قال جيمس فونتلروى، المدير الإعلامى لمرشحة الرئاسة الأمريكية عن حزب الخضر، جيل ستاين، إن الولايات المتحدة الأمريكية فى احتياج إلى اقتصاد يعمل لصالح العمال، وليس فقط للأثرياء والأقوياء، مشيراً إلى أن الحد من مسار التفاوت المتزايد والشعور بانعدام الأمن يتطلب صياغة قانون للحقوق الاقتصادية يؤسس للحقوق فى الحصول على وظيفة بأجر معيشى، ودخل مضمون يمكن العيش من خلاله، بالإضافة إلى توفير الاحتياجات المعيشية الأخرى كالسكن، والرعاية الصحية، ورعاية الأطفال، والتعليم مدى الحياة، والتقاعد الآمن، والمرافق، والطعام الصحى والمياه النظيفة.

«ستاين» حال فوزها ستخاطب «نتنياهو» فى أول أيام عملها لوقف الإبادة فى «غزة»

وأضاف «فونتلروى»، فى حواره مع «الوطن» نيابةً عن «جيل ستاين»، أن إدارة «ستاين» ستجرى مكالمة هاتفية مع بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، فى اليوم الأول لوضع حد للإبادة الجماعية فى غزة، وفرض حظر على الأسلحة، وفرض وقف لإطلاق النار، وإنهاء الحصار على غزة والضفة الغربية.. وإلى نص الحوار:

هل لمستم إقبالاً من المتطوعين الشباب على الحزب بسبب دعم واشنطن القوى لإسرائيل ومعارضة وقف إطلاق النار؟

- يجذب برنامجنا الانتخابى العديد من الشباب بشكل منتظم، ويتزايد خلال الوقت الجارى بسبب رفض واشنطن لفرض وقف إطلاق النار وحظر الأسلحة إلى إسرائيل، لقد وصل الحماس لحملتنا إلى آفاق جديدة هذا العام، ويتم حشد المزيد من الشباب لإنهاء هذه الإبادة الجماعية فى فلسطين، بالإضافة إلى عمليات الإبادة الجماعية الأخرى التى تحدث فى جميع أنحاء العالم.

حدِّثنا عن خطة مرشحتكم لبرامج الرعاية الاجتماعية التى ستقدمها للشعب الأمريكى.

- فى البداية نحن فى احتياج إلى اقتصاد يعمل لصالح العمال، وليس فقط لصالح الأثرياء والأقوياء، ومن أجل عكس مسار التفاوت المتزايد وانعدام الأمن، فإننا فى احتياج إلى قانون للحقوق الاقتصادية يؤسس للحقوق فى الحصول على وظيفة بأجر معيشى، ودخل مضمون يمكن العيش به، والسكن، والرعاية الصحية، ورعاية الأطفال، والتعليم مدى الحياة، والتقاعد الآمن، والمرافق، والطعام الصحى والمياه النظيفة، حتى يتسنى لنا جميعاً ضمان الأمن الأساسى لحياة طيبة يمكن أن نصل بها إلى أعلى إمكاناتنا.

سنضمن التعليم العام المجانى مدى الحياة لجميع مؤسسات التعلم، بما فى ذلك المدارس المهنية ومرحلة ما قبل الروضة وحتى الكلية ومدارس الدراسات العليا، وإلغاء جميع ديون الطلاب عن 43 مليون أمريكى، وزيادة ومساواة تمويل المدارس العامة، وإنهاء خصخصة المدارس العامة، وضمان رعاية الأطفال المجانية، وخفض الضرائب على الدخول التى تقل عن متوسط الدخل الحقيقى البالغ 75000 دولار لكل أسرة، بالإضافة إلى تعزيز الضمان الاجتماعى وإزالة الحد الأقصى الاصطناعى لضريبة الضمان الاجتماعى للأثرياء، وتطبيق ضريبة رواتب الضمان الاجتماعى على جميع الدخول، بما فى ذلك مكاسب رأس المال والأرباح.

سنقوم بإزالة الثغرات التى تسمح للمؤسسات بإخفاء الثروة عن الضرائب، وسن ضرائب تصاعدية قوية على الدخول والثروات، وزيادة ضريبة التركات، وضمان المرافق العامة الميسورة التكلفة والفعالة من خلال انتقال جميع المرافق إلى ملكية عامة غير ربحية، وإنترنت مجانى عالى السرعة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة مع النطاق العريض الريفى عبر الألياف الضوئية. 

