تصريح كينيدي يثير مخاوف صحية واسعة حال فوز ترامب
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أعلن روبرت ف كينيدي الابن، المعروف بدعمه لبعض المزاعم المثيرة للجدل حول الصحة العامة، أن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب يعتزم العمل على إزالة مادة الفلورايد من مياه الشرب العامة في أول يوم له في المنصب، إذا تم انتخابه مجددًا.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يساعد الفلورايد في حماية الأسنان وتقليل احتمالات التسوس، حيث يُعتبر إضافة نسب منخفضة منه إلى مياه الشرب أحد إنجازات الصحة العامة المهمة في القرن الماضي.
وجاء تصريح كينيدي حول نية ترامب عبر منشور على منصة "إكس"، حيث أشار إلى أن إدارة ترامب ستصدر توجيهًا في 20 كانون الثاني / يناير يوصي بإزالة الفلورايد من أنظمة المياه العامة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وأضاف أن ترامب وزوجته ميلانيا "يريدان جعل أمريكا أكثر صحة".
من غير الواضح ما إذا كان كينيدي قد نسق هذا الإعلان مع ترامب أو مستشاريه، حيث لم تصدر حملة ترامب أو المتحدث باسم كينيدي أي تعليقات رسمية بخصوص هذا الموضوع. ومع ذلك، قالت دانييلا ألفاريز، المستشارة بحملة ترامب، إن الرئيس السابق يركز حاليًا على الانتخابات المقبلة.
أثار هذا المنشور غير المتوقع موجة من التساؤلات حول نهج ترامب في صناعة السياسات، خاصة أن فترة رئاسته السابقة اتسمت بتصريحات مفاجئة عبر منصات التواصل الاجتماعي. كما جدد مخاوف بعض الخبراء من دور كينيدي، الذي يشتهر بترويج أفكار مثيرة للجدل حول سلامة اللقاحات وتأثيراتها الصحية، وتأثير ذلك على سياسات الصحة العامة.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، حيث اشتدّت المنافسة أكثر، بين مرشحة الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس، ومنافسها مرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق، دونالد ترامب.
المرشّحان عُرفا بخوضهما لمنافسة وُصفت بـ"الشرسة"، طِوال الأسابيع الماضية، اعتمدا خلالها كافة الوسائل المُتاحة، فتم إنفاق مكثّف على الحملات، سعيا للوصول إلى البيت الأبيض، عبر تحصيل أكبر عدد من الأصوات.
ويتم انتخاب الرئيس الأمريكي، لولاية من 4 سنوات، عبر الاقتراع العام غير المباشر، إذ يصوت الأميركيون لـ538 مندوبا في المجمع الانتخابي، وهؤلاء من يختارون الرئيس، والمرشح الذي يحصل على أكثر من 270 صوتا يصبح هو الفائز. ويحق له تولي ولايتين فقط كحد أقصى، سواء متتاليتين أم مُتفرّقتين.
وكشفت لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية، الأحد، عن المبالغ التي جمعتها الحملات الانتخابية، لكل من: المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وبحسب بيانات لجنة الإحصاء الفيدرالية فإن حملة هاريس، جمعت ما يقرب من مليار دولار، فيما تمكّن ترامب من جمع أقل من 400 مليون دولار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كينيدي الصحة ترامب الفلورايد كينيدي الصحة الإنتخابات الأمريكية ترامب الفلورايد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كاتبة بريطانية: لا تدعوا ترامب يحولنا إلى كارهين للأجانب
في مقال لها بصحيفة تايمز البريطانية، تناولت كاتبة العمود بالصحيفة ليبي بيرفز القلق المتزايد لدى بعض المسافرين الأميركيين من أن يُقابلوا بعداء أثناء سفرهم إلى الخارج، وذلك بسبب سياسات وخطابات شخصيات سياسية مثل الرئيس دونالد ترامب.
تبدأ بيرفز المقال بنبرة مرحة، مشيرة إلى أن بعض التعبيرات البريطانية باتت تحظى بشعبية بين الشباب الأميركيين، وأوردت العديد من الأمثلة على ذلك معتبرة إياها شكلا من أشكال التأثير الثقافي الناعم في وقت تراجع فيه النفوذ السياسي البريطاني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: يبدو أن الدولة الفلسطينية أصبحت حلما بعيد المنالlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: خفض التمويل يهدف لتفكيك المجتمع العربي بإسرائيلend of list مخاوف الأميركيينوتربط الكاتبة هذا التأثير الثقافي بتقرير حديث في صحيفة نيويورك تايمز تحدّث عن مخاوف الأميركيين من الكراهية في أوروبا وأماكن أخرى بسبب رئاسة ترامب وخطابه العدائي، خصوصا تجاه حلفاء مثل الناتو. وتذكر أمثلة على ذلك، مثل مقاطعة كنديين للبضائع الأميركية ومقاطع على "تيك توك" من أسكتلندا تقول إن "سياح ماغا غير مرحب بهم".
ورغم وجود بعض المشاعر السلبية تجاه الأميركيين، ترى بيرفز أن هذه المخاوف مبالغ فيها وتعكس شعورا بعدم الأمان. وتشير إلى أن كثيرين من الأميركيين، خاصة المتقاعدين والطلاب، لا يزالون حديثي العهد بالسفر الدولي. وتقول الكاتبة إن هذا الخوف يعود إلى التفكير في أن يُساء فهم الشخص بسبب حكومته وتصفه بأنه قلق "أميركي الطابع".
إعلان حوادث سابقةمع ذلك، تؤكد بيرفز أن الأميركيين العاديين غالبا ما يكونون لطفاء ومحترمين ولا يمثلون سياسات قادتهم. بل إن الكثير منهم يشعرون بالإحراج من سلوك حكومتهم ويفترضون خطأً أن الأجانب ينظرون إليهم بالنظرة السلبية نفسها. وتستشهد بحوادث سابقة لتجنّب الأميركيين والبريطانيين السفر إلى دول معينة بسبب مخاوف سياسية مبالغ فيها، مثل تجنّب أيرلندا خلال حرب الخليج أو الخوف من فرنسا بعد خلافات سياسية.
وتحث الكاتبة المسافرين على عدم الاستسلام للخوف أو كراهية الأجانب، مشيرة إلى عائلة بريطانية تركت أيرلندا في الستينيات خوفا من العنف السياسي، بينما شعر السكان المحليون وزوار آخرون بالأمان والترحاب. وتؤكد أن من يتعامل بود واحترام واهتمام يُقابل غالبا بنفس الروح.
لا تتركوهم يزرعون فينا الخوفوتختم بيرفز بتحذير من ترك شخصيات مثل ترامب أو جي دي فانس أو إيلون ماسك يزرعون الخوف وانعدام الثقة بالآخرين. فالمشكلة ليست في الشعوب، بل في القادة الذين يغذّون الانقسام. وتشدّد على أن معظم الناس، في كل مكان، لطفاء ومنفتحون، وليسوا بعدائيين كما يُروَّج أحيانا.
في النهاية، تدعو الكاتبة إلى التعاطف والانفتاح، ورفض الفكرة القائلة إن العالم مكان عدائي. وتذكّر بأن الشك في الآخرين بسبب السياسة الوطنية أمر غير إنساني، وأن معظم الناس ببساطة يقدّرون اللطف والاحترام.