المدير الإعلامي لمرشحة حزب الخضر: نحتاج إلى اقتصاد يخدم العمال وليس الأثرياء
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
قال جيمس فونتلروى، المدير الإعلامى لمرشحة الرئاسة الأمريكية عن حزب الخضر، جيل ستاين، إن الولايات المتحدة الأمريكية فى احتياج إلى اقتصاد يعمل لصالح العمال، وليس فقط للأثرياء والأقوياء، مشيراً إلى أن الحد من مسار التفاوت المتزايد والشعور بانعدام الأمن يتطلب صياغة قانون للحقوق الاقتصادية يؤسس للحقوق فى الحصول على وظيفة بأجر معيشى، ودخل مضمون يمكن العيش من خلاله، بالإضافة إلى توفير الاحتياجات المعيشية الأخرى كالسكن، والرعاية الصحية، ورعاية الأطفال، والتعليم مدى الحياة، والتقاعد الآمن، والمرافق، والطعام الصحى والمياه النظيفة.
وأضاف «فونتلروى»، فى حواره مع «الوطن» نيابةً عن «جيل ستاين»، أن إدارة «ستاين» ستجرى مكالمة هاتفية مع بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، فى اليوم الأول لوضع حد للإبادة الجماعية فى غزة، وفرض حظر على الأسلحة، وفرض وقف لإطلاق النار، وإنهاء الحصار على غزة والضفة الغربية.. وإلى نص الحوار:
هل لمستم إقبالاً من المتطوعين الشباب على الحزب بسبب دعم واشنطن القوى لإسرائيل ومعارضة وقف إطلاق النار؟
- يجذب برنامجنا الانتخابى العديد من الشباب بشكل منتظم، ويتزايد خلال الوقت الجارى بسبب رفض واشنطن لفرض وقف إطلاق النار وحظر الأسلحة إلى إسرائيل، لقد وصل الحماس لحملتنا إلى آفاق جديدة هذا العام، ويتم حشد المزيد من الشباب لإنهاء هذه الإبادة الجماعية فى فلسطين، بالإضافة إلى عمليات الإبادة الجماعية الأخرى التى تحدث فى جميع أنحاء العالم.
حدِّثنا عن خطة مرشحتكم لبرامج الرعاية الاجتماعية التى ستقدمها للشعب الأمريكى.
- فى البداية نحن فى احتياج إلى اقتصاد يعمل لصالح العمال، وليس فقط لصالح الأثرياء والأقوياء، ومن أجل عكس مسار التفاوت المتزايد وانعدام الأمن، فإننا فى احتياج إلى قانون للحقوق الاقتصادية يؤسس للحقوق فى الحصول على وظيفة بأجر معيشى، ودخل مضمون يمكن العيش به، والسكن، والرعاية الصحية، ورعاية الأطفال، والتعليم مدى الحياة، والتقاعد الآمن، والمرافق، والطعام الصحى والمياه النظيفة، حتى يتسنى لنا جميعاً ضمان الأمن الأساسى لحياة طيبة يمكن أن نصل بها إلى أعلى إمكاناتنا.
سنضمن التعليم العام المجانى مدى الحياة لجميع مؤسسات التعلم، بما فى ذلك المدارس المهنية ومرحلة ما قبل الروضة وحتى الكلية ومدارس الدراسات العليا، وإلغاء جميع ديون الطلاب عن 43 مليون أمريكى، وزيادة ومساواة تمويل المدارس العامة، وإنهاء خصخصة المدارس العامة، وضمان رعاية الأطفال المجانية، وخفض الضرائب على الدخول التى تقل عن متوسط الدخل الحقيقى البالغ 75000 دولار لكل أسرة، بالإضافة إلى تعزيز الضمان الاجتماعى وإزالة الحد الأقصى الاصطناعى لضريبة الضمان الاجتماعى للأثرياء، وتطبيق ضريبة رواتب الضمان الاجتماعى على جميع الدخول، بما فى ذلك مكاسب رأس المال والأرباح.
