة العالية على السندات، كما أن رفع التصنيف يشير إلى زيادة الثقة في الاستثمار المصري، ما سيؤدى إلى زيادة الأموال في جسد الاقتصاد المصري، ولا يوجد مخاوف أو خطر من عدم الدفع مستقبلا.

مقالات مشابهة

  • «رجال الأعمال المصريين الأفارقة»: مصر مستمرة في الإصلاح الاقتصادي رغم أزمات المنطقة
  • لا أعباء جديدة على المواطنين| متى نجني ثمار الإصلاح الاقتصادي؟.. الحكومة تكشف التفاصيل
  • الإمارات تستعرض تطورات بيئة الأعمال بقطاعات الاقتصاد الجديد
  • الحكومة: إشادة دولية بجهود مصر الاقتصادية.. واتفاق لخفض التضخم وتعزيز الاقتصاد الأخضر
  • «العدل»: رفع التصنيف الائتماني لمصر علامة فارقة في رحلة الإصلاح الاقتصادي
  • برلماني: الدولة نجحت في إجراءات الإصلاح الاقتصادي رغم الاضطرابات الإقليمية
  • حزب «المصريين» يثمن إشادة صندوق النقد الدولي ببرنامج الإصلاح الاقتصادي
  • خبير شؤون اقتصادية أوروبية: رفع وكالة «فيتش» تصنيف مصر الائتماني ثقة في اقتصادها
  • «المؤتمر»: رفع «فيتش» للتصنيف الائتماني لمصر يعكس ثقة المجتمع الدولي في اقتصادها