تقرير أممي: الحوثيون يتحولون إلى قوة عسكرية بفضل الدعم الإيراني غير المسبوق
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
يمن مونيتور/ واشنطن/
قال خبراء الأمم المتحدة في تقرير جديد إن المتمردين الحوثيين في اليمن تحولوا من جماعة مسلحة محلية ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية بدعم من إيران والجماعات المسلحة العراقية وحزب الله اللبناني وآخرين.
وقال الخبراء الذين يراقبون العقوبات ضد الحوثيين في تقرير من 537 صفحة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن الحوثيين المدعومين من إيران استغلوا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عملوا على تعزيز مكانتهم في “محور المقاومة” الذي تصفه إيران بـ”المحور الإيراني” لكسب الشعبية في المنطقة وخارجها .
وأشارت اللجنة إلى “تحول الحوثيين من جماعة مسلحة محلية ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية، وتوسيع قدراتهم العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتهم”.
وذكر التقرير، الذي حلل الفترة من سبتمبر/أيلول 2023 إلى يوليو/تموز 2024، أن هذا التحول تم بمساعدة نقل المعدات العسكرية والدعم المالي.
وقال خبراء الأمم المتحدة إن الحوثيين استفادوا أيضا من التدريب والمساعدة الفنية التي قدمها لهم فيلق القدس، الذراع العملياتي الخارجي للحرس الثوري الإيراني، وكذلك حزب الله وجماعات موالية لإيران في العراق.
وقالوا إنه “تم إنشاء مراكز عملياتية مشتركة في العراق ولبنان، بتمثيل من الحوثيين، بهدف تنسيق الأعمال العسكرية المشتركة”.
وحذر التقرير من أن “حجم وطبيعة ومدى نقل التكنولوجيا العسكرية المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، أمر غير مسبوق”.
ويستند التقرير إلى شهادات خبراء عسكريين ومسؤولين يمنيين ومصادر مقربة من الحوثيين.
ووجد الخبراء أن الحوثيين أنفسهم يفتقرون إلى القدرة على “تطوير وإنتاج أنظمة أسلحة معقدة”، مثل الصواريخ التي استخدموها لاستهداف السفن في البحر الأحمر.
لكنهم قالوا أيضًا إن بعض أسلحتهم تحمل أوجه تشابه مع المعدات التي تستخدمها إيران والجماعات المدعومة من إيران.
واستهدف الحوثيون سفنا مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن منذ العام الماضي، فيما وصفوه بأنه دعم للفلسطينيين خلال حرب إسرائيل على غزة.
وتسببت الهجمات في تعطيل الطريق الذي يحمل 12% من التجارة العالمية بشكل خطير، مما أدى إلى شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات انتقامية ضد أهداف للمتمردين في اليمن.
وأضاف التقرير أن مقاتلين حوثيين يتلقون تدريبات خارج اليمن، إما في إيران أو في منشآت تدريب حزب الله في لبنان.
تم تصنيف حزب الله كواحد من “أهم الداعمين” للحوثيين بسبب مشاركة الجماعة المسلحة في صنع القرار لدى الحوثيين، ودعم تجميع أنظمة الأسلحة، والتمويل، و”التوجيه الأيديولوجي” والجهود الدعائية.
ويقول التقرير إن الحوثيين نفذوا مشروع تجنيد واسع النطاق، نتج عنه قوة يبلغ عددها 350 ألفًا في منتصف عام 2024، مقارنة بـ 220 ألفًا في عام 2022.
وأضافت اللجنة “رغم أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من عدد المقاتلين الذين تم تجنيدهم حديثا، فإن التعبئة واسعة النطاق ستكون مثيرة للقلق”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: واشنطن بوست الحوثیین فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن.. المجلس السياسي الأعلى يؤكد جهوزيته لتنفيذ عمليات عسكرية بحرية ضد الملاحة الإسرائيلية
#سواليف
أعلن #المجلس_السياسي_الأعلى التابع للحوثيين في #اليمن جهوزيته لتنفيذ #العمليات_العسكرية_البحرية ضد #الملاحة_الإسرائيلية بعد انتهاء “مهلة الأيام الأربعة” التي منحتها صنعاء للوسطاء.
وأكد المجلس السياسي الأعلى في اليمن الجهوزية الكاملة للقوات المسلحة وكل الأجهزة المعنية لتنفيذ توجيهات عبد الملك الحوثي في حال انتهاء مهلة الأيام الأربعة التي منحها اليمن للوسطاء لإدخال المساعدات إلى غزة ومماطلة إسرائيل تجاه التزاماتها وفشل الوسطاء في منع التجويع الذي يراد فرضه على أبناء غزة الذين أفشلوا التهجير وأسقطوا أهداف الكيان الصهيوني وكل من يدعمه.
وقال المجلس السياسي في بيان “إن هذا الموقف ينطلق من الواجب الديني والإنساني والمبدئي، كما أنه ترجمة لما سبق وأعلنته الجمهورية اليمنية بأنها ستظل تراقب التزام الكيان الصهيوني بتنفيذ التزاماته حسب الاتفاق المبرم مع فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس”.
مقالات ذات صلة بعد 17 ساعة من التحدي.. نزول رجل يحمل علم فلسطين من برج إليزابيث في لندن (فيديو) 2025/03/09وذكر المجلس في البيان أن “العمليات البحرية ضد إسرائيل هدفها فرض الحصار عليها ومنعها من ممارسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني خصوصا في ظل ضعف المواقف العربية التي لم ترتق إلى مستوى المسؤولية تجاه القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية بينما الأمريكي والبريطاني ودول الغرب يتعاونون بكل صفاقة مع الكيان المحتل الغاصب لأرض فلسطين والمستمر في نقض المواثيق والعهود”.
وشدد المجلس على أن إسرائيل وكل من تواطأ معها يتحمل المسؤولية الكاملة عن استئناف العمليات البحرية اليمنية وما سينجم عنها.
والجمعة، أمهل زعيم أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي الوسطاء 4 أيام قبل استئناف العمليات العسكرية البحرية ضد إسرائيل إذا لم تدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة مصورة مساء الجمعة، أنهم سيستأنفون العمليات البحرية ضد العدو إذا استمر بعد المهلة في منع دخول المساعدات إلى غزة والإغلاق التام للمعابر.
وشدد على أنه “لا يمكن أن نتفرج على ما يحصل من تصعيد ومنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة والعودة إلى التجويع من جديد”.
وأفاد بأن “العدو الإسرائيلي انتقص من التزاماته كثيرا على مستوى الكم وعلى مستوى النوع وأن هناك انتقاص كبير في مقابل ما تم الاتفاق عليه بخصوص خروج المرضى والجرحى للعلاج وفيما يتعلق بالانسحاب من محوري رفح”.
وصرح بأن إسرائيل تريد العودة إلى الإبادة الجماعية من خلال التجويع وهذه الخطوة لا يمكن السكوت عليها.
وأوضح في كلمته أن التوجه الإسرائيلي والأمريكي هو التصعيد على مستوى الضفة والقدس وهذا يعني أنهم بعيدون عن مسار السلام.