سنقوم بإزالة الثغرات التى تسمح للمؤسسات بإخفاء الثروة عن الضرائب، وسن ضرائب تصاعدية قوية على الدخول والثروات، وزيادة ضريبة التركات، وضمان المرافق العامة الميسورة التكلفة والفعالة من خلال انتقال جميع المرافق إلى ملكية عامة غير ربحية، وإنترنت مجانى عالى السرعة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة مع النطاق العريض الريفى عبر الألياف الضوئية.
وبالنسبة لوضع البنوك الكبرى أرى أنه لا يمكن السماح لها بالإفلاس ولدينا فى الملكية العامة حالياً أكبر أربعة بنوك تمتلك 25٪ من جميع الأصول المصرفية، وسنعمل على إنشاء بنوك عامة غير ربحية على مستوى الولاية والمحلية، وتنفيذ الخدمات المصرفية البريدية واستبدال اتفاقيات التجارة للشركات باتفاقيات التجارة العادلة العالمية ومنع رأس المال المالى من شراء المنازل العائلية الفردية ومخزون الإسكان الإيجارى وحظر إعادة شراء أسهم الشركات، وتفكيك الاحتكارات فى شركات التكنولوجيا الكبرى وأماكن أخرى، وفرض ضرائب باهظة على الشركات الضخمة والأثرياء.
حصر المنافسة بين الجمهوريين والديمقراطيين خذل الأمريكيينما مغزى تصريح مرشحتكم «نريد خياراً خارج نظام الحزبين الفاشل»؟
- هنا فى الولايات المتحدة الأمريكية، الشعب أمام خيارين فقط هما الحزب الديمقراطى والحزب الجمهورى، وتقدم وسائل الإعلام المملوكة للشركات رواية مفادها أن هذين الحزبين فقط موجودان، وأن الخيار الوحيد أمامنا هو بين هذين الطرفين المروجين للحرب، هذه كذبة، فحزب الخضر ومرشحوه يمثلون أحد الخيارات الديمقراطية، ولكن يتم تجنبهم من قِبَل وسائل الإعلام الأمريكية والشركات والسياسيين، بحيث لا يكون الشعب الأمريكى على دراية بالخيارات المتاحة لهم كممثلين لهم، ولقد خذلهم النظام لأنه يخدم طرفين فقط.
سبق أن وصفت ما يحدث فى غزة بالإبادة الجماعية.. ما موقفكم من الحرب الإسرائيلية على القطاع حال فوزكم بالانتخابات الرئاسية؟
- ستجرى إدارة «ستاين» مكالمة هاتفية مع بنيامين نتنياهو فى اليوم الأول لوضع حد للإبادة الجماعية فى غزة، وفرض حظر على بيع الأسلحة ووقف إطلاق النار، وإنهاء الحصار على غزة والضفة الغربية، يجب تفكيك المستوطنات غير القانونية وإنهاء الفصل العنصرى والأزمة الإنسانية، ولا بد من بدء مفاوضات حقيقية من أجل السلام وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس.
كيف تناولت «ستاين» ملف الهجرة فى برنامجها؟
- حقوق المهاجرين من أهم حقوق الإنسان، فعلى مدى مئات السنين، أسهم المهاجرون بشكل كبير فى رفعة الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من مواجهتهم للاستغلال المستمر والتمييز وكراهية الأجانب وإلقاء اللوم على الآخرين، وعلى مدى عقود من الزمان، دفعت سياسات الحرب الخارجية الأمريكية والتدخل و«الحرب على المخدرات» العديد من المهاجرين إلى ترك منازلهم تحت الإكراه للوصول إلى هنا، وتستخدم أحزاب «وول ستريت» وداعموها الأثرياء المهاجرون كعمالة أساسية، فى حين تحرمهم من حقوق الإنسان والكرامة التى يستحقها الجميع.
