اتهامات للدعم السريع بقتل العشرات في ولاية الجزيرة وشمال دارفور
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
قتل 13 شخصا بالرصاص في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية اليوم الأحد، في حين اتهمت شبكة أطباء السودان تلك القوات بقتل 15 شخصا في هجوم بشمال دارفور أمس السبت.
وقال مصدر طبي -فضل عدم كشف هويته- إن 13 شخصا قتلوا نتيجة لإطلاق قوات الدعم السريع الرصاص على المدنيين في بلدة الهلالية، والتي تبعد 70 كيلومترا شمال ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقتل 124 شخصا ونزوح 120 ألفا آخرين على الأقل جراء هجمات لقوات الدعم السريع، بحسب الأمم المتحدة.
وأظهر تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية -استنادا إلى مصادر طبية وناشطين- مقتل 200 شخص على الأقل في ولاية الجزيرة الشهر الماضي، إذ صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها هناك "بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش".
وقد أفادت "لجان المقاومة"، وهي مجموعات مدنية، بأن قوات الدعم السريع حاصرت وهاجمت قريتين الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 124 شخصا وإصابة 200 آخرين.
وأثارت تلك الهجمات تنديدا من منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة كليمنتاين سلامي، التي قالت في بيان الأسبوع الماضي "لقد صدمت بشدة لتكرار انتهاكات حقوق الإنسان من النوع الذي شهدناه في دارفور العام الماضي، مثل الهجمات المستهدفة والعنف الجنسي والقتل الجماعي في ولاية الجزيرة".
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل في بيان "تلقينا تقارير فظيعة عن حالات اغتصاب وعنف جنسي، بالإضافة إلى احتجاز أطفال".
"قتل ونهب"وقد قالت "شبكة أطباء السودان" في بيان، أمس السبت، إن قوات الدعم السريع قتلت 15 شخصا، وأصابت 5 آخرين بمنطقة "برديك" بولاية شمال دارفور.
كما اتهمت الشبكة قوات الدعم السريع بنهب أدوية ومستلزمات طبية ومولدات الطاقة الكهربائية من مستشفى "الطندب" بولاية الجزيرة، وسط السودان.
ونشر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عبر حسابه على منصة إكس، مقطعا مصورا، قال إنه لحرق قوات الدعم السريع للقرى بولاية شمال دارفور، مضيفا أن هذه "جرائم تصنف تحت مسمى التطهير العرقي".
ونشرت "تنسيقية لجان مقاومة الفاشر"، كشفا قالت إنه "أوليا"، لقتلى وجرحى "مجزرة منطقة برديك، والقرى المجاورة لها في شمال مدينة كتم، بولاية شمال دارفور".
وفي وسط السودان، قال شهود عيان لمنصة "مؤتمر الجزيرة" المحلية إن "قوات الدعم السريع قتلت 19 مواطنا بقرية ود السيد، كما فارقت سيدة مسنة الحياة متأثرة بنزوحها سيرا على الأقدام، بينما تفرّق بقية مواطني القرية على دور إيواء النازحين في مدن حلفا الجديدة (شرق السودان) وشندي (شمالا)".
واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وقد خلفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 10 ملايين سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع فی ولایة الجزیرة شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
«الأمة القومي»: الدعم السريع قتلت أكثر من 40 مدنياً بالمالحة
حزب الأمة القومي طالب الدعم السريع بالالتزام بتعهداتها بعدم استهداف المدنيين، ووجه نداءً للمنظمات الإنسانية والإغاثية بالتدخل الفوري.
الخرطوم: التغيير
أدان حزب الأمة القومي، الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزل في محلية المالحة بولاية شمال دارفور- غربي السودان، وأشار إلى أن التقارير وثّقت سقوط أكثر من 40 مواطنًا بجانب عشرات الجرحى والمفقودين، وتشريد آلاف الأسر.
وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس الماضي، سيطرتها على المالحة، وتحدثت تقارير عن نصبها نقاط تفتيش عديدة وتنفيذها عمليات تمشيط داخل المنطقة، فيما اتهمت بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
وقال حزب الأمة القومي في تصريح صحفي اليوم الاثنين: “في يوم الخميس الموافق 20 مارس 2025م، اقتحمت قوات الدعم السريع محلية المالحة عقب معارك ضارية مع القوات المسلحة والحركات المتحالفة معها”.
وأضاف: “بعد انتهاء المعارك، ارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة بحق المدنيين العزل، حيث وثّقت التقارير سقوط اكثر من 40 مواطنًا، إلى جانب عشرات الجرحى والمفقودين، وتشريد آلاف الأسر؛ مما أدى إلى كارثة إنسانية مروعة”.
وأدان الحزب- بأشد العبارات- هذه الجرائم التي استهدفت المدنيين الأبرياء، وأكد أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
ودعا المنظمات الدولية والحقوقية إلى توثيق هذه الأفعال وإدانتها، والمطالبة بوقفها فورًا، والعمل على حماية المدنيين من العنف والانتهاكات.
وطالب حزبُ الأمة القومي، قواتَ الدعم السريع بالالتزام بتعهداتها بعدم استهداف المدنيين، وحمايتهم من ويلات الحرب.
ووجه نداءً عاجلًا إلى المنظمات الإنسانية والإغاثية للتدخل الفوري وتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين.
وكانت تنسيقية لجان المقاومة- الفاشر نشرت إحصائية أولية بعدد القتلى من المدنيين في محلية المالحة قالت إنهم بلغوا 45 شهيداً ونشرت قائمة بأسماء 30 من الذين تأكد استشهادهم.
وتشكل المالحة موقعاً رئيسياً على الطريق الرابط بين الولاية الشمالية وولايات دارفور وكردفان، وتعمل قوات الدعم السريع التي تسيطر على أربع من ولايات الإقليم الخمس للسيطرة على الفاشر عاصمة شمال دارفور التي لازال الجيش والقوات المساندة لها يتحصنون بها ويدافعون عنها بضراوة.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفاشر المالحة المنظمات الدولية الولاية الشمالية دارفور كردفان