بنمو سنوي 30%.. ازدهار مستمر في صناعة الطاقة الكهروضوئية بالصين
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
◄ سلاسل صناعية للبحث والتطوير والتصميم والتصنيع المتكامل لمعدات الطاقة المتجددة
مسقط- الرؤية
حافظت صناعة الطاقة الكهروضوئية في الصين على زخم نمو قوي خلال النصف الأول من هذا العام. وأظهرت البيانات أنه خلال هذه الفترة، ارتفع إنتاج البلاد من البولي سيليكون ورقائق السيليكون والخلايا الشمسية والوحدات بنسبة تزيد عن 30 في المائة على أساس سنوي، كما زادت صادرات الوحدات الكهروضوئية بنحو 20 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويظهر هذا النمو جليًا في منشأة إنتاج السيليكون الحبيبي التابعة لشركة جي آل سي "GCL" للتكنولوجيا المحدودة، وهي أكبر شركة صينية لتوريد البولي سيليكون في البلاد، في مدينة سوشو بمقاطعة جيانغسو، حيث تتدفق أعداد كبيرة من جزيئات السيليكون الحبيبية الصغيرة إلى خزانات التخزين، جاهزة لفحوصات الجودة والتعبئة والتغليف.
وقال لان تيانشي الرئيس التنفيذي المشارك للشركة: "السيليكون الحبيبي وهو نوع من السيليكون متعدد البلورات ومكون مادي أساسي في الصناعة الكهروضوئية، يتمتع بمزايا مثل صغر حجمه وعمليات الإنتاج الأكثر بساطة". وأضاف أن مرافق الشركة الأربعة لإنتاج السيليكون الحبيبي في الصين تعمل جميعها بسلاسة، مع زيادة مطردة في حصتها في السوق.
وقال ليو يي يانغ نائب الأمين العام والمتحدث باسم جمعية صناعة الطاقة الكهروضوئية الصينية، إن الطلب على أنظمة الطاقة الكهروضوئية يواصل الارتفاع على مستوى العالم مع تحول العالم بشكل متزايد نحو الطاقة المتجددة.
وفي النصف الأول من هذا العام، وصلت القدرة المُركَّبة حديثًا لصناعة الطاقة الكهروضوئية في الصين إلى 102.48 جيجاوات، بما في ذلك 49.6 جيجاوات من تركيبات الطاقة الكهروضوئية المركزية، و37.03 جيجاوات من تركيبات الطاقة الشمسية التجارية والصناعية، و15.85 جيجاوات من تركيبات الطاقة الشمسية للمجمعات السكنية.
وأضاف ليو: "لقد حققت الصين إنجازات كبيرة في قطاعات متعددة من صناعة الطاقة الكهروضوئية، بما في ذلك الخلايا الشمسية والوحدات ورقائق السيليكون". وتابع القول: "بفضل الابتكار التكنولوجي المستمر لشركات الطاقة الكهروضوئية الصينية، وتعزيز البحث والتطوير المستقل، وتحسين كفاءة الإنتاج، أصبحت الصين رائدة العالم في إنتاج الطاقة الكهروضوئية وسعتها، وفي قطاعات متعددة من السلسلة الصناعية".
وعند النظر إلى الماضي، نجد أن صناعة الطاقة الكهروضوئية في الصين مرت بفترة عصيبة عندما اعتمدت بشكل كبير على المصادر الأجنبية للمواد الخام والمعدات والأسواق.
ومنذ بداية القرن الحادي والعشرين إلى أواخر عام 2010، كانت هناك زيادة ملحوظة في إنتاج الخلايا الشمسية في الصين. ومع ذلك واجهت الصناعة التي كانت موجهة في المقام الأول نحو التصدير في ذلك الوقت، تحديات خطيرة بسبب الأزمة المالية العالمية.
وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واجهت صناعة الطاقة الكهروضوئية العالمية صعوبات إضافية ناجمة عما يسمى بتدابير مكافحة الإغراق ومكافحة الدعم التي فرضتها بعض البلدان. واستجابة لهذه التحديات، حولت صناعة الطاقة الكهروضوئية الصينية تركيزها نحو توسيع السوق المحلية الصينية وتطوير التقنيات الأساسية.
