الحوثيون: رفضنا إغراءات مقابل التخلي عن غزة ولدينا اتصالاتنا مع “حماس” على أعلى مستوى
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
#سواليف
قال نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحركة “أنصار الله” اليمنية ( #الحوثيون ) إن الحركة رفضت #إغراءات قدمت لليمن بالتخلي عن #غزة مقابل تحسين الوضع الاقتصادي والحل السياسي.
وخلال حديث له مع وكالة الأنباء الفلسطينية “شهاب” حول (جبهة الإسناد اليمنية وتطوراتها في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي ودخول “طوفان الأقصى عامه الثاني)، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحركة، نصر الدين عامر: إن هناك ضغوطا كبيرة لفصل الجبهات، بالتزامن مع ترغيب لليمن بتحسين الواقع الاقتصادي والحل السياسي في البلاد مقابل التخلي عن غزة، مضيفا: “نرفض نحن ذلك”.
وأكد أن “وحدة الساحات نقطة قوة في الأمة وهذا أمر يؤرق العدو الصهيوني، ويزعجه لأنه طالما عمل على تجزأة الأمة”.
مقالات ذات صلة هام من الأرصاد الجوية 2024/11/03وأضاف “عندما نادى محمد الضيف مختلف الجبهات كان لا بد أن نلبي النداء، واليمن التزم بالواجب الاسلامي والقيمي مع غزة”.
وأوضح عامر أن “أنصار الله” في المرحلة الخامسة من التصعيد، والجماعة تطور قدراتها، وستشهد الأيام القادمة أشكالا مختلفة من التصعيد.
وأردف: “نحن من ضربنا #إسرائيل قبل أن تضربنا، وسيسجل التاريخ أن #اليمن حاصر هذا العدو المستكبر في المنطقة بحريا ومنع مرور #السفن إليه”.
ونبه إلى أنه “إذا ما توسعت المعركة الحالية، فإن شكل مشاركة اليمن ستختلف”. وكررر قائلا: “إذا ما توسعت المعركة، وإذا ما تورطت دول ما في إسناد العدو، فسيتغير شكل الإسناد اليمني، وستصبح #معركة ساحة مباشرة”.
وأكد أن “المنطقة تتجه نحو التصعيد قولا وفعلا، وفي حال تحققه فإن اليمن ستصبح ساحة معركة وليست إسناد”.
وأشار إلى أن” #التحشيد_الأمريكي في المنطقة ليس جديدا، وقد وصلتنا من الأمريكي برسائل كثيرة عبر قنوات معينة، وكنا نرد عليها في الميدان”.
وقال إن الولايات المتحدة أرسلت رسالة إلى “أنصار الله” بأن تمر حاملة طائرات أمريكية دون ضربها، مؤكدا أن الحركة رفضت وكان ردها في الميدان باستهدافها.
وكشف المسؤول اليمني بأن “أنصار الله” “أرسلت هذه الفترة تحذيرات لدول في المنطقة من توسيع الحرب ومحاولات الأمريكي بتوريطهم” متابعا: “قلنا لهم ليس من صالحكم المشاركة في هذه الحرب أو في سقوط غزة”.
وأوضح أن واشنطن وتل ابيب تريدان التصعيد في المنطقة وتسعيان لتوريط دول في المنطقة بالحرب “وهنا ستصبح المصالح الأمريكية في المنطقة تحت النيران”.
وتطرق في حديثه إلى يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي قتل في منتصف أكتوبر الماضي خلال اشتباكه مع القوات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، وقال رئيس الهيئة الإعلامية لـ”أنصار الله” إن “خسارة الشهيد القائد يحيى السنوار فادحة وهو قائد استثنائي للأمة”.
وكشف أن “هناك الكثير من الرسائل والاتصالات التي وصلتنا من الشهيد يحيى السنوار خلال طوفان الأقصى”، مؤكدا أن الاتصالات مع حركة “حماس” على أعلى مستوى.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحوثيون إغراءات غزة إسرائيل اليمن السفن معركة التحشيد الأمريكي أنصار الله فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
“ناشيونال إنترست” لـ ترامب: احذر فخ اليمن
يمانيون../
قدمت مجلة “ناشيونال إنترست” نصيحة سياسية لـ الرئيس ترامب عبر رسالة إعلامية كُتبت بهذه الصيغة : “سيدي رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، تذكَّر تعهدك في الحملة الانتخابية بتجنَّب الحروب، خاصة حروب منطقة الشرق الأوسط ، وأعلم جيداً أن قرار التدخل العسكري في اليمن سيكون مغامرة مكلفة وثمنه باهظاً.. فعد إلى رشدك وأوفي بوعدك”.
رسالة النصح والتذكير والتحذير من المجلة الأمريكية لإدارة الرئيس دونالد ترامب، جاءت عقب تقديم قادة سياسيين وعسكريين أمريكيين مقترحات لصقور المكتب البيضاوي، بالتدخل العسكري في اليمن باستخدام أدوات ومرتزقة واشنطن، ما تسمى بحكومة المرتزقة للسيطرة العسكرية على محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن) وفرض حصار على مينائها الذي يمثل شريان حياة اليمنيين.
يشار إلى إن قوات دول التحالف العدواني العربي – العبري بقيادة السعودية، شنت حرب عدوانية على اليمن استمرت 9 سنوات، في ظل استمرار حصار اقتصادي جائر مفروض على مواطني المحافظات المحررة الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء مُنذ يوم 26 مارس 2015، إلى يومنا هذا.