حان الوقت لإصلاح نظام الهجرة الظالم وضمان مسار أخلاقى وكريم للحصول على الجنسية واللجوءلقد حان الوقت لإصلاح نظام الهجرة المكسور والمسىء هذا بشكل كامل، فضلاً عن السياسات الظالمة التى تدفع الناس إلى مغادرة منازلهم، ونحن فى حاجة إلى سياسة هجرة شاملة ومؤسسات مموَّلة بشكل مناسب لضمان مسار أخلاقى وشفاف وكريم للحصول على الجنسية للمهاجرين وطالبى اللجوء واللاجئين، وينبغى لسياسة الحدود أن تبتعد عن الاحتجاز والاستجابة للإنفاذ نحو معالجة اللجوء الإنسانية والفعّالة. ويشمل هذا الدعم الكامل والتمويل للاستجابة المنسقة من جانب المجتمع المدنى بمن فى ذلك مقدمو الخدمات الاجتماعية والقانونية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الأحزاب الثالثة ترامب هاريس الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لماذا قد نحتاج لصبغ كويكب باللون الأبيض؟
متأثرا -كباقي بشر هذا العصر- بمشاهد أفلام الخيال العلمي والرسوم المتحركة يجول في مخيلتي مشهد البشرية وهي تكتشف في الساعات الأخيرة أن كويكبا أو مذنبا في طريقه للاصطدام بالأرض وإفناء الحياة عليها، ثم تنفر لأنسب طريقة تخطر في البال لتجنب هذا المصير، وهي الصواريخ النووية، أعنف حل يملكه البشر في صد الأخطار الكبيرة التي تحتاج للقوة لا غير!
ولأنني أفترض بشكل دائم أن الأخطار والحلول المذكورة في أفلام الخيال العلمي لا تعدو كونها خيالا لا يمت -في أغلب الأحيان- للواقع بصلة، فقد كنت أتساءل، هل يوجد فعلا هذا الخطر؟ لأنني لم أشاهد شيئا مثله في الواقع، فالسماء تبدو دائما زرقاء هادئة ووادعة! وإذا كان الخطر موجودا فعلا، فهل ستنقذنا الصواريخ النووية منه؟
قبل 17 سنة، وتحديدا في أكتوبر 2008م، كان الفلكي ريتشارد كوالسكي يرصد السماء من خلال مرصد كاتالينا في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، فاكتشف أن كويكبا غير معروف من قبل يبدو أنه سيصطدم بالأرض بعد حوالي 20 ساعة فقط، أي بنفس طريقة المشاهد التمثيلية للأفلام، وبعد أن أرسل المعلومات المبدئية إلى كثير من المراصد حول الأرض للقيام بأرصاد إضافية للكويكب وتحديد مساره بالضبط؛ وجدوا أن الكويكب سيضرب الأرض في مكان غير مأهول بالسكان في صحراء النوبة في السودان، ولا يشكل الأمر -على الأغلب- تهديدا لأي من البشر لأن احتمال وجود أحد في تلك المنطقة ضئيل جدا، وحتى لو احتجنا لتنبيههم فالوقت ضيّق والاتصالات هناك معدومة تقريبا. وفعلا، ضرب الكويكب المكان المتوقع بالضبط، وأنتج دخوله للغلاف الجوي طاقة تعادل تفجير ما بين 1100-2100 طن من مادة الـTNT، وانتشر حطامه في المكان، وتم العثور على بعضها لاحقا ودراستها وتسميتها بـ «نيزك المحطة ستة» نسبة لمحطة القطار القريبة من مكان العثور عليها، فكان الحدث بمثابة تحذير للبشر من أن هذه الأخطار المحدقة هي فعلا موجودة باستمرار، وقد لا ننتبه لها في الوقت المناسب، وربما في المرات القادمة قد يسقط كويكب أكبر على مناطق مأهولة بالسكان.
