بعد حادث الدرس الذي تعرضت له تل أبيب مؤخرا، وقف زعيم حزب "الصهيونية الدينية" ووزير المالية الإسرائيلي المتطرف "سموتريتش" يذرف دموع التماسيح أمام جمع من المتطرفين الدينيين، مدعيا أنه قد آن الأوان لكي تسود "الصهيونية الدينية" وتسير على كافة الأراضي (يقصد غزة، والصفة الغربية)، وأنه لا أمل في أي تعايش مع الفلسطينيين، الذين يغدرون بنا- على حد وصفه- في أي وقت!
ولا أدري عن أي غدر يتكلم هذا السفاح الذي قامت دولته الإرهابية بقتل أكثر من (٤٣) ألف شهيد من أبناء غزة، فضلا عن أكثر من (١٦٠) ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال، وذلك إثر عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣م؟!
والمتتبع لتاريخ الدولة الصهيونية منذ التأسيس عام ١٩٤٨م وما قبله، يلحظ قيامها على تلك العقلية العنصرية الإرهابية على يد عصابات: "الأرجون"، و" الهاجاناه"، و"شتيرن" التي قتلت وهجرت أهلنا في فلسطين طوال ثمانية عقود، ومازالت تمارس إرهابها المنظم حتى اليوم، وذلك انطلاقا من الأكذوبة التوراتية التي ترى بأن اليهود هم "شعب الله المختار"، وأن الرب قد أعطاهم ملكية تلك الأرض من النيل إلى الفرات!!
وقد صادف هوى "نتنياهو" في عدوانه الآثم على غزة ولبنان ذلك الهوس الديني التوراتي عند حليفيه في التشكيل الحكومي الحالي: حزب "الصهيونية الدينية" بقيادة "سموتريتش"، وحزب "القوة اليهودية" بقيادة وزير الأمن القومي المتطرف "ايتمار بن غفير"، وهو ما أدى إلى تلك المجازر المروعة ضد أهلنا في غزة ولبنان.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
جبهة تحرير فلسطين: القرار اليمني بحظر عبور السفن الصهيونية يعكس تضامناً قوياً مع فلسطين
يمانيون../
ثمنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، القرار الذي أعلنته القوات المسلحة اليمنية بشأن استئناف حظر عبور السفن الصهيونية في البحر الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، معتبرةً ذلك تأكيدًا على الموقف الثابت والشجاع في دعم الشعب الفلسطيني، خاصةً في مواجهة العدوان الصهيوني وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأوضحت الجبهة في بيان لها أن هذه الخطوة تعكس عمق التضامن اليمني مع فلسطين، وتجسد إرادة الشعب اليمني وقواته المسلحة في التصدي للغطرسة الصهيونية، رغم التحديات المحتملة والتداعيات التي قد تترتب على اليمن.
وأضافت الجبهة أن الشعب الفلسطيني يقدّر عاليا تضحيات اليمن ومواقفه التاريخية، مشيرةً إلى أن الأمة العربية ستظل حيّة طالما هناك أحرار يرفعون راية المقاومة والحق في مواجهة الطغيان الصهيوني والغربي.