وعلى مدار الأعوام التالية وبفضل أهداف الصين المزدوجة للحد من انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، كثفت شركات الطاقة الكهروضوئية الصينية جهودها في البحث والتطوير. وقال ليو إنهم نجحوا في تطوير وتطبيق تقنيات ناشئة مثل تقنية الخلايا الكهروضوئية المصنوعة من البيروفسكايت، في حين عززوا أيضًا التسويق التجاري واسع النطاق للعديد من تقنيات الخلايا عالية الكفاءة.
وأشار ليو إلى أنه في عام 2023، كانت أكبر 10 شركات في العالم في إنتاج الخلايا الكهروضوئية كلها من الصين، بسعة إجمالية تبلغ 681.2 جيجاوات، وهو ما يمثل 66 في المائة من الإجمالي العالمي.
وبحسب الكتاب الأبيض "التحول في مجال الطاقة في الصين" الذي أصدره مؤخرا مكتب المعلومات التابع لمجلس الدولة الصيني، فقد بنت الصين سلاسل صناعية كاملة للبحث والتطوير والتصميم والتصنيع المتكامل لمعدات طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية، كما حققت كفاءة التحويل العالية لتكنولوجيا الخلايا الكهروضوئية المصنوعة من السيليكون البلوري/ البيروفسكايت أفضل الأرقام العالمية.
وعلى مدى العقد الماضي، قدمت الصين منتجات وخدمات الطاقة النظيفة المتميزة للسوق الدولية. كما ضاعفت البلاد جهودها في الابتكار التكنولوجي لترقية تكنولوجيا الطاقة الجديدة بوتيرة أسرع؛ مما ساهم بشكل كبير في خفض تكاليف طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية في جميع أنحاء العالم.
وأظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية أنه في عام 2023، تجاوزت قدرة الطاقة المتجددة المثبتة حديثًا في الصين إجمالي المناطق الأخرى في جميع أنحاء العالم، مما يجعلها المساهم الأكبر في تطوير صناعة الطاقة المتجددة العالمية.
ولمعالجة التحديات التي تواجهها الصناعة مثل المنافسة الشديدة، وعقبات التصدير في بعض المناطق، واختلال التوازن الطفيف بين العرض والطلب، تعمل بعض الشركات الصينية الرائدة على زيادة الاستثمار في الترقيات التكنولوجية لتقليل التكاليف، والحفاظ على الأرباح، وتحسين الكفاءة، في حين تسعى بعض الشركات الأخرى إلى فرص نمو جديدة وتوسيع حضورها العالمي.
ومنذ بداية هذا العام، أعلنت شركات مثل جي آل سي "GCL" للتكنولوجيا المحدودة و"ترينا سولار" و"جينكو سولار" عن إطلاق مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الشرق الأوسط. وتعمل بعض الشركات على تسريع توسعها العالمي من خلال مساعدة نظيراتها في الخارج في توطين السلاسل الصناعية.
وأضاف لان: "بغض النظر عن كيفية تغير السوق، يظل الابتكار هو أولويتنا القصوى، حيث أن القوة التكنولوجية وقدرات الابتكار المستقلة تشكل دائمًا أهمية حاسمة للحفاظ على مرونتنا وقدرتنا التنافسية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«خليفة التربوية»: علاقات الإمارات والكويت تاريخية وفي ازدهار مستدام
أبوظبي (الاتحاد)
أكد وفد الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على تميز العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة، وهي علاقات تاريخية تمتد جذورها وتنمو يوماً بعد يوم ازدهاراً ونماءً لما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعليم، بما يواكب تطلعات قيادتي البلدين الشقيقين في تميز قطاع التعليم وازدهاره والنهوض به إلى آفاق تواكب العصر وتستشرف المستقبل.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح لوفد الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية الذي يزور دولة الكويت حالياً للتعريف برسالة وأهداف الجائزة والمجالات المطروحة فيها للدورة الثامنة عشرة 2024-2025، وحضر اللقاء محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وأمل العفيفي الأمين العام للجائزة، والدكتورة سعاد السويدي نائب الأمين العام للجائزة، والدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وحميد إبراهيم عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وحضر اللقاء الدكتور عيسى البلهان القائم بأعمال عميد كلية التربية في جامعة الكويت.