وبالنسبة لوضع البنوك الكبرى أرى أنه لا يمكن السماح لها بالإفلاس ولدينا فى الملكية العامة حالياً أكبر أربعة بنوك تمتلك 25٪ من جميع الأصول المصرفية، وسنعمل على إنشاء بنوك عامة غير ربحية على مستوى الولاية والمحلية، وتنفيذ الخدمات المصرفية البريدية واستبدال اتفاقيات التجارة للشركات باتفاقيات التجارة العادلة العالمية ومنع رأس المال المالى من شراء المنازل العائلية الفردية ومخزون الإسكان الإيجارى وحظر إعادة شراء أسهم الشركات، وتفكيك الاحتكارات فى شركات التكنولوجيا الكبرى وأماكن أخرى، وفرض ضرائب باهظة على الشركات الضخمة والأثرياء.

حصر المنافسة بين الجمهوريين والديمقراطيين خذل الأمريكيين

ما مغزى تصريح مرشحتكم «نريد خياراً خارج نظام الحزبين الفاشل»؟

- هنا فى الولايات المتحدة الأمريكية، الشعب أمام خيارين فقط هما الحزب الديمقراطى والحزب الجمهورى، وتقدم وسائل الإعلام المملوكة للشركات رواية مفادها أن هذين الحزبين فقط موجودان، وأن الخيار الوحيد أمامنا هو بين هذين الطرفين المروجين للحرب، هذه كذبة، فحزب الخضر ومرشحوه يمثلون أحد الخيارات الديمقراطية، ولكن يتم تجنبهم من قِبَل وسائل الإعلام الأمريكية والشركات والسياسيين، بحيث لا يكون الشعب الأمريكى على دراية بالخيارات المتاحة لهم كممثلين لهم، ولقد خذلهم النظام لأنه يخدم طرفين فقط.

سبق أن وصفت ما يحدث فى غزة بالإبادة الجماعية.. ما موقفكم من الحرب الإسرائيلية على القطاع حال فوزكم بالانتخابات الرئاسية؟

- ستجرى إدارة «ستاين» مكالمة هاتفية مع بنيامين نتنياهو فى اليوم الأول لوضع حد للإبادة الجماعية فى غزة، وفرض حظر على بيع الأسلحة ووقف إطلاق النار، وإنهاء الحصار على غزة والضفة الغربية، يجب تفكيك المستوطنات غير القانونية وإنهاء الفصل العنصرى والأزمة الإنسانية، ولا بد من بدء مفاوضات حقيقية من أجل السلام وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس.

كيف تناولت «ستاين» ملف الهجرة فى برنامجها؟

- حقوق المهاجرين من أهم حقوق الإنسان، فعلى مدى مئات السنين، أسهم المهاجرون بشكل كبير فى رفعة الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من مواجهتهم للاستغلال المستمر والتمييز وكراهية الأجانب وإلقاء اللوم على الآخرين، وعلى مدى عقود من الزمان، دفعت سياسات الحرب الخارجية الأمريكية والتدخل و«الحرب على المخدرات» العديد من المهاجرين إلى ترك منازلهم تحت الإكراه للوصول إلى هنا، وتستخدم أحزاب «وول ستريت» وداعموها الأثرياء المهاجرون كعمالة أساسية، فى حين تحرمهم من حقوق الإنسان والكرامة التى يستحقها الجميع.

حان الوقت لإصلاح نظام الهجرة الظالم وضمان مسار أخلاقى وكريم للحصول على الجنسية واللجوء 

لقد حان الوقت لإصلاح نظام الهجرة المكسور والمسىء هذا بشكل كامل، فضلاً عن السياسات الظالمة التى تدفع الناس إلى مغادرة منازلهم، ونحن فى حاجة إلى سياسة هجرة شاملة ومؤسسات مموَّلة بشكل مناسب لضمان مسار أخلاقى وشفاف وكريم للحصول على الجنسية للمهاجرين وطالبى اللجوء واللاجئين، وينبغى لسياسة الحدود أن تبتعد عن الاحتجاز والاستجابة للإنفاذ نحو معالجة اللجوء الإنسانية والفعّالة. ويشمل هذا الدعم الكامل والتمويل للاستجابة المنسقة من جانب المجتمع المدنى بمن فى ذلك مقدمو الخدمات الاجتماعية والقانونية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الأحزاب الثالثة ترامب هاريس الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

