أكد الدكتور أسامة الجندي، أحد علماء الأوقاف، أن التعفف من أبرز القيم التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وأشار إلى ذلك في حديثه البديع: «اتق الله حيث ما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن».

خارطة طريق للعلاقة مع الله

وأوضح العالم بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، أن هذا الحديث يحمل في طياته معاني عميقة تتعلق بعلاقاتنا مع الله ومع أنفسنا ومع الآخرين، مؤكدا أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيث ما كنت» يرسم لنا خارطة طريق لعلاقتنا بالله؛ فالتقوى تعني أن نكون دائمًا على وعي بتصرفاتنا وأفعالنا، وأن نجعل قلوبنا موقوفة على طاعة الله.

وأشار إلى أن القلب هو سيد الجوارح، وكل ما نقوم به من أفعال هو نتيجة لحالة القلب، فإذا كان القلب معلقًا بالله، كانت تصرفاتنا متوافقة مع مرضاته.

وفيما يتعلق بالجزء الثاني من الحديث «واتبع السيئة الحسنة تمحها»، أكد الجندي أننا قد نقع في الأخطاء، ولكن يجب أن نسارع إلى فعل الخير وندرك أن الحسنات تمحو السيئات، لافتا إلى أهمية الاستغفار، إذ أن كل مؤمن لديه صحيفته اليومية، ووجود الاستغفار فيها يجعلها تتألق بنور الله.

التعفف أسلوب حياة 

وعن علاقتنا بالناس، أشار الجندي إلى قول النبي صلي الله عليه وسلم: «وخالق الناس بخلق حسن»؛ فالعفة من أبرز الأخلاق التي يجب أن نتبناها في تعاملنا مع الآخرين، مؤكدا أن التحلي بالعفة يعني الحفاظ على كرامتنا وكرامة من حولنا، والابتعاد عن كل ما يجرنا إلى المعاصي، وأن التعفف ليس مجرد سلوك بل أسلوب حياة يجسد إيماننا ويعكس أخلاقنا، داعيا الله أن يرزقنا جميعًا العفة ويجعلنا من الذين يتبعون سبيل الحق والخير في حياتهم.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: علماء الأوقاف الناس الأخلاق الاستغفار

إقرأ أيضاً:

عالم بـ«الأوقاف»: الإنسان يحتاج إلى الدين أكثر من أي شيء آخر في حياته

قال الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الإنسان في حاجة إلى الدين أكثر من حاجته لأي شيء آخر في حياته، مشيرًا إلى أن الحاجة إلى الدين تعد أسمى وأهم من حاجته إلى أي من ضرورات الحياة الأخرى.

الإنسان يحتاج إلى الدين لأنه هو الذي يضبط حركته الحياتية

وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «الإنسان يحتاج إلى الدين لأنه هو الذي يضبط حركته الحياتية، التي تتمثل في القول والفعل والتصرفات، كل ما يصدر عن الإنسان يجب أن يتماشى مع ما ينفعه ويبعد عنه الضرر، والدين هو الذي يميِّز بين ما هو نافع وما هو ضار، هو الذي يضبط حركة الإنسان ويجعل تصرفاته متوافقة مع الفطرة، بحيث تكون في كل خير وفي كل حق وفي كل جمال».

من القسوة أن يعيش الإنسان في ظلمات الجهل والحيرة

وأشار إلى أهمية الدين في حل الأسئلة الكبرى التي يواجهها الإنسان في حياته، مثل: من أين أتيت؟ وإلى أين أذهب؟ وما الهدف من وجودي؟ قائلاً: «من القسوة أن يعيش الإنسان في ظلمات الجهل والحيرة، ويسعى للبحث عن إجابات لتلك الأسئلة دون أن يجد لها جوابًا إلا من خلال الدين».

وقال: «الإنسان يمر في حياته بتقلبات وظروف صعبة قد تتضمَّن شدائد أو أزمات أو مصائب، في هذه اللحظات، يحتاج الإنسان إلى ركن أساسي يطمئن قلبه، وهذا الركن هو الدين الذي يمده بالقوة في أوقات الضعف، ويعطيه الأمل في لحظات اليأس، والرجاء في أوقات الخوف، والصبر في لحظات البأس، والدين يخبرنا أن من عمل عملًا صالحًا فإنه سيجد جزاءه في الآخرة، ومن عمل سوءًا فسيعاقب في الآخرة، لذا لا يمكن للإنسان أن يعيش بمعزل عن الدين الذي يرشدنا إلى الصواب»، لافتا إلى أن الإنسان لا يمكن أن يكون في حالة اكتفاء من الدين، بل هو في حاجة دائمة إليه في جميع مراحل حياته.

مقالات مشابهة

  • هل أخر سيدنا النبي صلاة العشاء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • عالم بـ«الأوقاف»: الابتلاء امتحان من الله والصبر عليه من أعظم درجات الإيمان
  • هل تعدد النيات يزيد الأجر؟ عالم بالأوقاف يجيب
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • انتبه.. 5 أفعال في الليل حذر منها النبي ويقع فيها كثيرون قبل النوم
  • عالم بـ«الأوقاف»: تعدد النيات يزيد الأجر
  • عالم بـ«الأوقاف»: الإنسان يحتاج إلى الدين أكثر من أي شيء آخر في حياته
  • موعد الإسراء والمعراج 2025.. ولماذا لم تحمل الملائكة النبي بأجنحتها دون البراق؟
  • رحلة النبي (3): الإسراء والمعراج.. الصلاة هدية السماء ومعراج المؤمن
  • ثواب الصلاة على النبي .. تصنع المعجزات وتدخل الجنة