المؤكد وفق المنظور العسكري لـ”ناشيونال إنترست”، “إن الانجرار وراء أي دعوات تقود للتدخل العسكري الأمريكي المباشر في اليمن إنتقاماً لموقف اليمن في دعم غزة ومحاولات الضغط على حكومة صنعاء لوقف العمليات العسكرية المساندة لغزة والقضية الفلسطينية، بمثابة الفخ الذي سيكلف الولايات المتحدة مخاطر جسيمة، وقد أثبت التاريخ إن نتائج التدخلات العسكرية في اليمن تنتهي بتكبّد خسائر فادحة دون أي نتائج حاسمة”.
الوهم الخطير
تقول المجلة: “إن الشرق الأوسط يمثل رمالاً متحركة جيوسياسية، تسببت التدخلات السابقة في استنزاف تريليونات الدولارات وآلاف الأرواح؛ كون أن فكرة احتلال ميناء في اليمن لمواجهة فصيل محلي ليست سوى وهم استراتيجي خطير”.
وتؤكد: “أي وجود أمريكي مباشر في محافظة الحديدة اليمنية سيجعل القوات الأمريكية هدفاً سهلاً، لذا يجب على واشنطن تجنب التورط في صراع جديد لن يخدم مصالحها”.
المحسوم برأي معهد “الدراسات الاستراتيجية” في واشنطن، أن القوات اليمنية تمتلك قدرات تكتيكية عالية ألحقت أضراراً عسكرية واقتصادية في تشكيلات القوات الأمريكية والبريطانية و”الإسرائيلية” والغربية في معركة البحر الأحمر، ما يجعلها تحدياً استراتيجيا للقوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
“اختبار الضغط”
وقال: “إن القوات اليمنية باتت تشكل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة بتبنيها استراتيجيات قتالية وعسكرية فعالة في معركة البحر الأحمر، أربكت وكبدت قوات واشنطن حليفاتها خسائر كبيرة في القِطع البحرية الحربية ومخزون الذخائر”.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، في نوفمبر 2023، إسناد غزة عسكرياً، وأطلقت أكثر من ألف و255 عملية عسكرية بحرية بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية والمسيّرات، استهدفت 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية لدول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن الكيان وحلفائه، وأطلقت 1165 صاروخا ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.
وفي وقت سابق، أعتبر ضباط في البحرية الأمريكية، لموقع “ذا وور زون” العسكري، المواجهات العسكرية مع القوات اليمنية في معركة البحر الأحمر، كانت بمثابة “اختبار ضغط” حقيقي لقواتهم وأساطيلهم البحرية، وميدان لاستنزاف الذخائر الدقيقة وكشف قصور القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية.
صنعاء لم تنسَ الحرب
وحذَّرت منصة “لويدز ليست” البريطانية، المتخصصة بشؤون الملاحة البحرية، من أن أي مشاركة أمريكية في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار غزة قد تسبب استئناف الحظر البحري والهجمات البحرية للقوات اليمنية على السفن في البحر الأحمر، التي توقفت بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيَّز التنفيذ في 19 يناير.
وقالت “جيروزاليم بوست” : “إن قوات صنعاء لم تنسَ الحرب مع “إسرائيل” بعد وقف إطلاق النار في غزة، وتستعد للمواجهة في الجوالات القادمة، في ظل فشل عمليات الردع الجوية التي شنتها طائرات العدو الصهيو – أمريكي – بريطاني على اليمن مُنذ مطلع يناير 2024.
وأضافت الصحيفة العِبرية، في تقرير بعنوان “ربما أوقف الحوثيون الهجمات لكنهم لم ينسوا الحرب”: “سعى الحوثيون مُنذ نوفمبر 2023 إلى يناير 2025، لتحويل أنفسهم جبهة رئيسة بتكثيف هجمات الصواريخ الباليستية والمسيّرات بشكل شبه يومي إلى عُمق “إسرائيل”؛ لإثارة ذعر ملايين المستوطنين الذين لجأوا للملاجئ منتصف كل ليلة”.
قرار لن يغير شيء
وأكد مركز “ستراتفور” الاستخباراتي الأمريكي للدراسات أن “انهيار اتفاق إطلاق النار في غزة سيقود إلى سلسلة من الهجمات من الجيش اليمني، وهو ما سيزيد من قوة الأخيرة بالنظر إلى صعوبة ردعها”.
وأعتبر المحلل السابق في الاستخبارات الأمريكية، روس ريدل لموقع “Drop Site News”، تصنيف واشنطن “أنصار الله” بالإرهاب هدف غير واقعي وغير قابل للتحقيق، قائلاً: “التصنيف لن يغير سياسة اليمنيين أو قدراتهم”.
أما الخبر السار بالنسبة لريدل، هو توقف هجمات اليمنيين في البحر الأحمر عقب إتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
هنا ينتهي الكلام عند تأكيد السطر الأول في الفقرة الأولى من رأي المعهد الأمريكي للسلام في أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصنيف حركة “أنصار الله” كمنظمة إرهابية، لن يغير شيئا في موقف الحركة تجاه نصرة القضية الفلسطينية، ولن يردعها عن استئناف هجماتها في البحر الأحمر.
السياســـية – صادق سريع