انتقد قائد عسكري أمريكي رفيع سياسة الولايات المتحدة تجاه جماعة الحوثي الارهابية المصنفة بقوائم الإرهاب والتي تشن هجمات على السفن التجارية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، معتبرًا تعاطيها مع الجماعة هو السبب وراء استمرار الهجمات البحرية وتهديد الملاحة الدولية.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، الجنرال كينيث ماك إن “الافتقار إلى الإرادة السياسية” يسمح للحوثيين بمواصلة الهجمات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وأضاف “ماكنزي”، في محاضرة بالمعهد البحري الأمريكي وأكاديمية خفر السواحل الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة لديها القدرة على “جعلهم يتوقفون” أي الحوثيين، مضيفًا “نحن بحاجة فقط إلى اتخاذ قرار سياسي”.

وفي مناقشة إيران ووكلائها، قال الضابط الأمريكي الأعلى المتقاعد مؤخرًا في القيادة المركزية: “عليك أن تثبت... الإرادة” و“أن تكون على استعداد لاستخدام قدراتنا” للردع.

وعن إمكانية توسّع الحرب، قال “ماكنزي”: “أعتقد أن خطر التصعيد ضئيل” إذا تحركت الولايات المتحدة.

وبشأن إغلاق الحوثيين مضيق باب المندب الشحن التجاري، قال العسكري الأمريكي: “لا يمكننا التسامح مع ذلك”.

وأضاف “ماكنزي”، وهو مؤلف كتاب “نقطة الانصهار” عن سنواته في قيادة القيادة المركزية الأمريكية، “لدينا مدمرات هناك، تلعب لعبة الإمساك” بالصواريخ التي يطلقها الحوثيون والطائرات المسيّرة والآن المحمولة بحرًا. مؤكدًا أن الحوثيين “لم يهزموا البحرية الأمريكية وعناصر القوة المشتركة”.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا توافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وسط ترحيب أوروبي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رحب زعماء أوروبيون بنتائج مباحثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، حيث وافقت كييف على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، في خطوة وُصفت بأنها تقدم إيجابي نحو السلام.
أشاد المستشار الألماني أولاف شولتز بالمبادرة، معتبرًا أنها "خطوة هامة" نحو سلام عادل في أوكرانيا، بينما وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاتفاق بأنه "انفراجة هامة"، داعيًا إلى مضاعفة الجهود لتحقيق سلام دائم. كما أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن القرار يمثل "خبرًا إيجابيًا"، بينما رأى رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك أن المحادثات الأوكرانية الأخيرة تعد "خطوة مهمة نحو السلام".
وفي ذات السياق، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بنتائج المباحثات، مشددة على استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في أي مفاوضات مستقبلية لتحقيق سلام شامل ودائم.
تفاصيل الاتفاق والتزامات الأطراف
وفقًا للبيان المشترك الصادر عن كييف وواشنطن بعد المحادثات، فإن أوكرانيا مستعدة لقبول الهدنة المؤقتة لمدة 30 يومًا، شريطة موافقة روسيا عليها. كما أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا، خلال زيارته لوارسو قادمًا من جدة، أن كييف ستعمل على وضع خارطة طريق لتنفيذ وقف إطلاق النار، مشددًا على أن أوكرانيا تسعى لتحقيق "سلام عادل".
في المقابل، أكد وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جدة يشمل استئناف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا عبر بولندا، كما أشار إلى أن خدمة الإنترنت عبر "ستارلينك" المملوكة لإيلون ماسك لا تزال تعمل لدعم الاتصالات الأوكرانية.
الدور الأمريكي في دفع المفاوضات
من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزامه بدفع عجلة السلام، مشيرًا إلى نيته دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض مجددًا، إضافة إلى التخطيط لإجراء محادثة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأيام المقبلة، معربًا عن أمله في قبول موسكو للمقترح.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن "أوكرانيا اتخذت خطوة ملموسة في اتجاه السلام"، معبرًا عن شكره للسعودية على استضافة المحادثات. كما شدد على أن الحل العسكري غير ممكن لإنهاء الحرب، وأن "المفاوضات هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام".
بدوره، أوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز أن الوفد الأوكراني "أبدى التزامًا واضحًا برؤية الرئيس ترامب للسلام"، مؤكدًا أن المباحثات لم تقتصر على وقف إطلاق النار، بل شملت أيضًا مناقشة ضمانات أمنية لضمان استقرار أوكرانيا على المدى الطويل.
هل تستجيب روسيا؟
بينما ترحب الدول الغربية بتطورات مباحثات جدة، يبقى القرار الروسي هو العامل الحاسم في تنفيذ الهدنة المقترحة. ووفق البيان المشترك، ستقوم الولايات المتحدة بإبلاغ روسيا رسميًا بأن "المعاملة بالمثل من الجانب الروسي هي المفتاح لتحقيق السلام".
كما تضمن الاتفاق الأمريكي الأوكراني رفع التجميد عن تبادل المعلومات الاستخباراتية واستئناف تقديم المساعدات الأمنية لكييف فور بدء تنفيذ وقف إطلاق النار. إضافة إلى ذلك، اتفق زيلينسكي وترامب على تطوير اتفاق شامل لتعزيز الاقتصاد الأوكراني من خلال استثمار الموارد المعدنية الحيوية.
نحو مفاوضات أوسع
رغم أن الهدنة المعلنة محددة بـ30 يومًا، فإن إمكانية تمديدها تظل قائمة وفقًا لاتفاق مشترك بين الأطراف. ويمثل هذا التطور اختبارًا حاسمًا لقدرة الدبلوماسية الدولية على إنهاء الحرب، وسط دعوات متزايدة لبدء مفاوضات سلام شاملة قد تضع حدًا نهائيًا للصراع في أوكرانيا.

 

مقالات مشابهة

  • القيادة المركزية الأمريكية: سنواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم
  • القيادة المركزية الأمريكية: مقتل قائد داعش بغارة في الأنبار بالتعاون مع الاستخبارات العراقية
  • مسؤول حكومي يتحدث عن خطر الحوثي: العالم يواجه تنظيماً إرهابياً عابراً للحدود
  • تحذير أمريكي للاحتلال من هجمات لقوات صنعاء هي الاقوى ويصعب اعتراضها
  • وزير خارجية الاحتلال: حظر ‎اليمنيين للسفن الإسرائيلية يشكل خطراً علينا
  • الحوثي يعلن دخول قرار حظر ملاحة السفن الإسرائيلية حيز التنفيذ
  • زعيم الحوثيين: تنفيذ قرار حظر عبور السفن “بدأ فعلاً”
  • الحوثيون: قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية دخل حيز التنفيذ
  • وزير الخارجية الأمريكي: لا يوجد حل عسكري للصراع في أوكرانيا
  • أوكرانيا توافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وسط ترحيب أوروبي