ثم حدث المحذور فعلا، فبعد حوالي أربع سنوات ونصف العام من هذا الحدث، وتحديدا في فبراير من عام 2013 ذكرت وكالات الفضاء أن هناك كويكبا يحمل اسم «دويندي» سيمر بالقرب من الأرض على بُعد 27700 كيلومتر، ورغم أن هذه المسافة تعَد قريبة جدا بالمقاييس الكونية؛ لأنها أقرب حتى من بعض الأقمار الصناعية التي تدور حوال الأرض، فإن الوكالات ذكرت أنه لا يشكل أي خطر علينا؛ فالحسابات الفلكية كانت دقيقة بما يكفي للتأكد من أنه لن يقترب من الأرض أكثر من ذلك، ومن باب الشغف العلمي والتحدي في التصوير قررنا انتظار عبوره في السماء والتجهز لرصده. ولكن، تفاجأنا في اليوم نفسه، أي صبيحة 15 فبراير، أن كويكبا اخترق سماء مدينة تشيليابينسك الروسية وتفكك في الجو، وتسببت الموجة الصدمية الناتجة عن احتكاكه العنيف بالغلاف الجوي في تحطم أسقف الكثير من المباني وتطاير زجاج النوافذ وإصابة حوالي 2000 شخص بحسب بعض الإحصاءات الرسمية.
كان الأمر مفاجئا، خصوصا مع انتشار الكثير من مقاطع الفيديو التي توضح مسار الكويكب في السماء وانفجاره ثم الموجة الصدمية العنيفة التي صدعت أرجاء واسعة من المنطقة، والأضرار البالغة التي تسببت بها، فكنا مذهولين ونتساءل، هل أخطأ العلماء هذه المرة في الحساب واصطدم بنا كويكب دويندي؟ أم ماذا حدث بالضبط؟ فانتشر الكثير من اللغط -بالأخص من جانب غير المختصين ومحبي نظرية المؤامرة- حول هذا الأمر، لكن رجعت وكالات الفضاء لتؤكد أن هذا الكويكب لا علاقة له بكويكب دويندي، وإنما كويكب آخر لم نرصده من قبل وأخذنا على حين غرة! وفعلا رصدنا نحن في الجمعية الفلكية العمانية كويكب دويندي في المساء لاحقا بواسطة المناظير الفلكية وهو يقطع السماء على شكل نقطة صغيرة خافتة.
هنا تبين لي ملحظان مهمان: الأول هو أن الكويكبات يمكن فعلا أن تصطدم بالأرض وتسبب كارثة كبيرة، فهذه الصخور الهائمة في الفضاء والتي أغلبها بقايا تشكل كواكب النظام الشمسي، تتحرك بشكل شبه عشوائي وقد تكون في مسار تصادمي مع الأرض. والأمر الآخر أن الحديث الأهم هو ليس عن كيفية التصدي لها، وإنما -قبل كل شيء- كيفية اكتشافها ومعرفة ما إذا كانت تشكل أي خطر علينا في الوقت المناسب.
الأمر المعقد في هذا الأمر هو أن السماء واسعة جدا، وأعداد هذه الصخور السابحة في الفضاء بالملايين إن لم يكن بالمليارات، وأغلبها خافت ولا يسهل رصده بواسطة المناظير الفلكية، لذلك كان الحل الأمثل هو تأسيس مكاتب متخصصة في رصد ودراسة الأجرام القريبة من الأرض Near Earth Objects (NEO)، وتكون مهمتها هي رصد هذه الأجرام وفهرستها، ومعرفة مسارها في الفضاء بدقة، وتخصيص ميزانية كبيرة لتأسيس مراصد فلكية أرضية وفضائية، وأيضا المشاركة في إرسال مركبات فضائية لأخذ عينات من هذه الكويكبات كي يعرفوا كثافة مكوناتها وما إذا كانت الحلول المقترحة للتصدي لها قد تجدي نفعا ضدها أم لا.
