الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يعلن انضمام أوكرانيا لعضويته
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أعلن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بانضمام أوكرانيا إلى عضوية الصندوق لتصبح الدولة العضو رقم 179، مما يمثل بداية شراكة حيوية تهدف إلى تعزيز القدرة على الصمود في المناطق الريفية في أوكرانيا وتعزيز الأمن الغذائي وسط التحديات العالمية والإقليمية والوطنية، بما في ذلك تغير المناخ وتزايد التوترات والنزاعات الجيوسياسية.
رحب رئيس الصندوق ألفرو لاريو بعضوية أوكرانيا، مشددا على أهمية صغار المزارعين في الحفاظ على إنتاج أوكرانيا من الأغذية في ظل ظروف صعبة.
وقال لاريو: "لقد أظهر صغار المزارعين الأوكرانيين صمودا والتزاما ملحوظين، حيث وفروا الغذاء الأساسي والاستقرار لمجتمعاتهم المحلية وخارجها. ونحن ملتزمون بدعم أوكرانيا لتعزيز قطاعها الزراعي بطريقة تلبي الاحتياجات الفورية ويعزز الازدهار الريفي على المدى الطويل".
أثر النزاع الدائر تأثيرا عميقا على البنية التحتية والاقتصاد والنظم الغذائية في أوكرانيا، حيث قُدرت الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي وحده بمبلغ 10.3 مليار دولار أمريكي. وقد أدت الاضطرابات في أوكرانيا، وهي بلد لها دور حاسم في إنتاج الغذاء العالمي، إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي على نطاق عالمي، مما أثر على الملايين الناس خارج حدودها في السنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من هذه التحديات الكبيرة، لا تزال أوكرانيا مصدّرا زراعيا رئيسيا، حيث ارتفعت حصتها في واردات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الزراعية بنسبة اثنين في المائة في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بعام 2023. ويؤكد هذا النمو على قدرة القطاع الزراعي في أوكرانيا على الصمود، إذ يواصل هذا القطاع المساهمة بشكل كبير في الاقتصاد الوطني والنظم الغذائية العالمية حتى في أوقات الأزمات.
وقال وزير السياسة الزراعية والأغذية الأوكراني، Vitalii Koval: "يمثل انضمام أوكرانيا إلى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية خطوة استراتيجية سعت وزارة السياسة الزراعية والأغذية إلى تحقيقها، وبعد لقاء العمل الأخير مع ممثلي الصندوق في روما، أصبحنا البلد العضو رقم 179".
شدد الوزير على القيمة الاستراتيجية لهذه الشراكة الجديدة التي تمنح أوكرانيا فرصا وآفاقا جديدة من شأنها أن تساهم في تطوير القطاع الزراعي ككل.
وأضاف قائلا: "سيوفر الانضمام إلى الصندوق استثمارات بالغة الأهمية في البنية التحتية الريفية والتكنولوجيات المتقدمة، التي تعتبر ضرورية للتكيف مع تغير المناخ - وتكتسي أهمية خاصة للمزارعين في المناطق الجنوبية من أوكرانيا".
عضوية أوكرانياوحظي طلب أوكرانيا لعضوية الصندوق بالمصادقة خلال الدورة السادسة والأربعين لمجلس محافظي الصندوق في فبراير 2023. وفي كتوبر 2024، وافق البرلمان الأوكراني رسميا على العضوية، وأودعت أوكرانيا صك انضمامها لدى الأمين العام للأمم المتحدة في 22 أكتوبر 2024. ومن الآن فصاعدا، ستتعاون الحكومة الأوكرانية والصندوق لوضع إطار استراتيجي وتحديد خطط للعمل في أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا المناطق الريفية الصندوق الدولي للتنمية الامن الغذائي تغير المناخ فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
«كوب 16» يعلن إنشاء صندوق لتقاسم أرباح البيانات الجينية
كالي (كولومبيا) (أ ف ب)
أخبار ذات صلة أبرز قرارات مؤتمر "كوب 16" للتنوع الحيوي اختتام الاجتماع الخامس للجنة «بقاء الأنواع» في أبوظبياعتمدت الدول الـ196 المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي «كوب16» في كالي الكولومبية آلية لإنشاء صندوق متعدد الأطراف تموّله الشركات التي تحقّق أرباحا من الجينومات المرقمنة لنباتات أو حيوانات في بلدان نامية.
وتأمل البلدان التي في طور النمو أن تتيح هذه الآلية المعروفة باسم «صندوق كالي» حشد مليارات الدولارات لتمويل تعهداتها في مجال حماية الطبيعة. لكن قيمة الأموال التي يؤمل جمعها خصوصاً عبر مساهمات طوعية ما زالت غير معروفة.
وفي عام 2022، أعلن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي بنسخته الخامسة عشرة «كوب 15» عن صندوق لهذا الغرض طال انتظاره، لكن من دون تحديد آلية لتشغيله.
ويشكّل التقاسم المنصف للبيانات المتأتية مما يُعرف بـ«معلومات التسلسل الرقمي للموارد الجينية» بنداً دائماً على جداول مؤتمرات التنوع البيولوجي من دون حلّ فعلي له في الأفق.
وتستخدم هذه البيانات، ومعظمها حول أنواع موجودة لدى البلدان الفقيرة، في إنتاج أدوية ومستحضرات تجميل تدر على مطوريها المليارات.
وقليلة هي الأرباح المتأتية من هذه البيانات الجينية المحمّلة في قواعد معطيات مفتوحة النفاذ والتي تخصّص للمجتمعات في بلدان المصدر.
فالفانيلا التي تستخدم في إضفاء نكهة على عدّة منتجات والمصنّعة في المختبرات تأتي وصفة إعدادها من تسلسل جيني لنبتة لم تكن معروفة إلا في أوساط قبيلة مكسيكية.
وقال المندوب البرازيلي، إن العبث بثروات البلدان النامية «هي المشكلة التي نحاول حلّها اليوم». وبعد مفاوضات شاقة وطويلة ونقاش تواجهت فيه خصوصا الهند وسويسرا، أقرّت تفاصيل إنشاء هذا الصندوق.
ويعرض الاتفاق المجالات المستهدفة، لا سيما القطاع الصيدلاني والمكمّلات الغذائية ومستحضرات التجميل والتكنولوجيا الحيوية، فضلا عن الصناعات الغذائية التي سعت الأرجنتين إلى تجنّب ذكرها، وفق مصادر مطلعة على الملفّ.
ويكون الصندوق تحت إدارة الأمم المتحدة التي تتولّى تقسيم الموارد المالية مناصفة بين البلدان والسكان الأصليين.
وينبغي بموجب آلية تشغيل الصندوق أن تخصّص الشركات التي تستفيد من معلومات التسلسل الرقمي جزءاً من أرباحها له.
وكان من المفترض أن يختتم مؤتمر «كوب 16» أعماله الجمعة، لكن المفاوضات تواصلت حتى أمس السبت بسبب توتّرات بين بلدان الشمال والجنوب حول تمويل خريطة طريق اعتمدت قبل سنتين لوقف تدمير الطبيعة بحلول 2030.