كتب- إسلام لطفي:

قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إن تراكم خبرات العقود الماضية تركت وعيًا شاملًا وإدراكًا جامعًا لدور الدين في المجتمع، مضيفًا: الدين مكوِّن رئيس من مكوِّنات المجتمع، ويشكِّل عنصرًا مهمًّا من عناصر هوية أي مجتمع.

وأضاف خلال مؤتمر بعنوان "نحو سلام مجتمعي.. الدين ورسالة السلام" الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية: لكن هذا لا يعني الدعوة إلى تديين المجال العام أو تحويل الدين إلى أيديولوجية أو استخدامه سياسيًّا، أو توظيفه بأي شكل من الأشكال؛ فهذا من شأنه أن يُبعِد الدين عن أهدافه الأساسيَّة السَّامية.

وتابع: يجب أن نفرق بين "الدين" و"الفكر الديني"؛ فالدين منظومة إيمانية جاءت في نصوص مقدَّسة يؤمن بها الإنسان ويكوِّن من خلالها علاقةً مع الخالق، أما الفكر الديني فهو اجتهادات وتأويلات تحاول تفسير النصوص الدينية؛ وهذه نشاطات فكرية بشرية، خاضعة للمراجعة واختلاف الآراء والرؤى والتوجهات الفكرية، ولا ينبغي -بأي حال من الأحوال- أن تكون هذه الاختلافات مدعاةً للصراع أو النزاع أو التقليل من شأن الآخر، ولهذا فمن حيث المبدأ، فإن جميع الأديان تدعو إلى السلام، والمحبة، وتماسك المجتمع، واحترام الآخر، وجميع هذه القيم المجتمعية.

واستطرد: وبناءً على هذا فالنصوص الدينية المقدسة نقطة انطلاق عظيمة لبناء السلام المحليّ والدوليّ، لكن تكمن المشكلة الحقيقيَّة في هذا الشأن في صناعة الفكر الديني المتطرف بما يتضمنه من تفسيرات للنصوص المقدسة تكون إما مُوجَّهة أو مبتورة من سياقها أو تحمل أيديولوجيَّةً.

واستكمل: بينما الفكر الديني المتسامح هو ما يعكس القِيَمَ الحقيقيَّةَ الأصيلة للأديان وهذا دور المؤسسات الدينية في الاهتمام بالتعليم الديني الذي ينشئ عقليةً تستوعب الاختلاف وتحترمه، وتسعى دائمًا لبناء الجسور مع الآخر، ومن إحدى إشكاليات صناعة الفكر الديني وتقديمه في وقتنا هذا أنه لم يعد مقتصرًا على المتخصصين من دارسي الفقه واللاهوت، لكنه امتد أيضًا لصنَّاع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، وربما يحظى صناع المحتوى بتأثير كبير بين النشء والشباب من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن الإشكالية الحقيقية في هذا الأمر هو احتمالية انحراف بعضهم في الفكر إلى مهاجمة العقائد والأديان، وخلق حالة من الاحتقان والعنف اللفظي وشيوع خطاب الكراهية، والتي قد تشكِّل خطورةً على التسامح والتماسك المجتمعي ويخلط مثيرو دعاوى الكراهية بين ترويج خطاب الكراهية والاستهزاء بمعتقدات الآخرين وبين حرية الرأي والتعبير؛ لهذا يقتضي الأمر خلق حالة من التوازن وإدراك التعريف الدقيق والفرق الواضح بين حرية التعبير واحترام العقائد ومواجهة خطاب الكراهية حتى لا يُستَخدم أيٌّ من هذه المصطلحات خارج سياقه.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة أندريه زكي الفکر الدینی

إقرأ أيضاً:

"بيئتنا كنز".. المملكة تستعد لتدشين فعاليات أسبوع البيئة 20 أبريل

تستعد وزارة البيئة والمياه والزراعة، بمشاركة واسعة من القطاع العام، والقطاع الخاص، والقطاع غير الربحي، والأفراد؛ لانطلاق فعاليات أسبوع البيئة السعودي 2025 تحت شعار ”بيئتنا كنز“، وذلك في 20 أبريل الجاري.
ويأتي ذلك تأكيدًا لالتزام المملكة بالمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، وتعزيز جهودها وريادتها في هذا المجال؛ حيث أطلقت العديد من المبادرات البيئية المهمة، من أبرزها مبادرة ”السعودية الخضراء“.
أخبار متعلقة "البيئة": أمطار في 7 مناطق.. وحائل الأعلى كمية بـ 21.2 ملمتراتجامعة الأميرة نورة تنظم المؤتمر الثالث للمرصد الوطني للمرأة 10 أبريلإجازة عيد الفطر.. استقبال 28000 رأس من ذبائح المواشي بمسالخ الشرقيةوأوضح المتحدث الرسمي للوزارة صالح بن عبد المحسن بن دخيل، أن "أسبوع البيئة" يأتي تعزيزًا للجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة، لرفع مستوى الوعي البيئي لدى فئات المجتمع كافة، والقطاعات المختلفة، وتحفيزهم للالتزام بالممارسات الصحيحة تجاه البيئة.
ويهدف إلى نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، وحشد الجهود المجتمعية لحماية البيئة وضمان استدامتها للأجيال القادمة، بالإضافة إلى نشر المعرفة بأهمية القضايا البيئية، وتنمية حس المسؤولية البيئية بالمجتمع.أسبوع البيئةوأشار "بن دخيل" إلى أن أسبوع البيئة هذا العام سيشهد مشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى إقامة العديد من الأحداث والفعاليات.
ونوه بالدور الكبير الذي يلعبه شركاء الوزارة من القطاعين الحكومي والخاص، من أجل تحقيق المستهدفات الوطنية في هذا الجانب، بالإضافة إلى فعاليات أخرى ستقام في جميع مناطق المملكة، مثل المعارض، والأنشطة التي تستهدف كافة أطياف المجتمع.الحفاظ على البيئةوذكر المتحدث الرسمي ”للبيئة“، أن الوزارة ستقيم معارض بيئية بهدف توعية زوار فعاليات ”أسبوع البيئة“ في مختلف مناطق المملكة، بالممارسات البيئية الصحيحة التي يجب تعزيزها للحفاظ على استدامة مواردها، إلى جانب تخصيص مساحات عرض للجهات المشاركة؛ لإبراز جهودها، ونشر المعرفة البيئية، والسعي إلى تفعيل الشراكات المتنوعة للمحافظة على البيئة.
وأشاد ”بن دخيل“ بالدور المجتمعي في الحفاظ على البيئة، وتفاعله الإيجابي من خلال التزامه بالممارسات الصحيحة التي تسهم في تنميتها؛ داعيًا المواطنين والمقيمين إلى المشاركة في فعاليات الأسبوع، للمساهمة في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، من خلال ترسيخ مفاهيم الاستدامة والتنمية البيئية لدى المجتمع؛ للوصول إلى بيئة خضراء نظيفة، تسهم في الارتقاء بجودة الحياة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة
  • وزارة الخزانة الأمريكية تعلن عزمها رفع سقف الدين
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة المجيد
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة ..صور
  • السبب وراء تصدُّر شيوخ السوشيال ميديا المشهد الديني.. الدكتور علي جمعة يُوضح
  • “جامعة نورة” تمنح حرم خادم الحرمين درجة الدكتوراه الفخرية في المجال الإنساني والأعمال الاجتماعية
  • في خطوة تؤكد حجم التفاعل الكبير من أفراد المجتمع.. 1.8 مليار ريال حصيلة الحملة الوطنية للعمل الخيري
  • غوتيريش يؤكد إعاقة إسرائيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة
  • "بيئتنا كنز".. المملكة تستعد لتدشين فعاليات أسبوع البيئة 20 أبريل
  • رئيس مجمع الكنائس المعمدانية الإنجيلية زار معراب