الخلاصة المهمة التي يتفق أغلب المختصين حولها هي أن أفضل وسيلة للتصدي لهذه الكويكبات الخطرة هو اكتشافها قبل عدة سنين من اصطدامها بالأرض، لأن استخدام الصواريخ النووية ضد الكويكبات الكبيرة في اللحظات الأخيرة تدور حوله الكثير من الشكوك عن فعاليته، أهمها، هي أنه لم يُجرّب تفجير نووي ضد جرم آخر في بيئة الفضاء من قبل، لذلك نحن لا نعرف كيفية تأثيره عليه، كما أن الصخور الناتجة عن ذلك التفجير سيسقط جزء منها على الأرض وهي ملوثة إشعاعيا، بخلاف أن بعضها قد يكون كبيرًا بما فيه الكفاية ليكرر حادثة تشيليابينسك ولكن على نطاق أوسع في عدة أماكن في العالم.
لذلك، إذا رصدنا هذه الكويكبات قبل سنين طويلة من اعتراضها لمدار الأرض، فسيستطيع العلماء المختصون اقتراح وسائل أكثر هدوءًا لحل هذه المعضلة، وهي تتمثل في التأثير على المسار الذي يمشي فيه بشكل ضئيل، لكنه كافٍ على مر السنين لتحييده عن الأرض. أحد تلك الحلول هي إرسال مركبة فضائية سريعة جدا تصطدم به كي يتغير مساره أو سرعته بشكل ضئيل، وتمت تجربتها فعليا في سبتمبر من عام 2022م، عندما اصطدمت مركبة DART الفضائية بسرعة كبيرة بـ «قمير» (تصغير قمر) اسمه «ديمورفوس» يبلغ قطره 160 مترا، ويدور حول كويكب كبير اسمه «ديديموس» يبلغ قطره 780 مترا. تسببت تلك الضربة في تصغير مداره حول كويكبه، وجعل دورانه حوله أسرع بـ33 دقيقة، أي أن التأثير كان بالغا ويمكن ملاحظته وقياسه من الأرض.
هناك حلول أخرى مقترحة لتغير مسار الكويكبات تدريجيا، وبعضها يبدو غريبا وطريفا، فأحدها يتمثل ببساطة في إرسال مركبة تقوم برش صبغ أبيض على الكويكب، لأن هذا -بحسب تأثير ياركوفسكي- سيجعل المنطقة المصبوغة تسخن عند مواجهتها للشمس، ثم عند دوران الكويكب وتصبح تلك المنطقة مواجهة للفضاء ستشع منها فوتونات في نطاق الأشعة تحت الحمراء، وهذه الفوتونات تمثل ما يشبه الدفع النفاث الضئيل جدا، والذي بالكاد يكون محسوسا، لكنه على مدى السنين سيتسبب في تغيير اتجاه الكويكب وتفادي اصطدامه بالأرض.
أما الحل المسمى بـ «الجر الثقالي» فيتمثل في إرسال مركبة ذات كتلة عالية نسبيا للدوران حول الكويكب المستهدف، ورغم أن كتلتها لها جاذبية خفيفة جدا لكنها بمرور الزمن يمكنها التأثير على مسار الكويكب لتحقيق نفس النتيجة.
إذاً، الحلول أغلبها مبنية أساسا على تكثيف الرصد كي يمكن العثور على الكويكبات الخطرة في وقت مبكر، أي قبل سنين أو حتى عقود عن اصطدامه بالأرض، ثم البحث برويّة عن حل مناسب بحسب حجمه ومساره ومدى خطورته. ففوهة «تشيكشولوب» في شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية تذكرنا بأن الأرض عانت سابقا من فناء عظيم قبل حوالي 65 مليون سنة بسبب كويكب ضخم ضرب الأرض وحجب غبار اصطدامه ضوء الشمس لفترة طويلة أدت لموت الأشجار ثم أغلب الكائنات الحية، والبشر اليوم -بعد مشيئة الله- هم كائنات وهبها ربها عقلا وقادا وخيالا واسعا يمكنهم استعماله لمحاولة تجنب مصير الديناصورات.
عيسى بن سالم آل الشيخ صاحب مبادرة ناسا بالعربية، وعضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية العُمانية