ترامب وهاريس يطاردان أصحاب «الصوت اللاتيني» قبيل يوم الاقتراع
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
دينا محمود (واشنطن، لندن)
في وقت يكثف فيه طرفا السباق نحو البيت الأبيض تحركاتهما، لكسب أصوات الناخبين المترددين في الولايات المتحدة، أصبحت شرائح مجتمعية أميركية بعينها، محط أنظار حملتيْ المرشحيْن، خاصة المُصوِّتين المنحدرين من أصول لاتينية، ممن يُقدَّر عددهم بعشرات الملايين من الأشخاص.
فالبيانات، التي كشفت عنها مراكز مرموقة لدراسات الرأي العام في الولايات المتحدة، تشير إلى أن الأميركيين المنتمين لهذه الفئة، يمثلون ثاني أسرع المجموعات السكانية نمواً، بين من يحق لهم التصويت في البلاد، إذ زاد عددهم من 32.
وتفيد هذه البيانات بأن الزيادة، التي طرأت على أعداد هؤلاء الناخبين، تمثل قرابة نصف ما حدث من ارتفاع في عدد الأميركيين المؤهلين للتصويت، في الفترة ما بين الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي فاز فيها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن على سلفه الجمهوري دونالد ترامب قبل 4 سنوات، والاقتراع المرتقب، الذي يتنافس فيه ترامب نفسه، مع كامالا هاريس نائبة بايدن.
وشدد متابعو ماراثون «ترامب - هاريس»، الذي دنا من نهايته، على أن الأهمية التي يكتسيها «الصوت اللاتيني» في حسم السباق المتقارب بشدة حالياً بين المرشحيْن، وضعت الناخبين ذوي الأصول اللاتينية، في بؤرة اهتمام حملتيْهما.
ولكن المراقبين يحذرون، في الوقت ذاته، من أن هناك كثيراً من الصعوبات، التي تكتنف محاولة نيل دعم المنتمين لهذه الفئة، ممن تبلغ نسبتهم ما يقارب 15%، من الكتلة التصويتية في الولايات المتحدة.
فالأميركيون من أصول لاتينية لا يشكلون، بأي حال من الأحوال، مجموعة موحدة ذات اهتمامات مشتركة؛ وذلك بالنظر إلى أنهم ينحدرون من خلفيات اجتماعية واقتصادية متباينة، وينتمون إلى ولايات متنوعة، ما قد يقود إلى اختلاف رؤاهم واختياراتهم السياسية بشكل كبير.
ولكن ذلك لم يحل دون أن يسعى الملياردير الجمهوري الطامح في العودة إلى البيت الأبيض، ومنافسته الديمقراطية الراغبة في إبقاء سيطرة حزبها على سدة الرئاسة، إلى مغازلة أصوات ذوي الأصول اللاتينية، في الأيام القليلة السابقة، ليوم الحسم الانتخابي.
فرغم أن السوابق التاريخية تشير إلى أن هؤلاء الناخبين، يدعمون عادة المرشحين الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية والتشريعية بأعداد أكبر، يأمل الجمهوريون في الولايات المتحدة، في أن يساعد تركيز ترامب، على ملفيْ الهجرة وأمن الحدود منذ انطلاق حملته، على تقليص ذلك الدعم، عندما يتوجه الأميركيون إلى مراكز الاقتراع.
وخلال ظهور له في ولاية فلوريدا، حرص المرشح الجمهوري على الإدلاء بتصريحات، اعتبر فيها أن الوضع الاقتصادي كان أفضل بالنسبة للأميركيين من أصول لاتينية، خلال فترة حكمه، التي امتدت بين عاميْ 2017 و2021.
أما المرشحة الديمقراطية، التي تعول على استمرار الدعم التقليدي من جانب غالبية أصحاب «الصوت اللاتيني» لممثلي حزبها وأجرت مقابلات مع وسائل إعلام محلية تحظى بمتابعة كبيرة من جانب أبناء هذه الشريحة المجتمعية، فتبنت خططاً تستهدف دعم الشبان من تلك الفئة، وتوفير عدد أكبر من فرص التدريب والتوظيف لهم، في المؤسسات الحكومية الفيدرالية.
كما أن حملة هاريس أعلنت أن البرنامج الاقتصادي، الذي ستطبقه نائبة الرئيس حال وصولها إلى المكتب البيضاوي، سيشمل توفير قروض لرواد الأعمال ومشتري المنازل للمرة الأولى، وهو ما يُنتظر أن يصب في صالح المنحدرين من أصول لاتينية، ممن يُتوقع أن تؤدي تلك السياسات، إلى مضاعفة عدد من يُقدمون على شراء منزل لأول مرة من بينهم، إلى قرابة 600 ألف شخص. أخبار ذات صلة لماذا يراهن ترامب على بنسلفانيا وجورجيا للعودة إلى البيت الأبيض؟ استطلاع: احتدام السباق الرئاسي بين هاريس وترامب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دونالد ترامب كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأميركية فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: مخاوف في ولاية ويسكونسن الأمريكية من استقطاب الناخبين
قال ممدوح أبو الغنم، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» في ويسكونسن، إن مالكوم أكبر مدينة في الولاية يسودها الهدوء، فلا اقتراع أو تسجيل للناخبين اليوم، إذ أنّ القانون يسمح لكل ناخب تنطبق عليه شروط الانتخاب أن يسجل أولا قبل الانتخاب.
توقعات بإقبال كبير على صناديق الانتخاباتوأضاف في تصريحات مع الإعلامية جيهان منصور، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «يوم غد، تسمح قوانين الولاية بالتسجيل والاقتراع في الوقت ذاته، وهناك توقعات كبيرة بأن يشهد الثلاثاء ازدحاما كبيرا على مراكز الاقتراع، وهناك تخوف بين المواطنين في ولاية ويسكونسن من استقطاب حملتي ترامب وهاريس للناخبين».
وواصل أنّ نحو مليوني شخص سيتوجهون غدًا في السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي إلى صناديق الاقتراع، لافتًا إلى أنّه في هذه الولاية هناك حاجز بسيط جدًا لم يتجاوزه ترامب وهاريس، لافتًا إلى أنّ هذا الحاجز يحدد من سيفوز في هذه الولاية، ومن ثم، فإن الذين لم يحسموا أمرهم بعد هم من سيحددون رئيس الولايات المتحدة.