في بداية اللقاء، قدم محمد سالم الظاهري الشكر والتقدير لأسرة جامعة الكويت على دعوتهم للوفد لتنظيم هذا اللقاء واستضافتهم في هذا الصرح الأكاديمي، مشيراً إلى تميز العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين في جميع المجالات، ومن بينها قطاع التعليم الذي يحظى بتعاون وثيق بين الجانبين. ومن هنا، جاءت زيارة وفد الجائزة لدولة الكويت الشقيقة بهدف التعريف بالجائزة ورسالتها وأهدافها في نشر التميز في الميدان التعليمي، وتحفيز العاملين في هذا القطاع الحيوي على إطلاق العنان للبرامج والمشاريع المبتكرة المعززة بالإبداع لمواكبة العصر واستشراف المستقبل في قطاع التعليم بكافة مستوياته، بما ينعكس على تميز منظومة التعليم بكافة عناصرها.
وتطرقت أمل العفيفي، خلال اللقاء، إلى مسيرة جائزة خليفة التربوية التي انطلقت في العام 2007 تحمل رسالة شاملة في نشر التميز في الميدان التعليمي بمختلف عناصره، وذلك من خلال طرح مجالات للتنافس بين المرشحين في الميدان، وتتضمن هذه المجالات خلال الدورة الحالية 10 مجالات موزعة على 17 فئة وهي كالتالي: الشخصية التربوية الاعتبارية، والتعليم العام (فئة المعلم المبدع محلياً وعربياً، وفئة الأداء التعليمي المؤسسي)، والتعليم وخدمة المجتمع (فئة المؤسسات، وفئة الأسرة الإماراتية المتميزة)، وأصحاب الهمم (فئة الأفراد، وفئة المؤسسات والمراكز)، والإبداع في تدريس اللغة العربية (فئة الأستاذ الجامعي المتميز محلياً وعربياً، وفئة المعلم المتميز محلياً)، والتعليم العالي (فئة الأستاذ الجامعي)، والبحوث التربوية (فئة البحوث التربوية)، والتأليف التربوي للطفل (فئة الإبداعات التربوية، وفئة دراسات أدب الطفل)، والمشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة (فئة الأفراد، وفئة المؤسسات، وفئة الطلاب)، بالإضافة إلى مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، وتتضمن: فئة البحوث والدراسات، وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة سعاد السويدي عدداً من المعايير والشروط الواجب توفرها في ملفات المترشحين لهذه المجالات، والتي تستند إلى معايير تميز تتضمن توظيف الذكاء الاصطناعي ومحور الاستدامة في الأعمال المقدمة كأحد معايير التفرد والتميز للملف المرشح، مشيرة إلى أن جائزة خليفة التربوية نجحت ومنذ انطلاق مسيرتها في أن تكون جسراً للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف عناصر العملية التعليمية، ومن هنا فإن الجائزة تتطلع إلى توسيع المشاركة من قبل عناصر الميدان التربوي والأكاديمي في دولة الكويت الشقيقة والمشاركة في مختلف المجالات المطروحة للجائزة في الدورة الحالية والدورات المقبلة.
زيارة سفارة الدولة في الكويت
التقى وفد الأمانة العامة للجائزة الدكتور مطر حامد النيادي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت، في مقر السفارة، وقدم أعضاء الوفد للسفير نبذة شاملة حول رسالة وأهداف الجائزة والمجالات المطروحة بها، معربين عن تقديرهم لجهود السفارة في نجاح مهمة الوفد في الكويت.
من جانبه، أعرب الدكتور مطر حامد النيادي عن اعتزازه بدور جائزة خليفة التربوية في دعم التميز للعملية التعليمية على كافة الصُعد المحلية والإقليمية والدولية.