أعلنت كتائب القسام في الضفة الغربية عن استهداف إحدى المستوطنات ، في حين منعت قوات الاحتلال طلبة في الخليل من الوصول إلى مدارسهم، بينما يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على سكان بلدات في الضفة المحتلة.

وقالت القسام إن مقاتليها تمكنوا -ظهر اليوم الأحد- من استهداف مستوطنة "شاكيد" شمالي الضفة المحتلة، بالأسلحة الآلية المناسبة، ثم انسحبوا إلى قواعدهم بسلام.

وقبل أيام، ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن مقاومين أطلقوا النار صوب مستوطنة شاكيد غرب مدينة جنين.

استشهاد طفل ومنع طلبة من الدراسة

من ناحية أخرى، استشهد طفل فلسطيني -اليوم- برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة حلحول بمدينة الخليل جنوبي الضفة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) -في بيان مقتضب- إن طواقمها استلمت من الجيش الإسرائيلي جثة شهيد يبلغ من العمر 14 عاما، كان قد أصيب في حلحول وجار نقله للمستشفى.

وفي الخليل أيضا، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طلبة المدارس في حارة جابر، وسط مدينة الخليل، من الوصول إلى مدارسهم، من خلال وضع سياج شائك في طريقهم.

وقال عضو لجنة الدفاع عن الخليل (غير حكومية) عارف جابر إن الجيش الإسرائيلي أغلق طريق المدرسة الواقعة في حارة جابر بالأسلاك الشائكة، ومنع الطلبة من المرور.

وبين جابر أن نحو 40 طالبا منعوا من الدراسة اليوم، رغم أن المدرسة لا تبعد سوى 30 مترًا عن المكان الذي منعهم الجيش من اجتيازه.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق الطريق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومنع المرور منها، لكنه أعاد فتحها مع بداية العام الدراسي قبل نحو 3 شهور، ليعيد إغلاقها اليوم دون سبب معين.

وتخضع الأحياء الفلسطينية في قلب الخليل لحصار إسرائيلي مشدد، منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك فرض قيود على التنقل وحظر التجول أغلب الأيام.

اعتداءات المستوطنين

وفي السياق، أفادت مصادر حقوقية فلسطينية بأن عددا من المستوطنين نصبوا صباح اليوم أسلاكا شائكة حول منزلين في تجمع عرب المليحات، شمال غرب أريحا بغور الأردن، بعدما حاصروا منزلا آخر يعتبر امتدادا لتلك المنطقة المحاصرة.

واتهمت هذه المصادر المستوطنين بدفع السكان إلى الرحيل القسري، من خلال خنقهم في تلك المنطقة، وتنفيذ مخطط استيطاني للاستيلاء على المنطقة والتوسع فيها، وفي تجمع الفارسية، والأغوار الشمالية بمحافظة طوباس شمالي الضفة.

ومن جانبها أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان -في بيان- أن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا 1490 اعتداء خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم

قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية أمر مخز وغير قانوني لكنه ليس مفاجئا، متهمة بعض الدول العربية بالتآمر على الفلسطينيين.

وأضافت -في مقابلة مع الجزيرة- أن كثيرين يعرفون أن إسرائيل تحاول السيطرة على ما تبقى من فلسطين، وإنها تفعل في الضفة حاليا ما فعلته في قطاع غزة.

ووفقا لألبانيزي، فإن ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ليس مبررا للقيام بكل ما تقوم به إسرائيل بما في ذلك سعيها لاستئناف القتال في غزة.

تكرار سيناريو غزة في الضفة

ورغم أن إسرائيل لم تتعرض لأي هجوم في الصفة، فإن السكان هناك يتعرضون لعنف مشابه تماما لما تعرض له أهل قطاع غزة، بينما الدول العربية والمجتمع الدولي لا يفعل أي شيء، كما تقول ألبانيزي.

ووصفت المقررة الأممية ما يجري بالضفة الغربية وموقف الدول العربية منه بالأمر الصادم، وقالت إنه لا توجد أي مبررات أمنية تجيز منع وصول المياه للناس.

وقالت إن كثيرا من المقررين الأممين يؤكدون عدم أحقية إسرائيل في الضفة أو غزة أو القدس الشرقية ومن ثم فإن عليها سحب قواتها وتفكيك مستوطناتها أو على الأقل احترام واجباتها القانونية كدولة احتلال.

إعلان

وأكدت أنه لا مبرر أيضا للسلوك الذي تمارسه إسرائيل خلال شهر رمضان من منع للفلسطينيين الذين هم دون الـ55 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى، وقالت إن الفلسطينيين حاولوا تحريك المجتمع الدولي بكل الطرق سلما ومقاومة.

واتهمت ألبانيزي السلطة الفلسطينية بالانقطاع عن مواطنيها، وقالت إنه من غير الممكن توجيه أي اتهام للفلسطينيين، لأن المجتمع الدول المنقسم هو المتهم الوحيد بما آلت له الأوضاع في فلسطين.

موقف العرب صادم

وأشارت إلى أن دولا مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا وناميبيا اتخذت خطوات للرد على ما تقوم به إسرائيل، بينما العرب لم يتخذوا أي خطوة مماثلة سوى محاولة منع مخطط دونالد ترامب في غزة.

وسخرت ألبانيزي من الحديث عن محدودية قدرة الدول العربية على فعل شيء، وقالت إن الظرف الحالي يوفر فرصة مهمة لتوحيد الصوت العربي دفاعا عن الفلسطينيين بدلا من الحديث عن إعمار غزة فقط.

وأكدت أنه لا يمكن أن يكون التطبيع مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين وقضيتهم، وأفادت بأن "بعض الدول العربية تتآمر مع إسرائيل على الفلسطينيين".

وواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم مخلفا دمارا هائلا في منازل السكان، واقتحم عدة بلدات ومدن بالضفة.

وكانت سلطات الاحتلال هجرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المخيم، ثم سمحت لهم بالعودة لأخذ بعض مقتنياتهم، لكنهم صدموا من حجم الدمار الذي لحق ببيوتهم.

وفي وقت سابق اليوم، جرت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر بمدينة الخليل، وقد عرقلت هذه القوات دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي.

وتشن إسرائيل عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، بدأت في مخيمات اللاجئين، ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى.

وهذا العدوان هو الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف شخص على النزوح قسرا من منازلهم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 50 يوما على عدوان الاحتلال شمال الضفة.. واعتقالات تطال نائبا بالخليل
  • إصابة شاب في جنين والاحتلال يمنع طواقم الإسعاف من نقله
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • الاحتلال ينفذ عمليات هدم في قرية فرعون جنوبي طولكرم بالضفة الغربية
  • قوات العدو تنفذ حملة اعتقالات ومداهمات بالضفة
  • 5 محظورات داخل اللجان الامتحانية اليوم
  • العدو يشن حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم بلدات ومدنا في الضفة الغ
  • إصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي جنوب الخليل
  • مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم