تجدُّدُ الروحية بالتمعن في هدى الله
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
علي عبد الرحمن الموشكي
في المقدمة أُطروحات عظيمة تعمم (للعالم الإسلامي لعظمتها وقدسيتها) ما أحوجنا في هذه المرحلة على مستوى الساحة العربية والعالمية وخُصُوصًا محور المقاومة إلى التزود من هدى الله، محاضرات الشهيد القائد السيد / حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، الذي قدم لنا دروسًا عظيمة وقيمة ومهمة ومبادئ وقيم وأسس ومرتكزات، والتي تعتبر مرجعًا مهماً وعظيمًا، لمعرفة الوجهة الصحيحة والمسار الصحيح والرؤية الواضحة، والتي تذهب زيف الضلال الفكري والقيمي وتعيد فينا قيماً ومبادئاً كنا نمر على آيات الله مرور الكرام دون تزود.
نحن عندما نتذكر الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، ليس؛ لأَنَّه من اليمن وليس؛ لأَنَّه أخو السيد القائد (حفظه الله)، أَو؛ لأَنَّه خاض غمرات المواجهة مع أمريكا و”إسرائيل” بكل عنفوان دون ذلة أَو خضوع، المسألة فوق تصور أولو الألباب، والذين يعتبرون أنفسهم أذكى وأفهم ويمتلكون شهادات عالية، هنالك دوافع مهمة جِـدًّا لتحصين أنفسنا أكثر واستعادة الطاقة الإيمانية بشكل كبير وعظيم والتي من أهمها:
أولًا: الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، كان على اطلاع عن كثب بكل الحركات الإسلامية والدينية الجهادية وغيرها، وقدم رؤية قرآنية عظيمة في كافة المجالات، والتي من أهمها طبيعة الصراع مع العدوّ، المتأمل في الدروس المقدمة، الأربعة الدروس من سورة آل عمران تؤسس لتحصين قوي، يحمي العالم الإسلامي من كُـلّ الهجمات التي تنهمر على الأُمَّــة العربية والإسلامية في كافة المجالات.
ثانيًا: الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، كان قد تشرب القرآن الكريم وواجه كُـلّ الفئات الضالة المحسوبة على الإسلام وفضح زيف ضلالهم الفكري والمذهبي وواجههم بشراسة وبكل حدة وعنفوان.
الثالث: الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، قدم من خلال المشروع القرآني رؤية تنويرية لقادة الأُمَّــة العربية والإسلامية تحمي سيادة الدول العربية من الهجمات الشرسة التي يشنها العدوّ الصهيوني والأمريكي على الأُمَّــة العربية والإسلامية، كنظرة استباقية للمصير الحتمي في حالة التخاذل والتنصل عن المسؤولية الدينية والقرآنية.
رابعًا: الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، قدم خلال المشروع القرآني تحليلًا سياسيًّا لكل القضايا المؤرقة للشعوب العربية والتي دون إيجاد حلول جذرية لن تفلح الشعوب العربية ولن تنهض وسيكون مصيرهم مخزياً ومذلاً أمام الهجمات الشرسة من الصهيونية العالمية، والتي هدفها الأَسَاسي إخضاع الدول العربية لسياستهم التدميرية والتي هدفها الأَسَاسي القضاء على الإسلام وتقديم إسلام مزيف غير قابل للنهوض بالأمة العربية، ويسهل على الصهيونية العالمية بناء دولتهم الكبرى وافتراس الدول العربية جميعها.
خامساً: لقد عرف مؤسّسو الصهيونية العالمية خطورة الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، على مخطّطاتهم ولكن من عناية الله ورعايته بالأمة أن سيدي حسين كان قد قدم المشروع القرآني بشكل كامل، وبنى نماذج قرآنية تقدم مفاتيح نحو الإبحار في عالم المشروع القرآني والآيات العظيمة، التي من يعيش في السعي لتجسيدها سينال الخير والرفعة والتوفيق وسينعم بالعزة والسكينة، ولذا تحَرّكوا بكل شراسة للقضاء عليه في عام 2004م، ولكن دماءه الطاهرة جرفت عروش الضلال.
في الأخير الدوافع كثيرة جِـدًّا ومهما تحدثنا وكتبنا لن نصل إلى ما اختزله الفكر، الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، كان عظيمًا صادقًا تقيًّا، أعظم مفكر إسلامي عرفه التاريخ الإسلامي والذي قدم أعظم الدروس العظيمة التي لم يسبق لها نظير في تجسيد آيات الله قولًا وعملًا، والذي كان رحيمًا بالأمة من خلال تقديمه لهذه الدروس العظيمة وتجسيدها قولًا وعملًا وتعميدها بدمه الطاهر، فسلام الله عليه.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المشروع القرآنی رضوان الله علیه الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: استهدفنا “وزارة الدفاع” الإسرائيلية بالتزامن مع العدوان علينا ومستمرون في التصعيد ولا نأبه بالأعداء
تم استهداف الكيان الإسرائيلي بـ1147 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة واستهداف 211 سفينة مستمرون في التصعيد، ولا نأبه بما يقوم به الأعداء، فنحن في حالة حرب معهم ومواجهة مفتوحة معهم
الثورة نت/..
كشف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، عن آخر التطورات أن القوات المسلحة اليمنية استهدفت اليوم “وزارة الدفاع” الإسرائيلية بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على اليمن.
وقال السيد: تم البارحة إطلاق صاروخين بالستيين فرط صوتي الأول كان بعد العشاء والآخر تزامن مع تحرك الطيران الإسرائيلي الحربي الذي نفذ عدواناً على بلدنا، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي استهدف الموانئ في الحديدة ومحطتي كهرباء في صنعاء وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد تسعة شهداء مدنيين
وأضاف: ” تم إطلاق الصاروخ الفرط صوتي باتجاه ما يسمى بوزارة الدفاع الإسرائيلية بالتزامن مع تحرك الطيران الإسرائيلي للعدوان على بلدنا وتزامُن إطلاق الصاروخ الفرط صوتي مع العدوان على بلدنا أحدث إرباكاً كبيراً للعدو الإسرائيلي وأثر حتى على إكمال مهمته”.
وأكد أن إطلاق الصاروخ على ما يسمى وزارة الدفاع “الإسرائيلية” قدم رسالة قوية وأحدث خوفاً وذعراً كبيرا لدى الصهاينة.
وجدد التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي على بلدنا لن يثنينا أبدا عن موقفنا المناصر للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة، كما أن العدوان الإسرائيلي على بلدنا لن يؤثر على مستوى التصعيد الذي نقوم به في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد والإسناد للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أننا حريصين على الارتقاء دائماً في مستوى عملياتنا ضد العدو الإسرائيلي وعلى مستوى زخمها من حيث الكثافة أكثر”.
وأوضح أنه تم تنفيذ عملية عسكرية مشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق تم خلالها قصف مناطق في الكيان الإسرائيلي.
وأوضح أن هذا الأسبوع كان ساخنا في جبهة يمن الإيمان والحكمة والجهاد وفي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه وتم تنفيذ عمليات متعددة بالصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة وضمن عمليات هذا الأسبوع تم استهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة المسماة “تل أبيب” وفي عسقلان وفي مناطق أخرى.
وأوضح أن عملية القصف الصاروخي إلى يافا المحتلة أدت إلى إحداث حالة كبيرة من الرعب والهلع والذعر الشديد في أوساط اليهود وأدت إلى توقف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون لأكثر من ساعة وهي رسالة إلى شركات الطيران المتوقفة منذ المواجهة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي.
وأكد السيد أن الوضع غير آمن لشركات الطيران في الكيان الإسرائيلي وعليها ألا تعود للطيران
وأوضح أن شعبنا العزيز حمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى من منطلق إيماني وتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني تحركاً شاملاً متكاملاً على كل المستويات. مضيفا أننا على قناعة تامة بموقفنا وعلى استعداد لمواجهة أي مستوى من التصعيد بمعونة الله تعالى ولسنا أبداً ممن يقبل الاستباحة كحال البعض.
العمليات في العمق الصهيوني
وكشف السيد القائد عن عدد العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في العمق الصهيوني وفي البحار، موضحا أنه ومنذ بداية الإسناد للشعب الفلسطيني وإلى اليوم تم القصف بـ1147 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة مع عمليات البحرية بالزوارق الحربية حيث تم استهداف 211 سفينة مرتبطة بالأعداء، وتم منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي للبحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي.
وأكد أن جبهة الإسناد اليمنية تمكنت من تعطيل وإغلاق ميناء أم الرشراش الذي هو من أهم الموانع التي يعتمد عليها العدو الإسرائيلي. مضيفا أن \العدو الإسرائيلي تكبد خسائر كبيرة في وضعه الاقتصادي وتأثير عمليات بلدنا يعترف به الأعداء فقد اعترفت مراكز الدراسات والأبحاث لدى العدو الإسرائيلي بأن من تصفهم بالحوثيين ألحقوا أضراراً جسيمة بالاقتصاد الإسرائيلي
ولفت إلى أن ميناء “إيلات” هو المحطة الرئيسية لإسرائيل في حركة البضائع من وإلى الشرق الأقصى.
موقف اليمن المبدئي
وأوضح السيد أن الموقف الجهادي الصادق لشعبنا هو في سبيل الله وابتغاء لمرضاته ومن منطلق إيماني وقرآني نظيف وصادق وطاهر. وأضاف: “المعادلة في رؤيتنا وعقيدتنا الجهادية هي قول الله سبحانه: (ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجُونَ من الله ما لا يرجون).
وأكد أننا وعلى مستوى الموقف مستمرون في التصعيد، ولا نأبه بما يقوم به الأعداء، فنحن في حالة حرب معهم ومواجهة مفتوحة معهم
وقال السيد: “من يتحدث عن العرب، هنا العروبة، هنا إباء الضيم، هنا العزة، هنا الكرامة، هنا الاستبسال، هنا الكرم، هنا الإيثار، هنا كل مكارم الأخلاق، قيم العروبة هي حاضرة في اليمن يوم تقلصت وتلاشت لدى الكثير من الناس”. وأكد أن شعبنا العزيز بفضل الله تعالى وتوفيقه وببركة الانتماء الإيماني والهوية الإيمانية هو من أكثر الأجيال تمسكاً والتزاماً وتجسيداً لهذه الهوية ولقيمها ولمبادئها
وأكد أن شعبنا العزيز مستمر في ثباته و بمعنوياته العظيمة التي اكتسبها من ثقته بالله وتوكله عليه وإيمانه بوعد الله الحق بالنصر الموعود المحتوم الذي لا بد منه. مضيفا أن شعبنا سيخرج غدا خروجا مليونيا بإذن الله ليعلن التحدي للعدو الإسرائيلي وليعلن للعالم ثباته في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه
وأضاف: ” لن نتزحزح عن موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات والاعتداءات من الأمريكي أو الإسرائيلي أو ممن يدورون في فلكهم”.
ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا إلى الخروج المليوني المشرف والشجاع يوم الغد -إن شاء الله- لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي وللتأكيد على ثبات موقفه العظيم.