ميناء الناظور غرب المتوسط شبه جاهز…لؤلؤة جديدة تعزز مكانة المغرب كأقوى بلد مينائي في البحر المتوسط
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
زنقة 20. الناظور
يمثل ميناء الناظور غرب المتوسط، قيد الإنشاء حاليا على خليج بطويا (إقليم الناظور)، علامة فارقة جديدة في طموح المغرب البحري، الذي يروم زيادة تحسين الربط البحري للمملكة والمساهمة في تنمية المنطقة الشرقية.
وعلى خطى ميناء طنجة المتوسط، يسعى ميناء الناظور غرب المتوسط إلى أن يشكل مجمعا مينائيا وصناعيا متكاملا، به ميناء كبير بمياه عميقة وبقدرات كبيرة في معالجة الحاويات، ومنصة صناعية، تهدف إلى احتضان الأنشطة والمهن المينائية للمغرب والتي سيتم تطويرها في منطقة حرة تتواجد بفضاء الميناء.
وتعتبر هذه المنشأة قاطرة جديدة تتطلع إلى تعزيز دور المغرب البحري والموانئ في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط وتوسيع الاستفادة من النشاط البحري العالمي واستغلال جزء منه، مع كونه منصة تهدف إلى ضمان إمداد المغرب بمنتجات الطاقة.
وقبل كل شيء، من المتوقع أن يساهم ميناء الناظور غرب المتوسط في إعطاء دفعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة الشرقية، من خلال تحسين القدرة التنافسية للمنطقة، وتعزيز جاذبية الاستثمارات الوطنية والدولية وخلق الثروة وفرص الشغل المباشرة وغير المباشرة.
ويسير ورش تشييد الميناء الجديد على أحسن ما يرام، فمعدل تقدم المشروع تجاوز 80 في المائة في يونيو الماضي من سنة 2023، ومن المقرر الانتهاء من أعمال البناء قبل متم العام الجاري 2023، على أن يبدأ التشغيل نهاية سنة 2024.
وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من هذا المجمع المينائي الهام بأكثر من 10 مليار درهم، علما أن البنى التحتية للموانئ المرتبطة بالمشروع قد تم تصميمها ودراستها لكي تنفذ على عدة مراحل ووحدات، وذلك لتقديم إمكانات التطور على المدى المتوسط والطويل، مما يسمح للمشغلين ومالكي السفن المحتملين بوضع رؤى مستقبلية وتحديد الآفاق.
وسيتم إنشاء وتشييد البنيات التحتية بشكل تدريجي، مع مرونة في التخطيط تستحضر أية توسعات مستقبلية، والتكيف مع كل المتغيرات الممكنة في النقل البحري والصناعة البحرية ذات الصلة.
ووفقا لمعطيات وبيانات شركة “الناظور غرب المتوسط “، سيتكون الميناء في مرحلته الأولى من حاجز أساسي طوله حوالي 4200 مترا وحاجز مينائي ثانوي طوله حوالي 1200 مترا، مع محطة لمعالجة الحاويات برصيف يتم على 1520 مترا وبعمق مياه يصل إلى 18 مترا، وأراض مسطحة تمتد على 76 هكتارا، مع إمكانية بناء رصيف آخر للحاويات.
وسيحتوي المركب المينائي أيضا على محطة للمحروقات مع 3 مراكز للمواد البترولية بعمق 20 مترا، ومحطة خاصة بالفحم برصيف يصل طوله إلى 360 مترا وبعمق يصل إلى 20 مترا، ومحطة للأنشطة المختلفة، ورصيف مخصص للشاحنات ورصيف للخدمات.
ومن حيث القدرة السنوية، ستتيح هذه البنية التحتية إمكانية معالجة 3 ملايين حاوية من حجم 20 قدما، مع إمكانية زيادة هذه السعة بمقدار 2 مليون حاوية إضافية، بالإضافة إلى 25 مليون طن من المحروقات، و 7 ملايين طن الفحم، و3 مليون طن من مختلف البضائع.
وبالموازاة مع البنيات التحتية المينائية، سيتم تطوير مناطق صناعية ولوجستية وخدماتية في المنطقة الحرة المحاذية للميناء وفي منطقة التطوير، والمخصصة لاحتواء الوحدات الصناعية المختصة في المهن العالمية للمغرب.
ولبلورة دور محرك التنمية الذي يجب أن تضطلع به البنية التحتية للميناء الجديد لتنمية الاقتصاد الإقليمي والوطني، تم وضع مشروع طريق سريع يربط كرسيف بالناظور على سكة الإنجاز، بغلاف مالي يقدر بنحو 5.5 مليار درهم.
وتم التوقيع على اتفاقية تدبير المشروع المفوض والمتعلق بإنجاز هذا الورش في ماي الماضي من قبل وزارة التجهيز والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، حيث سيمتد الطريق السيار الجديد على طول 104 كيلومترات، وسيربط بين مدينة الناظور وميناء “الناظور غرب المتوسط ” بشبكة الطرق السريعة الوطنية.
ومع الطريق السيار وجدة – جرسيف، والطريق السريع وجدة – الناظور، فإن المحور الطرقي المستقبلي، الذي سيتطلب 5 سنوات من العمل، بما في ذلك مرحلة تصفية الصفقات، سيسمح بإنشاء مثلث طرقي مهيكل للمنطقة الشمالية والمنطقة الشرقية، قادر على دعم تنمية هذه الأخيرة ومواكبة ازدهار وتطور اقتصادها.
وبفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، باتت جهة الشرق على وشك التوفر على مؤهلات ضخمة ومهمة لتسريع وتيرة التنمية، والقدرة على تمكين المنطقة ككل من القيام بدورها بالكامل في إطار النموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
كاسبرسكي تعزز الأمن السيبراني عبر تحديثات جديدة في منصة Threat Lookup
في خطوة جديدة لتعزيز قدرات فرق الأمن السيبراني، أعلنت كاسبرسكي عن تحديثات مهمة في منصة Threat Lookup، تتيح للمستخدمين الوصول إلى ملخصات تحليلية فورية للمقالات المرتبطة بالعناصر المُحللة، ضمن قسم استخبارات المصادر المفتوحة (OSINT).
وتهدف هذه التحسينات إلى ترشيد وقت وجهود فرق الأمن السيبراني، خاصة عند البحث عن مؤشرات الاختراق (IoCs) أو مراجعة تقارير الأمن السيبراني.
إدارة عبء العمل في الأمن السيبرانيتشير الأبحاث إلى أن إدارة عمليات الأمن تشكّل تحديًا متزايدًا لفرق الأمن السيبراني، حيث كشف تقرير "تحديث الاكتشاف والاستجابة الموسّعة ومراكز العمليات الأمنية" الصادر عن Enterprise Strategy Group أن 22% من المؤسسات تسعى إلى تركيز موظفيها على المبادرات الاستراتيجية بدلًا من المهام التشغيلية الروتينية.
واستجابةً لهذا الطلب، طوّرت كاسبرسكي خدمة Threat Lookup لتعزيز أتمتة البحث والتحليل في استخبارات المصادر المفتوحة، ما يُمكّن الفرق الأمنية من تحسين إدارة مواردها عند إجراء التحقيقات الأمنية.
كاسبرسكي: صفحات مزيفة لسرقة بيانات مستخدمي DeepSeek كاسبرسكي تطلق مسار BUILD لدعم الشركات الناشئة بحلول أمنية متطورة رؤية موحدة لمكافحة التهديدات السيبرانيةتوفر Kaspersky Threat Lookup قاعدة بيانات موحدة تضم جميع المعلومات التي جمعتها كاسبرسكي حول التهديدات السيبرانية، والتي يتم تقديمها عبر بوابة كاسبرسكي لاستخبارات التهديدات (Kaspersky Threat Intelligence Portal). وتشمل هذه المعلومات:
الروابط والنطاقات وعناوين بروتوكول الإنترنتالبصمات التشفيرية للملفات (MD5 وSHA1 وSHA256)أسماء التهديدات، والبيانات الإحصائية والسلوكيةمعلومات WHOIS وخوادم اسم النطاق والموقع الجغرافيسلاسل التحميل والطوابع الزمنية وغيرها من البياناتتُمكن هذه الاستخبارات السيبرانية المتكاملة الفرق الأمنية من تعزيز قدراتها في الاستجابة للحوادث والوقاية الاستباقية من الهجمات قبل أن تُلحق الضرر بالمؤسسات.
تحسينات مدعومة بالذكاء الاصطناعيشهدت خدمة OSINT Threat Lookup توسعًا ملحوظًا، فبعد أن كانت مقتصرة على البحث عن البصمات التشفيرية مع روابط المصادر فقط، أصبحت الآن تدعم نطاقًا أوسع من المؤشرات، وتوفر ملخصات تحليلية يتم توليدها بواسطة نظام ذكاء اصطناعي مطوّر في مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي التابع لكاسبرسكي. وتشمل وظيفة البحث المحسّنة عناوين بروتوكول الإنترنت، النطاقات، الروابط، والسلاسل النصية التي تتبع معايير تسمية المضيفات، إلى جانب البصمات التشفيرية للملفات.
رؤية مستقبلية للأمن السيبرانيبفضل البنية التحتية المتقدمة لكاسبرسكي، تتيح التحديثات الأخيرة تحليلات معمقة للمؤشرات الأمنية، مما يوفر معلومات حول:
مصادر التهديد والمناطق الجغرافية المتأثرةالقطاعات الصناعية الأكثر عرضة للهجماتالبرمجيات الضارة ذات الصلةيقلل هذا التطوير الحاجة إلى المراجعة اليدوية للعديد من المقالات، ويُمكّن الفرق الأمنية من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة في تقييم التهديدات.
تعزيز الاستجابة للحوادث الأمنيةأكد أناتولي سيمونينكو، مدير المنتجات الأول في كاسبرسكي، على أهمية أتمتة عمليات البحث والتحليل، قائلًا: "نهدف إلى تزويد الشركات ببيانات شاملة لحمايتها من الهجمات السيبرانية والحد من آثارها السلبية، ومع تزايد الحاجة إلى توفير الوقت لفرق الأمن السيبراني، يصبح من الضروري أتمتة المهام الروتينية. إن إمكانيات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي في استخبارات المصادر المفتوحة ستساعد المحترفين على التركيز على القضايا الأكثر تعقيدًا، مما يُعزز من فاعلية الاستجابة للحوادث الأمنية."
نحو أمن سيبراني أكثر كفاءةتعكس التحديثات الأخيرة على Kaspersky Threat Lookup التزام كاسبرسكي بتقديم أدوات متطورة تعزز كفاءة الأمن السيبراني. ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث والتحليل، يمكن لفرق الأمن الاستفادة من رؤية استخباراتية أكثر دقة وشمولًا، مما يساعد المؤسسات على التصدي للهجمات بشكل أسرع وأكثر فعالية.