نحتاج هيئة لمكافحة الفوضى

شهدنا كيف عصفت بنا رياح الفوضى مراراً، و تكرر هبوبها بنا مليَّاً، وكانوا أيُّهم أشدّ على النظام عتيا، فلم نسلم من وجود المهوسين والمهوسات الذين يعانون من هوس لفت الأنظار ، واللهث خلف أضواء الشهرة بأي طريقة، حتى لو كانت مبتذلة، وفيها استرخاص، واستنقاص لنفس ، وافراغ فضلاتهم -أكرمكم الله-، و بثَّها لتلوِّث الأنظار عبر تلك المواقع ، حتى يعصف بنا الهوس الجديد ، الذي أسميته بهوس الإيحاء ، وهي سياسة تعتمد على الإيحاء، والتمثيل بأهمية شخص، أو منتج معين ، أو حتى خدمة ، في الأساس لم تكن ذات أهمية، أو مرغوب بها، ولم تكن تحظى بأهمية بالغة لدى الجميع، وبالتفات الناس لها، والعجيب بالأمر أن تلك السياسات، والأكاذيب للترويج، برغم أنها مكشوفة لدى أصحاب العقول، إلا أنها لاقت الكثير من التفاعل والإعجاب، وحققت الهدف الرئيسي، وهو غزو العقول القاصرة، و استنزافها بعد جذبها ، فمن أسبق المناظر التي كانت تروج للفوضى، والإيحاء، هي خروج بعض الشخصيات وهم محاطين بالحرس، دون تصريح لحمايتهم من التجمّهر الكاذب، كوسيلة ناجحة جداً للترّويج الشخصي، و للفت الأنظار الساذجة، والإيحاء بكون المتجمّهر عليه شخصية عامة، ومهمة في المجتمع ، حتى يتم الالتفات له، والأمثلة على هؤلاء كثيرة، فقد يضع البعض نفسه موضع السلعة التي تقدر بأي ثمن ، من أجل الوصول إلى مبتغاه. وعلى نفس السياق، امتدت فكرت الترويج والإيحاء هذه، للمنتجات والمحلات والخدمات وغيرها ، و اعتمدت على اثارة الجدل الفوضى والتزاحم ، الذي أفضى إلى شجارات عقيمة ، وتكدُّس دون مبرر. والأمرَّ من ذلك، هو انتشار تلك المقاطع وتداولها ، والتي تظهر المجتمع بصورة سطحية، وأقرب للهمجية ، فهناك مقاطع كثيرة تسيء وبعنف للمجتمع السعودي ككل، ويصعب على المواطن الحقيقي تجاوزها، أو السكوت عنها، ومع ذلك لم يتم إنكارها ، أو اتخاذ أي إجراء قانوني بشأنها ، مايجعل تلك الأساليب تتطور مع انعدام القيمة والدونية وبشكل مستمر، فنحن بحاجة لوجود كيان يحمل صفة اعتبارية تكون مهمته أولاً وأخيراً هي التصدّي، والحدّ من الفوضى ومكافحتها ، والتوعية بالمضار المترتبة عليها ، وتأثيرها السلبي الذي قد يلحق بالمجتمع ككل .

Wjn_alm@

مقالات مشابهة

  • نحتاج هيئة لمكافحة الفوضى
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب يستعد للتشكيك فى العملية الانتخابية ويتحدى النتائج مبكرًا
  • الخطوط الأمريكية تلغي جميع رحلاتها إلى الكيان المحتل حتى نهاية صيف 2025
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. حملة هاريس: طرقنا أكثر من 3 ملايين باب في جميع أنحاء الولايات السبع المتأرجحة
  • مرشح الحزب الليبرتاري «التحرري»: يجب توقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأي دولة في حالة حرب.. والرعاية الحكومية ليست الحل
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. خبير: فوز ترامب سيُعيد اقتصاد المنطقة ويوقف صراعات الشرق الأوسط
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. واشنطن بوست: تغييرات جذرية في حقوق العمال والنقابات حال فوز ترامب
  • نشطاء يطالبون بإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة قبل الانتخابات الأمريكية
  • كيف يخدم البعض الإمامة الحوثية!